الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / اعتماد الدولة /

فهرس الموضوعات

اعتماد الدولة


المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/18 ۰۷:۴۲:۰۸ تاریخ تألیف المقالة

اِعْتِمادُ الدَّوْلَة، من الألقاب الديوانية واللقب الرسمي للصدر الأعظم، أعلى منصب حكومي في سلطنة الشاه عباس الأول (995-1037ه‍ / 1587- 1628م).
ومنذ بداية العهد الصفوي وإلى سلطنة الشاه عباس الأول، حيث كان منصب الوكيل يُعدّ أهم منصب حكومي بعد منصب الملك، فقد كان للقب اعتماد الدولة الذي كان يطلق على بعض رجـالات الحكـم الـديـوانييـن والعسكرييـن صبغـة تشريفـاتيـة و لم ‌يكن يدل على أي منصب رسمي (خواندمير، غياث الدين، 4 / 595؛ خواندميـر، أمير محمود، 223؛ سيفري، «مناصـب...»، 93-94). لكن على عهد الشاه عباس وإثر تناقص نفوذ القزلباشية الذين كان أمراؤهم المقتدرون يتولون منذ القدم منصب الوكيل، قسمت صلاحيات الوكيل بين مختلف مناصب الدولة، وبدلاً من ذلك تعاظم اقتدار الصدر الأعظم بلقب اعتماد الدولة في منصب رئيس نظام الدواوينية (م.ن، «نظام...»، 365). و مع ذلك، فإن بعض مؤرخي عهد الشاه عباس و ما بعده، ذكروا وزراء العهود السابقة أيضاً بلقب اعتماد الدولة؛ لكن لم يرد في المصادر المتقدمة للعهد الصفوي ذكر للقب اعتماد الدولة لهؤلاء الوزراء (إسكندربيك، 163، 222-223؛ عالم آراي صفوي، 493، 579؛ قا: روملو، 1 / 491-492).
وكان النظر في الشؤون المالية وتعيين جباة الضرائب ومتابعة الشؤون التجارية ومهام العُمَد في المدن وأمراء الولايات في البلاد وإقامة العلاقات مع الدول الأجنبية وتعيين الوزراء والمستوفين ومدراء الشرطة، تُعدّ جميعها من بين مهام اعتماد الدولة، وكان يصادق هو أولاً على جميع القرارات الحكومية، ثم ترفع إلى الشاه للتوقيع عليها (الميرزا سميعا، 8- 18؛ سانسون، 43-44؛ الميرزا رفيعا، 44-47). ولما كان اعتماد الدولة يجلس إلى يميـن الملك في المـراسيم الرسميـة، فقـد اشتهـر أيضـاً بـ «وزير راست» (وزير اليمين) (فلسفي، 2 / 399). وقد ظل لقب اعتماد الدولة رائجاً للصدر الأعظم حتى نهاية العهد الصفوي. واستناداً إلى فلور، فإن اعتماد الدولة كان يعد أكبر سلطة بعد الشاه أواخر الحكم الصفوي، وكان نفوذه يفوق نفوذ القادة العسكريين (برافتادن...، 14-15). كما كان الصدر الأعظم خلال فترة حكم الأفاغنة القصيرة الأمد في إيران (1135-1137ه‍ / 1723-1725م) يلقـب باعتماد الدولـة أيضاً (محمدكاظـم، 1 / 110؛ فلـور، أشرف...، 3).
ألغـى نـادر‌شــاه الأفشـاري‌(سلـ‍ 1148-1160ه‍ / 1735-1747م) عقب تتويجه في دشت مغان وإثر تغيير الهيكلية الديوانية والعسكرية للدولة الصفوية، بعض المناصب العليا ومنها منصب الصدر الأعظم ومنع استخدام لقب اعتماد الدولة (محمد كاظم، 2 / 457). وخلال العصر الزندي أيضاً لم ‌يكن لقب اعتماد الدولة متداولاً. و في العصر القاجاري وعلى الرغم من أن لقب اعتماد الدولة شاع مرة أخرى، لكنه لم‌ يكن يرمز إلى منصب معين وكان ذا طابع تشريفاتي. وعقب تعيين آغا محمد خان (ن.ع) لإبراهيم خان كلانتر في منصب الصدارة، منحه لقب اعتماد الدولة. و في عهد ناصر الدين شاه، حصل آغا خان النوري (ن.ع) وزير العسكر وعيسى خان القاجاري، عميد الأسرة القاجارية على لقب اعتماد الدولة أيضاً (اعتماد السلطنة، 12-14، 236؛ بامداد، 2 / 511-512). 
وتزامناً مع الحكم الصفوي وبسبب نفوذ رجال الديوان الإيرانيين في بلاط حكام الهند المغول، شاع لقب اعتماد الدولة هناك أيضاً. ولأول مرة، فإن اعتماد الدولة الطهراني (ن.ع) من مهاجري عهد الشاه عباس الأول إلى الهند والذي انتدب لتولي الوزارة لدى جهانگير، لُقّب باعتماد الدولة. وفضلاً عن الوزير، كان للبعض الآخر من رجالات الدولة في بلاط المغول بالهند مثل أمين خان چين بهادر الذي كان يشغل منصب «بخشي گري» في حكومة فرخ سير، وكذلك قمر الدين خان بهادر، لقب اعتماد الدولة على عهد محمد شاه (شاهنوازخان، 1 / 127-134، 346-350، 358-361). 

المصادر

 إسكندربيك المنشي، عالم آراي عباسـي، تق‍ : إيرج أفشار، طهران، 1350ش؛ اعتماد السلطنة، محمدحسن، صدر التواريخ، تق‍ : محمد مشيري، طهران، 1349ش؛ بامداد، مهدي، شرح حال رجال إيران، طهران، 1357ش؛ خواندمير، أمير محمود، تاريخ شاه إسماعيل و شاه طهماسب صفوي، تق‍ : محمد علي جراحي، طهران، 1370ش؛ خواندمير، غياث الدين، حبيب السير، تق‍ : محمد دبير سياقي، طهران، 1362ش؛ روملو، حسن، أحسن التواريخ، تق‍ : تش.ن. سدان، بارودا، 1931م؛ سانسون، سفرنامه، تج‍ : تقي تفضلي، طهران، 1346ش؛ شاهنوازخان، مآثر الأمراء، تق‍ : عبدالرحيم، كلكتا، 1888م؛ عالم آراي صفوي، تق‍ : يد الله شكري، طهران، 1350ش؛ فلسفي، نصرالله، زندگاني شاه عباس أول، طهران، 1332ش؛ فلور، فيلم، أشـرف أفغان در تختگاه أصفهـان، تج‍ : أبـو القاسـم سـري، طهران، 1367ش: م.ن، برافتادن صفويان، بر آمدن محمود أفغان، تج‍ : أبو القاسم سري، طهران، 1365ش؛ محمد كاظم، عالم آراي نادري، تق‍ : محمد أمين رياحي، طهران، 1364ش: الميرزا رفيعا، محمد، دستور الملوك، تق‍ : محمد تقي دانش پژوه، طهران؛ الميرزا سميعا، تذكرة الملوك، تق‍ : مينورسكي، لندن، 1943م؛ وأيضاً:

Savory, R., «The Principal Offices of the Şafawid State», Bulletin of the School of Oriental and African Studies, London, 1960, vol. XXIII; id, «The Safavid Administrative System», The Cambridge History of Iran, Cambridge, 1986, vol. VI.
مجيد سميعي / م

 

 

 

 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: