الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / أحمد بن عباس /

فهرس الموضوعات

أحمد بن عباس

أحمد بن عباس

تاریخ آخر التحدیث : 1443/2/13 ۲۰:۳۶:۱۲ تاریخ تألیف المقالة

أَحْمَدُبْنُ عَبّاس، أبوجعفر القرطبي (مقـ 21 ذوالحجة 427هـ/ 15 تشرین الأول 1036م)، کاتب و أدیب و وزیر أندلسي. و قد حالت الأوضاع المضطربة في عصر حکم ملوک الطوائف في الأندلس، و کذلک الروایات المتناقضة حول أحمدبن عباس دون تقدیم معلومات دقیقة عن حیاته.

لم یذکر تاریخ ولادته في المصادر، ولکنه کان یبلغ الثلاثین من عمره عندما قتل، علی مایقول ابن الخطیب (الإحاطة...، 1/ 262)؛ و علی هذا یمکننا تخمین سنة ولادته في حدود 397هـ/ 1007م. و علی قوله أیضاً، فإن نسبه ینحدر إلی الأنصار (ن م، 1/ 259). الملاحظة الأولی التي تبدو غیرمقبولة بشأن حیاة أحمدبن عباس، تتعلق ببدایة فترة وزارته: فقد قیل: إنه أدی دوراً أساسیاً في تولي زهیر العامري للحکم (حکـ 419–429هـ) و ذلک بعد وفاة خیران العامري (حکـ 407–419هـ) (ظ: ن م، 1/ 525–526؛ م ن، أعمال...، 216). و مثل هذا العمل الذي یستلزم دون شک امتلاک الخبرة و التجربة علی الأقل في عهد حکم خیران، یبدو عجیباً إذا أخذنا بعین الاعتبار صغر سنه. و قیل من جهت أخری: إنه ورث الوزارة من أبیه (ظ: م ن، الإحاطة، 1/ 260)، و العجیب أن أباه لم یذکر حتی السمه في أي من المصادر الموجودة.

و تعد الحادثة التي أدت إلی مقتله، الحادثة المهمة الوحیدة التي أشیر إلیها: فعندما طلب بادیس ابن حبوس و خلیفته من زهیر العامري أن یجدد معاهدة الصداقة القدیمة معه، و أن یغض النظر عن الهجوم علی غرناطة، منع أحمدبن عباس زهیراً عن قبول هذا الاقتراح (ابن بسام، 1(2)/ 167؛ ابن عذاري، 3/ 170؛ ابن الخطیب، ن ص)، و هزم زهیر في الحرب بینه و بین بادیس و أسرت مجموعة من أعوانه و منهم أحمدبن عباس. و سجن بادیس أحمدبن عباس و قتله بعد فترة، ولم تنفع حتی شفاعة أبي الحزم ابن جهور لإنقاذه. و بعد مقتله حُز رأسه، و ألقي جثمانه خارج قصر بادیس (ابن بسام، 1(2)/ 173–174؛ ابن عذاري، 3/ 171–172، 191). ولایمکن تجاهل دور عبدالعزیز بن أبي عامر حاکم بلنسیة الذي کان یطمع في حکم ألمریة، في مقتل أحمدبن عباس. فقد کان قاصداً القضاء علی جیمع رجال الحکم السابقین کي لا ینافسوه، و لذلک فقد طلب من بادیس في رسالة أن یقتل جمیع الأمراء و خاصة أحمد (م ن، 3/ 172؛ أیضاً ظ: عنان، 212).

قیل: إن أحمدبن عباس کان کاتباً ماهراً وذا خط حسن، کما کان خطیباً قدیراً. و تشیر الرقع التي ذکرها ابن بسام له (کمثال، ظ: 1(2)/ 154–165)، إلی تبحره في الأدب. و کان له باع في الفقه و العلوم الأخری أیضاً؛ کما کان یمتلک مکتبة ضخمة، قیل: إنها کانت تضم آلاف المجلدات من الکتب (م ن، 1(2)/ 175؛ ابن الخطیب، ن م، 1/ 259؛ ابن سعید، 2/ 206). وصف بأنه کان بخیلاً مغروراً، رغم أنه کان یمتلک ثروة کبیرة، و قد نسبت إلیه أخبار في هذا المجال في المصادر (ظ: ابن بسام، 1(2)/ 151–153، 175–179). قیل: إنه کان أیضاً في عداد المحدثین، و کان یروي الحدیث من بعض الأشخاص (ظ: ابن الخطیب، ن م، 1/ 260).

 

المصادر

ابن بسام الشنتریني، علي، الذخیرة في محاسن أهل الجزیرة، القاهرة، 1361هـ/ 1942م؛ ابن الخطیب، محمد، الإحاطة في أخبار غرناطة، تقـ: محمد عبدالله عنان، القاهرة، 1393هـ/ 1973م؛ م ن، أعمال الأعلام، تقـ: لیفي پروفنسال، بیروت، 1956م؛ ابن سعید المغربي، علي، المغرب في حلی المغرب، تقـ: شوقي ضیف، القاهرة، 1953–1955م؛ ابن عذاري، أحمد، البیان المغرب، تقـ: کولن ولیفي پروفنسال، بیروت، 1983م؛ عنان، محمد عبدالله، دول الطوائف، القاهرة، 1380هـ/ 1960م.

حسن یوسفي إشکوري/ خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: