الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / أرغني /

فهرس الموضوعات

أرغني

أرغني

تاریخ آخر التحدیث : 1443/3/29 ۱۴:۲۹:۰۵ تاریخ تألیف المقالة

أَرْغَني، مرکز قضاء تابع لمحافظة دیار بکر في الجنوب الشرقي من ترکیا علی خط العرض 38° و 20´ شمالاً و خط الطول 40° شرقاً.

تبلغ مساحة أرغني 1,489 کم2 (YA, III/ 2225)، و استناداً إلی الإحصاء العام الذي أجري سنة 1990م، فإن عدد نفوسها بلغ 78,603 نسمة، یعیش 37,365 نسمة منهم في مرکز المدینة بینما یقیم الباقي في الأریاف («إحصاء...»، 27). یحدها من الشمال أَلازیق، و من الشرق دیاربکر، و من الجنوب أورفا، ومن الغرب چِرمیک (YA, III/ 2283). والمسافة بینها و بین دیاربکر، مرکز المحافظة 58کم («دائرة‌المعارف ...»، XV/ 296).

ورد اسم هذه المدینة في المصادر الأوروبیة بشکل آرغانا، وفي المؤلفات الأرمنیة آرگاني، و في الکتابات المسماریة آرکانیا (EI2)، وفي المصادر الإسلامیة أَرقنین (یاقوت، 1/ 210). کانت أرغني حتی أواخر القرن 19م، قصبة مقامة علی تل یبلغ ارتفاعه 1,515 متراً إلی جوار أطلال قلعة قدیمة. و تزامناً مع مرور طریق خریوت المعبد قرب جبل «ذو الکفل»، هجر سکان أرغني موطنهم وانتقلوا خلال السنوات 1874-1914م إلی قریة باقور و بقیت مدینتهم القدیمة مهجورة. وتم‌بعد ذلک إنشاء قصبة جدیدة باسم معدن، حیث أضیفت لاسمها کلمة «عثمانیة» أیضاً، لکن اختلافي عثمانیة بـ «عثمانیة أدانا» (جبل البرکة سابقاً) أدی إلی ظهور صعوبات في شؤون البرید و المراسلات البریدیة. ولأجل رفع هذه المشکلة، سُمیت هذه المنطقة «أرغني عثمانیة»؛ ولوجود معدن النحاس الواقع علی بعد 15 کم منها، دعیت «أرغني معدن» («دائرة المعارف»، ن.ص).

ومن الناحیة الطبیعیة، یفصل جبل قره‌چه‌داغ هذه المنطقة عن دیاربکر و یربط جبالها الشمالیة بآق داغ. و ترتفع الجبال الشمالیة التي تضم جبال معدن، 1,500-2,000 متر، بینما ترتفع الجبال الجنوبیة 1,000-1,200 متر و السهول الجنوبیة 700-750 متراً عن مستوی سطح البحر (ن.ص؛ سامي، 2/ 834). ویجري نهر مرادچاي في شمال أرغني (ن.ص). و مناخها معتدل وتعد جزءاً من مصایف دیاربکر. و أمطارها تفوق أمطار سائر مناطق الجنوب الشرقي من الأناضول («دائرة المعارف»، ن.ص).

ویرتبط تاریخ أرغني بتاریخ دیاربکر. و استناداً إلی یاقوت، فإن قوات سیف‌الدولة الحمداني خلال حربها مع الروم (في أواسط القرن 4هـ/ 10م)، استولت علی أرغني و یؤید ذلک بیت من الشعر لأبي فراس الحمداني (ن.ص). وفي 844هـ/ 1440م نهب جهانگیر میرزا بن علي بک الشقیق الأکبر لأوزون حسن ولایة أرغني (روملو، 241). وخلال الحرب التي دارت رحاها بین أوزون حسن و رستم ترخان،أحد الأمراء القره قویونلویین کانت أرغني میداناً للمعرکة، فلما أصبح رستم ترخان علی بعد 6 فراسخ من المدینة، ارتحل أهالیها إلی خرپوت بأمر من أوزون حسن (م.ن، 272؛ أبوبکر الطهراني، 186). و عقب حرب چالدران في 920هـ/ 1514م و بإرشاد من إدریس البدلیسي أصبحت مدینة أرغني جزءاً من المناطق التي فتحها محمد باشا تابعة لدیارکر (IA, IV/ 310؛ «دائرة المعارف»، XV/ 297).

وفضلاً عن الغلال والحبوب، فإن أهم محاصلیها اللوز (ن.م، XV/ 296-297). واستناداً إلی أولیاچلبي، الرحالة المعروف، فإن عنب هذه المدینة کان معروفاً جداً (4/ 22). و أهالي أرغني مزارعون یعیش أغلبهم علی الزراعة و البستنة و تربیة الماشیة («دائرة‌المعارف»، ن.ص). کما توجد في هذه المدینة معادن، حیث یعمل بعض الأهالي هناک في حقل استخراج المعادن (رکلو، IX/ 418).

ویوجد في منطقة أکیل التابعة لأرغني معدن صغیر للفضة (سامي، 2/ 835؛ رفعت أفندي، 1/ 130)، لکن أهمیتها و شهرتها تقوم علی وجود احتیاطیات ضخمة من النحاس علی بعد 8 کم (الخانجي، 9/ 217) إلی الجهة الیمنی من نهر دجلة في سفح جبل محراب بمنطقة ألازیق (EI2, II/ 707). و هذا المعدن قدیم جداً (الخوري، 92؛ البستاني، 3/ 147). وکان استثماره طوال القرون الماضیة في تراوح بین زیادة و نقصان و في القرن 13هـ/ 19م کان النحاس المستخرج من هذه المنطقة یرسل إلی بغداد (EI2، ن.ص). و في أوائل القرن 20م أصیبت علمیات استخراج المعدن بالرکود، إلی أن تم مد خط سکة حدید دیاربکر – ملطبة في السنوات الأخیرة مما ساعد علی ازدهار صناعة استخراجه من جدید («دائري المعارف»، XV/ 297). کما عُثر في قولمان الواقعة إلی الشمال الشرقي من أرغني علی کمیة من معدن الکروم. والیوم فإن قصبة معدن هي جزءمن ناحیة ألازیق (EI2، ن.ص).

ومن المواقع الأثریة في أرغني یمکن ذکر قلعتها. یقول أولیا چلبي (ن.ص): بنیت القلعة من الصخر علی ید السلطان وحدالله زاده (أرغنی سلطان) الذي کان من آل العباس، ثم إن أهل القلعة سلموها لمحمد باشا في 921هـ/ 1515م. وفي المدینة عدة مساجد و خانات و مکاتب مقبرة للمشاهیر (الخانجي، الخوريف سامي، ن.صص). و یوجد قبر ذي‌الکفل علی تل یحمل هذا الاسم بالقرب من المدینة (EI2، ن.ص).

 

المصادر

أبوبکر الطهراني، دیار بکریه، تقـ: نجاتي لوغال و فاروق سومر، طهران، 1356ش؛ أولیاچلبي، محمد، سیاحت‌نامه، تقـ: أحمد جودت، إستانبول، 1314هـ؛ البستاني، بطرس، دائرة المعارف، بیروت، 1876-1900م؛ الخانجي، محمدأمین، منجم العمران، القاهرة، 1325هـ/ 1907م؛ الخوري، سلیم جبرائیل و سلیم میخائیل شحاده، آثار الأدهار، بیروت، 1291هـ/ 1875م؛ رفعت أفندي، أحمد، لغات تاریخیة و جغرافیة، إستانبول، 1299هـ؛ روملو، حسن، أحسن التواریخ، تقـ: عبدالحسین نوائي، طهران، 1349ش؛ سامي، شمس‌الدین، قاموس الأعلام، إستانبول، 1306هـ؛ یاقوت، البلدان؛ وأیضاً:

Census of Population 1990, State Institute of Statiatics, Ankara, 1991; EI2; IA; Reclus, E., Navaelle géographie universelle, Paris, 1884; Türk ansiklopedisi, Ankara, 1968; YA.

أبوالحسین دیانت/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: