الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / أرسلان أرغون /

فهرس الموضوعات

أرسلان أرغون

أرسلان أرغون

تاریخ آخر التحدیث : 1443/3/27 ۲۱:۴۰:۳۶ تاریخ تألیف المقالة

أَرْسَلان أَرغون (مقـ 490هـ/ 1097م)، ابن السلطان ألب‌أرسلان السلجوقي الذي ادعی السلطنة عقب وفاة ملکشاه واستقل مدةً بحکم خراسان.

عقب وفاة ملکشاه (485هـ/ 1092م)، نشبت صراعات بین بعض الأمراء السلاجقة لتولي العرش من بعده. و بینما قامت ترکان‌‌خاتون زوجة ملکشاه بتنصیب ابنها الصبي محمود علی العرش في أصفهان، بادر أرسلان أرغون الذي کان له علی عهد ملکشاه إقطاعات حوالي همدان و أصفهان، و یتحریض من حاشیته، إلی الإعلان عن نفسه حاکماً. وبعد أن‌تمکن من أن یجمع حوله في همدان فریقاً من المؤیدین، توجه إلی خراسان، و مع أنه لم‌یتمکن في البدء من الاستیلاء علی نیسابور، لکنه سرعان ما استطاع من الاستیلاء علی مدن مرو و بلخ و ترمذ، و کما یقول این الأثیر (10/ 263؛ قا: بازورث، 105-106) فإنه تمکن حتی من الاستیلاء علی نیسابور أیضا. و عندها طلب إلی ابن أخیه برکیارق الذي کان قد تولی حکم عراق العجم و کان یسعی إلی توسیع دائرة نفوذه في الشرق و الغرب من رقعة حکمه، أن یعترف به حاکماً علی جمیع أرجاء خراسان مقابل تعهده بإرسال مبلغ من المال له (ظک البنداري، 236-237؛ الحسیني، 84-85). وفي البدء أعلن برکیارق الذي کان منشغلاً بالصراع مع منافسیه – و بشکل خاص مع عمه تتش حاکم الشام – عن موافقته علی ذلک، لکنه حینما تمکن في حوالي سنة 488هـ من القضاء علی أغلب معارضیه، أرسل عمه الآخر بوري برس لمجابهة أرسلان في خراسان. استطاع بوري‌برس في البدء إلحاق الهزیمة بأرسلان وإجباره علی الهرب إلی بلخ؛ لکن استناداً إلی روایات مؤرخي العصر السلجوقي قام أرسلان و من التف حوله من الترکمان بتدمیر الأسوار الدفاعیة و قلاع مدن مرو و سرخس و نیسابور وبقیة مدن خراسان و أعمل القتل و النهب فیها (البنداري، 237؛ الحسیني، 85-86). وعندها تمکن من إغراء بعض معاوني بوري برس وبث الخلافات في معسکره، وأخیراً هزم جیش بوري برس في مرور وسجنه هو نفسه في ترمذ (488هـ) وبعد سنة أمر بخنقه فخنق (البنداري، 237-238؛ ابن الأثیر، 10/ 262-264). وعقب هذا الانتصار الذي حققه أرسلان أرغون، انبری للقتل والنهب في شتی مدن خراسان، لکن ذلک لم‌یطل إذ قتله حارسه الشخصي في مرو الذي علّل ذلک بقوله: «أردت أن أریح الخلق من ظلمه» (البنداري، 238؛ الحسیني،86؛ ابن الأثیر، 10/ 262). و عقب الهزیمة التي ألحقت ببوري برس، بادر برکیارق في البدء إلی إرسال أخیه سنجر إلی خراسان، ولما بلغ سنجرَ نبأ مقتل أرسلان، ألقی برحاله في دامغان إلی أن انضم إلیه برکیارق، فتمکنا في جمادی الأولی سنة 490 من الاستیلاء بغیر قتال علی خراسان، فأوکل برکیارق حکم خراسان إلی أخیه سنجر (الراوندي، 143-144؛ ظهیرالدین، 37؛ ابن الأثیر، 10/ 265). واستناداً إلی ابن الأثیر (ن.ص) فإنه عقب مقتل أرسلان أرغنون، قام الجنود الموالون له بتنصیب ابنه الصبي حاکماً، لکنهم استسلموا لبرکیارق عند حضوره، فبادر برکیارق إلی تسلیم الإقطاعات التي کانت لأرسلان إلی بنه الصبي.

أدت الروایات المتناقضة الواردة في مصادر العصر السلجوقي بشأن أرسلان قبل مطالبته بالحکم في خراسان، إلی أن یحیط الغموض جوانب من حیاته و کذلک میلاده و سنوات حکمه في عهد ألب‌أرسلان وملکشاه. و یعقتد البنداري و الحسیني (ن.صص) أن أرسلان کان له من العمر 26 سنة عندما توفي. وعلی هذا ینبغي أن یکون قد ولد سنة 464هـ، بینما ذکر الحسیني في موضع آخر (ص 40) أن ألب‌أرسلان عندما أخذ المواثیق حوالي سنة 458هـ (استناداً إلی الروایة المذکورة آنفاً فإن أرسلان لم‌یکن قد ولد بعد) علی الأمراء السلاجقة بولایة العهد لابنه ملکشاه، أرسل ابنه الآخر أرسلان أرغون حاکماً علی خوارزم. وتری روایة فریدة أوردها مؤلف مجمل التواریخ (ص 408) أن ملکشاه في بدء عهده (465هـ) ولی حکم خراسان لأخیه أرسلان أرغون. ویبدو أن ابن‌الأثیر انتبه إلی هذا التناقض، و من غیر أن یتحدث عن سن أرسلان أرغون، رأی أن حاکم خوارزم في 458هـ کان أرسلان أرغون شقیق ألب‌أرسلان ولیس ابنه (10/ 50). ویبدو أن هذاالأمر هو الذي أدی بکلودکائن إلی أن یحدس وجود شخصین خلال تلک الأیام یحملان اسم أرسلان أرغون، ولمح إلی أنه یؤید بأن أحفاد أخي ملکشاه کانوا یعیشون بمرو في منتصف القرن 6 هـ (ظ: EI2). ومع کل هذا یبدو أننا إذا اعتقدنا أن روایات البنداري و الحسیني بشأن سن أرسلان و سنوات حکمه قد أصابها تحریف النساخ و أن أرسلان کان رجلاً في منتصف العمر عندما قتل، سنکون أکثر قرباً من الصواب. ومهما یکن فإنه من بین شعراء العصر السلجوقي، مدح أمیر معزي (ظ: ص 411-412، مخـ) أرسلان أرغون.

 

المصادر

ابن الأثیر، الکامل؛ أمیر معزي، محمد، دیوان، تقـ: ناصر هیري، طهران، 1362ش؛ البنداري، الفتح، تاریخ دولة آل سلجوق (زبدة لانصرة)، بیروت، 1400هـ/ 1980م؛ الحسیني، علي، أخبار الدولة السلجوقیة، تقـ: محمد إقبال، لاهور، 1933م؛ الراوندي، محمد، راحة الصدور، تقـ: محمد إقبال، طهران، 1333 ش؛ ظهیرالدین النیسابوري، سلجوق‌نامه، طهران، 1332ش؛ مجمل التواریخ والقصص، تقـ: محمدتقي بهار، طهران، 1317ش؛ وأیضاً:

Bosworth, C. E., «The Polltical and Dynastic History of the Iranian World», The Cambridge History of Iran, Cambridge, 1968, vol V; EI2.

أبوالفضل خطیبي/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: