الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / الإربلي، ابوالحسن /

فهرس الموضوعات

الإربلي، ابوالحسن

الإربلي، ابوالحسن

تاریخ آخر التحدیث : 1443/3/3 ۱۷:۵۵:۵۵ تاریخ تألیف المقالة

اَلْإرْبِليّ، أبوالحسن بهاءالدین علي بن عیسی بن أبي الفتح الهکّاري (تـ 693هـ/ 1294م)، محدث وشاعر وأدیب إمامي. کان أبوه فخرالدین عیسی حاکم إربل و نواحیها و کان عمدة المدینة (ابن الفوطي، تلخیص ...، 4(3)/ 274).

وتاریخ ولادة الإربلي غیرمعروف. ویستشف من روایة لقائه أیام الطفولة شرف‌الدین الإربلي الشاعر (تـ 637هـ) في الموصل (ظ: الإربلي، التذکرة...، 76)، أن ولادته ینبغي أن تکون في العقد الثالث من القرن 7هـ، وأن یکون قد أمضی جزءاً من طفولته في الموصل؛ خاصة وأن أباه کان منسوباً في الأصل إلی الهکاریة (شمالي الموصل) (ابن الفوطي، ن.ص). وفي هذه المدینة التقی الإربلي فیما بعد بأمثال نجم‌الدین یحی الموصلي الشاعر سنة 662هـ (الإربلي، ن.م، 123-124). وکان له في إربل أیضاًمحافل ونقاشات أدبیة مع شمس‌الدین أحمد الغزّي الشاعر وبدرالدین یوسف الدمشقي وأحد أولاد ابن سناء الملک (ن.ع) (ظ: ن.م، 108، 151، 153). وقد عمل لمدة کاتباً في دیوان الإنشاء بإربل (ابن شاکر، 3/ 57). وعقب سقوط بغداد، حاصر المغول إربل أیضاً (ظ: رشیدالدین، 2/ 716)، کما سقطت المصول بأیدیهم في رمضان سنة 660هـ (ظ: م.ن، 2/ 730). وهرباً من الأوضاع المتوترة في إربل و الموصل، قدم الإربلي إلی بغداد قبل ذلک في رجب من نفس هذه السنة والتحق بحاشیة خدم و موظفي علاءالدین عطاملک الجویني و عُیِّن کاتباً للإنشاء (الإربلي، ن.م، 41-42). ومنذ ذلک الحین، وباستثناء رحلات قصیرة له، فقد أقام الإربلي ببغداد إلی آخر حیاته في بیت مطلّ علی نهر دجلة (ابن الفوطي، الحوادث ...، 366). کان الإربلي علی الدوام ملازماً لعطاملک الجویني في الحل والترحال (وصاف، 104)، وتحدث عن مرافقته له خلال رحلته إلی بَیان (في سواد البصرة و شرقي دجلة) و طیب (بین واسط و خوزستان) (ظ: رسالة...، 85-86).

وفي 680هـ، بادر الحسّاد الذین کانوا متوجسین من نفوذ و منزلة أسرة الجویني و إثر تخطیط مسبق، إلی الوشایة لدی أباقا خان و اتهموا عطاملک باختلاس أموال الدولة. لذا فقد صودرت أمواله و ألقي به في السجن. و بعد شهر، سیق عطاملک و أنصاره کالإربلي مقیّدین إلی الإیلخان. أما الإربلي الذي کان یفکر بقلق في مصیر عطاملک، فقد هوّن علیه بأبیات من الشعر، فدعاه هذا بأبیات أیضاً إلی الصبر، وقبل وصول أفراد هذه المجموعة إلی معسکر الإیلخان، بلغهم أن أباقاخان توفي إثر مرض. وعندما أصبح أحمد تگودار إیلخاناً، عوقب الوشاة، واستعاد عطاملک منصبه السابق، وظل الإربلي ملازماً له حتی وفاته (681هـ) (ظ: وصاف، 91-109؛ الشعراني، 1/ 7-8). ومنذ ذلک الحین و ماتلاه، بقي الإربلي في منصبه ومکانته متمتعاً بالحشمة والجاه و الجلال (ظ: ابن شاکر، ن.ص)، حتی سنة 687هـ. وفي هذه السنة، قدم إلی بغداد سعدالدولة الیهودي الذي تولی الوزارة لأرغون خان فیما بعد (رشیدالدین، 2/ 819) وأسندت إلیه دیوان الإشراف في العراق. وإثر ذلک، عُزل عدد من مناصبهم وقتل آخرون (ظ: ابن الفوطي، الحوادث، 454). وعزل الإربلي أیضاً من عمله لفترة، لکنه استعاد منزلته بعد قتل سعدالدولة في 690هـ (ابن‌شاکر، ن.ص؛ أیضاً ظ: رشیدالدین، 2/ 824-825)، وأمضی السنوات الثلاث الأخیرة من عمره في هدوء. وبعد وفاته فقد ووري جسده الثری في داره الکبیرة (آقابزرگ، الذریعة، 18/ 47)، وکان الناس یذهبون لزیارة قبره، لکن هذا المکان أصبح بعد فترة ملکاً لأشخاص أخر (الأمیني، 5/ 452). وقد تهدمت تلک الدار ولم‌یعد لها الیوم من أثر (الجبوري، 17-18).

ذُکر الإربلي في المصادر المتأخرة أحیاناً بوصفه وزیراً وقیل إنه کان وزیراً لأحد آخر الخلفاء العباسیین، لکنه تخلی عن الوزارة فیما بعد وانهمک بالتألیف (ظ: الأفندي، 4/ 166، 168؛ الزنوزي، 2/ 660؛ الخوانساري، 4/ 341)؛ لکن هذا الأمر لم‌یرد في دي من المصادر المتقدمة.

درس الإربلي علی علماء مشاهیر، أو أخذ الإجازة بالروایة عنهم، و منهم: رضي الدین أبوالهیجاء علي بن الحسن الإربلي أستاذ الأدب والصرف والنحو (الإربلي، التذکرة، 76-137)؛ رضي‌الدین علي ابن‌طاووس الذي تناقش معه حول تفسیر دعاء الإمام الکاظم (ع) (م.ن، کشف ...، 3/ 42-43) وروی عنه (ن.م، 1/ 347)؛ محمد بن یوسف الگنجي الشافعي الذي قرأ الإربلي علیه في مجلسین کتابي کفایة الطالب في مناقب علي بن أبي طالب و البیان في أخبار صاحب الزمان (الجلسة الأخیرة مؤرخة في 648هـ بمدینة إربل)، وأخذ منه إجازة بالروایة (ن.م، 1/ 108، 3/ 265). وقد نقل الإربلي عن هذنی الکتابین أخبار الإمام علي (ع) والإمام المهدي (ع) (ن.ص)؛ علي بن محمد ابن محمد ابن وضاح الشهراباني من کبار الحنابلة (ن.م، 1/ 14، 363، 2/ 75) وجلال‌الدین بن عبدالحمید بن فخار الموسوي الحائري الذي نال منه إجازة الروایة في 676هـ (ن.م، 1/ 363-364). وروی الإربلي کتاب الذریة الطاهرة لأبي بشر الدولابي بإجازة منه (ن.ص، أیضاً 2/ 155)؛ محیي‌الدین یوسف بن یوسف بن یوسف بن زیلاق الکاتب (م.ن،التذکرة، 80). کما روی الإربلي عن آخرین هم: أبومحمد عزالدین عبدالرزاق بن عبدالله الرسعني الحنبلي (م.ن، کشف 1/ 177، 84) ورشیدالدین أبوعبدالله محمد بن أبي القاسم (ن.م، 2/ 372) وبرهان‌الدین أبوالحسین أحمد بن علي الغزنوي (الخوانساري، ن.ص) وعلي بن أنجب (الأمیني، 5/ 446) وابن الشعار کمال‌الدین المبارک بن أحمد الموصلي (ابن الفوطي،تلخیص، کتاب الکاف، 241-242).

کما تلقّی العلم علیه جمع. فاستناداً إلی الأدفوي،کان للإربلي في بغداد مجلس یعقد أول النهار و آخره یجتمع فیه الفضلاء و یتبادلون وجهات النظر (ظ: القیسي، 20). کما کان ابن الفوطي من رواد هذه المجالس (ابن الفوطي،ن.م، 4(2)/ 756،مخـ).ویُعَدب العلامة الحلي وشقیقه رضي‌الدین علي أیضاً من الرواة عنه (الأمیني، 5/ 447). کما أخذ إجازة بالروایة عنه جمع و منهم: مجدالدین الفضل بن یحیی الطیبي،کاتبه الذي استمع لدیه خلال مجالس (آخرها في 691هـ ) کتابه کشف اللغمة (ظ: الإربلي، ن.م، 3/ 343)؛ علم الدین أبومحمد إسماعیل بن عزالدین موسی من السادات العلویة ممن قرد علیه هذا الکتاب (ابن الفوطي،ن.م، 4(1)/ 570-571؛ أیضاً ظ: الإربلي، ن.م، 2/ 71-72).

وبشأن عقائد الإربلي، وردت روایات مختلفة: تحدث ابن شاکر (3/ 57) عن نزوعه إلی التشیع،وقال فضل‌الله بن روزبهان الخنجي في إیطال نهج‌الباطل إن جمیع الإمامیة یعتبرون عليبن عیسی من وجهائهم و علمائهم (ظ: الشوشتري، 1/ 29). کما عدّه آخرون من علماء الإمامیة و من کبار محدثي الشیعة (المجلسي، 1/ 29؛ الخوانساري، 4/ 341)، ووصفوه بـ «الثقة والصدوق» وامتدحوه کثیراً (المجلسي، 1/ 10؛ الحر العاملي، أمل ...، 2/ 195، وسائل ...، 20/ 43). ومع‌ذلک، فإن بعض تلامذة المیرالداماد اعتبروا أن عبارته في شرعة التسمیة إشارة إلی توقف المیرالداماد في إمامیة الإربلي، ووصفوه بأنه زیدي المذهب (ظ: الأفندي، 4/ 169). واعتبره الأفندي – دون أي شک – شیعیاً إمامیاً وأشار إلی أنه صرح بذلک في کشف الغمة و من ذلک في بیان أحوال المهدي (ع).واستناداً إلیه فإن ماأدی إلی هذا الوهم هو مؤلَّف بعنوان کشف الغمة لأحد علماء الزیدیة کان الأفندي قد اطلع علیه في تبریز (ن.ص). وفضلاً عن هذا، فإن أرصن المصادر لإبداء الرأي بهذا الشأن هو کتابه کشف الغمة. فقد طرح الإربلي في عدة مواضع من هذا الکتاب نقاشات بشکل جدالات و محاجات و عدّ فیها نفسه من معشر الشیعة وردّ علی مطاعن وإشکالات واحتجاجات المعارضین وتظهر هذه لاردود دونشک أنها ینبغي أن تکون صادرة عن موقفِ شیعيٍّ إمامي (کمثال ظ: 1/ 85، 340، 2/ 52، 86-88). وفضلاً عن ذلک، فإنه دعا نفسه محباً لأهل البیت (ع) و سائراً علی نهجهم، واعتبر ذلک مدعاة لفخره و مباهاته (ن.م، 1/ 3-5).

وفیما عدا مهارة الإربلي في الحدیث، فإن شخصیته الددبیة أیضاً جدیرة بالاهتمام، فقد کان یمیل إلی الشعر والأدب منذ نعومة أظفاره، وتلاحظ بعض الأبیات التي نظمها في صباه و مراهقته في التذکرة (ص 155-156).

وذکره ابن‌شاکر بوصفه منشئاً و کاتباً ماهراً و شاعراً ومترسلاً (ن.ص). وأثنی ابن‌العمد (5/ 383) علی نظمه و نثره. وفي کشف الغمة الذي یدل علی براعته في فنون الأدب، أورد الإربلي في مناسبات مختلفة أبیاتاً في الغزل والوصف والمدح و الرثاء بقلم سیال و أسلوب جذاب (بحرالعلوم، 2/ 193). وأما القسم الآخر من شعره فهو في وصف الخمر وقلیل من المجون. ومع أن أشعاره متکلفة، إلا أن لها طلاوة ورقّة وحلاوة وأصالة ورصانة (فروخ، 3/ 662؛ الجبوري، 24).

واستناداً إلی مایقوله الإربلي نفسه، فقد کانت له مساجلات وإنشاد للشعر و مجالس أدبیة مع عطاملک الجویني (ظ: رسالة، 85-86) وابن الصلایا (التذکرة، 110) و آخرین (ظ: ن.م، 54، 80-81، 85، مخـ، رسالة، 75). وکان یقرض الشعر بداهة أحیاناً. ومن هذا النوع، شعره في تفضیل النرجس علی الورد رداً علی من فضّل الورد علی النرجس (ظ: التذکرة، 237، أیضاً ظ: 104). ومن شعره، حول الآخرین قصیدة في مدح شمس‌الدین محمد الجویني (رسالة، 135) و قصیدة أخری في رثاء نصیرالدین الطوسي (ابن الفوطي، الحوادث، 380-381). وکان الإربلي من رواة شعر الإمام علي (ع) (الأمیني، 2/ 26)، وله في واقعة غدیر خم غدیریة رائیة (م.ن، 5/ 444-445؛ الإربلي، کشف، 1/ 270-271)، تُعدّ من الأبیات الحسنة والرقیقة.

 

آثاره المطبوعة

1. التذکرة الفخریة، ألف هذا الکتاب بطلب من فخرالدین أبي منصور منوچهر ابن أبي الکرم الهمداني نائب علاءالدین عطاملک الجویني، ویشتمل علی مختارات من الشعر و الأدب، انبری فیه المؤلف لشرح المفردات و إیضاح المعاني و نسبه إلیه (ظ: ص 42-43). وقد اقتفی الإربلي في هذا الکتاب أشعار المحدثین المعاصرین له بشکل أکبر، ذلک أن لأشعار المتأخرین بحسب زعمه معانٍ قریبة للإدراک و ألفاظ سلیمة و منسجمة، وأن أسالیبهم أفضل من أسالیب القدماء و أکثر ملائمة لطباع أهل العصر في ترقیق الألفاظ والمعاني وجمال‌السبک وبلوغ الهدف و الابتعاد عن الکلمات المهجورة (ظ: ص 43). کما أضاف الأربلي إلیه وبطلب من فخرالدین مقطعات من الدوبیت والموالیا والموشح (ص 42-43). لکن ناسخ الکتاب وکاتب التعلیقات علیه لم‌یتمکن من الحصول علی هذا القسم الملحق به حتی زمن الانتهاء من نسخه في 14 رمضان سنة 693 (ن.م، 296). ویقال إن الإربلي انتهی من تألیف هذا الکتاب في 671هـ (ابن الفوطي، تلخیص، 4(3)/ 419).ومع أنه لیس معلوماً الزمن الذي أمضاه المؤلف في تألیف هذا الأثر، لکنه أورد حکایة عن لقائه نجم‌الدین یحیی الشاعر الموصلي في 662هـ بالموصل خلال تدوینه هذه المجموعة (ص 123-124). وقد بحث المؤلف في هذا الکتاب الغناء وأصوات المغنین، وله إشارات تدل علی سعة معلوماته في هذا المجال. و فضلاً عن ذلک، فقد أورد في کل باب من أبوابه مقدمة بأسلوب مزیج بالسجع و الترسل، واختبر فیها مقدرته الفنیة، ونقد ألفاظ و عبارات القدماء و أحیاناً آراءهم و تحدث عن الشباب و الخضاب و المشیب والغزل والتشبیب والخمر ووصف الربیع والزهور و النباتات، وجمع فیه أبیاتاً و قصائد من دواوین الشعر المتناثرة، وانبری حیناً لترجمةحیاة شعراء مما لایمکن العثور علیه في مصادر أخری (القیسي، 14، 16). طبع هذا الکتاب بتحقیق نوري حمودي القیسي و حاتم صالح الضامن في بیروت، سنة 1407هـ/ 1987م.

2. رسالة الطیف (البغدادي 2/ 89: طیف الإنشاء)، وهو من الآثار النثریة القیمة للإربلي،ویتضمن أخبار و أشعار الشعراء العرب من العصرین الجاهلي و الإسلامي و بعض معاصریه، ومجموعها 413 بیتاً ورد فیها قسم من الأبیات الجیدة للمؤلف. وقد قلد المؤلف في کثیر من المواضع في وصف الطیف وطول لیالي العاشقین و المعاناة و السهر وقصر لیالي الوصال، شعراً و نثراً. وأورد مثله بعض أشعار أبي تمام الطائي و البحتري. ورسالة الطیف جولة فکریة في عالم الخیال جمع فیها المؤلف بین أسلوبي «المقامة» و «طیف الخیال» و فیه شيء من رسالة الغفران للمعري (الجبوري،32). وبالرغم من أن أغلب الکتاب مختارات من المقطعات الشعریة و الأبیات، لکن المؤلف ربط بین هذه المختارات بأسلوب صناعي رصین تتجلی فیه المقدرة والجمال (فروخ، 3/ 662). انتهی نسخ هذا الکتاب بید یاقوت بن عبدالله في شعبان 674 ببغداد (ظ: ص 158). طبع هذا الکتاب في بغداد (1388هـ/ 1968م) بتحقیق عبدالله الجبوري.

3. کشف الغمة في معرفة الأئمة، کتاب مشهور و قیم في أحوال وأخبار النبي (ص) و فاطمة و الأئمة الاثني عشر (ع). وقد سلک المؤلف في کتابه هذا الطریق الإیجاز والاختصار (ظ: 3/ 86) وروی في کل باب – علی عادته و بأسلوبه – الروایات عن طریق السنة أولاً، ومن ثم عن طرق الشیعة (ظ: 2/ 75)، کما أورد في ختام کل باب قصائد في المدح، أو الرثاء (للاطلاع علی أبیات في مدح الإمام الباقر (ع)، ظ: 2/ 364). وقد ألفه في جزأین یبدأ الأول منهما بحیاة الني (ص) وینتهي بترجمة حیاة الإمام علي (ع)، وأنهی هذا الجزء في 3 شعبان 678 (ظ: 2/ 70)، بینما بیدأ الجزء الثاني بأخبار فاطمة الزهراء (ع)، وینتهي بترجمة حیاة الإمام المهدي (ع). وقد انتهی من العمل بهذا الجزء في 21 رمضان 687 (ظ: 3/ 343؛ قا: آقا بزرگ، طبقات ...، 107-108، الذي ذکر أنه 682هـ).

أثنی الحر العاملي (وسائل، 20/ 43) والمجلسي (1/ 10، 29) علی هذا الکتاب وعدّاه من مصادرهما في تألیف کتبهم. وقد شاهد الأفندي مخطوطة سلیمي وقدیمة له مع بعض تعلیقات للکفعمي و حواش للمیرزا إبراهیم الهمداني (4/ 172-173)، وتتضمن إجازة الشیخ علي الکرکي لبعض تلامیذه. وقد استنسخها الکرکي علی مخطوطة العلّامة الحلي المؤرخة في 706هـ. وکان العلامة الحلي بدوره قد صحح مخطوطته علی النسخة الأصلیة التي کتبها المؤلف.

وقد ترجم کشف الغمة إلی الفارسیة عدة مرات منها: ترجمة فخرالدین علي بن الحسن الزواري في 938هـ تحت عنوان ترجمة المناقب التي أهداها للأمیر قوام الدین محمد (ستوري، I(1)/ 15)، وقد طبعت مع مقدمة لأبي الحسن الشعراني و تحقیق إبراهیم المیانجي مرفقة بالنسخة الأصلیة بتبریز (1381هـ) في ثلاثة أجزاء (للاطلاع علی سائر ترجمات الکتاب و مخطوطاته، ظ: الأفندي، 1/ 177؛ آقابزرگ، الذریع،، 4/ 139؛ منزوي، 6/ 4439-4441؛ ستوري، I(1)/ 210,I(2)/ 1260)، کما لخص شرف‌الدین یحیی بن الحسین البحراني الیزدي کشف الغمة وأضاف إلیه (الأفندي، 5/ 343؛ آقابزرگ، ن.م، 4/ 425).

طبع المتن العربي لهذا الکتاب مراراً: و منها للمرة الأولی في طهران (1294هـ) مع شرح لمحمد علي الخوانساري؛ و في تبریز (1381هـ) في 3 مجلدات مع مقدمة لجعفر السبحاني و تحقیق هاشم الرسولي المحلاتي؛ طبع قسم منه تحت عنوان حیاة الإمامین زین‌العابدین ومحمد الباقر (ع) مع مقدمة محمدحسین کاشف الغطاء في النجف سنة 1951م؛ وطبع قسم آخر منه تحت عنوان حیاة الإمام جعفر الصادق (ع) في النجف سنة 1951م.

وقد استقی الإربلي هذا الکتاب من مصادر عدة ولم‌یجد الفرصة لإعادة النظر في المصادر (ظ: 3/ 343). ومن بین مصادره المتنوعة، آثار کتّاب شیعة و سنة مثل الخطیب الخوارزمي و الگنجي الشافعي وأبوبشر الدولابي و ابن العلقمي والراوندي و الجنابذي و ابن البطریق (ظ: 1/ 84، 108، 338، 339، 2/ 155، 353؛ آقابزرگ، طبقات، 108).

 

آثاره المخطوطة

جلوة العشاق و خلوة المشتاق. توجد مخطوطات لهذا الکتاب في المکتبة الوطنیة بباریس (دوسلان، رقم 3551) وکذلک مکتبة ریکاردیانا في فلورنسا (GAL, S, I/ 713).

 

آثاره المفقودة

1. دیوان شعر (الحر العاملي، أمل، 2/ 195). فضلاً عن آثار الإربلي المطبوعة و التي تضمنت أبیاته الجمیلة والرقیقة، فقد أورد مختارات من شعره کل من ابن الفوطي (الحوادث، 380-381) وابن شاکر (3/ 58-60)و ابن العماد (5/ 383) والحر العاملي (ن.ص). وللإربلي قصائد کثیرة في مدح الأئمة (ع) أورد قسماً منها في کشف الغمة. وقد جمع محمد بن طاهر السماوي النجفي (تـ 1370هـ) بعض هذه الأبیات في کتاب مستقل تحت عنوان دیوان الإربلي،توجد مخطوطة منه تقع في 20 صفحة بخطه في مکتبة السیدمحسن الحکیم في النجف (الجبوري، 24)؛ 2. عدة رسائل (الحر العاملي، ن.ص)؛ 3. المقامات الأربع، وتشمل المقامات البغدادیة و الدمشقیة و الحلبیة و المصریة (ابن‌شاکر، 3/ 57، الهامش؛ ابن العماد، ن.ص؛ البغدادي، 2/ 535)؛ 4. نزهة الأخبار في ابتداء الدنیا و قد راقوي الجبار (فروخ، 3/ 662؛ قا: کحالة، 7/ 163: نزهة الأخیار في ...؛ ظ: حاجي خلیفة، 2/ 1938-1939، الذي ذکر اسم المؤلف بشکل: علاءالدین ... الأردبیلي).

 

الآثار المنسوبة

1. کتاب الأربعین، في الحدیث (ظ: المحدث، 2/ 1158)؛ 2. برهة من الدهر (البغدادي، 1/ 180)؛ 3. الثاقب في المناقب (ظ: الأفندي، 4/ 173؛ الخوانساري، 4/ 343، الذي اعتبر هذا الکتاب لعماد الدین الفقیه الطوسي)؛ 4. حدائق البیان في شرح التبیان، في المعاني و البیان. نسب عباس العزاوي خطدً هذا الکتبا إلیه (القیسي، 21).

 

المصادر

آقابزرگ، الذریعة؛ م.ن، طبقات أعلام الشیعة، القرن 7هـ، تقـ: علینقي منزوي، بیروت، 1972م؛ ابن شاکر الکتبي، محمد، فوات الوفیات، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1974م؛ ابن العماد، عبدالحي، شذرات الذهب، القاهرة، 1351هـ؛ ابن الفوطي، عبدالرزاق، تلخیص مجمع الآداب، ج 4، تقـ: مصطفی جواد، دمشق، 1962-1967م؛ م.ن، ن.م، کتاب الکاف، تقـ: محمدعبدالقدوس القاسمي، لاهور، 1358هـ/ 1939م؛ م.ن، الحوادث الجامعة والتجارب النافعة، تقـ: مصطفی جواد، بغداد، 1951م؛ الإربلي، علي، التذکرة الفخریة، تقـ: نوري حمودي القیسي و حاتم صالح الضامن، بیروت، 1407هـ/ 1987م؛ م.ن، رسالة الطیف، تقـ: عبدالله الجبوري، بغداد، 1388هـ/ 1968م؛ م.ن، کشف الغمة،تقـ: هاشم الرسولي المحلاتي، قم، 1381هـ؛ الأفندي، عبدالله، ریاض ریاض العلماء، قم، 1401هـ؛ الأمیني، عبدالحسین، الغدیر، بیروت، 1387هـ/ 1967م؛ بحرالعلوم، محمدصادق، تعلیقات علی تکملة الرجال لعبدالنبي الکاظمي، النجف، مطبعة الآداب؛ البغدادي، إیضاح؛ الجبوري عبدالله، مقدمة رسالة الطیف (ظ: همـ، الإربلي)؛ حاجي خلیفة، کشف؛ الحر العاملي، محمد، أمل الآمل، تقـ: أحمد الحسیني، قم، 1362ش؛ م.ن، وسائل الشیعة، تقـ: محمد الرازي، بیروت، 1389هـ؛ الخوانساري، محمدباقر، روضات الجنات، قم، 1391هـ؛ رشیدالدین فضل الله، جامع‌التاریخ، تقـ: بهمن کریمي، طهران، 1338ش؛ الزنوزي، محمد حسن، ریاض الجنة، مخطوطة المکتبة الوطنیة بتبریز، رقم 3578؛ الشعراني، أبوالحسن، مقدمة کشف الغمة للإربلي، تقـ: إبراهیم المیانجي، تبریز، 1381هت؛ الشوشتري، نورالله، إحقاق الحق، قم، مکتبة آیة الله المرعشي النجفي؛ فروخ، عمر، تارخ الأدب العربي، بیروت، 1984م؛ القیسي، نوري حمودي، مقدمة التکرة الفخریة (ظ: همـ، الإربلي)؛ کحالة، عمررضا، معجم‌المؤلفین، بیروت، 1957م؛ المجلسي، محمدباقر، بحارالأنوار، بیروت، 1403هـ/ 1983م؛ المحدث الأرموي، جلال‌الدین، تعلیقات نقض، طهران، 1358ش؛ منزوي، المخطوطات؛ وصاف، تاریخ، بومبای، 1269هـ؛ وأیضاً:

De Slane; GAL, S; Storey, C. A., Persian Literature, London, 1970.

محمأرضا ناجي/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: