الصفحة الرئیسیة / المقالات / أحمدباشا بونفال /

فهرس الموضوعات

أحمدباشا بونفال

أحمدباشا بونفال

تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/26 ۲۲:۵۶:۳۸ تاریخ تألیف المقالة

أَحْمَدَباشا بونْفال، أوکلود ألکسندر کونت دي بونفال (1 جمادی‌الأولی 1086–24 جمادی‌الأولی 1160 هـ/14 تموز 1675–23 أیار 1747 م)، النبیل و الضابط الفرنسي الذي التحق بالحکومة العثمانیة و أعلن إسلامه، بإصلاحات في جیش هذه الدولة بوصفه قائداً لسلاح المدفعیة (IA).
ولد أحمدباشا في لیموزن، والتحق بالقوة البحریة الفرنسیة في 1686؛ و في 1698 م أصبح في عداد ضباط الحرس الفرنسي، ونال الشهرة بسبب جدارته في الحرب الإیطالیة. و في 1704 م (1116 هـ)  و خلال حرب فرنسا مع بعض الدول الأوروبیة في سبیل الهیمنة علی إسبانیا، تألم من أبناء وطنه و التحق بالجیش النمساوي (لاروس الکبیر، مادة بونفال). و خلال 22 سنة من إقامته في النمسا (أوزون چارشیلي، «تشکیلات...»، II/118)، شارک في الحرب ضد بلاده فرنسا و البابا (EI2)، کما شارک في حرب الإنکشاریة ضد الألمان بوصفه جنرالاً في الجیش الألماني (هامر پورغشتال، 4/3024).
و شارک أحمدباشا سنة 1128هـ/1716م في حرب پیتر واردین التي نشبت بین النمسا و الدولة العثمانیة، فجرح فیها؛ و بعد سنة أیضاً شارک في محاصرة بلغراد (أوزون چارشیلي، ن ص؛ EI2). و أخیراً ألقي به في السجن إثر وشایة قائده الأمیر أوجین لدی الإمبراطور بتهمة عدم الانضباط، و أمضی في السجن 3 سنوات. و بعد إطلاق سراحه ذهب إلی فینیسیا (البندقیة) بادی الأمر، ثم لجأ إلی الدولة العثمانیة في 1142هـ/1729م و سکن في البوسنة. و في 1730 م و خشیة أن یُسلَّم إلی النمسا، أعلن إسلامه و سمی نفسه أحمد و التحق بالجیش العثماني بهدف الانتقام من النمساویین، و سعی إلی نصرة القوی التي کانت في حالة حرب مع النمسا، لکنه لم یوفق في ذلک (ن صص؛ EI1)، و عندها أرسل إلی إستانبول حاملاً رسالة من حاکم البوسنة (هامر پورغشتال، 4/3145)، غیر أنه لم یتمکن آنذاک من تحقیق ما کان یصبو إلیه و ذلک بسبب مقتل صهر إبراهیم‌باشا و عزل السلطان أحمد الثالث عن الحکم.
و بعد تسنم محمود الأول السلطة (1143 هـ) أقام في کومولجین و منح مرتباً قدره ألف آقچة (ن ع) من إقطاعاتها (أوزون چارشیلي، ن ص).
قرر السلطان محمود الأول إدخال إصلاحات علی الجیش العثماني بالأسلوب الأوروبي، خاصة في تنظیم سلاح المدفعیة الذي کان الضعف و الخور قد دبّا فیه (سامي، 131–132)، ولذلک عرَّف توپال عثمان‌باشا الصدر الأعظم آنذاک في 1144هـ/1731م أحمدباشا إلی السلطان محمود بوصفه معلماً و خبیراً فنیاً، فاستدعي أحمدباشا إلی السلطان محمود بوصفه معلماً و خبیراً فنیاً، فاستدعي أحمدباشا إلی إستانبول (مانتران، 278؛ أوزون چارشیلي، ن م، II/118–119)، فکلّفه السلطان في 1146 هـ بإصلاح الجیش بعد منحه صلاحیات واسعة (ظ: سامي، 132–133)، إلا أن ذلک أثار سخط الإنکشاریة و معارضتهم، فاضطر أحمدباشا إلی أن یقصر إصلاحاته علی سلاح المدفعیة، فانبری بوصفه قائداً لهذا السلاح إلی تعدیل و إکمال نقائص التنظیم الفني للمدفعیة (مانتران، ن ص). ثم أسس بأمرمن السلطان معهداً هندسیاً سماه «هندسه خانه» [دارالهندسة] لأعداد الملاک الفني بدأ عمله سنة 1147 هـ/1734م في إسکدار بأستانبول إلی جانب مؤسسة سلاح المدفعیة (لویس، «ظهور...»، 47–48؛ أوزون چارشیلي، «تاریخ...»، IV(2)/534؛ طیارزاده، 158). و قد أغلق هذا المعهد في 1750 م، لکن أعید فتحه بعد عدة سنوات إثر جهود عدد من الخبراء الإجانب الذین کانوا قد انضموا إلی الجیش العثماني بواسطة أحمدباشا، و أُعیدت إدارته علی الطریقة الأوروبیة (مانتران، أوزون چارشیلي، ن صص). رقي أحمدباشا في شعبان 1147/ کانون الثاني 1735 بواسطة علي‌باشا حکیم أوغلي الصدر الأعظم آنذاک، إلی رتبة باشا ذات الطوغین (میرمیران) (هامر پورغشتال، 4/319؛ EI2). و قد أدی انتشار خبر تقرب أحمدباشا من البلاط إلی أن یشهر ثلاثة آخرون من الفرنسیین إسلامهم و بنضووا تحت لواء الباب العالي (هامر – پورغشتال، 4/3206).
و فضلاً عن المهمة التي کُلف بها، کان أحمدباشا یتدخل في الشؤون السیاسیة للدولة أیضاً (IA)، و کان یدیر من وراء الستار العلاقات السیاسیة العثمانیة مع الدول الأوروبیة، و یقف إلی جانب حکومتي فرنسا و السوید ضد النمسا و روسیا (هامر پورغشتال، 4/3145). و کان له تأثیر بالغ في التقریب بین الدولة العثمانیة و فرنسا (م ن، 4/3205–3206؛ مانتران، ن ص). و إثر تحریض أحمدباشا و المبعوث الفرنسي، قام الباب العالي في 17 رجب 1146هـ/13 کانون الأول 1733 م بتحذیر الدول الحلیفة لروسیا  النمسا من مغبة هجوم روسیا علی بولونیا (هامر – پورغشتال، 4/3205؛ فرید، 321). و فضلاً عن ذلک، فقد کان لرأي أحمدباشا المژید لتوقیع معاهدة بین الباب العالي و السوید أثر کبیر في هذا الشأن (هامر پورغشتال، 5/3242؛ أوزون چارشیلي، ن م، IV(2)/221–222).
و قد أثار تدخل أحمدباشا بهذا الشکل من جهة، وفظاظة طبعه و جرأته من جهة أخری حفیظة الصدر الأعظم یکن محمد. و أخیراً و في 1738 م تم نفیه إلی قسطموني بذریعة ولولا دعم قزلر آغا له لقُتل أیضاً (هامر پورغشتال، 5/3294). و بعد عزل یکن محمدباشا و تعیین عوض محمدباشا، عاد أحمدباشا مرة أخری إلی منصبه السابق و ظل فیه حتی نهایة حیاته (مانتران، ن ص).
و تجدر الإشارة إلی أنه یوجد تقریر في 1784 م خاص بأوضاع القوة البحریة العثمانیة و قد أعد من قبل شخص یدعی بونفال بإستانبول، و من البدیهي أن هذا التقریر لم یکن لأحمدباشا بونفال (ظ: کارال، IV  (14–15)176)، ذلک أنه کان قد توفي فی 1747 م؛ لکنه هو الآخر کان قد أعد سنة 1146 هـ/1733 م تقریراً حول و قائع النمسا و المجر و إسبانیا و فرنسا و ترکیا، و هو موجود حالیاً (لویس، «مؤرخون...»، 189).
حاول أحمدباشا في أواخر عمره العودة إلی فرنسا. و قد دفن بمقبرة «مولوي خانه» في غلطه (IA)، و عین ابنه بالتبني سلیمان آغا الذي کان هو الآخر فرنسیاً أشهر إسلامه، بدلاً مه بمنصب قائد سلاح المدفعیة (EI2).

المصادر

سامي و آخرون، تاریخ، القسطنطنیة، 1198 هـ؛ طیارزاده، أحمد عطا، تاریخ ، أستانبول، 1291 هـ؛ فرید، محمد، تاریخ الدولة العلیة العثمانیة، تقـ: إحسان حقي، بیروت، 1403 هـ/1983 م؛ هامر پورغشتال، یوزف، تاریخ إمبراطوري عثماني، تجـ: زکي علي‌آبادي، تقـ: جمشید کیان‌فر، طهران، 1368–1369 ش؛ ش؛ و أیضاً:

EI1; EI2; Grand Larousse; IA; Karal, E. Z., «Osmanli tarihine dair vesikalar», Belleten, Ankara, 1940; Lewis, B., The Emergence of Modern Turkey, London, 1968; id, Historians of the Middle East, London, 1962; Mantran, R., Histoire de l’empire Ottoman, Paris, 1989; Uzunçarṣılı, İ. H., Osmanli devleti teṣkilâtından kapuukulu ocakları, Ankara, 1984; id, Osmanli tarihi, Ankara, 1983.
أبوالحسن دیانت/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: