الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / اعجاز القرآن /

فهرس الموضوعات

اعجاز القرآن


تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/18 ۰۹:۵۴:۲۸ تاریخ تألیف المقالة

إعْجازُ الْقُرْآن، عنوان بحث في علوم القرآن خُصص لموضوع جهة كون القرآن الكريم معجزة والبحث فيه، لكنه كان في نفس الوقت ذا علاقة أيضاً ببحوث في مجالي علم الكلام الإسلامي والأدب العربي.
ورد الإعجاز في اللغة من مادة «عجز» بمعنى «التعجيز». ويعود مصدر تبلور بحث إعجاز القرآن إلى أن القرآن الكريم عُرف في الثقافة الإسلامية بوصفه أهم معجزة للرسول الأكرم (ص)؛ لكن من بين ميزات القرآن الكريم أنه وإلى جانب إعجازه، كتاب شريعة أيضاً، و هو في الحقيقة الدعوة التي تدل بذاتها على صدق ذاتها. 
وعلى الرغم من أن الإعجاز ليس تعبيراً قرآنياً، إلا أنه وردت في القرآن الكريم إشارات إلى كونه معجزة. ومعلوم أن بعض معاندي النبي الكريم (ص) كانوا يعدون آيات القرآن الكريم النازلة كلاماً بشرياً (المدثر / 74 / 25)، وادّعوا أنهم لو أرادوا لكان بإمكانهم أن يأتوا بكلام مثله (الأنفال / 8 / 31). لكن في القرآن الكريـم واستناداً إلى كون هذا الحديث إلٰهياً، عُدّ الإتيان بمثلـه أمراً مستحيلاً (الطور / 52 / 33-34). و قد دُعي المعاندون في القرآن الكريم إلى أن يأتوا ــ بغيـة إثبـات ادّعائهـم ــ بعشر، أو حتـى بسـورة واحدة من مثل سوره (يونس / 10 / 38؛ هود / 11 / 13)، كما ورد أنهم لن ينجحوا فـي أمـر كهـذا على الإطـلاق (البقرة / 2 / 24). 
وهذه الدعوة إلى فعل المستحيل والتي عرفت في الثقافة الإسلامية بمصطلح التحدي (ن.ع) أي طلب المبارزة، إنما هي في حقيقتها لأجل إثبات عجز الكفار عن أمر كهذا، أو بتعبير آخر هي إعجاز. 
وموضوع التحدي لم يحظ بالاهتمام خلال حياة الرسول الكريم (ص) فحسب، بل حظي باهتمام علماء الإسلام بعد تلك الفترة الزمنية أيضاً واعتُمد على هذا الموضوع بأنه طوال التاريخ الإسلامي لم يستطع أحد على الإتيان بشيء كالقرآن الكريم، بوصفه أوضح دلالة على إعجاز القرآن وصدق نبوته (ص). ونظراً لعلاقة هذا البحث بموضوعات علم الكلام في باب النبوة، فإن موضوع إعجاز القرآن قد وجد طريقه إلى الأوساط والآثار الكلامية أيضاً، و قد أدى هذا الأمر إلى ظهور بحوث نظرية في مجال إعجاز القرآن. 
و من أوائل المتكلمين الذين انبروا للبحث في جهة إعجاز القرآن الكريم، إبراهيم النظام الذي كان يعتقد أن سبب هذا الإعجاز لايكمن في البلاغة والنظم الخاص، وإنما تكمن المعجزة في أنه كلما أراد فرد من المعاندين أن يأتي بكلام مثل كلام القرآن، «صُرف الداعي» عن ذلك الشخص بإرادة إلٰهية، فيُمنع مرغماً عن الاهتمام بذلك (ظ: الشهرستاني، 1 / 58؛ السيوطي، الإتقان، 4 / 7). و قد اشتهر هذا الرأي نظراً لعبارة «صرف الدواعي عن المعارضة» بنظرية «الصرفة». واستناداً إلى هذه النظرية، فإن جهة الإعجاز القرآني كان أمراً خارج القرآن
و لم تحظ نظرية الصرفة بقبول واسع حتى في أوساط المعتزلة، بل كان لها على الدوام القليل من الأنصار، والجدير ذكره هنا أن بعض علماء الإمامية كالشيخ المفيد والشريف المرتضى كانوا يدافعون عن هذه النظرية بتفسيراتهم الخاصة (ظ: المفيد، 18؛ الشريف المرتضى، «جوابات...»، 323-327؛ قا: الراوندي، 3 / 981). 
وبطبيعة الحال، فإنه ينبغي الانتباه إلى أنه استناداً إلى نظرية الصرفة وبتفاسير مختلفة عن كيفية هذا الصرف، طرحت آراء متباينة من قبل العلماء المسلمين (مثلاً ظ: ابن عطية، 1 / 71-72؛ فخر الدين، 2 / 115-116؛ عن نقد ودراسة الأقوال في الصرفة، ظ: معرفت، 4 / 137-190). 
ونظرية الإخبار عن الغيب، أو بتعبير آخر الإخبار عن حوادث في المستقبل، أو حتى في الماضي ثبت صدق الحديث عنها، هي نظرية أخرى كانت موجودة على مدى قرون طويلة إلى جانب بقية النظريات؛ و في الحقيقة ولدى التعامل مع هذه النظرية، لايمكن العثور على علماء مسلمين معارضين لها، لكن مقدار تأكيد أهل النظر على هذا الأمر بوصفه جهة لإعجاز القرآن كان متبايناً؛ فإذا كان بين العلماء المتقدمين من طرح الإخبار بالغيب بوصفه الجهة الأساسية للإعجاز (ظ: الخطابي، 23-24؛ الباقلاني، 48-51)، لكن منذ زمن إبراهيم النظام وإلى زمن العلماء المعاصرين كانت هذه الجهة على الدوام مطروحة بوصفها إحدى جهات إعجاز القرآن إلى جانب الجهة الأساسية المختارة (عن إبراهيم النظام، ظ: الشهرستاني، ن.ص؛ عن بحث حول تاريخ الإعجاز العلمي للقرآن، ظ: الحمصي، 88-93). 
والنظرية الأخرى الخاصة بالبحث حول جهة إعجاز القرآن والتي تعد من النظريات المهمة، وربما أشد النظريات تأثيراً في تاريخ هذا البحث هو «نظم» القرآن، والذي يعدّ عمرو بن بحر الجاحظ الأديب والمتكلم المعتزلي بشكل بارز من أوائل من وضحوه. وخلافاً للصرفة، فإن أساس النظرية المذكورة يقوم على أن القرآن بذاته كلام معجز، لذا لايستطيع أحد الإتيان بمثله. وبحسب هذه النظرية عُدَّ المانع والصارف للمعاندين عن الإتيان بمثله هو صفة خاصة بالقرآن نفسه، و هي في الحقيقة النظم الخاص الموجود في كلامه. وكان الجاحظ قد بين هذه النظرية في كتاب له بعنوان نظم القرآن الذي لاتوجد له مخطوطة اليوم، ويمكن الاطلاع على مضمونه فحسب، استناداً إلى الإشارات الموجودة في بقية آثار الجاحظ وكذلك كتابات بقية المؤلفين. وبشكل موجز، يمكن القول إن الجاحظ رأى في نظريته هذه أن «النظم» و«التأليف» الموجودين في كلام القرآن يختلفان عن نظم وتأليف بقية الآثار من حيث السنخ، ويعتقد أن البشر بشكل طبيعي عاجز عن الإتيان بمثل الكلام القرآني (ظ: السيوطي، الإتقان، 4 / 6-7؛ أيضاً مخلوف، 39-41). 
و قد حظيت نظرية نظم القرآن في الفترات التالية باهتمام المتكلمين وكذلك الأدباء، و كانت ملهِمة لعلماء من مدارس شتى. و في علم الكلام انبرى بعد الجاحظ، رجالٌ من المعتزلة مثل ابن الإخشيد وأبي علي الحسن بن علي بن نصر أيضاً لمواصلة المسار الذي اختطه الجاحظ وذلك بتأليف آثار تحمل عنوان نظم القرآن (عن هذه الآثار، ظ: ابن النديم، 41)، كما تركت هذه النظرية تأثيراً مهماً في المدارس الكلامية الأخرى. 
و من أهم نماذج انتشار هذه النظرية في علم الكلام لدى الأشاعرة، كتاب إعجاز القرآن للقاضي أبي بكر الباقلاني الذي قال المؤلف (ظ: ص 7) إنه كان يريد في هذا الكتاب أن ينبري لشرح موضوعات في نظم القرآن تناولها الجاحظ بشكل مجمل. وعلى الرغم من أن الباقلاني أضفى على بحثه طابعاً كلامياً، لكنه خصص ــ مضطراً ــ الجزء الرئيس من بحثه للبحوث البلاغية وانبرى لدراسة جهات البيان في القرآن واختصاصاته. و في جانب من كتابه أعلن بوضوح أن إعجاز القرآن إنما يعود إلى بيانه، و أن القرآن يقع في أعلى مرتبة من مراتب البيان من حيث تعديل النظم والسلاسة وطلاوة الحديث واللحن والسهولة على اللسان (ظ: ص 419). 
ويلاحظ أكبر توسيع لنظرية النظم في آثار أدباء سعوا من خلال تبيان وتدوين الصناعات الأدبية وعلم البلاغة إلى إظهار الإعجاز المشهود في الكلام القرآني بشكل أكبر؛ فكتاب الصنـاعتيـن لأبـي هـلال العسكـري (تـ ح 400ه‍ / 1010م)، وعلى الرغم من كونه أثراً أدبياً، ألف في صنعتي الشعر والنثر، لكن لما كان الدافع الرئيس لتأليفه هو إثبات إعجاز القرآن، فهو يخص هذا البحث. وكما يقول المؤلف في مقدمة الكتاب، فإن الإنـان إذا كان غافلاً عن الفصاحة والبلاغة، فلن يكون قادراً علـى إدراك إعجاز القرآن بخصائصه تلك من حيث حسن التأليف وبراعة التركيب مطلقاً (ظ: أبو هلال، 2؛ أيضاً مخلوف، 52-53). 
ومواصلة لنهجي الجاحظ وأبي هلال العسكري وكنقطة تحول فـي هذا المضمار، تجـدر الإشـارة إلـى عبـد القاهر الجرجانـي (تـ 471ه‍ / 1078م) الذي سلك طريق تدوين علم البلاغة بدافع تبيان إعجاز القرآن؛ وبإلقاء نظرة عابرة على مقدمة كتابه دلائل الإعجاز (المدخل، «ص ـ خ»، أيضاً ص 2- 8) يمكن ملاحظة أن المؤلف وبعد اتخاذه نظرية نظم القرآن أصلاً، بحث شتى جوانب اللغة العربية، وخلال ذلك أكد على أن الإعجاز القرآني كان يعود إلى جهة البلاغة. و في نفس السياق وبغية توفير إمكانية لإدراك أعمق لإعجاز القرآن، انبرى الجرجاني لتدوين جهات الفصاحة والبلاغة وتحديد أقسام النظم المختلفة. وخطا أول خطوة مهمة على هذا الطريق بتأليفه أثريه الخالدين دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة. وجدير بالذكر أنه فضلاً عن هذين الأثرين، صبّ الجرجاني عصارة آرائه حول نظرية النظم والبلاغة، في رسالة بعنوان «الرسالة الشافية» أيضاً (ظ: ص 117- 158). 
ولدى استعراض أهم الجهات المقدَّمة لإعجاز القرآن، تجدر الإشارة أيضاً إلى التأثير الغامض للقرآن في مستمعيه والذي كان أبو سليمان الخطابـي (تـ 388ه‍ / 998م) من أوائل من طرحوه. ففي رسالته حول إعجاز القرآن و عقب نقده وبحثه الآراء المختلفة المقدمة في هذا المجال، انبرى في الخاتمة وكفصل الخطاب لطرح نظرية قلما أثارت اهتمام من سبقوه كما يقول، و هي فعل القرآن في القلوب وتأثيره في نفوس الناس؛ ويضيف موضحاً أنه لدى سماع القرآن تستولي على الإنسان من اللذة والحلاوة حيناً ومن الرهبة والخوف حيناً آخر ما لايُحس من كلام آخر. و من وجهة نظر الخطابي، فإن هذا التأثير يصدق على كل عارف بالعربية. وإن تغيير حال عتبة بن ربيعة أحد زعماء المشركين إثر سماعه آيات مـن سورة حم سجدة هو نموذج لتأثيره العجيب في المعاندي-ن (ظ: الخطابي، 70-71). 
وعلى مـدى قرون طويلة بعد الخطابي، قلما حظيت نظريته بقبول العلماء؛ و من ذلك تجدر الإشارة إلى رأي الباقلاني وكذلك المفسر الأندلسي، ابن عطية (تـ 541ه‍ / 1147م) مما يمكن أن يعدّ جمعاً بين نظرية الخطابي ونظرية النظم (ظ: الباقلاني، 419؛ ابن عطية، 1 / 71-72). ويمكن أن نجد الشكل الجديد لهذه النظرية بتعابير مثل «الجذب الروحي» لأهل النظر من أمثال هبة الدين الشهرستاني ومحمد حسين كاشف الغطاء ومحمد رشيد رضا ومصطفى صادق الرافعي (ظ: معرفت، 4 / 103). 
و في ختام الحديث عن النظريات الموجودة في باب جهة إعجاز القرآن، ينبغي التذكير أولاً بأن الموارد المذكورة تعتبر أهم نماذج هذه النظرية وحسب، وثانياً أن أصحاب النظر وخلال قرون لم يكونوا ليلزموا أنفسهم باعتبار جهة واحدة مقبولة من بين الجهات المطروحة. و لذا غالباً ما يرى في كثير من مباحث العلماء في باب إعجاز القرآن بأنه تطرح جهات متعددة تعتمد جهة واحدة أحياناً. فعلى سبيل المثال، فإنه يشاهد طرح متشكل من جهات مختلفة في بحث علي بن عيسى الرماني من متكلمي المعتزلة الشهيريـن (تـ 384ه‍ / 994م) (ظ: الرمانـي، 75 و ما بعدها؛ ابن حمزة، 3 / 367-413؛ السيوطي، معترك...، 12 و ما بعدها؛ أيضاً عن بعض آراء المتأخرين، ظ: معرفت، 4 / 103-136). 

المصادر

في نهاية المقالة

        محمد هادي معرفت / ه‍


المؤلفات حول إعجاز القرآن

منذ بدء عصر التدوين وإلى وقتنا الراهن وخلال قرون طويلة، انبرى العلماء المسلمون لتدوين بحوثهم وتبيان نظرياتهم، سواء بتخصيصهم قسماً من آثارهم لبحث إعجاز القرآن، أو بتأليفهم آثاراً مستقلة في هذا المجال. ومن بين الآثار المستقلة وبوصفها أول المؤلفات، جرى ذكر أثرين لاثنين من آثار متكلمي المعتزلة لاتعرف لهما مخطوطة اليوم؛ وهما إعجاز القرآن لأبي عمر محمد بن عمر الباهلي من معتزلة البصرة ومعاصري أبي علي الجبائي، والآخر إعجاز القرآن في نظمـه وتأليفه الذي كتبه أبو عبد الله محمد بن زيد الواسطـي (تـ 306ه‍ / 918م) من معتزلة بغداد، حيث أشار إليهما ابن النديم من غير أن يقدم إيضاحات عنهما (ص 41، 219، 220). أما أهم الآثار اللاحقة، فهي كما يلي: 1-2. النكـت في إعجـاز القـرآن لعلـي بـن عيسـى الرمانـي (تـ 384ه‍(، من علماء معتزلة بغداد، وبيـان إعجاز القرآن لأبـي سليمـان حمد بـن محمـد الخطابـي (تـ 388ه‍(، من علماء أصحـاب الحديث في خراسان، و قد طبعا ضمن مجموعة ثلاث رسائل في إعجاز القرآن بمصر في 1376ه‍ / 1956م، وأعيد طبعهما مراراً بعد ذلك (عن تداول كتاب النكت، ظ: الروداني، 123). 3. إعجاز القرآن للقاضي أبي بكر الباقلاني (تـ ،403، أو 404ه‍( الذي طبع طبعات عديدة، وأصبح بحد ذاته موضوعاً لبحث بعض الباحثين ومنهم عبد الرؤوف مخلوف. 4. دلائل الإعجاز، لعبـد القاهر الجرجاني (تـ 471ه‍(، من أوائل مدوِّني البلاغة العربية الذي طبع مراراً وكان موضوعاً لدراسات عديدة (منها نظرية عبد القاهر في النظم لدرويش الجندي، ط القاهرة، 1960م). 5. الرسالة الشافية في إعجاز القرآن، لعبد القاهر الجرجاني التي طبعت بوصفها النص الثالث ضمن مجموعة ثلاث رسائل... (طبعت مرة أخرى مع دلائل الإعجاز بتحقيق محمود شاكر، القاهرة، 1984م). 6.  نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز، للمتكلم الشهير فخر الدين الـرازي (تـ 606ه‍( الذي طبع بمطبعة الآداب في 1317ه‍ . 7-9. التبيان في علم البيان المطلع على إعجاز القرآن، البرهان الكاشف عن إعجاز القرآن والمجيد عن إعجاز القرآن المجيد، وجميعها لكمال الدين الزملكاني (تـ 651ه‍(. و من بين هذه الآثار الثلاثة، طبع كتاب التبيان بالعراق في 1383ه‍ / 1964م بتحقيق أحمد مطلوب وخديجة الحديثي؛ وكتاب البرهان الذي نسب أحياناً إلى حفيـده أبي المعالي ابن الزملكاني (تـ 727ه‍( طبع أيضاً بتحقيق هذين الاثنين في 1394ه‍ / 1974م. أما كتاب المجيد فقد طبع بمصر في1410ه‍ / 1989م بتحقيق د. شعبان صلاح. 10. البرهان في إعجاز القـرآن، لابـن أبـي الإصبع زكـي الدين عبد العظيـم (تـ 654ه‍(، الأديب المصري الذي تحدث عن كتابه هذا في مؤلَّف آخر له (ص 15)، وتحدث آربري عن وجود مخطوطة له بمكتبة تشستربيتي في دبلن(ظ: آربري، رقم 4255)؛ 11. معترك الأقران في إعجاز القرآن، للسيوطي (تـ 911ه‍( الذي هو أشمل المؤلفات في شتى أوجه إعجاز القرآن، و قد طُبع مراراً؛ 12. الإيقـان في إعجـاز القرآن لمحمد كريم خان الكرمانـي (تـ 1288ه‍( من كبار علماء الشيخية، طبع مع مجموعة الرسائل بكرمان في 1354ش (أيضاً للاطلاع على نموذج حول إعجاز حروف القرآن في القرن 9ه‍ ، ظ: ميراث...، ج 8 ، النص رقم 4). 
و من بين الآثار التي لم يتم العثور عليها في هذا المضمار، يمكن أن نذكر الآثار التالية: 
إعجاز القرآن لابن أبي زيد القيرواني (تـ 386ه‍(، من العلماء المالكية في إفريقية (الذهبي، 17 / 11)؛ أثر بنفس هذا العنوان للفقيه الشافعي ابن سراقة البصري (تـ 410ه‍( )السيوطي، الإتقان، 4 / 3)؛ الكلام في وجوه إعجاز القرآن وجوابات أبي الحسن سبط المعافى ابن زكريا في إعجاز القرآن وكلاهمـا مـن تأليـف الشيخ المفيد (تـ 413ه‍(، العالم الإمامي الشهير (النجاشي، 400)؛ الموضح عن جهة إعجاز القرآن، أو الصَّرفة للشريف المرتضى من الشخصيات الإمامية البارزة الأخرى (تـ 436ه‍( )م.ن، 270؛ الشريف المرتضى، الذخيرة، 378؛ الطوسي، 125)؛ إعجاز القرآن للمحسن بن الحسن النيسابوري الخزاعي من علماء الإمامية في القرن 5ه‍ (منتجب الديـن، 156)، وأثـر بنفس العنـوان لعلـي بـن زيــد البيهقـي (تـ 565ه‍ )، العالـم الخراسانـي الشهير (ياقوت، 13 / 225). 
و في العصر الراهن أيضاً أصبح موضوع إعجاز القرآن موضوعـاً لدراسات مستقلـة يمكن أن يشار مـن بينها ــ بوصفها آثاراً تاريخية ووصفية ــ إلى ما يلي: إعجاز القرآن لمصطفى صادق الرافعي (القاهرة، 1346ه‍ / 1928م)؛ «إعجاز القرآن في مذهب الشيعة الإمامية»، لتوفيق الفكيكي، طبع ضمن رسالة الإسلام (القاهرة،1370ه‍ / 1951م، س 3، عد 3)؛ تاريخ فكرة إعجاز القرآن منذ البعثة النبوية حتى عصرنا الحاضر لنعيم الحمصي (ظ: المصادر)؛ تطور دراسات إعجاز القرآن وأثرها في البلاغة العربية لعمر ملا حويش (بغداد، 1392ه‍ / 1972م)؛ إعجاز القرآن بين المعتزلة والأشاعرة لمنيرة سلطان(القاهرة، 1977م)، ومقالة «إعجاز القرآن» بقلم فون غرونباوم في «دائرة المعارف الإسلامية» (EI2,III / 1018-1020)

المصادر

 

ابن أبي الإصبع، عبد العظيم، بديع القرآن، تق‍ : حفني محمد شرف، القاهرة، دار نهضة مصر للطبع والنشر؛ ابن حمزة، يحيى، الطراز، القاهرة، 1332ه‍ / 1914م؛ ابـن عطية، عبـد الحـق، المحرر الوجيـز، تق‍ : أحمـد صـادق الملاح، القاهرة، 1394ه‍ / 1974م؛ ابن النديم، الفهرست؛ أبو هلال العسكري، الحسن، كتـاب الصناعتيـن، القاهـرة،1971م؛ الباقـلانـي، محمـد، إعجـاز القـرآن، تق‍ : أحمد الصقـر، القاهـرة، 1374ه‍ / 1954م؛ الجرجاني، عبدالقاهر، دلائل الإعجـاز، تق‍ : محمد رشيد رضا، القاهرة، 1331ه‍ ؛ م.ن، «الرسالة الشافية»، مع ثلاث رسائل في إعجاز القرآن، تق‍ : محمد خلف الله ومحمد زغلول سلام، القاهرة، 1991م؛ الحمصي، نعيم، تاريخ فكرة إعجاز القرآن، دمشق، 1374ه‍ / 1955م؛ الخطابي، حمد، «بيان إعجاز القرآن»، مع ثلاث رسائل (ظ: هم‍ ، الجرجاني)؛ الذهبي، محمد، سير أعلام النبلاء، تق‍ : شعيب ‌الأرنـؤوط وآخـرون،‌‌ ‌بيـروت ، ‌1405ه‍ / 1985م ؛ الـراونـدي ، ‌سـعيــد، الخرائج والجرائح، قم، 1409ه‍ ؛ الرماني ، علي، «النكت في إعجاز‌ القرآن»، مع ثلاث رسائل في إعجاز القرآن (ظ: هم‍ ، الجرجاني)؛ الروداني، محمد، صلة الخلف، تق‍‌ : محمد حجي، بيروت، 1408ه‍ / 1988م؛ السيوطي، الإتقان، تق‍ : محمد أبو الفضل إبراهيم، القاهرة، 1387ه‍ / 1967م؛ م.ن، معترك الأقران، تق‍ : أحمد شمس الدين، بيروت، 1408ه‍ / 1988م؛ الشريف المرتضى، علي، «جوابات المسائل الرسية الأولى»، مع ج 3 مـن رسائـل الشريـف المرتضى، تق‍ : أحمــد الحسيني، قــم، 1405ه‍ ؛ م.ن، الذخيــرة، تق‍ : أحمد الحسيني، قم، 1411ه‍ ؛ الشهرستاني، محمد، الملل والنحل، تق‍ : محمد بدران، القاهرة، 1375ه‍ / 1956م؛ الطوسي، محمد، الفهرست، النجف، 1380ه‍ / 1960م؛ فخرالدين الرازي، محمد، التفسير الكبير، القاهرة، المطبعة البهية؛ القرآن الكريم؛ مخلوف، عبد الرؤوف، الباقلاني وكتابه إعجاز القرآن، بيروت، 1978م؛ معرفت، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم، مؤسسة النشر الإسلامي؛ المفيد، محمد، أوائل المقالات، تق‍ : مهدي محقق، طهران، 1372ش؛ منتجب الدين، علي، الفهرست، تق‍ : عبد العزيز الطباطبائي، قم، 1404ه‍ ؛ ميراث إسلامـي إيـران، تق‍ : رسول جعفريـان، قم، 1377ش، الدفتر الثامـن؛ النجاشـي، أحمـد، الرجال، تق‍ : موسى الشبيـري الزنجاني، قم، 1407ه‍ ؛ ياقـوت، الأدباء؛ وأيضاً:

     Arberry ; EI2. 

قسم الفقه وعلوم القرآن والحديث / ه‍
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: