الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / أدرار /

فهرس الموضوعات

أدرار

أدرار

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1443/2/28 ۱۵:۴۱:۵۷ تاریخ تألیف المقالة

أَدْرار، اسم لعدة مناطق و مواضع جبلیة في الصحراء (أفریقیا). وأدرار کلمة تعني باللهجة المحلیة لسکان تلک المناطق، المنطقة الجبلیة، أو الهضبة المرتفعة مما ورد في المصادر بشکل أَدرَر وآدرار (بریتانیکا؛ الحاج إبراهیم، 402؛ WNGD, 8).

 

منطقة أدرار

تقع في القسم الغربي من الصحراء في موریتانیا، تبلغ مساحتها 72,000 کم 2، و هي أهم منطقة تحمل هذا الاسم، وقد وُصفت بأدرار الموریتانیة، أو «أدرار تمَر» لغرض التمییز بینها و بین «أدرار الإفوغة» (کلیر...؛ مایر؛ EI2). وامتدت سلسلة جبال هذه المنطقة متجهة من الجنوب الغربي نحو الشمال الشرقي بطول 400کم، قطعت بواسطة أنهار جافة متعددة، وقد ظهرت في ودیانها واحات ذات غابات للنخیل و محاصیل صیفیة و غلال (مایر). وترتفع هذه المنطقة من 500-900متراً (إنعام الله، 220)، وقد سبب هذا الارتفاع أن یکون هطول الأمطار فیها أکثر من المناطق الصحراویة المحیطة بها (مایر) و تغطي نباتات الاستبس هذه المنطقة و تتکون بشکل رئیس من شجیرات شوکیة (أفریقیا، 311). وکثافة هذا الغطاء النباتي تختلف في الودیان، وفضلاً عن ذلک فإن توجد في مرتفعاتها غابات متناثرة (کلیر).

وبالغرم من المتغیرات التي أدت علی مدی 4,000 سنة إلی ظهور الجفاف في منطقة الصحراء،فإن هذه المنطقة ازدهرت فیها ممارسة الرعي منذ العصر الحجري الحدیث (رایت، 2). وکان البافوریون أول سکان هذه المنطقة و لاتتوفر معلومات کثیرة عنهم. و منذ القرن 10 م، وصلت قبیلة لمتونة إلی أدرار، وأعلن زعیمها أبوبکر بن عمر نفسه حاکماً علی شنقیط (شنغیتي الحالیة) (EI2). وبعد 3 قروت أخضع المعقلبیون القبائل الساکنة في تلک المنطقة. وکان لحرکة المرابطین في القرن 15 م أیضاً دور رئیس في تعریب القسم الغربي من الصحراء. وتشکلت في نفس الفترة بموریتانیا مؤسسة اجتماعیة قائمة علی رتب مختلفة استمرت حتی الهیمنة الفرنسیة علی المنطقة (ن.ص).

وعقب انعقاد مؤتمر برلین (1884-1885م) بشأن تقسیم أفریقیا بین الأوروبیین (رایت، 114)، هو جمت المناطق الداخلیة من أدرار تمَر في 1886م (أفریقیا، ن.ص). و من بعد ذلک ظل الإسبان و إلی فترات طویلة یدّعون أن هذه البلاد جزء من منطقة ریودي أورو3، غیر أن اتفاقیة 1900 م بین إسبانیا و فرنسا ثبتت هیمنة فرنسا علی هذه البلاد (کلیر) و في1909م احتل الکولونیل غورو أدرار (إنعام الله، 222)، وإثر ذلک أصیب أهم مصادر الدخل في موریتانیا – تربیة الماشیة – بأضرار بالغة (سوره کانال، 123).

وتعدّ أدرار أهم موطن للموریتانیین الرحّل، وتربیة الماشیة هي أهم الأعمال في هذه المنطقة، لذا فإن سکانها بشکل رئیس من القبائل (کلبر، مایر، أفریقیا، ن.صص). وتوجد عدة واحات في هذه المنطقة: أطار (أتار) أهم موطن في هذه المنطقة و هي المرکز أیضاً (الحاج إبراهیم، 408)، و تقع إلی جوار طریق سان لویس – أغادیر (EI2). وشنقیط هي الواحة المهمة التالیة التي کانت تعدّ یوماً ما المرکز الدیني والثقافي لتلک المنطقة، وکانت منطقة نفوذها تمتد لتشمل السنغال، رغم أنها الیوم أصبحت بشکل قریة متواضعة بائسة (ن.ص).

مدینة أدرار: وهذه المدینة الصغیرة واحة إلی جوار الطریق العام لمنطقة الصحراء في الجزائر یبلغ ارتفاعها 280 متراً عن مستوی سطح البحر، و بوصفها مرکزاً لمنطقة توات ذات الواحات، تق, في القسم الغربي لمرکز الجزائر، علی بعد 1,300 کم عن وهران (أوران)، وفي نهایة الطریق الصحراوي العام المعبَّد، الذي شق بشکل رئیس علی نفس طریق القوافل القدیم – في القسم المرکزي من لاصحراء – و کان لهذا الطریق خلال عهد الاستعمار أهمیة أکبر مقارنة بما هو علیه الیوم (مینشنغ، 102؛ مایر؛ کلیر؛ بروکهاوس). وتعتبر منطقة أدرار الیوم إحدی الولایات المهمة في الجزائر (فات، 514-515).

تطور القسم المرکزي لمدینة أدرار الحالیة خلال عهد الهیمنة الفرنسیة واتسع (EI2). والطراز المعماري لهذه المدینة هو الطراز السوداني، یبدو أنه کان في ضواحیها قنوات أیضاً (فرنو، 177). کان عدد سکان هذه المدینة سنة 1951م قد بلغ 1,795 نسمة (EI2)؛ بینما بلغ 4,421 نسمة سنة 1966م (کلیر). وهذه المدینة هي محل إقامة قبیلة تمي (EI2) والتي أغلب أفرادها من السود (بروکهاوس).

 

سهل أدرار

الشهیر بأدرار الإفوغة، سهل مرتفع یقع إلی الشمال الشرقي من مالي و في أقصی جنوب الجزائر. و قد ظهر هذا السهل الذي یبلغ معدل ارتفاعه 800-1,000 متر (الدناصوري، 2/ 251)، بشکل رئیس من تکوینات العصر الکمبري (EI2; GSE, I/ 109). ومع الأخذ بنظر الاعتبار ارتفاع هذه المنطقة فإن المیاه الجاریة في الودیان و المیاه المنسابة من المناطق الجبلیة توفر مراع و مصادر للمیاه بشکل أکبر (رایت، 7). وهذا السهل هو موطن قبائل ألطوارق الذین اعتبرهم البعض أخلافاً للبربر اللیبیین البیض (م.ن، 2-3؛ مایر). وکانت قبیلة الطوارق تُعدّ واحدة من القبائل الثلاث الرئیسة التي کانت تسیطر علی منطقة الصحراء، والتي اتجهت من الشمال إلی هذه المنطقة بهدف الحصول علی ظروف بیئیة أفضل (رایت، 17). وکانت صنهاجة إحدی طوائف الطوارق والتي اعتنقت الإسلام طواعیة، ورغم أن هذه الطائفة کانت تعیش في أدرار، إلا أنها کانت ترحل بقطعانها إلی السنغال، و تشرف علی طریق القوافل بین غانا و المغرب (برتو، 54). ویبدو أن اسم الإفوغة کان یستخدم وصفاً لجمیع القبائل التي کانت تقیم في أدرار وما حولها (EI2).

 

المصادر

إنعام الله خان، تقویم البلدان الإسلامیة، کراتشي، 1384هـ/ 1964م؛ الحاج إبراهیم، مصطفی وإلیاس بطحیش، جغرافیة الوطن العربي، دمشق، 1976-1977م؛ الدناصوري، جمال‌الدین وآخرون، جغرافیة العالم (إفریقیة و أسترالیا)، القاهرة، مکتبة الأنجلو المصریة؛ وأیضاً:

Africa (A Handbook), ed. Colin Legum, Anthony Blond, 1965; Bertaux, P., Afrika, Fischer Weltgeschichte, Frankfurt, 1987; Britannica; Brockhaus; Collier’s Encyclopedia, New York, 1985; EI2; Faath, Sigrid, Algerien, Hamburg, 1990; GSE; Mensching, H., Nordafrika und Vorderasien, Frankfurt, 1973; Meyer; Suret Canale, Jean, Schwarzafrika, Berlin, 1969; Vergnaud, F., Sahara, Paris, 1959; WNGD; Wright, John, Libya, Chad and the Central Sahara, London, 1989.

عباس سعیدي/ هـ>

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: