الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / أحمدشاه القاجاري /

فهرس الموضوعات

أحمدشاه القاجاري

أحمدشاه القاجاري

تاریخ آخر التحدیث : 1443/2/15 ۱۶:۴۴:۲۵ تاریخ تألیف المقالة

أَحْمَدَشاهُ الْقاجاريّ، أو السلطان أحمدشاه (27 شعبان 1314–26 رمضان 1348هـ/ 31 کانون الثاني 1897–26 آذار 1930م)، سابع و آخر ملوک السلالة القاجاریة في إیران. کان الابن الأکبر لمحمد علي شاه، و أمه ملکة جهان بنت کامران میرزا نائب‌السلطنة. تسنم العرش في 27 جمادی الآخرة 1327هـ/ 16 تموز 1909م. وفي 27 شعبان 1332 تُوّج ملکاً، و بخلعه في 13 ربیع‌الثاني 1344هـ/ 31 تشرین الأول 1925 م بواسطة المجلس التأسیسي، انقرضت السلالة القاجاریة بعد 130 عاماً من الحکم في إیران.

و بعد أن فتحت قوات المجاهدین و زعماء القبائل البختیاریة طهران، خُلع محمد علي شاه من الحکم في 26 جمادی الآخرة 1327، و تسنم العرشَ ابنه أحمدشاه البالغ من العمر 12 سنة. و قد تولی زمام الأمور مجلس شوری مؤلف من علماء الدین و بعض ممثلي المجلس الأول وقادة المجاهدین، و انتخب علي رضاخان عضدالملک رئیس القبیلة القاجاریة، و من بعده ناصرالملک قراگزلو وصیاً (ظ: ملک‌زاده، 6/ 1244–1245). و خلا ذلک سُرّخ إسمیرنوف المعلم الروسي لأحمد شاه من عمله، و عُیّن لتدریسه جمع من ذوي العلم و الفن الإیرانیین مثل ذکاء الدولة الغفاري و کمال‌الملک (ن ع)، کما کلف دي مورلي مستشار الحکومة القانوني بتدریس الملک الیافع، اللغة الأجنبیة و القانون المدني (شیخ الإسلامي، 1/ 35–38).

وفي 2 من ذي القعدة من نفس السنة، و بعد إجراء الانتخابات، شکل المجلس الثاني، إلا أن حضور القوات الروسیة شمالي إیران و التنسیق الذي لم یسبق له مثیل بین الروس و البریطانیین للسیطرة علی إیران، و ما أسفرت عنه اتفاقیة 1907م التي کانت تقسم إیران إلی منطقتین خاضعتین لنفوذهاتین الدولتین، و کذلک الضعف السیاسي و الاقتصادي لحکومة إیران، و الحوادث و التعقیدات الناجمة عن الحرکة الدستوریة، أدی جمیعه إلی تفکّک عری مقالید الأمور بأسرها، خاصة و أن الحکومة الروسیة کانت قد انبرت بشکل علني لمعاداة الحکومة الدستوریة الفتیة في إیران. وفي 21 رجب 1329 دخل إیرانَ الملک المخلوع محمدعلي بدعم من الروس، و کان ذلک علی ما یبدو ردّ فعل منهم في مواجهة توظیف مورغان شوستر الأمیر کي مدیراً عاماً للمالیة في إیران لإصلاح شؤون البلاد المالیة (اتحاده، پیدایش....، 316–317)، و حیث أن محمد علي شاه بادر إلی جمع قوت و التقدم نحو طهران، فقد أدت الخسائر التي تحملتها الحکومة الإیرانیة لقمعه إلی إفشال إصلاحات شوستر المالیة إلی حدّما (شوستر، 109–104). کما أتاحت هذه الحادثُه الفرصةَ لزعماء البختیاریة، خاصة لسردار أسعد الذي کان وزیراً للحربیة للتدخل بشکل مباشر في الشؤون السیاسیة. و لما کان صمصام‌السلطنة شقیق سردار أسعد قد عُین رئیساً للوزراء، فقد أصبح هؤلاء أحد أهم أرکان الرجعیة في الساحة السیاسیة المضطربة في إیران، بحیث اقترح صمصام‌السلطنة علی البریطانیین إعادة الملک المخلوع محمدعلي إلی سدة الحکم بانقلاب عسکري رغم فشله في مبادرته الأخیرة (اتحادیه، ن م، 322). و رغم أن هذا الاقتراح لم یمر شیئاً، إلا أن حقوق الملک المخلوع حدّدت أخیراً و کُفلت مرة أخری في ربیع‌الأول 1330 بضغط من الروس و البریطانیین، فغادر هذا الأراضي الإیرانیة (م ن، أحزاب...، 52). و مع کل هذا، فقد فکر العثمانیون بإعادته إلی الحکم خلال الحرب العالمیة الأولی (أولسن، 9,73)، و حتی قیل إن أحمدشاه أراد بعد تتویجه بقلیل في 1334هـ التخلي عن الحکم لمصلحة أبیه (م ن، 127). و بعد ذلک أیضاً وجد البریطانیون الذین لم یکونوا راضین کثیراً عن نتائج اتفاقیة 1907م، الحلَّ في أن یعیّنوا محمدعلي شاه ملکاً في المناطق الخاضعة للروس – أي شمالي إیران – و ظلَّ السلطان ملکاً في المنطقة الخاضعة للبریطانیین في جنوب البلد، لکن الروس لم یبدو رغبة في هذه الخطة (ظ: اتحادیه، ن م، 46–47).

و قبل ذلک وفي 1329 هـ حیث کان شوشتر لایکترث بمضمون التفاقیة 1907 م بین الروس و البریطانیین، طالبت الحکومة الروسیة بطرده و ذلک من خلال إنذار نهائي للحکومة الإیرانیة، ولم تنتظر رد الحکومة الإیرانیة، فبادرت إلی توجیه قوات نحو طهران، غیر أن المجلس الإیراني رفض ذلک الإنذار، فحلّت الحکومةُ بدورها المجلسَ و عزلت شوستر (م ن، پیدایش، 326–332). و خلال ذلک اعترفت حکومة صمصام‌السلطنة رسمیاً بمضمون التفاقیة 1907م و تسلمت قرضاً من الحکومتین الروسیة و البریطانیة علی أن تتصرف فیه تحت إشرافهما.

و قد أدت هذه الواقعة إلی تدخل مباشر من الروس و البریطانیین في إیران و الذین کانوا یعارضون بشدة إعادة افتتاح مجلس الشوری. وفي تلک الأثناء، استقال وصي المَلِک ناصر الملک و غادر البلاد، لکنه لم یوافق علی تعیین أحد محله. ولذا کان علی أحمدشاه أن یمسک بمقالید الأمور رسمیاً غیر أنه استناداً إلی المادة 39 من ملحق الدستور، کان علی الملک أن یؤدي القسم في مجلس الشوری قبل تتویجه، و کان ذلک یستدعي إجراء انتخابات و تأسیس مجلس، و فضلاً عن ذلک، فقد تم اللجوء إلی حساب سنّه القانونیة – التي لم تکن قد بلغت بعد 18 عاماً – استناداً إلی التاریخ الهجري (دولت‌آبادي، 3/ 263، 264؛ اتحادیه، أحزاب، 2و67). و علی هذا، فقد تُوّج أحمدشاه في 27 شعبان 1332 بحضور جمع من ممثلي المجلس الثالث الذین کانو قد انتُخبوا لتوهم، و تسلم مقالید الأمور، و بعد مدة، بدأت الحرب العالمیة الأولی، فوصف أحمدشاه في خطاب افتتاح مجلس الشوری الوطني الثالث، دولة إیران بأنها دولة محایدة (رعد، 1).

و رغم أن بدایة تسلم أحمدشاه زمام الأمور، قوبلت بتأیید شعبي (کسروي، 590)، إلا أن أوضاع إیران السیاسیة و المالیة المتردیة و عدم وجود قوات عسکریة کافیه للدفع عن سیادة البلاد، فضلاً عن وجود القوات الروسیة في الأراضي الإیرانیة، وسّع من نطاق الحرب لتشمل إیران و دخول القوات العثمانیة في أراضیها (کتاب سبز، 45، 46، مخـ)، و بادرت أیادي الألمان في جنوب إیران إلی تحریض الناس ضد بریطانیا و روسیا، بل إن قوات الدرک التي کانت تحت قیادة ضباط سویدیین، انحازت إلی الألمان و الوطنیین الإیرانیین، و إزاء ذلک، أدخل البریطانیون من البصرة إلی إیران قوات للدفاع عن حقول النفط في الجنوب، و بذلک نُقص حیاد إیران من جمیع الجهات (موبرلي، 47، مخـ). و إثر النجاحات التي حققتها أیادي الألمان في الجنوب، و الجیش العثماني في غرب إیران، تحرک الجیش الروسي نحو طهران بدعم من البریطانیین في محرم 1334. و بذشارة من مستوفي الممالک، غادر فریق من ممثلي المجلس و الزعماء الوطنیین طهران، کما استعد أحمدشاه إلی مغادرة المدینة مع سفیري ألمانیا و الدولة العثمانیة، و جری الحدیث عن استبدال العاصمة (سپهر، 237–239)، فمنع السفیران الروسي و البریطاني الملک من مغادرة طهران مهددین إیاه بعزله، فوافق أحمد شاه‌علی ذلک شریطة أن لا تدخل القوات الروسیة طهران. و خلال ذلک طالب البریطانیون بعقد اتفاقیة دفاع مشترک مع إیران، إلا أن المباحثات طال أمدها، فتحدث الشاه عن الستقالته (أولسن، 122, 126)، لکنه أعلن فیما بعد أنه سیبقی في طهران شریطة أن لا ُتعرض له ولا لممتلکاته و یکون حراً في تنقلاته داخل البلاد و خارجها و یمنح 30 ألف تومان شهریاً، و تضمن الحکومتان الروسیة و البریطانیة حقوقه إذا اضطر إلی مغادرة البلاد. کما تعهد الملک بدوره مقابل هذا الشروط أن یوافق علی أیة وزارة یختارها الروس و البریطانیون.

و من جهة أخری، فإن الحکومة الإیرانیة أجرت مفاوضات مع البریطانیین بشأن إلغاء اتفاقیتي 1907و 1911م و اتفاقیة ترکما‌چاي، و إعادة النظر في الاتفاقیات الجمرکیة و ضمان استقلال إیران و إلغاء الدیون القدیمة و تشکیل قوات عسکریة و الاستدانة من إحدی الشرکات العالمیة بعد الحرب و حق المشارکة في مؤتمر السلام عقب انتهاء الحرب، غیر أن الروس و البریطانیین لم یوافقوا علی هذه الطلبات، بل إن الحکومة البریطانیة و من أجل أن تمارس ضغوطاً علی الحکومة الإیرانیة، طلبت إلی شرکة النفط أن لا تدفع دیونها إلی إیران (صباحي، 11–17؛ أولسن، 130–131). و قد أدت هذه الضغوط المالیة إلی عقد اتفاق في آب 1916 بین «سپهدار أعظم» رئیس الوزراء و بین الروس مشترکة و یتم تعزیز قوات القوزاق و یسمح للبریطانیین بتشکیل قوات في جنوب البلاد، فشکل هؤلاء بدورهم شرطة الجنوب في کرمان و فارس (بهار، 1/ 25، سفیري، 48–68). و هذا الاتفاق الذي کان یضفي الشکل الرسمي علی مشروع تقسیم إیران، قوبل بمعارضة شدیدة من أحمدشاه، فعزل «سپهدار أعظم» و عارض التوقیع علی الاتفاق (أولسن، 149). و شُکلت الوزارة التالیة، بعد ضغوط من الوزیر المفوض البریطاني، برئاسة وثوق الدولة الذي لم یکن یروق للملک (م ن، 175). وفي تلک الأثناء، بادر التنظیم السري للعقوبة «کمیتۀ مجازات» المؤلف من الوطنیین المتطرفین، إلی تهدید السیاسیین الذین کانوا عی علاقة ببریطانیا و روسیا، و إثر ذلک قتل علی حین غرة متین السلطنة رئیس تحریر صحیفة عصر جدید، و الذي کان من مؤیدي روسیا علی ما یبدو (ظ: تبریزي، 25؛ صدر هاشمي، 4/ 30–31). و عند ذلک، استقال وثوق‌الدولة و کلف علاء‌السلطنة بتشکیل الوزارة.

أدت الثورة الروسیة و اضطراب الأوضاع في روسیا إلی أن تتدهور الاؤضاع السیاسیة في إیران. فقد اضطرت بریطانیا إلی أن تعیق دفع حصة الروس، و أن تدفع في نفقات قوات القوزاق، رغم أن قیادة تلک القوات ظلت في أیدي الروس. کما أدت دعایات البلاشفة المعادیة للبریطانیین في إیران إلی تعزیز مواقع الوطنیین و إعداد الأرضیة لا نتفاضة الغابة «قیام جنگل» [بقیادة میرزا کوچک خان]. و بدورها کانت بریطانیا تسعی إلی أن تفرض وثوق‌الدولة علی أحمدشاه مرة أخری، لکنه رغم طلبه من بریطانیا راتباً و معونات ضخمة بدون مقابل، لم یوافق، علی ذلک بسبب هلعه من التنظیم السري للعقوبة و سطوة البلاشفة. ولأجل إجبار الملک علی القبول بوثوق الدولة، أشاع البریطانیون أن البلاشفة ینوون القیام بإنقلاب عسکري ضد الملک (أولسن، 191, 192, 199). و بعد ذلک بقلیل نظم مارلینغ الوزیر المفوض البریطاني مظاهرات لصالح وثوق‌الدولة. فوافق الملک علی تکلیف وثوق‌الدولة بتشکیل وزارة إزاء تسلمه 20 ألف تومان شهریاً من بریطانیا. و أخیراً قُرر أن یُدفع لأحمدشاه 15 ألف تومان شهریاً مادام وثوق‌الدولة بمنصبه في رئاسة الوزارة. و بذلک بدأت وزارة وثوق‌الدولة بممارسة مهاما.

و عقب نهایة الحرب العالمیة الأولی کانت حکومة إیران تسعی إلی المشارکة في مؤتمر السلام من خلال طرحها موضوع أن حیاد أیران نُقض أثناء الحرب. و کان هدف الإیرانیین من ذلک تحقیق الاستقلال المالي للبلاد و إلغاء الاتفاقیات السابقة و تحدید حدود البلاد في مؤتمر عالمي. و کان أحمدشاه یصر علی إرسال علي قلي خان مشاور الممالک وزیر خارجیه إیران في هذه المهمة، فعارضت بریطانیا أکثر من ذي قبل مشارکة إیران في المؤتمر و إرسال وفد برئاسة مشاور الممالک. إلا أن الملک لم یعبأ بهذه المعارضة ولا بالتهدید بقطع مرتبه الشهري، فأرسل مشاور الممالک إلی باریس. و رغم کل ذلک، قام البریطانیون هناک بعزل الوفد الإیراني تماماً ولم یسمحوا له بالحضور في المؤتر (م ن، 209؛ مسعود أنصاري، 282 و ما بعدها؛ فروغي، 1/ 61–79).

و خلال تلک الأیام، بادر وثوق‌الدولة و من غیر علم وزیر الخارجیة و بقیة الوزراء و بالاشتراک مع فیروز میرزا نصرت الدولة و أکبر میرزا صارم‌الدولة – اللذین أصبحا في التعدیل الوزاري الذي تم فیما بعد وزیرین للخارجیة و المالیة و دعاهم البریطانیون بالوزارء الثالثة – إلی استئناف المفاوضات التي کانت قد بدأت منذ فترة بین إیران و بریطانیا بشأن علاقات البلدین السیاسیة و الاقتصادیة – و التي هي في حقیقتها هیمنة بریطانیا علی إیران – و جمدت فیما بعد. کانت حکومة وثول‌الدولة و مع الأخذ بنظر الاعتبار التطورات السیاسیة في العالم و مشاعر الإیرانیین المعادیة للبریطانیین، تسعی إلی تحقیق مکاسب لإیران منها الحصول علی قرض لإنشاء سکة حدید و إعادة النظر في الاتفاقیات الجمرکیة و دعم بریطانیا لعضویة إیران في عصبة الأمم و دفع تعویضات مالیة لإیران عما أصابها في الحرب و إعادة النظر في تحدید حدود البلاد (أولسن، 236). کما طلب الوزراء الثلاثة من بریطانیا 200 ألف لیرة لنیل دعم الصحف الإیرانیة للاتفاقیة و لهم أنفسهم. و بعد مباحثات مطولظ تم في 19 آب 1919 التوقیع علی الاتفاقیة المعروفة التي تضع مستقبل البلاد مبدئیاً بید البریطانیین. و استناداً إلی هذه الاتفاقیة کانت الحکومة البریطانیة تعیّن مستشارین لها في دوائر إیران، و تمهد الأجواء اللازمة لإعادة بناء القوات المسلحة في البلاد علی نفقة الحکومة الإیرانیة، و تدفع لإیران ملیوني لیرة بفائدة قدرها 7%، علی أن تنفق فقط بإشراف المستشار المالي البریطاني و یؤمَّن حکم أحمدشاه بمرتب شهري قدره 15 ألف تومان. وفي مقابل ذلک، تسلم الوزراء الثلاثة لأنفسهم 350 ألف تومان مقدمة القرض الذي کان مقرراً أن یدفع للحکومة الإیرانیة، لکن البریطانیین طرحوا في اتفاقیة منفصلة مسألتي مطالبة إیران بتعویضات مالیة عما أصابها في الحرب و تحدید الحدود کي لا تُحمل بریطانیا مسؤولیة في المستقبل. و بعد ثلاثة أیام من توقیع هذه الاتفاقیة، ذهب أحمدشاه إلی أوروبا برفقة نصرت الدولة رغم معارضة کرزن وزیر خارجیة بریطانیا. کما قام بزیارة إلی بریطانیا أیضاً استمرت من 31 تشرین أول حتی 8 تشرین الثاني 1919، و بسبب المعارضة التي کانت تُبدی لهذه الاتفاقیة في إیران و بلدان أخری، فإنه لم یتطرق إلیها خلال ضیافة الملک البریطاني له لکنه أثنی علیها فیما بعد عندما استضافه اللورد کرزن (شیخ الإسلامي، 1/ 310–321).

و رغم کل هذا، فإن اتفاقیة 1919 م لم تتخذ طابعاً رسمیاً إطلاقاً، ذلک أنه کان ینبغي أن یصادق علیها في مجلس الشوری الوطني، ولم تستطع الوزارات القصیرة الأعمار المتلاحقة خلال تلک الفترة إجراء انتخابات و تشکیل مجلس. و فضلاً عن ذلک، فقد کانت المعارضة الشیدیدة التي یبدیها الوطینون الإیرانیون و حکومتاً أمیرکا و فرنسا، قد جعلت الحکومة الإیرانیة مترددة في تنفیذ الاتفاقیة، خاصة و أن البریطانیین کانوا عاقدي العزم علی إخراج قواتهم من إیران، وفي نفس تلک الفترة التي نزلت فیها القوات البلشفیة في میناء أنزلي (29 شعبان 1338)، کانت القوات البریطانیة المعسکرة في منجیل قد أقدمت علی الانسحاب، و أصبح واضحاً أن البریطانیین – و خلافاً للاتفاقیة – لن یدافعوا عن إیران في مواجهة البلاشفة (بهار، 1/ 42، 50).

وفي 20 حزیران 1920 (3 شوال 1338)، دخل أحمدشاه إیران و بعد قلیل استقال وثوق‌الولة بفعل ضغوط الصحافة، و کُلف مشیرالدولة بتشکیل وزارة. ففکر الملک الذي کان قد أصیب بالذعر من البلاشقة و ثوار الغابة بمغادرة العاصمة (ظ: صباحي، 120). و من الجانب الآخر، کلف البریطانیون الجنرال آیرن ساید بإعداد الأرضیة لإجلاء قواتهم من إیران في ربیع 1921م. و کان آیرن ساید یرید قبل ذلک أن یقوم القائد الروسي ستار و سلسکي بتسریح قوات القوزاق (أولمان، 377–378)، لکنه قویل بمعارضة مشیرالدولة و استقالة، حیث تولی فتح‌الله خان سردار منصور (سپهدار أعظم) رئاسةَ الوزراء بوساطة الوزیر المفوض البریطاني نورمان. وفي تلک الفترة، یبدو أن آیرن ساید و نورمان فکّرا في إزاحة السیاسیین و رجال الدولة التقلیدیین في إیران و إقامة دکتاتوریة عسکریة في البلاد قبل جلاء القوات البریطانیة (م ن، البریطانیة (م ن، 383–387). یقول محمدتقي بهار (1/ 56–61–64، 93–94) الذي کان یشهد الأوضاع آنذاک: إن فریقاً من الإیرانیین و منهم السید ضیاء‌الدین الطباطبائي رئیس تحریر صحیفة رعد، کانوا یؤیدون هذه الفکرة. و بذلک استولی رضاخان قائد قوات القوزاق و السید ضیاء‌الدین علی طهران بإشارة و دعم من آیرن ساید في 22 شباط 1921 دون اقتتال و أوجدا حکماً عسکریاً (دولت‌آبادي، 4/ 299). ویبدو أن نورمان الوزیر المفوض البریطاني عرّف السید ضیاء‌الدین الذي کان من أنصار هذه الحکومة و اتفاقیة 1919م، إلی رضاخان و أسند إلیه قیادة العملیات (أولمان، بإشارة و دعم من آیرن ساید في 22 شباط 1921 دون اقتتال و أوجدا حکماً عسکریاً (دولت‌آبادي، 4/ 299). ویبدو أن نورمان الوزیر المفوض البریطاني عرّف السید ضیاء‌الدین الذي کان من أنصار هذه الحکومة و اتفاقیة 1919م، إلی رضاخان و أسند إلیه قیادة العملیات (أولمان، 385–389؛ أیضاً ظ: آوري، 253).

افزعت عملیات السید ضیاء‌الدین و انتشار نبأ نیته في تنصیب محمد حسن میرزا علی العرش، أحمدشاه الذي کان قد منح – خلافاً لرغبته – السید ضیاءالدین رئاسة الوزراء (بهار، 2/ 102)، و جعلته یسعی إلی التقرب من رضاخان.

و من جهة أخری، أراد السید ضیاء‌الدین الذي کان یری أن رضاخان محب للرناسة، أن یحدّ من سلطنة، لکنه لم ینجح؛ و رغم أنه کان یسعی إلی الظهور بمظهر التقدیمة و المؤید لاستقلال إیران و المعارض للوجود الأجنبي و هیمنته، فقد سقط أخیراً بعد 3 أشهر و عُیّن قوام السلطنة رئیساً للوزارة و أقدمت القوات البریطانیة علی مغادرة إیران. أدی سقوط السید ضیاء‌الدین الذي کان یتمتع بدعم نورمان، إلی آن یعارض الوزیر المفوض البریطاني الذي لم‌یکن أیضاً یثق برضاخان و یعتبره خاضعاً لنفوذ البلاشقة، منح إیران قرضاً. غیر أن خلیفته پرسي لورین کان ینظر بعین الرضا إلی رضاخان و یعتبره الشخص الوحید الذي بإمکانه الحیلولة دون هیمنة البلاشفة في إیران. و قد عزز هذا الرأي أیضاً قضاء رضاخان علی ثورة الغابة. ولذا فقد وضع المصرف الشاهنشاهي قرضاً تحت تصرف الحکومة الإیرانیة لتشکیل جیش موحد، ممازاد من سطوة رضاخان و نفوذه، فضلاً عن أنه بسط هیمنته علی بعض دوائر الدولة أیضاً، و حصل - بتقربه من بعض نواب في المجلس – علی قاعدة له في المجلس (صباحي، 160–167).

و کان المجلس الرابع الذي افتتح خلال فترة رئاسة قوام السلطنة للوزارة بعد فترة مدیدة من الفتور، في الغالب عرضة لمشاغبات و دسائس رضاخان. وفي نفس تلک الأیام، سقطت وزارة قوام السلطنة هي الأخری بسبب معارضتها لسفر أحمدشاه إلی أوروبا علی ما یبدو (بهمن 1300ش) (شباط 1922) و کُلف مشیرالدولة بتشکیل وزارة، و توجه الملک إلی أوروبا (بهار، 1/ 201–202).

ولم تستمر وزارة مشیرالدولة أیضاً في الحکم بسبب دسائس رضاخان و معارضاته، فسقطت في أیار 1922، کما لم تدم وزارة قوام السلطنة التي تلتها أکثر من عدة أشهر، فجاء دور مستوفي الممالک الذي تسلم مقالید الأمور في کانون الأول من نفس السنة تزامناً مع عودة الملک و عندما عاد الملک من أوروبا، نزل في میناء بوشهر و کان رضاخان في استقباله (بهار، 2/ 163).

وفي شهر فروردین 1302 ش (نیسان 1923) بدأت أعمال انتخابات المجلس الخامس بواسطة مستوفي الممالک. و قد شق النواب المؤیدون لرضاخان طریقهم إلی المجلس من خلال تدخل الضباط العاملین تحت إمرته في هذه الانتخابات. ولما انتهت دورة المجلس الرابع، استقال مستوفي الممالک أیضاً. أما رئیس الوزراء الذي جاء من بعده، أي مشیرالدولة فقد عُزل هو الآخر بعد خمسة أشهر من عمله بسبب تدخل رضاخان علی ما یبدو (مکي، 2/ 278). و أخیراً تمکن رضاخان الذي کان قد طلب إلی الملک منذ أمد أن یصبح رئیساً للوزراء، من نیل موافقته، بینما غادر أحمدشاه – بعد لقائه الشیخ خزعل في خرمشهر – إیران ولم یعد إلیها علی الإطاق. و خلال هذه الفترة، تمکن رضاخان من کسب تأیید الکثیر من الأخراب السیاسیة في المجلس الخامس؛ ولم یکتفِ بالتقرب إلی الحزب الاشتراکي الإیراني فقط، بل إلی دولة الاتحاد السوفیاتي الفتیة (م ن، 2/ 319؛ أیضاً ظ: نصرت‌الدولة، 1/ 104–105).

و یجدر القول إنه بعد شهرین من انقلاب رضاخان العسکري و سیطرته علی طهران، وصل إلی إیران ثیودور روتشتاین الوزیر المفوض السوفیاتي و التقی أحمدشاه. فبادر الأخیر الذي کان في فزع من السطوة المتزایدة لرضاخان المدعوم من البریطانیین، إلی تکلیف واحد من خاصته و هو بصیرالدولة الهروي لیکون علی اتصال سري و منتظم بروتشتاین من أجل الحصول علی دعم الاتحاد السوفیاتي في مواجهة رضاخان. و قد استمر هذا الاتصال الذي بدأ منذ شهر مهر 1300 ش (تشرین الأول 1921)، إلی مابعد عودة أحمدشاه من رحلته الثانیة إلی أوروبا و تعیین شومیاتسکي بدلاً من روتشتاین (بصیرالدولة، 26–27)، إلا أن ذلک لم یسفر عن شيء إلی أن غادر أحمدشاه إیران. و قد کتب بصیر الدولة بشکل واف تفاصیل لقاءاته السریة تلک في مذکراته التي لاتخلو من فائدة لدراسة معنویات و آراء أحمدشاه و هلعه من سطوة رضاخان و النفوذ البریطاني. و رغم أن روتشتاین کان عدواً لدوداً للبریطانیین، إلا أن أحمدشاه کان یتعامل دائماً بحذر في علاقته به و بالحکومة السوفیاتیة، و کان ذلک مدعاة لاستیاء روتشتاین الذي کانت تساوره الشکوک أیضاً في الملک علی مایبدو (م ن، 61–62). و خلال فترة تولي شومیاتسکي (القائم بأعمال السفارة السوفیاتیة) مهامه، کان أحمدشاه علی و جل أیضاً من اللقاءات المنتظمة به (م ن، 81–86).

و خلال هذه الفترة، أخذت تتضح معالم السیاسة الخارجیة للاتحاد السوفیاتي و سعي السوفیت إلی التدخل في الشؤون الإیرانیة بحیث طالب بإقالة قوام السلطنة من منصبه (م ن، 71، 76، 78–79)، و حذّر الشاه من تدخل رضاخان في انتخابات المجلس الخامس (م ن، 120). و من جهة أخری، و بالرغم من أن رضاخان لم یکن علی جهل بعلاقة أحمدشاه مع الاتحاد السوفیاتي، لکن یبدو أنه کان قد أقام صداقة حمیمة مع شومیاتسکي شخصیاً (م ن، 118، 133، 135)، و هذا ماأدی إلی أن یکون تزامن خروج شومیاتسکي المفاجئ من إیران في 7 مهر 1302 ش (29 أیلول 1923) مع ضغوط رضاخان لتولي رئاسة الوزارة، یجعل أحمدشاه لیظن أن الاتحاد السوفیاتي قد تخلی عن دعمه. إلا أن ما عزز من سطوة رضاخان و رئاسة للوزارة کان ضعف أحمدشاه نفسه و إظهاره العجز عن مواجهة رضاخان، و کأنه کان یعلم أنه لو عیّنه بهذا المنصب فلن یعود بإمکانه البقاء في إیران (م ن، 141–142؛ بهار، 2/ 190). ویبدو أن پرسي لورین الوزیر المفوض البریطاني و معارضي أحمدشاه، لم یکونوا دون تأثیر في تعزیز رأي الملک هذا و الذي کان یعتبر رضاخان خاضعاً لأوامر السفارة البریطانیة (طباحي، 176–177؛ بصیرالدولة، 132).

إن أحمدشاه – الذي کان یؤمن بالدستور و یعتمد علیه – یعتبر الدستور بمثابة ضمان لمواصلة حکمه رغم وجوده خارج إیران (بهار، 2/ 200). و کانت معارضة علماء الدین و التجار للضجة التي أثارها رضاخان في المطالبة بإقامة النظام الجموري، کان یدعم هذا الرأي لدی أحمدشاه (م ن، 2/ 45–55؛ مکي، 3/ 46–54)، غیر أن حوادث مثل مصیر الشیخ خزعل و ماحل بشقیقه ولي العهد محمدحسن میرزا، جعلا الیأس المطبق یستولي علیه.

اتحد الشیخ خزعل الذي کان یحکم خرمشهر بشکل مستقل تقریباً، مع زعماء قبائل اللور و البختیاریة لدعم أحمدشاه ضد رضاخان خوفاً من بظه و هیمنته، و أسس معهم جمعیة باسم «کمیتۀ سعادت» [لجنة السعادة]. و خلال ذلک، و رغم تحالف بریطانیا مع خزعل، لم تهب لدعمه بشکل جدي. و مع أنها منعت مرة علی ما یبدو رضاخان من الهجوم علی خوزستان، إلا أن قوات رضاخان اعتقلت الشیخ بعد عدة أشهر و أرسلته إلی طهران (صباحي، 182–193).

و خلال تلک الفترة، أرغم رضاخان المجلس – رغم معارضة ولي‌العهد الذي کان مطلعاً علی أنشطة رضاخان السریة – علی أن یوکل إلیه أیضاً القیادة العامة للجیش و القوات المسلحة (دولت‌آبادي، 4/ 306–310، 340–342، 368). و بعد خروج أحمدشاه، حاولت مجموعة بجد لتنصیب محمدحسن میرزا ولي‌العهد، علی العرش، ویبدو أن ولي‌العهد نفسه لم‌یکن یعارض ذلک (ظ: م ن، 4/ 362). لکن هذا أیضاً کان کما یقول بهار (2/ 195، 207) في سبیل بث الفرقة و خلق روح الیأس لدی أحمدشاه من العودة إلی إیران. و أثنا ذلک، ذهب رحیم‌زاده صفوي ممثلاً للوطنیین الإیرانیین حاملاً رسالة من السید حسن مدرس في آذر 1303ش (کانون الأول 1924) – قبل هجوم رضاخان علی خوزستان و اعتقال خزعل – إلی أحمدشاه في فرنسا لیطمئنه علی دعم قبائل اللور و الشیخ خزعل له. فاستقبل الملک خطة مدرس بتردد، ولما أُبلغ برسالة ولي‌العهد التي مضمونها: إنن لم یعد الملک، فلیمنح السلطنة، أو وصایتها لولي العهد لیقوم بما یستطیع لمواجهة الأعداء. فساورت الشکوک الملک بشکل کبیر بشأن رحیم‌زاده أیضاً (ظ: رحیم‌زاده، 22–23، 134؛ مکي، 3/ 303، 324). و مع کل ذلک، عقد الملک العزم علی العودة، و وافق البریطانیون مرغمین علی عودته إلی إیران علی متن سفینة بریطانیة للحیولة دو لجوئه إلی الاتحاد السوفیاتي (م ن، 3/ 370). غیر أن الحوادث المتلاحقة آنذاک مثل «بلواي نان» [أزمة الخبز] التي أدت إلی اعتقال بعض رجال الحکم في أواخر شهر شهریور و أوائل مهر 1304 ش (أیلول 1925)، جعلت الملک یندم علی عودته (بهار، 2/ 276؛ مکي، 3/ 377).

و خلال تلک الأیام، بدأت موجة مظاهرات أنصار رضاخان المطالبة بإقالة أحمدشاه و إنهاء حکم السلالة القاجاریة و توزیع المنشورات السریة و إرسال البرقیات (م ن، 3/ 391–400)، کما سعی رضاخان هو الآخر إلی کسب علماء الدین إلی جانبه. و قد تصرمت جلسات مجلس الشوری الوطني یومي 7 و 9 من شهر آبان 1304 (تشرین الأول 1925) في النقاش حول هذا الموضوع. و أخیراً و بصدور مادة قانونیة واحدة، صودق علی انتهاء الحکم القاجاري، و قُرر إسناد الحکم بشکل موقت إلی رضاخان البهلوي إلی حین تشکیل الحکومة الدائمة، و تغییر المواد 36–40 من ملحق الدستور بواسطة المجلس التأسیسي، و بادر رضاخان علی الفور إلی طرد محمد حسن میرزا ولي‌العهد من إیران. و بهذا خلع عن العرش أحمدشاه الذي کان یری الحکمَ هبةً إلهیة لایجوز المساس بها، و الناس شرکاء فیها، و یسعی إلی أن یکون وفیاً للدستور، علی ید رجل کان یعتقد أنه لایجب الاعتماد علی الشعب «لأنه لا وجود لشعب» (بهار، 2/ 366–400؛ مکي، 3/ 308؛ هدایت، 394). و أخیراً و بعد 4 سنوات من تولي رضاشاه الحکم، توفي أحمدشاه بباریس و هو في الثانیة و الثلاثین من عمره (دانشنامه).

 

المصادر

اتحادیه، منصوره، أحزاب سیاسي در مجلس سوم، طهران، 1371ش؛ م ن، پیدایش و تحول أحزاب سیاسي مشروطیت، طهران، 1361ش؛ بصیر الدولة الهروي، رضا، دو سال روابط محرمانة أحمدشاه و سفارت شوروي، تقـ: مجید تفرشي، طهران، 1372ش؛ بهار، محمدتقي، تاریخ مختصر أحزاب سیاسي إیران، طهران، 1357–1363 ش؛ تبریزي، جواد، أسرار تاریخي کمیتۀ مجازات، طهران، 1362ش؛ دانشنامه؛ دولت‌آبادي، یحیی، حیات یحیی، طهران، 1361ش؛ رحیم‌زاده صفوي، علي ‌أصغر، أسرار سقوط أحمدشاه، تقـ: بهمن دهگان، طهران، 1362ش؛ رحیم‌زاده صفوي، علي‌أصغر، أسرار سقوط أحمدشاه، تقـ: بهمن دهگان، طهران، 1362ش؛ رعد، 16 محرم 1333؛ سپهر، أحمدعلي، إیران در جنگ بزرگ، طهران، 1336ش؛ سفیري، فلوریدا، پولیس جنوب إیران، تجـ: منصوره اتحادیه و منصوره جعفري فشارکي، طهران، 1364ش؛ شیخ‌الإسلامي، محمدجواد، سیماي أحمدشاه قاجار، طهران، 1368ش؛ صدر هاشمي، محمد، تاریخ جراید و مجلات إیران، أصفهان، 1364ش؛ فروغي، محمدعلي، مقالات، طهران، 1354ش؛ کتاب سبز، تقـ: رضاقلي نظام مافي، طهران، 1363ش؛ کسروي، أحمد، تاریخ هیجده سالۀ آذربایجان، طهران، 1353ش؛ مسعود أنصاري، عبدالحسین، زندگاني من و نگاهي به تاریخ معاصر إیران، طهران، ط آفتاب؛ مکي، حسین، تاریخ بیست سالۀ إیران، طهران، 1325ش؛ ملک‌زاده، مهدي، تاریخ انقلاب مشروطیت إیران، طهران، 1363ش؛ نصرت‌الدولة، فیروز، مجموعۀ مکاتبات، أسناد، خاطرات، تقـ: منصوره اتحادیه و سیروس سعدوندیان، طهران، 1369ش؛ هدایت، مهدي قلي، خاطرات و خطرات، طهران، 1344 ش؛ و أیضاً:

Avery, P., Modern Iran, London, 1983; Moberly, F. J., Operations in Persia, 1914-1919, London, 1987; Olson, W. J., Anglo-Iranian Relations During World War I, FRANK Cass, 1984; Sabahi, H., British Policy in Persia, 1918-1925, Frank Cass, 1990, Shuste, W. M., The Strangling of Persia, London, 1912; Ullman, R. H., The Anglo-Soviet Accord, New Jersey, 1972.

منصوره اتحادیه / هـ

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: