الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / الأردن، نهر /

فهرس الموضوعات

الأردن، نهر

الأردن، نهر

تاریخ آخر التحدیث : 1443/3/22 ۱۶:۰۵:۱۹ تاریخ تألیف المقالة

وفیما عدا الیرموک فإن جمیع فروع نهر الأردن أصغر حجماً و أقل ماءً من النهر الرئیس.. والرموک الذي ینبع من مرتفعات حوران البعیدة نسبیاً في سوریا لایجري في وادي الأردن أکثرمن 40کم، ویتصل بنهر الأردن قرب جسر المجامع علی بعد 5/ 8 کم جنوبي طبریة (EI1, VIII/ 1030) و هناک یصبح حجمه بحجم نهر الأردن فیبلغ عرض کلا النهرین حوالي 10 أمتار، لکن ماء الیرموک أحلی من ماء الأردن و أعذب. ولهذا السبب استخدم في السنوات الأخیرة بشکل واسع في المجالات الزراعیة و غیرها (غلوک، 88). قُدر ماء هذا النهر بشکل متوسط بـ 450 ملیون م3، تشکل السیول الفصلیة أغلبه. وفي 1929م کان الحد الأقصی لمیاه الیرموک 893 ملیون م 3، بینما کان حده الأدنی 5/ 268 ملیون م 3 فقط قبل ذلک بسنة (جودائیکا، X/ 192-193). وبسبب اعتماده علی السیول، فإن مسیر الیرموک غیر منظم و زیادة الماء فیه خلال الشتاء فجائیة إلی حدّما حت إن جریان ماء النهر یتراوح خلال یم و آخر بین 57م 3 و 170م 3 في الثانیة (بریتانیکا، X/ 275-276).

ومن الأنهار المهمة الأخری في الساحل الشرقي للأردن، الزرقاء الذي ینحدر من جبال عجلون، ویصب في نهر الأردن علی بعد 65 کم جنوبي طبریة في منطقة جسر دامیة. ویضیف هذا النثر إلی میاه الأردن حوالي 45 ملیونم 3 سنویاً (ن.م، X/ 276).

ویؤدي الانحدار الشدید لنهر الأردن إلی سرعة جریان مائه بحیث یصل متوسط سرعته إلی حوالي 5/ 1 متر (5/ 4 قدم) في الثانیة عند جسر اللنبي بمسافة قصیرة من دخول البحر المیت (ن.ص).

لما کان أغلب مسیر نهر الأردن هو في سهل رسوبي مکون من المارل و الجبس، فإن تآکل حوض النهر وقاعه هو بدرجة تشکل معه المواد الذائبة في حوض النهر، 2% من حجم الجریان العادي، و 5% من حجم الجریان عند وقت السیول. وقد أدت هذه الظروف من جهة و وجود عیون الماء الحارة و المعدنیة الوفیرة خاصة في منطقة طبریة من جهة أخری، إلی أن تزداد کمیة الأملاح المذابة في میاه نهر الأردن إلی حد کبیر (إلی 77/ 0%)، مما یؤدي بدوره إلی ظهور مشاکل في عملیة استخدام میاه الأردن لأغراض الزراعة و الري والاستخدامات الأخری.

وتنقص کمیة کبیرة من میاه نهر الأردن قبل أن تصب في البحر المیت وذلک ببسبب شدة التبخر و التسرب داخل الأرض و الاستفادة منها لأغراض الزراعة و بقیة الاستهلاکات الیومیة.وقدرت کمیة المیاه الداخلة إلی البحر المیت بـ 875 ملیون م 3 (جودائیکا، X/ 193). لکن التغیرات الحادثة في مناسیبه سنویاً، کثیرة و ترتبط بشکل أکبر بحالة کمیة المیاه في الیرموک التي بلغت 1,313 ملیون م 3 في سنة 1935م، بینما لم‌تتجاوز 287 ملیون م 3 قبل ذلک بسنتین (1933م). واستناداً إلی القیاسات التي تمت، فإن 18% فقط من مجموع میاه الأمطار التي تهطل علی طول حوض نهر الأردن، یصل إلی البحر المیت عن طریق نهر الأردن (ن.ص).

 

أهمیتة نهر الأردن باعتباره حلقة وصل

نظراً لانحداره الشدید وسرعة جریان الماء فیه و وجودأقسام قلیلة العمق في قاعه، فإن هذا النهر غیر قابل للملاحة، لکن ومنذ أزمان سحیقة هیأت أقسامه القلیلة العمق ممرات جعلت عبوره أمراً ممکناً. وبالنتیجة تکفَّل نهر الأردن علی الدوام بالقیام بدور مهم جداً في إیجاد اتصال بین السواحل الغربیة، أي بلدان البحر المتوسط ومصر، والسواحل الشرقیة، أي بلاد الشام. وکانت 5 ممرات من هذا النوع تقع شمالي بحیرة طبریة، و 54 ممراً جنوبي الحیرة. وهذه الممرات هي التي ورد ذکرها في التوراة. ومن البدیهي أنه لم‌یکن علی نهر الأردن جسر في العصور التي سبقت الحکم الروماني، و أن إقامة الجسور بدأت من عصرهم (EI1, VIII/ 1029). وکان الممر الواقع جنوبي الحولة یتمتع بأهمیة خاصة، ذلک أنه کان هناک طریق من هذا الممر یمتد من القنیطرة إلی دمشق. وهذا الممر هو الذي ورد ذکره مراراً في القرون الوسطی باسم ممر یعقوب، وکان یتمتع خلال فترة الحروب الصلیبیة بأهمیة فائقة. وهذا الموضع هو الذي هُزم فیه بالدوین الثالث علی ید نورالدین محمود زنکي سنة 1157م، کما أن بالدوین الرابع بنی في 1178م جنوبي هذا الممر، قلعة سقطت في السنة التالیة بید صلاح‌الدین الأیوبي و دمِّرت. وفي السنوات التالیة أنشئ في هذا الموضع جسر ذو 3 فتحات کان مایزال قائماً في 1450م، وکان جسر بنات یعقوب قد أنشئ علی ممر یعقوب هذا. و من بین الجسور المهمة الأخری المقامة علی نهر الأردن، جسر یقع جنوبي بحیرة طبریة في موضع یدعی فیق، أوآفیق، و هو موضع خروج نه الأردن من هذه البحیرة و کان هذا الجسر یقع علی الطریق الواصل بین دمشق و المناطق الغربیة لنهر الأردن. ویوجد إلی الجنوب قلیلاً من هذا الممر أطلال جسرین حجریین هما أم القناطیر و جسر السید، لایعرف تاریخ إنشائهما علی وجه الدقة، لکن یحتمل أن یکون أحدهما هو الذي ذکره المقدسي خلال حدیثه عن طبریة والذي کان ذا 20 فتحة کما یقول یاقوت (ن.م، VIII/ 1030). وعلی مسافة قصیرة من موضع التقاء الیرموک والأردن یقع الجسر المعروف بجسر المجامع و یأتي بعده جسر دامیة الذي أنشأه في 1266م السلطان بیبرس من ممالیک مصر المشهورین، و خلال إقامة الجسر، توقف جریان نهر الأردن بسبب حدوث زلزال، إلا أنه أصبح الیوم بعیداً عن نهر الأردن الذي غیَّر مجراه. و أخیراً هناک جسر شمالي أریحا یعدّ من المعابر المزدحمة بالعابرین (ن.ص).

 

الأهمیة التاریخیة لنهر الأردن

حافظ نهر الأردن حتی الیوم علی أهمیته التاریخیة بوصفه عاملاً رئیساً في المواصلات بشکل مایزال معه حوضه حتی الیوم یشکل موضعاً رئیساً لطرق المواصلات المهمة بین الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب. و عند انتهاء نهر الأردن في الجنوب وقبل أن یصب في البحر المیت یقع الطریق الرئیس بین عمان و القدس البالغ طوله 88 کم حیث یقع 52کم منه شرقي الجسر و 36 کم إلی الغرب منه. و قد امتد من هذا الطریق طریقان فرعیان نحو الشمال أحدهما من الشاغور شرقي نهر الأردن، و الآخر من أریحا في غربیه یمتد علی طول وادي الأردن حتی بحیرة طبریة، ومن طرفي هذه البحیرة في غور الحولة إلی مایقرب من حدود لبنان. وعلی طول هذین الطریقین بین الشمال و الجنوب قطعت طرق أخری نهر الأردن في نقطتین إحداهما عند دامیة في الجنوب، والأخری عند معاد في الشمال، فوصلت بذلک بین الساحلین الشرقي والغربي. وفضلاً عن هذین الطریقین الرئیسین بین الشرق و الغرب، فإن طرقاً فرعیة عدیدة علی طول الطریق الرئیس الشمالي الجنوبي لوادي الأردن، توصل المناطق الساحلیة بداخل الأردن و فلسطین (ظ: «خارطة خطوط»؛ أیضاً «الخارطة السیاحیة»). وفي الکتاب المقدس ورد اسم الأردن علی الدوام مصحوباً بأریحا أي النقطة التي عبر بنو إسرائیل نهر الأردن أمامها (العدد، 22: 1). وفي نفس الکتاب ذُکر وادي الأردن أیضاً و وصفه لوطالنبي بأنه مثل جنة الرب وأرض مصر (التکوین، 13: 10). وقد أطلق اسم أغوار الأردن علی مرتفعات الأردن و المناطق المحیطة بنهر الأردن (یشوع، 22: 10)، والأقسام السفلی و المجاورة للنهر و التي کانت مغطاة بالغابات. وهذا المکان هو الذي کان یقصده أبناء الأنبیاء لقطع الأخشاب (الملوک 2، 6: 4)، وعُدَّ موطناً للحیوانات المفترسة و منها الأسد (إرمیا، 49: 19).

وخلال تلک الأزمنة کان عبور نهر الأردن یتم عن طریق هذه الممرات، کما عبرها یعقوب (ع) مع أصحابه في طریقه إلی بیت إیل (التکوین، 35: 1-7)، وعبرها قرب سُکوّت خلال عودته إلی کنعان (ن.م، 33: 17). وأشهر الروایات الخاصة بنهر الأردن علی مدی التاریخ هي عبور بني إسرائیل هذا النهر الذي تممن نقطة مقابلة لأریحا والذي ورد الحدیث عنه بالتفصیل في الفصل 3 من سفر یشوع. ولما کان اجتیاز نهر الأردن من تلک النقطة و في ذلک الفصل أمراً عسیراً جداً، عُدَّ توقف جریان الماء معجزةً. وقد سُجِّل مایشبه هذه الواقعة عدة مرات في تاریخ نهر الأردن ومنها عندما انقطع جریان النهر في 1267م لمدة 8 ساعات، وفي 1546م یومین کاملین، و في 1927م لمدة 5/ 21 ساعة، وکان ذلک في الحالات الثلاث بسبب حدوث زلازل و انهیار کتل من وادي الأردن و هو ما أشیر إلیه سابقاً (جودائیکا، X/ 194-195). وبما أن عبور نهر الأردن عُدَّ معجزة فقد اکتسب هذا النهر طابعاً قدسیاً خاصاً، وافتُرض أن ماءه شافیاً (الملوک الثاني، 5: 10). وفیما بعد وعندما غسل عیسی (ع) غسل التعمید بمیاه نهر الأردن علی ید یوحنا، تعزز طابع کون نهر الأردن مقدساً وشافیاً.

ولم‌یرد في القرآن الکریم ذکر لنهر الأردن بشکل صریح، لکن المفسرین یرون أنه لما کان تعالی قدقال في حکایة طالوت: «فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتلیکم بنهر فمن شرب نه فلیس مني و من لم‌یطعمه فإنه مني...» (البقرة/ 2/ 249)، فإن النهر المشار إلیه هو نهر الأردن (ظ: الطبري، 2/ 390-391؛ الطوسي، 2/ 293-294؛ فخرالدین الرازي، 6/ 192؛ السیوطي، 1/ 759-760).

وقد لعب نهر الأردن الذي کان سداً حائلاً بین تردد الشعوب المقیمة علی جانبیه، علی الدوام دور عامل فصل بین الشعوب و الثقافات والتقالید، و کان هو الحد بین الشعوب و الثقافات. و خلال الفترة التي سبقت بني إسرائی، کان هذا النهر یفصل بلاد الکنعانیین التي کانت تابعة لمصر عما سُمي فیما بعد بأرض المیعاد (العدد، 34: 12). وعلی عهد بني إسرائیل تمَّ استیلاؤهم علی ضفتي النهر، لکن في القرون التي تلت کان الأردن یُعدُّ الحد الفاصل بین المناطق التابعة لمملکة إیران من جهة، وبلاد الیهودیة التي کانت تحت سیطرة الیونانیین من جهة أخری. وخلال حکم الروم الذین کانوا قد استولوا علی کلتا ضفتي النهر، أُلغي دور کون هذا النهر حداً فاصلاً. وفي نفس الوقت أقدم الروم الذین عُرفوا تاریخیاً بشق الطرق، علی تعبید طرق و بشکل خاص إنشاء جسور علی نهر الأردن یمکن اعتبار جسر بنات یعقوب أفضل نموذج لها.

وعقب ظهور الإسلام و فتح المسلمین لهذه المنطقة، عاد نهر الأردن لیصبح الحد الفاصل بین فلسطین و الأردن. واندفع المسلمون عن طریق وادي نهر الیرموک إلی وادي الأردن، وبعد إلحاقهم الهزیمة بهرقل الإمبراطور البیزنطي في معرکة الیرموک الشهیرة (15هـ/ 636م)، سیطروا تدریجیاً علی جمیع أرجاء سوریا و فلسطین و مصر.

وعلی عهد الممالیک، کان نهر الأردن بادئ الأمر جزءاً من أراضي دمشق ثم أصبح تابعاً لنابلس، وظلل هذا الوضع علی حاله لقرون إلی أن أصبح في 1921م و نتیجة لظهور إمارة شرق الأردن (ظ: ن.د، الأردن، بلد)، عاد لیکون حداً سیاسیاً مهماً، وظل علی تلک الحال حتی 1948م. ففي هذه السنة و خلال حرب الاستقلال، عبر أفراد قوات عرب شرقي هذا النهر واستولوا علی جبال نابلس و الخلیل غربي الأردن. ومن ثم وفي 1967م بسطوا هیمنتهم علی الجزئ الجنوبي من وادي الأردن بأسره، بینما کان الجزء الشمالي للوادي تحت سیطرة إسرائیل. وفي 1953م أقدمت إسرائیل علی إنشاء شبکة میاه جنوبي بحیرة الحولة لغرض نقل میاه نهر الأردن إلی صحراء النقب الجافة، و هو ماجوبه باحتجاج العرب، وأدی إلی إلی صراعات دولیة وإحالة الأمر إلی مجلس الأمن في منظمة الأمم المتحدة. وفي 1955م اقتُرح المشروع المعروف بمشروع جانستون (سفیر أمیرکا آنذاک) بهدف حل النزاعات المحلیة بشأن استثمار میاه نهر الأردن، عُیّنت فیه الحصة السنویة لکل واحدة من الدول المستثمرة من مجموع میاه الأردن و الیرموک کمایلي: الأردن، 480 ملیون م 3؛ سوریا، 132 ملیون م 3؛ لبنان، 35 ملیون م 3؛ ومابقي یکون من نصیب فلسطین المحتلة و هو مایعادل 466 ملیون م 3 تقریباً (دود، 133).

وقد وافقت إسرائیل علی هذا المشروع الذي کان قد صُمِّم لمصلحتها، لکن جامعة الدول العربیة أعلنت رفضها له. ثم بادرت إسرائیل إلی تنفیذ المشروع من خلال حفر قناة المیاه الوطنیة ونقل المیاه من بحیرة طبریة إلی النقب. ومن أجل إحباط هذا التصرف الإسرائیلي قررت الدول العربیة تحویل میاه ینابیع نهر الأردن إلی المناطق التي یقطنها العرب، مما أدی إلی تدخل إسرائیل عسکریاً في 1967م و نشوب حرب الأیام الستة المعروفة. وفي نهایة هذه الحرب، عُدَّت ضفاف نهر الأردن من نقطة غشر (جسر) إلی البحر المیت خطاً لوقف إطلاق النار بین الأردن و إسرائیل.

وفي الوقت الراهن، فإن الحاصباني الذي هو الرافد الرئیس لنهر الأردن یقع في الأراضي اللبنانیة، بینما یقع الرافدان الآخران له، أي بانیاس ودان تحت الهیمنة الإسرائیلیة. وتعدّ المیاه الضروریة للحیاة في الأردن أساس الصراعات القدیمة و الحروب و النزاعات الرسمیة وغیر الرسمیة و العلنیة و السریة بین بدلان المنطقة (لمزید من المعلومات و خاصة الأهمیة الاقتصادیة لنهر الأردن، ظ: الأردن، بلد).

 

المصادر

البستاني؛ دائرة المعارف الإسلامیة، تقـ: إبراهیم زکي خورشید و آخرون، القاهرة، 1933م؛ الدمشقي، محمد،نخبة الدهر، لایبزک، 1923م؛ السیوطي، الدر المنثور، بیروت، 1403هـ/ 1983م؛ الطبري، تفسیر؛ الطوسي، محمد، التبیان، بیروت، دار إحیاء التراث العربي؛ العهد القدیم؛ فخرالدین الرازي، التفسیر الکبیر، بیروت، دار إحیاء التراث العربي؛ القرآن الکریم؛ الموسوعة الفلسطینیة، العامة، دمشق، 1984م؛ الموعد، حمد سعید، حرب المیاه في الشرق الأوسط، دمشق، 1990م؛ هاکس، جیمس، قاموس کتاب مقدس، بیروت، 1928؛ وأیضاً:

Beumont, P., The Middle East, London, 1988; Britanica; Clawson, M. et al., The Agricultural Potential of the Middle East, NewYork, 1971; Collier’s Encyclopedia, London, 1986; Dodd, C. H. & M. E. Sales, Israel and the Arab World, London, 1970; EI1; Glueck, N., The River Jordan, NewYork, 1968; Held, C. C., Middle East Patterns, London, 1989; Israel, Map of the Cease-Fire Lines, The Survey of Israel, 1969; Israel und Angrenzende Länder, Bern (Kümmerly und Frey), 1982; Judaica; The Middle East Intelligence Handbook, London, 1987.

محمدحسن گنجي/ هـ.

الصفحة 1 من2

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: