الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / أردستان /

فهرس الموضوعات

أردستان

أردستان

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1443/3/22 ۱۲:۰۲:۰۹ تاریخ تألیف المقالة

أَرْدِسْتان، مدینة و قضاء بنفس هذا الاسم في شمال محافظة أصفهان.

 

تسمیتها

ورد هذا الاسم في أغلب آثار الجغرافیین المسلمین بأشکال: أَرْدستان (یاقوت، 1/ 198؛ سفرنامه‌ها، 91، ها 4)،أَرْدَستان (السمعاني، 1/ 158؛ ابن الأثیر، 1/ 32)، وکذلک إِرْدِستان (أبوالفداء، 423)، کما کُتبت في اللهجة المحلیة أروسون (EI2)، أَرْسون، أَسون، أَرْدِسون، آرْدِسَون (محیط طباطبائي، «نظري...»، 89).

کتب المقدسي إنه لما کانت هذه المدینة قد بنیت علی أرض بیضاء کالدقیق (= آرد بالفارسیة)، فقد سمیت آردستان (ص 390؛ اعتمادالسلطنة، مرآة ...، 4/ 2092)، ویعتقد غابریل أن هذا الاسم لاعلاقة له بلفظ آرد (ص 109)،لکن آخرین یرون أن «أَر» و «آر» و«أُر» تعني باللهجة المحلیة الرحی و الطاحونة فوقد سمیت هذه المنطقة أردستان لکثرة المطاحن فیها (محیط طباطبائي، «ساختمان لفظي...»، 328-329، «نظري»، 91-92)، وهي بهذا المعنی تنسجم بشکل ما مع سبب تسمیة أردستان. کما نُسبت أردستان إلی «دَسْتان» ابن سام، وعُدَّ اسمها مستقیً من زالِ دستان (صفاء السلطنة، 79؛ أیضاً ظ: أصفهاني، 321)، ولذا کتبت بشکل أرگِ دستان (صفاء السلطنة، ن.ص)، وکذلک أرگستان و أرجستان (محیط طباطبائي، ن.م، 91). کما نسبت أردستان إلی أردوان شاه الذي یعدّه البعض باني قلعة المدینة أیضاً (صفاءالسلطنة، ن.ص). وعدّ البعض هذا الاسم مرکباً من أرد (مقدّس، طاهر، نقي) وستان (مکان)، ففسروه بأنه المکان المقدس والطاهر والنقي، وعدّوا وجود بیت نار مهر أردشیر الموجود في هذا المکان، مدعماً لهذا الرأي (محیط طباطبائي،ن.م، 92-93).

یعتقد جکسون أن الشکل الصحیح لأردستان، هو أردستانه آثنگئینه، وأن هذا الاسم کان یطلق في العصر الأخمیني علی الأبنیة الصخریة (ص 458-459؛ غابریل، ن.ص).وبإزاء ذلک، یری اعتمادالسلطنة أن اسمها القدیم کان آرتي کَنه و کتب أن آرت باللغة الکلدانیة هي الأرض و کنه هو المستور، وبذلک فإن آرتي‌کنه تعني الأرض المستورة (ظ: تطبیق لغات...، 58). کما یری البعض أنها مرکبة من کلمتي أرد (بمعنی الزیج الفلکي) و أستان (= المکان)، و ذکروا أنه تُلاحظ في أغلب المنازل سرادیب تشبه الزیج (فرهنگ جغرافیائي، 10/ 8).

 

قضاء أردستان

إن أردستان هو أحد الأقضیة الخمسة عشر التابعة لمحافظة أصفهان، یحده من الشمال محافظة سمنان، و من الشرق قضاء نایین، و من الغرب قضاء کاشان، ومن الجنوب قضاء أصفهان (سرشماري، أستان، الحادیة عشرة، أیضاً 17). وقضاء أردستان الذي مساحته 11,293کم2 یضم مدینتین (أردستان وزواره) وناحیة ذات 5 أریاف، ومامجموعه 293 قریة آهلة (سرشماري، شهرستان، 1)، یقل سکان أکثر من 95% منه عن 100 أسرة (فرهنگ آبادیها، 1365ش، 3). ومرکزه مدینة أردستان، ویضم قسمه المرکزي أریاف زواره (ریگستان) و گرمسیر و سفلی وعلیا (الضواحي) و برزاوند (ن.م، 7).

 

طبیعتها

تقع أردستان علی حافة الصحراء الوسطی، ومن الناحیة الجیولوجیة تتکون غالباً من الصخور الناریة التي تعود إلی الحقب الثالث، حیث تلاحظ بینها کتل مضغوطة من الکلس الأحفوري. وتعدّ الکتل الناریة الضخمة التي غالباًما تکون من الأندیزیت و طوفة الأندیزیت والطوفة الخضراء، أقدم التکوینات المعروفة لهذه المنطقة، وتشکل أغلب المرتفعات الغربیة والجنوبیة من أردستان (مبشري، 8/ 159). وتدل الکتل المسامیة من أنواع الغابرو و الصخور الکوارتزیة والدیوریت و الغرانودیوریت في المنطقة مع کتل من الصخور الناریة الأکثر قدماً علی الأنشطة الصهاریة في هذه المنطقة (درویش‌زاده، 696). وشکلت صخور الرصیص الوعرة والواسعة نسبیاً والتي یعود تاریخها إلی العصر البلیوسیني و التي تغطي الأندیزیت تلالاً قلیلة الارتفاع. وتشبه الغرینات التي ترجع إلی الحقب الرابع في هذه المنطقة، الغرینات الواقعة علی أطراف طهران التي هي من حیث النوع مکونة من المتساقطات و الترسبات المخروطیة الشکل في مناطق السفوح، و من الترسبات السیلیة الناعمة التي خلفتها في الأقسام الوسطی؛ و جمیع فیافي أردستان مغطاة بهذه الغرینات (مبشري، 8/ 160-162).

والأقسام الشمالیة من منطقة أردستان، سهلیة و صحراویة؛ بینما الأقسام الجنوبیة منها جبلیة (فرهنگ جغرافیایي، 10/ 7). وتقع المنطقة السهلیة من أردستان بین سلسلتین من الجبال الوسطی، ولهذا السبب ینفصل عن حوض زاینده‌رود في الغرب و الصحراء الکبری في الشرق. وأقص شمالي هذه المنطقة هي مدینة نطنز (گنجي، 84). وقُدِّرت مساحتها بین 1,300-1,500 کم2 (مبشري، 8/ 161). وأعلی الجبال في المنطقة، هي چاه زنگول (ح 3,060 متراً) الواقع إلی الجنوب الشرقي، و«جوگند یا ظفرقند» (2,000 متر) الواقع إلی الجنوب، والجبال الواقعة إلی الجنوب الغربي من المنطقة التي یبلغ ارتفاعها 2,500 متر في أطراف شیرازان و کچورسنگ (م.ن، 8/ 158).

ومناخ أردستان حار وجاف (کیهان، 2/ 425)، أما مناخ أقسامها الجنوبیة فهو أکثر اعتدالاً (جغرافیاي کامل...، 1/ 320). وبشکل تقلیدي، فقد قُسم مناخ أردستان إلی منطقتین باردة (جبلیة) و حارة (رملیة) (فرهنگ جغرافیایي، ن.ص؛ جعفرپور، 42). تمتد المنطقة الباردة من الجنوب الغربي حتی الجنوب الشرقي وإلی قسم من الشرق، أما المنطقة الحارة فتمتد من الشمال الشرقي حتی الشمال الغربي مع قسم من غربي أردستان، و نظراً لقربها من الصحراء تکون عرضة للعواصف الرملیة (فرهنگ جغرافیایي، ن.ص). وأشد الأشهر برودة في منطقة أردستان، هو کانون الثاني، حیث یکون معدل درجات الحرارة 3 درجات مئویة (7/ 4- إلی 7/ 10+)، وأکثر الشهور حرارة، تموز، حیث یکون معدل درجات الحرارة 8/ 27 درجة مئویة (7/ 16 إلی 9/ 38). ومن السمات البارزة في هذه المنطقة. التباین الواسع في درجات الحرارة بین النهار واللیل و بین مختلف أشهر السنة فیما بینها (جعفرپور، 43-44). والریاح المحلیة في أردستان هي ریاح خراسان القادمة من الشمال الشرقي باتجاه الجنوب الغربي، والتي تهب في أواخر الربیع و في الصیف؛ و ریاح القبلة؛ والریاح الکاشیة (ریاح کاشان). والأخیرتان تهبان في الصیف، الأولی منهما ریاح حارة، والأری باردة نسبیاً تؤدي إلی اعتدال المناخ (م.ن، 46). ومتوسط کمیة الأمطار في هذه المنطقة یتراوح بین 127 ملیمتراً (م.ن، 47) و 190-250 ملیمتراً (فرهنگ جغرافیایي، ن.ص). وقُدرت هذه الکمیة في محطات قیاس هذه المنطقة بـ 7/ 115 ملیمتراً (في أردستان) و 7/ 63 ملیمتراً (في زواره) و 4/ 93 ملیمتراً (في مهاباد) (مبشري، 8/ 158-159).

ونظراً لقلة الأمطار، فإن المیاه السطحیة قلیلة الجریان جداً. وفیما عدا الأنهار الفصلیة القلیلة المیاه لایوجد نه رمهم في هذه المنطقة (م.ن، 8/ 161؛ فرهنگ جغرافیایي، ن.ص). وفي الحقیقة، فإنه بسبب انحدار السفوح وقلة المسافة نسبیاً بین المرتفعات و السهل، فإن السیول الناتجة عن الأمطار تنحدر بسرعة، وبالنتیجة تقل عملیة الإرواء في السفوح (مبشري، 8/ 162). ومن العیون المهمة في أردستان یمکن أن نذکر رنگان وپنیاوند ومارسار (فرهنگ جغرافیایي، ن.ص). ویتفاوت عمق المیاة الجوفیة في مختلف بقاع هذه المنطقة: في الأقسام الجنوبیة للسفوح بین 40-50 متراً، وفي حافة الصحراء حوالي 10 أمتار، وفي مدینة أردستان مامعدله 25 متراً. وتجري المیاه عادة في هذه المنطقة من الجنوب و الجنوب الغربي نحو الشمال (مبشري، ن.ص). وللغرینات القلیلة السمک المکونة في سفوح المرتفعات، والودیان الحادثة في کتل الصخور الناریة، مهاد قلیل من المیاه الجوفیة. وقد أدت هذه المصادر إلی إقامة بعض القری البدائیة في ودیان وقواعد جبال هذه المنطقة (م.ن، 8/ 159). أما القسم السهلي فهو فیاف خصبة تضم قری کبیرة نسبیاً. وقد عدّ سایکس هذا الهسل من مناطق إیران الفریدة (ص187).

ونظراً لتغلب ظروف الجفاف، فإن أردستان فقیرة من حیث الغطاء النباتي، و هذا الغطاء هو من النباتات السهبیة الصحراویة في الغالب (جغرافیاي کامل، 1/ 320). وبطبیعة الحال، فإنه یوجد في مناطق المستنقعات في الصحراء کمیة ضئیلة من أراضي الغابات المغطاة بأشجار الزیتون البري، وباللوز الجبلي بشکل متناثر في بعض الأقسام، وتوجد في بعض الودیان أشجار الطفاء (فرهنگ جغرافیایي، ن.ص). وقد أدی إعداد الفحم الذي کان یتم بشکل خاص في الماضي عن طریق قطع هذا النوع من الأشجار (ن.ص) إلی أن تکون أردستان من المناطق التي سبب فیها تدخل الإنسان الفوضوي طوال الغطاء النباتي عنها (قا: کیهان، 3/ 8). وفي السنوات الأخیرة و بهدف تثبیت الرمال المتحرکة في هذه المنطقة، اتخذت إجراءات في مجال زراعة الغابات (جغرافیاي کامل، 1/ 302).

 

جغرافیتها التاریخیة

یکتنف الغموض ماضي منطقة أردستان و مدینتها بحیث اعتبرت بدایتها ترجع إلی عهدي المهابادیین و الکیانیین (رفیعي، 2/ 217). وإن وجود آثار بیوت نار في سهل أردستان یدعم کون هذه المنطقة ذات ماض عریق؛ و فیما عدا بیت النار الذي في مهر أدشیر، یمکن أن نذکر أسماء بیوت نار أخری مثل أمهران، زوارهو جوگند (م.ن، 2/ 218، 219). ویحتمل أن یکون بعض بیوت النار هذه قدیماً جداً (ن.ص). وکنموذج، یبدو أن بیت نار مهر أردشیر بني في مکان معبد لعبادة الإلهة مهر، وبذلک یعود تاریخها إلی زمن أکثر قدماً (محیط طباطبائي، «نظري»، 94). کما رويأنه کان في الماضي 7 مدن في هذه المنطقة تمتد من موغار (من قری أردستان) إلی مشارف یزد کانت زواره واحدة منها. وینسب بناء هذه المدن إلی لیلاز والد کیخسرو الکیاني الذي سمی المدینة المرکزیة باسم ابنه السنون (رفیعي، ن.ص). وفضلاً عنها، فإن ماتتناقله الألسن وله شواهده الماثلة للعیان، ینبئ عن قدم الحیاة في هذه المنطقة؛ ومن ذلک نسبة شق القناة القدیمة في مهباد ومیلادجرد، إلی مهین‌بانو ابنة رستم بن زال و زوجة گیوگودرز (صفاءالسلطنة، 79-80)، أو نسبة قناة أردوان‌شاه إلی أردوان (الأشکاني) (م.ن، 79)، وکذلک نسبة حفر قناة ونهر أرونه الذي یقال إن عمره یرجع إلی مابین 2,000-3,000 سنة (محیط طباطبائي، ن.م، 95؛ هاشمي، 149، ها 2)، إلی أروند شاه والد لهراسب (محیط طباطبائي، ن.ص)، أو إلی ابن کیقباد (رفیعي، 2/ 217). ویبدو أنها هي نفسها القناة التي ذکرها الجغرافیون المسملون بوصفها قناة ضخمة مثیرة للإعجاب (شوارتس، 639؛ جکسون، 458-459).

عدّ ابن خرداذبه أردستان إحدی الرساتیق السبعة عشر لأصفهان کان لکل رستاق منها 365 قریة قدیمة فضلاً عن القری الجدیدة (ص 20-21؛ أیضاً ظ: ابن الفیه، 263).

وقدّم محمدمهدي الأصفهاني تفاصیل أکثر إیضاحاً لمنطقة أردستان: عدّ هذه المنطقة من محلات أصفهان التي کانت تقع نهایة أراضي «برخوار» البور إلی غربها، والصحراء إلی شرقها، وأراضي بیدگل وکاشان و توابعها إلی شمالها (ص 320)، و یری أن مساحة المنطقة، 16×21 فرسخاً کانت تقسم بأسرا إلی أربعة أقسام: القسم الذي کانت تقع فیه المدینتان الصغیرتان أردستان و زواره، حیث یقع في السهل، أما الأقسام الثلاثة الأخری فتقع في سفوح الجبال (ن.ص). وعلی هذا فهذه المنطقة کانت تقسم من حیث البیئة إلی قسمین سهلي (حار) و جبلي (بارد)، ویتألف القسم البارد بدوره من 3 مناطق فرعیة: علیا و سفلی و بینهما برزاوند (م.ن، 322). وکانت قری قسمي علیا و سفلی صغیرة و جبلیة و مرکزیهما علی التوالي: کجو (کچو) و عدد سکانها 3,000 نسمة، و مزدآباد (ن.ص).

وخلال الفترات اللاحقة أیضاً أخذت أردستان موقعها في التقسیمات الحکومیة لأصفهان: بـ 50 قریة و مرکزها أصفهان و عدد سکانها التقریبي، 27,000 نسمة (کیهان، 2/ 411، 425). وکانت هذه المنطقة تعد في أوائل التقسیمات الإداریة ضمن إحدی الأقضیة السع في محافظة أصفهان (فرهنگ جغرافیایي، 10/ 6).

 

السمات الاجتماعیة- الاقتصادیة

کان عدد سکان هذا القضاء في 1365ش یبلغ 51,888 نسمة (سرشماري، شهرستان، 1)، واستناداً إلی آخر المعطیات الرسمیة بلغ 50,213 نسمة (آمارنامه...، 25). ویبدو أن انخفاض عدد سکان هذا القضاء فترة السنین الخمسة هذه یرجع إلی هجرة القرویین منه بحیث انخفض عدد سکانه القرویین من 32,300 نسمة سنة 1365ش إلی 28,229 نسمة في 1370ش (سرشماري، شهرستان، ن.ص). وکانت نسبة المتعلمین في هذا القضاء 9/ 70% من مجموع السکان، حیث کانت هذه النسبة 4/ 80% في المدن و 8/ 62 في القری (ن.م، 26). وبلغت نسبة العاملین من أبناء القضاء 1/ 25، وکان 5/ 90% من هذه المجموعة عاملین في القضاء، وکان الباقون عاطلین (ن.م، 27،28).

کانت الأنشطة الزراعیة في هذه المنطقة موضع اهتمام منذ القدم وکانت محاصیل مثل الغلال و الأفیون و القطنو النجر و المحاصیل الصیفیة و الرمن والتین و الفستق و اللوز، تعد من منتجاتها التقلیدیة، بل وقیل إن دودة القز تُربی فیها أیضاً (قا: کیهان، 2/ 425؛ الأصفهاني، 320-322).

قدرت مساحة کل الأراضي الزراعیة في هذا القضاء بـ 10,310 هکتارات (مایُسقی سیحاً) (فرهنگ اقتصادي...، «ح»)، تسقی باسطة 598 قناة و 94 عین دائمة الجریان و 207 آبار عمیقة (فرهنگ آبادیها، 1367ش، الثانیة عشرة، الثالثة عشرة). واستناداً إلی إحصاء 1370ش کانت الأراضي المزروعة بأنواع المحاصیل الزراعیة 5,200 هکتار من الحنطة و 3,000 هکتار من الشعیر. فضلاً عن ذلک، کان یُزرع أیضاً 152 هکتاراً بأنواع الغلال و 357 هکتاراً بأنواع الخضروات و 1,030 هکتاراً بأنواع المحاصیل الصیفیة و 100 هکتار بالبنجر السکري و 44 هکتاراً بالقطن (آمارنامه، 267-269).

 

مدینة أردستان

تقع هذه المدینة علی خط العرض 33° و 22´ وخط الطول 52° و 22´، وترتفع 1,207 أمتار عن مستوی سطح البحر (فرهنگ جغرافیایي، 10/ 8). وأردستان واحدة منأقدم المدن الإیرانیة الوسطی التي حافظت حتی الیوم علی مکانتها بین بقیة المناطق المأهولة في البلاد.

ظل اسم باني هذه المدینة وزمن بنائها محتجباً في ثنایا الأساطیر حتی نسب البعض بناءها إلی أروندشاه جدّ بهمن (رفیعي، 2/ 218). وفي الحقیقة فقد اعتبرت قناة أرونه أساس نشأة أردستان (محیط طباطبائي، «نظري»، 96) وأن کیومرث الپیشدادي کان باني هذه القناة ومؤسس المدینة أیضاً (هاشمي، 149، ها 2). وکانت قناة أرونه تقسم إلی 6 سواقٍ کانت تقع في طریق الساقیة الوسطی 4 مطاحن من مطاحن المدینة السبع عشرة. کما کانت هذه المدینة تضم عدداً ملحوظاً من مخازن المیاه (م.ن، 155-156). کتب مؤلف آثار إیران في 1932م عند وصوله إلی مدینة أردستان: وجدت هذه المدینة کسهل واسع من الأطلال والأسوار المهدمة، وفي کل موضع من المدینة کانت السلالم العریضة لمخازن المیاه تنغرز في قلب الأرض بشکل مستقیم (غودار،4/ 104).

ویری المقدسي أن أردستان کانت من المدن الکبیرة علی حافة الصحراء والتي تضم أسواقاً مزدهر ومسجداً جامعاً عامراً (ص 390؛ قا: شوارتس، 639). واستناداً إلی الإصطخري فإن بناء هذه المدینة کان متیناً جداً، وکان لها سور، وفي کل محلة قلعة، وفي کل قلعة بیت للنار (ظ: اعتمادالسلطنة، مرآة، 1/ 43؛ قا: یاقوت، 1/ 198؛ حکیم، 56). وربما علی هذا الأساس اعتبرت هذه المدینة ذات 6 بیوت للنار (قا: هاشمي، 151-152).

وفضلاً عن أهمیتها الدینیة، فقد کانت هذه المدینة مع الأخذ بنظر الاعتبار تأکید المقدسي (ن.ص)، ذات مکانة عالیة بوصفها أیضاً مرکزاً تجاریاً مهماً. وکانت وحدات قیاس الأوزان و الأطوال في هذه المنطقة تتمتع بشهرة و قیمة (شوارتس، ن.ص)، فکان جریب أردستان مثلاً یعاد 17 مناً، أو 1600م2 (لمتون، 696، 698).

وإلی القرون الوسطی، کانت آثار أطلال من العصر الساساني ماتزال قائمة في المدینة (شوارتس، ن.ص، ها 12): بیت نار مهر أردشیر (مجمل‌التواریخ...، 54؛ حمزة، 28) الذي یبدو أنه ظل قائماً حتی القرن 4 هـ، ثم حُوِّل إلی مسجد (محیط طباطبائي، ن.م، 93-94)،5 بوابات للمدینة (شوارتس، 640)، قناة أرونه التي وصفتها کثیر من المصادر بالقناة العجیبة والعظیمة (شوارتس، 639؛ جکسون، 459؛ محیط طباطبائي، ن.م، 95). وقد قیل میاه أردستان قُسمت بأمر من هولاکو و بواسطة الخواجه نصیرالدین الطوسي إلی 21 حصة وکن هذا التقسیم نافذاً حتی العصر الراهن (لمتون، 393-394)؛ وفضلاً عن ذلک، ذُکرت 9 خانات مهمة في المدینة (هاشمي، 148-151) وقلعة أرونه أیضاً. وهذه القلعة هي إحدی البقایا الأثریة من المدینة کان سورها و خندقها والطاحونة التي بداخلها ماتزال قائمة حتی سنة 1280هـ/ 1863م تقریباً (رفیعي، 2/ 217)؛ ویبدو أن بیت نار مهر أردشیر کانی توسطها (م.ن، 2/ 218).

واستناداً إلی یاقوت فإنه کانت توجد بین بیوت أردستان التي هي علی شکل قباب، جواسق و بساتین واسعة نَزهة. وتحدث عن أحیاء کبیرة فیها و کذلک عن عملیة الحیاکة و عن أقمشتها الجمیلة و الشهیرة (ن.ص؛ أیضاً ظ: شوارتس، 640). وکان لأردستان 6 محلات منفصلة: محال، مون، راهمیان، فهره، باب الرجاء، کبودان (فرهنگ جغرافیایي، 10/ 9).

وعُدّت أردستان إحدی المدن المعروفة في المفازة الواقعة بین فارس و خراسان (الإصطخري، 229؛ ابن حوقل، 2/ 403؛ أبوالفداء، 442). واستناداً إلی ابن حوقل، فإنه یوجد طریق من أردستان إلی طبس (طبسین)، ومن منتصف هذه الطریق، کان یذهب إلی دامغان وقومس (2/ 409). وذکر أن المسافة بین أردستان و زواره فرسخان (یاقوت، ن.ص)، وبین أردستان و أصفهان 18 فرسخاً (أبوالفداء، 423؛ أیضاً ظ: شوارتس، 640). وفي الوقت الراهن، فإن هذه المدینة تتصل بأصفهان عن طریقین: أحدهما طریق مورچه خورت، والآخر طریق نطنز (فرهنگ جغرافیایي،10/ 8). وإن وجود طرق متعددة دال علی أهمیة هذه المدینة من ناحیة المواصلات في الماضي (قا: تهران ...، 48؛ گابریل، 124-125، الهامش).

ورأی البعض أن موضع مدینة أردستان القدیمة یختلف عن موضعها الحالي. وفي الحقیقة، فإن المدینة القدیمة کانت علی مقربة من المدینة الحالیة و علی بعد 24 کم إلی الشمال منها، وتُعرف أطلالها وآثارها باسم لاسُریة، أو لاسون (فرهنگ جغرافیایي، أیضاً رفیعي، ن.صص؛ قا: محیط طباطبائي، «نظري»، 90)؛ ویبدو أن المدینة القدیمة قد اندثرت إثر زلزال، أوزحف رملي (رفیعي، ن.ص).

 

الخصائص الاجتماعیة – الاقتصادیة

ذکر زین‌العابدین الشیرواني (تـ 1253هـ) أن المدینة کانت تضم 500 أسرة (ص 68)، وذکر جکسون أنه کان عدد سکانها حوالي 12 ألف نسمة، في مطلع القرن 20م (ص 457)، وفي حوالي سنة 1320ش/ 1941م قُدر عدد سکانها بـ 8,264 نسمة (فرهنگ جغرافیایي، 10/ 9)، مما یبدو معه أن هذا الرقم و طبقاً لأول إحصاء رسمي في البلاد (1335ش) قد انخفض، فبلغ 5,868 نسمة (گزارش مشروح...، «ب»). وبلغ هذا العدد 7,891 نسمة في 1355ش (سرشماري 1355، «د»). وازداد بمعدل نموّ سنوي مقداره 28/ 4% لیصبح 12,001 نسمة سنة 1365ش (آمارنامه، 45).

وحول عدد سکان هذه المدینة وردت أرقام مغلوطة في مصادر مختلفة: ذکر کتاب تهران...، 6,645 نسمة و کذلک 10 آلاف نسمة (ن.ص؛ قا: هوتوم شیندلر، 128)، وفي إیرانیکا 6,645 نسمة (في 1345ش) و 13, 696 نسمة (في 1355ش) (II/ 386)؛ کا ورد في دایرة المعارف تشیع (ظ: 2/ 64) أن عدد سکانها 19,588 نسمة (في 1365ش).

واستناداً إلی إحصاء 1365ش فقد کان یسکن في المدینة 2,723 أسرة اعتیادیة (11,847 نسمة) واثنان من الأسر الجماعیة (154 نسمة)، ومجموعهم 12,001 نسمة، ونسبة الذکور إلی الإناث، 111 ذکر إزاء 100 أنثی (سرشماري، شهرستان، 18). وطبقاً لهذا الإحصاء، فإن 4,870 نسمة (5/ 40%) من مجموع سکان المدینة کانت أعمارهم تقل عن 15 سنة، و أن حوالي 8/ 83% هم من موالید أردستان، و 1/ 14% من موالید سائر مناطق البلاد الریفیة والحضریة (ن.ص). وفضلاً عن ذلک، فإن 3/ 72% ممن هم في سن السادسة ومافوقها في هذه المدینة متعلمون. وهذه النسبة هي بین الرجال و النساء: 9/ 79% و 8/ 63% علی التوالي. ومن مجموع الأیدي العاملة في هذه المدینة ینشط 11/ 8% في القطاع الأول (الزراعة ومایتعلق بها)، و 9/ 5% في الصناعات الأساسیة، و 6/ 13% في أعمال البناء، أما الباقي ففي سائر الأعمال الأساسیة (ن.ص).

ویبدو أن هذه المدینة کان یسکنها في الماضي الکثیر من الزرادشتیین، وإن وجود مفترق طرق باسم «لب جوي گبره» [حافة غدیر الزرادشتیین] في محلة فهره، وکذلک «قبرستان گبرها» [مقبرة الزرداشتیین]، وکذلک وجود آثار نواویس في أعلی التل الواقع إلی الشمال من أکبر مقابر المدینة، یدعم هذا الرأي (هاشمي،152-153)، برغم أن مؤلف بستان السیاحة قال إن جمیع سکان المدینة من الشیعة (زین‌العابدین، أیضاً فرهنگ جغرافیایي، ن.صص). وقد انتشر المذهب الشیعي في هذه المنطقة منذ القرن 4هـ، وکان سکان أغلب أحیاء المدینة ینبعون هذا المذهب في أواسط هذا القرن، ومنذ القرن 10هـ،کان جمیع سکان هذه المدینة شیعة (رفیعي، 2/ 225، 227-228). ویحتمل شوارتس أنه کانت هناک في أردستان کما في أصفهان صدامات بین الحنفیة والشافعیة (ص 640؛قا: رفیعي، 2/ 227).

ولغة أهالي أردستان الفارسیة، لکن اللهجة المتداولة في هذه المدینة عُدّت من إحدی اللهجهات الخاصة باللغة البهلویة (محیط طباطبائي، «نظري»، 89). وهي لهجة متنقلة بین لهجات الأقسام الشمالیة (من کاشان إلی نطنز) و لهجات الأقسام الجنوبیة (من نائین حتی یزد) لإیران المرکزیة (ظ: إیرانیکا، مادة أردستاني). ومن الآثار القدیمة في أردستان، یمکن أن نذکر المسجد الجامع الذي هو أحد أکثر أبنیة العصر السلجوقي روعة (غودار، 4/ 104). ونواة هذا المسجد کانت في الأصل مسجداً أکثر قدماً منه، ماتزال عدة أعمدة و جدران و طیقان باقیة منه. وکان هذا المسجد الأقدم الذي عدّ من صنف المساجد العربیة قد بني بدوره في القرن 4هـ محل بناء أقدم (م.ن، 4/ 107). والمسجد الجامع الحالي لأردستان بني علی هیئة مسجد ذي أربعة إیوانات في السنتین 553 و 555هـ و استخدم في بنائه المواد الإنشائیة للمسجد الأقدم (م.ن، 4/ 108، 111). وقد تم بناء هذا المسجد بأمر من أبي طاهر الحسین بن غالي و علی یدالأستاذ محمود الأصفهاني المعروف بالغزي (ن.ص). وفي هذا المسجد نقوش جصیة نفیسة وکذلک قطعتا مرمر أبیض (فرهنگ جغرافیایي، ن.ص). وللمسجد الجامع بأردستان 4 إیوانات کبیرة و 6 مداخل و طاق کبیر جداً في الصحن (اعتمادالسلطنة، مرآة، 4/ 1998)؛ وفي الجانب الشرقي من هذا المسجد تکیة متصلة به تستخدم في أیام العزاء (خاصة في عاشوراء). و في الجانب الغربي تقع مدرسة تضم حجرات علی طابقین (ن.م، 4/ 1999؛ أیضاً ظ: ن.د، أردستان، المسجد الجامع).

والمجسد المعروف بمسجد الإمام الحسن (ع) في محلة کبودان، من الآثار النفیسة الأخری في هذه المدینة، یعود تاریخه إلی العصر السلجوقي و حوالي سنة 550هـ/ 1155م (رفیعي، 2/ 224؛ إیرانیکا، II/ 387). کما أن مقبرة الأمیر أویس الشیروانشاهي المعاصر للشاه إسماعیل الصفوي، الواقعة غربي المدینة ذات نقوش رائعة (فرهنگ جغرافیایي، 10/ 9).

ومن الآثار التاریخیة الأخری لهذه المدینة القناة المعروفة بـ «مون» التي کانت تستقي من 28 بئراً وأنشئ علی بعد أربعة أمتار منها نفقان فوق بعضهما (ن.م، 10/ 8، 9)، وربما کانت هذه هي القناة الوحیدة ذات الطابقین في العالم الاسلامي.

و ورد في إحدی مخطوطات کتاب الإصطخري أنه کان یعیش في أردستان أدباء و علماء کثیرون، و أضاف أنه حینما کان یسکن في أي مدینة أناس من أهل أردستان فإنهم یُعدّون من بین کبار شخصیات تلک المدن و مشاهیرها (ظ: شوارتس، 639-640، ها I؛ قا: المقدسي، 390؛ یاقوت، 1/ 198). وقد ذکر السمعاني من بین مشاهیر أردستان الأسماء التالیة: أبومحمد عبدالله بن یوسف المعروف بالأصفهاني (المحدث)، أبوجعفر محمدب ن إبراهیم بن داود بن سلیمان (الأدیب)، أبوالحسن علي ابن محمد (الفقیه)، عبدالله بن شعیب التاجر (المحدث) و کثیر بن زر (المحدث) (1/ 158-161؛ قا: یاقوت، 1/ 198-199). ومن کبار شخصیات أردستان الأخری: الشیخ مرتضی علي و پیر جمال‌الدین من کبار متصوفة عهد شاهرخ میرزا (زین‌العابدین، ن.ص)، و عبدالله الطبیب الأدرستاني و مولانا محمد الریاضي والفلکي في بلاط ألغ بک (رفیعي، 2/ 227). کما أن المیرزا محمدسعید، المتخلص بـ «فدا» أحد شعراء العصر القاجاري، هو واحد من أبناء أردستان (اعتماد السلطنة، ن.م، 1/ 44).

 

المصادر

آمارنامۀ أستان أصفهان (1370ش)، مؤسسة التخطیط و المیزانیة بأصفهان، أصفهان، 1371ش؛ ابن‌الأثیر، علي، اللباب، القاهرة، 1357هـ؛ ابن حوقل، محمد، صورة الأرض، لیدن، 1939م؛ ابن خرداذبه، عبیدالله، المسالک و الممالک، لیدن، 1889م؛ ابن الفقیه، أحمد، مختصر کتاب البلدان، لیدن، 1302هـ؛ أبوالفداء، إسماعیل، تقویم البلدان، تقـ: رینو و دوسلان، باریس، 1840م؛ الإصطخري، إبراهیم، مسالک الممالک، لیدن، 1927م؛ الأصفهاني، محمدمهدي، نصف جهان في تعریف الأصفهان، طهران، 1368ش؛ اعتمادالسلطنة، محمد، تطبیق لغات جغرافیایي قدیم وجدید إیران، تقـ: هاشم محدث، طهران، 1363ش؛ م.ن، مرآة البلدان، تقـ: عبدالحسین نوائي و هاشم محدث، طهران، 1368ش؛ جعفرپور، إبراهیم، «إقلیم أردستان»، کویر کبودان، طهران، 1361ش؛ جغرافیاي کامل إیران، وزارة التربیة و التعلیم، طهران، 1366ش؛ جکسون، أ.و. ویلیامز، سفرنامه، تجـ: منوچهر أمیري و فریدون بدره‌إي، طهران، 1357ش؛ حکیم، محمدتقي، گنج دانش (جغرافیاي تاریخي شهرهاي إیران)، طهران، 1366ش؛ حمزة الأصفهاني،تاریخ سني ملوک الأرض و الأنبیاء، برلین، 1340هـ؛ دایرة المعارف تشیع، تقـ: أحمد صدر حاج سیدجوادي و آخرون، طهران، 1368ش؛ درویش‌زاده، علي، زمین شناسي إیران، طهران، 1370ش؛ رفیعي مهرآبادي، أبوالقاسم، آتشکدۀ أردستان، طهران، 1342ش؛ زین‌العابدین الشیرواني، بستان السیاحة، طهران، 1315هـ؛ سایکس، پرسي، سفرنامه (ده‌هزار میل در إیران)، تجـ: حسن سعادت نوري، طهران، 1363ش؛ سرشماري عمومي نفوس و مسکن (1355ش)،شهرستان أردستان، أستان أصفهان، طهران، 1359ش؛ سرشماري عمومي نفوس و مسکن (1365ش)، البیانات التفصیلیة لمحافظة أصفهان، مرکز إحصاء إیران، طهران، 1367ش؛ ن.م، شهرتسان أردستان، مرکز إحصاء إیران، طهران، 1367ش؛ سفرنامه‌هاي ونیزیان در إیران،تجـ: منوچهر أمیري، طهران، 1349ش؛ السمعاني، عبدالکریم، الأنساب، تقـ: عبدالرحمان المعلمي الیماني، حیدرآبادالدکن، 1382هـ/ 1962م؛ صفاءالسلطنة ناییني، علي، گزارش کویر (سفرنامه)، تقـ: محمدگلبن، طهران، 1366ش؛ غودار، آندره، آثار إیران، تجـ: سروقد مقدم، مشهد، 1368ش؛ فرهنگ آبادیهاي کشور (1365ش)، شهرستان أردستان، مرکز إحصاء إیران، طهران، 1368ش؛ فرهنگ آبادیهاي کشور، سرشماري عمومي کشاورزي (1367ش)، محافظة أصفهان، مرکز إحصاء إیران، طهران، 1369ش؛ فرهنگ اقتصادي دهات و مزارع، أستان أصفهان، مؤسة جهاد البناء، طهران، 1363ش؛ فرهنگ جغرافیایي إیران، أستان دهم (أصفهان)، الدائرة الجغرافیة في هیئة أرکان الجیش، 13332ش؛ گابریل، ألفونس، تحقیقات جغرافیایي راجع به إیران، تجـ: فتح علي خواجه‌نوري، تقـ: هومان خواجه نوري، طهران، 1348ش؛ گزارش مشروح حوزۀ سرشماري أردستان (1335ش)، وزارة الداخلیة، طهران، 1338ش؛ گنجي، محمدحسن، «آب و هوا»، إیرانشهر، طهران، 1342ش؛ کیهان، مسعود، جغرافیاي مفصل إیران، طهران، 1311ش؛ لمتون، أ.ک.س.، مالک وزارع در إیران، تجـ: منوچهر أمیري، طهران، 1363ش؛ مبشري، فریدون وآخرون، أرزیابي وضع موجود وإمکانات توسعۀ منابع آب (منطقة أصفهان)، طهران، 1351ش؛ مجمل التواریخ و القصص، تقـ: محمدتقي بهار، طهران، 1317ش؛ محیط طباطبائي، محمد، «ساختمان لفظي زواره»، آینده، 1371ش، س 18، عد 7-12؛ م.ن، «نظري به أردستان باستاني»، یغما، 1328ش، س 2، عد 3؛ المقدسي، محمد، أحسن التقاسیم، تقـ: دي‌خویه، لیدن، 1906م؛ هاشمي إحسان الله، «کاروانسراهاي أردستان در رابطه با مجموعه‌هاي شهري»، چیستا، 1366ش، س 5، عد 2؛ یاقوت، البلدان؛ وأیضاً:

EI2; Gabricl, Alfons, Marco Polo in Persien, Wien, 1963; Houtum-Schindler, A., Eastern Persian Irak, London, 1896; Iranica; Schwarz, P., Iran im Mittelalter, Hildesheim, 1969; Tehran and Narthwestern Iran, ed. L. W. Adamec, Graz, 1976.

عباس سعیدي/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: