الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / أخي /

فهرس الموضوعات

أخي

أخي

تاریخ آخر التحدیث : 1443/2/27 ۲۱:۴۱:۴۵ تاریخ تألیف المقالة

أَخي، اللقب الذي کان یطلق علی رؤساء جمعیات الفتیان و أتباع طریقة الفتوة المؤلفة من طبقات الحرفیین خاصة في الأناضول (آسیا الصغری) خلال القرنین 7-8هـ/ 13-14م. وکانت تنظیماتهم ذات الطابع الدیني – الاجتماعي تسمی الأخیّة (أخي لیق).

یقول ابن بطوطة (703-779هـ/ 1304-1377م) الذي تعد رحلته واحدة من المصادر المهمة عن الأخیة وآدابهم في شرح «الأخیة الفتیان»: إن «أخي» مرکبة من «أخ» و «یاء» (ضمیر المتکلم) بمعنی شقیقي، ولقب «دخي» یطلق اصطلاحاً علی رئیس الفتیان (ص 285)؛ إلاأن البعض اعتبرها کلمة ترکیة (دني، 183؛ دورفر، II/ 17)، التي وردت بشکل «أقي» واستخدمت بمعنی فتی، أو سخي (ن.ص). کما وردت في الترکیة الأویغوریة بشکل «أقي» بنفس هذا المعنی (الکاشغري،1/ 84)، کما فسرت کلمة «أقي» في الترجمة الترکیة لدیوان لغات الترک بمعنی الفتی والسخي (آتالاي، I/ 90)، وأقیلیق (فتوة) (م.ن، III/ 172). واستخدمت في شعر أدیب أحمد یوکنکي بشکل «آخي» و آخي لیق» بمعنی السخي والفتی (ص 52-53)، وفي کتاب دده قورقوت أیضاً استخدمت بشکل أخيو بنفس معاني الفتی والبطل (ص 15-16). کما وردت في برهان قاطع بمعاني نذوالمروءة» و«شقیقي» (1/ 94). ویری بعض الباحثین المتأخرین أیضاً هذه الکلمة تحریفاً لـ «أقي» الترکیة بسبب التشابه اللفظي بین «أخي» و «أقي» وکذلک التشابه في سلوک و أفکار أعضائها (النعیمي، 93؛ چاغاتاي، 43-44). إلا أن البدیهي هو أن «أخي» الذي هو مقدم الفتیان (فروزانفر، 103) ذو علاقة بالأخوة التي هي «معظم أبواب الفتوة» (کاشاني، 260).

والأخیة بأسرهم من السالکین في طریقة الفتوة (کوپریلي، 239) الذین یوصلون طریقتهم استناداً إلی قول النبي (ص): «لافتی إلا علي لاسیف إلا ذوالفقار» (الطبري، 2/ 514) إلی الإمام علي (ع) الذي هو «إمام أئمة الفتیان و قطب أقطاب الأسخیاء» (کاشاني،کوپریلي، ن.صص). وکان لقب فتی یطلق لدی العرب الأقدمین علی من بلغ درجة الکمال و من یکون قِری الضیف و لاسخاء و کذلک الشجاعة من فضائل أخلاقه (تشنر، 77). و کانت مثل هذه الألقاب موجودة بین الإیرانیین بشکل «رنود» [دراویش] و «جوانمردان» [الفتیان]، و بین الترک بشکل «أرن» و «ألپ» (چاغاتاي، 45). ویحتمل أن تکون آداب الفتوة تبعاً لذلک الأخوة، قد امتزجت بالآداب التي کانت سائدة بین کبار الإیرانیین منذ عهد الأشکانیین (تشنر، 78)، کما حدث عندما اعتبر یحیی بن خلیل بورغازي صاحب فتوت‌نامه، آدابَ الأخوة من مخلفات عصر أنوشروان (ظ: کوپریلي، 241). ویعتبر البعض أیضاً مراسم الشَّدِّ (شَدُّ الحزام الذي هو أحد آداب الأخیة) مستقاة من الطقوس الزرادشتیة والذي هو طقس شد «الکُستي» [الحزام المقدس] (گولپینارلي، 136). ویبدو أن الإیرانیین والأتراک بعد اعتناقهم الإسلام ربطوا هذه الأمور بالأفکار الإسلامیة (چاغاتاي، 74)، وسرت الرغبة في هذه الطقوس ومراعاة مبادئها في أوساط کبار الشخصیات بحیث نصح الحکام أبناءهم بالالتزام بسلوک الفتوة (عنصر المعالي، 243). وقد خُصصت لآداب الفتوة أقسام من کتب أدبیة قدیمة مثل آثار أبي الفرج الأصفهاني والجاحظ والقشیري وعنصر المعالي قابوس (چاغاتاي، 45-46)، أو کتبٌ مستقلة.

وأول من جعل الفتوة علی شکل طریقة للسلوک وأضفی علیها الصفة الرسمیة کان الناصرلدین الله (حکـ 575-622هـ/ 1179-1225م) الخلیفة العباسي الرابع و الثالاثین الذي بلغ بالتکامل الفکري و الاجتماعي للفتوة أقصی درجاته (تشنر، 85؛ إقبال، 101). فبعد تولّي الناصر الذي کان یمیل إلی الإمامیة، الخلافةَ نزع إلی أهل الفتوة و لبس لباس الفتوة وألبسه للآخرین (ابن الطقطقی، 432). وقد قام بتنظیم جمعیات الفتیان وأصبح رئیساً لهم (إقبال،102). والناصر الذي کان ماهراً في الرمایة (ابن الطقطقی، ن.ص) جعل هذا الفن الذي کان مأخوذاً من الإیرانیین علی مایبدو، و کذلک ارتداء سراویل الفتوة و الشرب من کأس الفتوة (شراب من الماء و الملح)،من مستلزمات الانتماء للفتوة (کوپریلي، 239؛ إقبال، ن.ص)، ودعا حکام البلدان الإسلامیة إلی الانضمام إلی هذه الطریقة و ذلک بواسطة إرساله مبعوثین إلیهم (ابن الأثیر، 12/ 440؛ ابن خلدون، 3/ 535؛ کوپریلي، ن.ص؛ تشنر، 86). وعلی هذا یستنبط أنه من خلال ربطه هذه الطقوس بمرکز السلطة السیاسیة، استفاد من نفوذ الفتیان و الأخیة في ترسیخ دعائم سلطته.

تم الترحیب بدعوة الخلیفة من قبل بعض الحکام وکان أول من استجاب لرغبة الخلیفة هذه، عزالدین کیکاووس الملک السلجوقي في آسیا الصغری الذي أرسل بعد فتحه سینوپ، الشیخ مجدالدین إسحاق إلی الخلیفة لإبلاغه نبأ الفتح و طلب إلیه أن یسمح له بارتداء سراویل الفتوة، فلبی الخلیفة طلبه و ذلک بإرسال «سراویل الطهارة و إزار المروءة» و کتاب الفتوة (مختصر سلجوق نامه، 59؛ إقبال، ن.ص). و اتّباعاً لعزالدین و خلفائه، انضم إلی هذه الطریقة جمع آخر في آسیا الصغری أیضاً و بذلک تبلور شکل الأخیة في الأناضول، کما أدی سفر الشیخ شهاب‌الدین السهروردي إلیها إلی انتشار الأخیة فیها (زرین‌کوب، 355-356).

وقیل إن الأخیة کانت منتشرة في إیران قبل ذلک ویحتمل أن تکون قد سرت من هناک إلی الأناضول (تشنر، 92)، بل إن بعض کبار الصوفیة أیضاً کان یُلقب بأخي و منهم أخي فرج الزنجاني (عنصر المعالي، 253). ویمکن استنباط ازدهار الأخوة في إیران خلال القرن 8هـ/ 14م من رسالة فتوّتیة للسید علي شهاب‌الدین الهمداني (714-786هـ/ 1314-1384م). فقد اعتبر في أثره هذا الفتوة مساویة للتصوف ولقّب «الفتی» بأخي (تشنر، 93). کما اعتبر البعض انتقالها من إیران إلی الأناضول أمراً مغلوطاً و قال إن الأخیة کانت جمعیة حرفیة خاصة بالأتراک و کان لها وجود في ترکستان أیضاًف وبعد الهجرة و نتیجة للاختلاط، امتزجت مع تنطیمات الفتوة في آسیا الصغری (طوغان، I/ 346)؛ رغم أنه یحتمل أن یکون المهاجرون – و خلال اجتیازهم إیران – قد أخذوا مبادئ الأخیة و نقلوها معهم إلی الأناضول (چاغاتاي، 46)، وبعد استیطاتهم في آسیا الصغری ولأجل المحافظة علی مصالحهم الحرفیة في مواجهة التجار و أصحاب الحرف المحلیین، شکلوا هذه الجمعیة (م.ن، 47-48)، واعتُبر أخي إوران، شیخ نقابة الدباغین و رئیسهم، و مؤسس هذه الجمعیة (ظ: ن.د، أخي إوران)، وعدّ هذا البعضُ الأخیةَ منفصلة تماماً عن الفتوة ومختلفة عنها و قال إن أخط یجب أن یکون صاحب حرفة، بینما لایضطر الفتیان إلی ذلک (چاغاتاي، 46). أما الباحث الترکي محمد فؤاد کوپریلي فلم یعتبر الأخیة منظمة حرفیة، بل تجمعاً کان یبین أهدافه عن طریق تنظیمات حرفیة، ذلک أنه کان یوجد من بین أعضائه قضاة و مدرسون أیضاً (ن.ص). و هو یری أنه لما کان العمال و العزاب من الشباب یشکلون الأعضاء الأساسیین في تکایا الأخیة، فقد تُصُوَّر أنهم تنظیمات حرفیة. واعتبر الفتوة من المبادئ الأخلافیة المشترکة بین المتصوفة و العیّارین و الحرفیین (ص 157). وفضلاً عن ذلک فقد اعتبر وجود درجات محددة في أوساط الأخیة دلالة علی الروح الباطنیة (م.ن، 241-242؛ آق داغ، I/ 50)، وعلی العلاقة بالإسماعیلي أیضاً (کوپریلي، 158). ویبدو أن الأخیة کانت جمعیة حرفیة – دینیة، بل وسیاسیة أحیاناً.

ومنذ القرن 7هـ/ 13م بدأ نفوذ الأخیة یتزاید في الأناضول، بحیث کان لهم وجود في أغلب المدن، بل و حتی في القری النائیة، إلا أن نفوذهم کان في المدن أوسع مما هو علیه في بقیة المناطق (م.ن، 154-155)، وخاصة بعد حادثة «کوسه داغ» (الهزیمة أمام المغول)، فإن الأخیة أصبحوا یعملون لدی حاشیة السلطان کیخسرو السلجوقي بصفتهم دراویش (کاهن، 336). کماکان الأخیة یشارکون أیضاً في إدارة المدن (آق داغ، I/ 119؛ کاهن، 335-336)، وکانوا یأخذون علی عاتقهم توفیر الراحة والأمن للمواطنین في المناسبات المهمة مثل استقبال حاکم جدید للمدینة، أو عند ظهور الاضطرابات و شیوع الفوضی، و یحاولون أن لاتضطرب الحیاة في المدینة (آق داغ، I/ 273؛ کوپریلي، 156). وفي حالات کهذه یعینون «أخي بابا»، أو أحد الأخیة بمنصب والٍ للمدینة (آق داغ، II/ 34). وقد تحدث ابن بطوطة عن تولی الأخیة للحکم في بعض المدن مثل آق سراي و قیساریة (ص 296-297)، و کذلک تولیهم منصب القضاء في قونیة (م.ن، 293). کما کانت إدارة مدینة أنقرة لفترةٍ بأیدي أخیة المدینة، و تسلمها منهم السلطان مراد في 762هـ/ 1361م (نشري، I/ 190-192؛ هامرپور غشتال، 1/ 152؛ عن أخیة أنقرة، ظ: تشنر، 36).

عدّ المؤرخ العثماني عاشق باشازده، أخیة الروم أحد فرق الروم الأربع الکبیرة إلی جانب الغزاة و الأبدال و الباجیة (ص 205). وخلال تأسیس الدولة العثمانیة أعانوا أول ملوک هذه السلالة (کوپریلي، 158؛ أوزون چارشیلي، 40). و بین أفراد حاشیة أول الحکام العثمانیین تصادفنا أسماء عدد من الأخیة شارکوا في الاستیلاء علی مدینة بورسة أول عاصمة للعثمانیین (تشنر، 30). کما کان بعضهم مثل الشیخ آدابالي (آطه بالي) والد زوجة عثمان الأول، مؤسس السلالة و چندرلي قره خلیل و أخي حسن، یعملون في البلاط العثماني، و کان الکثیر من رجال الدولة و العلماء المعاصرین للملوک العثمانیین، من الأخیة (چاغاتاي، 88؛ أوزون چارشیلي، ن.ص؛ م.ن، 1/ 599). وکان السلاطین العثمانیون أیضاً یمیلون إلی جمعیة الأخیة و یدعمونها. و من خلال مطالعة و قفیة مؤرخة في 767هـ، یتضح أن السلطان مراد الأول نفسه کان من الأخیة، و یحتمل دنیکون رئیسها أیضاً، و هو الذي أدی مراسم الشدّ للأخي موسی و أسند إلیه ولایة مالقره (چاغاتاي، ن.ص؛ للاطلاع علی نص الوقفیة، ظ: أوز، I/ 243-244).

وکان لبعض الأخیة مثل أخي أحمدشاه الذي سماه الأفلاکي «سید فتیان» قونیة، عدة آلاف من الدراویش و الجنود، و کان له من النفوذ ما اضطر کیخاتو حاکم المغول إلی أن یتجنب عن الاستیلاء علی قونیة والاکتفاء بدخولها متفرجاً لامحتلاً (2/ 611-612؛ عن مشاهیر الأخیة، ظ: تشنر،ن.ص؛ أفلاکي، ن.ص، مخـ). کما کان للأخیة دور في الحیاة الاقتصادیة للإمبراطوریة العثمانیة، فقد کانوا ینظمون العلاقات بین أرباب العمل و عمالهم في شتی الحرف و یوجهونها، و یشیعون المبادئ الأخلاقیة في بیئة العمل و ینظمون العلاقات بین الإنتاج و الاستهلاک (چاغاتاي، 191).

أما النظام الداخلي للأخیة و عاداتهم و تقالیدهم و أرکان الفتوة فقد دونت في کتب تحمل عنوان «فتوت نامه»، و یمکن أن نذکر من بینها فتوت‌نامه لناصر، أو ناصري توقاتي المؤرَخ في 689هـ/ 1290م باللغة الفارسیة، و فتوت‌نامه لیحیی بن خلیل بن چوپان بورغازي باللغة الترکیة (تشنر، 4-5)، وکذلک فلک نامه من تألیف گلشهري (و هو ترجمة مع حواش علی کتاب منطق‌الطیر للعطار) باللغة الترکیة (ن.ص؛ کوپریلي، 242). واستناداً إلی بورغازي فإن للأخیة 740 أدباً لایعرفها بأسرها إلا الشیوخ، و علی الأخیة أن یعرفوا 124 أدباً منها علی عدد 124 ألف نبي، ویعملوا بموجبها (تشنر، 9، الهامش؛ کوپریلي، 241؛ عن الکتب المؤلفة في الفتوة، ظ: تشنر، 36-43؛ چاغاتاي، 251-252). فالعفة و کتمان السر والابتعاد عن الطمع و التقوی و السخاء و العفو و التواضع، هي من المبادئ الأخلاقیة التي ینبغي للأخیة أن یلتزموا بها (السهروردي، 94-98، چاغاتاي، 244).

واستناداً إلی ابن بطوطة فإن الأخیة کانوا یتنازعون علی استضافة الضیوف و یتسابقون إلی استقبال المسافرین إلی الحد الذي ینشب معه النزاع أحیاناً بین فئات الأخیة من أجل إکرام ضیف (ص 290). و أخي من بینهم هو الذي یکون منتخباً للرئاسة من قبل زملائه و العزاب من الشبان (م.ن، 285). ولکل «أخي» زاویة مزودة بفراش و ضیاء ومستلزمات أخری (ن.ص). و أعضاء زاویة أخي 9 مراتب: إیغیت (فتی) و هي أدنی مرتبة؛ أخي و هي لوحدها 6 مراتب (ثلاث مراتب لأصحاب الطریق، والثلاث الأخری للنقباء)؛ الخلیفة؛ الشیخ و شیخ المشایخ (چاغاتاي، 122). وبعبارة أخری فإنهم کانوا یقسمون إلی 3 مجامیع: إیغیت و أخي و شیخ (تشنر، 7). ولما کان الأخیة یعیشون بین الناس خلافاً لأهل التصوف الذین کانوا یؤثرون زاویة العزلة (گولپینارلي، 136)، فقد کانوا یهتمون بزیّهم و هندامهم و یلبسون السروایل بدل الخرقة و یرتدون القباء و ینتعلون الحذاء و یربطون خنجراً إلی أوساطهم و یضعون علی رؤوسهم قلنسوة ذات ذؤابة متدلیة (ابن بطوطة، 286-287؛ چاغاتاي، 123)، ولم‌یکونوا یرغبون في اللونین الأصفر والأحمر، بل یستخدمون الألوان البیض والسود والخضر (ن.ص). وکان رفاق کل أخي یؤمن نفقات الزوایا من عائدات عملهم الیومي، فکانوا یمنحون أخي کل مدخولاتهم، فیجهز هو بدوره المستلزمات الضروریة لاستقبال الضیوف والمسافرین، فإن لم‌یکن هناک مسافر، تناول أعضاء الزاویة الطعام، وعندها ینبرون للغناء والرقص و یعودون إلی ممارسة أعمالهم عند السحر (ابن بطوطة، 285-286؛ فروزانفر،103). وکان الأخیة یعلمون شبان الزاویة رکوب الخیل و الرمایة وفنوناً أخری من الریاضة (چاغاتاي، 245)، ولهذا کان بعض الناس یسلمون أولادهم لهذه الخانقاهات في سبیل تقویة قدراتهم الجسمیة (فروزانفر، ن.ص). وکانت تحدث في هذه الزوایا والخانقاهات أحیاناً أعمال غیر لائقة، ولهذا السبب فقد شکا أوحدي من التصرفات غیر اللائقة لبعض الفتیان الزائفین (ص 564-567). وفضلاً عن الأعضاء الرسمیین، کان الأساتذة و الأطباء و الخطباء والأمراء و الوجهاء أیضاً یختلفون إلی هذه الخانقاهات (چاغاتاي، 121-122؛ سعدالدین، 613).

وکان الأخیة یعلمون بناتهم فن العلاقة الزوجیة والتدبیر المنزلي، إلا أن النساء لم‌یکن لهن من سبیل إلی جمعیتهم (چاغاتاي، 244).

وفي کتب الفتوة، تقسم الفتوة – وفقاً إلی السیف المنسوب للإمام علي (ع)، أو المنسوب لأبي بکر في قول آخر – إلی شقین (کوپریلي، ن.ص؛ تشنر، 8). ویدل وفاؤهم للإمام علي (ع) علی أنه کانت لدیهم نزعات شیعیة، و کان هناک شبه کبیر بینهم و بین البکتاشبة و من بعدهم القزلباشیة (کوپریلي، 242). ویظهر هذه العلاقة وجود جمع من الأخیة في حاشیة أخلاف الشیخ صفي الدین الأردبیلي و خاصة الشاه إسماعیل الصفوي (ظ: شاه إسماعیل، 1030؛ زرین‌کوب، 356).

وعقب فتح أنقرة علی أیدي العثمانیین في 762هـ/ 1361م بدأ الأخیة یفقدون أهمیتهم تدریجیاً (کوپریلي،ن.ص)، ومنذ القرن 9هـ/ 15م خلال عهد السلطان محمد الثاني (الفاتح)، تناقص نفوذهم و بشکل خاص في المجال السیاسي، وتحولوا إلی جمعیة تأخذ علی عاتقها مهمة تنظیم شؤون الحرفیین. و تدل بعض الوثائق و استخدام بعض الکلمات الخاصة بالأخیة إلی 1824م، علی أنه کان حتی ذلک الوقت یرد ذکرهم بین حین وآخر («دائرة المعارف...»، I/ 541). وکان لعنوان أخي وجود في بلدان أخری غیر ترکیا (العثمانیة) بشکل متناثر، مثل أخي جوق حاکم تبریز في 756هـ/ 1355م، و أخي جوکي حاکم القرم في 741-758هـ/ 1340-1357م (تشنر، 31؛ للاطلاع علی ببلیوغرافیة أخي والأخیة، ظ: م.ن، 29-47).

 

المصادر

ابن الأثیر، الکامل؛ ابن بطوطة، رحلة، بیروت، 1384هـ/ 1964م؛ ابن خلدون، العبر، بیروت، 1391هـ/ 1971م؛ ابن الطقطقی، محمد، تاریخ فخري، تجـ: محمدوحید گلپایگاني، طهران، 1360ش؛ أدیب أحمد یوکتکي، هبة الحقائق، تقـ: نجیب عاصم، إستانبول، 1334هـ؛ أفلاکي، أحمد، مناقب العارفین، تقـ: تحسین بازیجي، أنقرة، 1980م؛ إقبال آشتیاني، عباس، «فتوت و خلافت عباسي»، مع آیین جوانمردي تألیف هنري کوربن، تجـ: إحسان نراقي، طهران، 1363ش؛ أوحدي المراغه‌إي، کلیات، تقـ: سعید نفیسي، طهران، 1340ش؛ أوزون چارشیلي، إسماعیل حقي، تاریخ عثماني، تجـ: إیرج نوبخت، طهران، 1368ش؛ برهان قاطع، محمدحسین بن خلف التبریزي، تقـ: محمد معین، طهران، 1343ش؛ تشنر، فرانتس، «گروه فتوت کشورهاي إسلامي و نوع ظهور آن در إیران و کشورهاي همجوار»، مجلۀ دانشکدۀ أدبیات تهران، طهران، 1335ش، س 4، عد 2؛ زرین‌کوب، عبدالحسین، جستجو در تصوف إیران، طهران، 1357ش؛ سعدالدین، محمد تاج‌التواریخ، إستانبول، 1280هـ؛ السهروردي، یحیي،«رسالة الفتوة»، رسائل جوانمردان، تقـ: مرتضی صراف، طهران، 1352هـ/ 1973م؛ شاه إسماعیل الصفوي (ظ: ملـ، مینورسکي)؛ الطبري، تاریخ؛ عاشق باشازاده، درویش أحمد، تاریخ، إستانبول، 1332هـ؛ عنصر المعالي، کیکاووس، قابوس‌نامه، تقـ: غلام حسین یوسفي، طهران، 1364ش؛ فروزانفر، بدیع‌الزمان، رساله در تحقیق أحوال و زندگاني مولانا جلال‌الدین محمد، طهران، 1315ش؛ کاشاني، عبدالرزاق، تحفة الإخوان، تقـ: محمد دامادي، طهران، إنتشارات علمي و فرهنگي؛ الکاشغري، محمود، دیوان لغات الترک، إستانبول، 1333هـ؛ کوپریلي، محمدفؤاد، تورک أدبیاتنده إیلک متصوفلر، إستانبول، 1918م؛ گولپینارلي، عبدالباقي، تصوف در یکصد پرسش وپاسخ، تجـ: توفیق سبحاني، طهران، نشر دریا؛ مختصر سلجوق‌نامه (تلخیص الأوامر العلائیة لابن بي‌بي)، تقـ: محمدجواد مشکور، طهران، 1350ش؛ النعیمي، محمدسلیم، حواش علی تکملة المعاجم العربیة لدوزي، بغداد، 1978م؛ هامر پورغشتال، یوزف، تاریخ إمبراتوري عثماني، تجـ: زکي علي آبادي، تقـ: جمشید کیانفر، طهران، 1367ش؛ وأیضاً:

Akdağ, M., Türkiye’nin iktisadi ve ictimai tarihi, Istanbul, 1977; Atalay, B., Divan lûgat-it-türk tercemesi, Ankara, 1986; Çağatay, N., Bir türk kurumu olan ahilik, Ankara, 1989; Cahen, C., Pre Ottoman Turkey, tr. J. Jones-Williams, London, 1968; Dede korkut kitabi, ed, Ettore Rossi, Rome, 1952; Deny, M., «Fütüwwet-name et romans de chevalerie turcs», JA, 1920, vol. XVI; Doerfer, G., Türkische und mogolische Elemente im Neupersischen, Wlesbaden, 1965; Köprülü, F., Osmanli imperator tuğunun kurutuṣu, Ankara,1972; Minorsky, V., «The Poetry of Shāh Ismaʿīl I», Butletin of the School of Oriental and African Studies, Liechtenstein, 1939-1942, vol. X; NeŞî, M., Kitâb-I Cihan-Nûmâ, Ankara, 1987; Öz, Tahsin, «Murad I. ile Emîr Süleyman’a ait iki vakfiyes», Tarih vesikalari, 1941, vol. I; Taeschner, F., «Beiträge zur Geschichte der Achis in Anatolien», Islamica, Leipzig, 1931; Togan, Z. V., Umumî türk tarihine girlṣ, Istanbul, 1981; Türkiye diyanat vakfi Islâm ansiklopedisi, Istanbul, 1988; Uzunçarṣlili, İ. H., Osmanli devletinin saray teṣkilâti, Ankara, 1984.

علي أکبر دیانت/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: