الصفحة الرئیسیة / المقالات / الاضافة، مصطلح منطقي /

فهرس الموضوعات

الاضافة، مصطلح منطقي


تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/13 ۰۹:۰۰:۲۲ تاریخ تألیف المقالة

اَلْإضافَة، مصطلح منطقي ـ فلسفي، مـن المقولات العشر الأرسطية (ظ: ن.د، المقولات العشر) و من الأعراض النسبية، بمعنى النسبة بين شيئين، بحيث لايمكن تصور أحدهما دون تصور الآخر؛ حيث إن تصور الأبوة من غير البنوة، أو تصور الأعلى من غير الأسفل، أمر غير ممكن (ظ: أرسطو، 1 / 48). و قد عُبِّر عن مقولة الإضافة بالمضاف (ظ: يحيى بن عدي، 184) وأحياناً بالنسبة (ظ: الكندي، 167؛ الأحمد نگري، 1 / 132) و عن طرفي الإضافـة بالمضافيـن، أو المتضايفيـن (ظ: الفـارابـي، 1 / 55) أيضاً. 
والإضافة على نوعين: مقولية وإشراقية. 
ألف ـ الإضافة المقولية، و هي أيضاً على قسمين: إضافة حقيقية، أو بالذات (ظ: ابن سينا، التعليقات، 95)، والإضافة المشهورية، أو المركبة. 
1. المقصود بالإضافة الحقيقية، أو بالذات هو مقولة الإضافة، أي الهيئة التي يمكن تعقّل وجودها وماهيتها (ظ: الفارابي، 1 / 57) مقارنة بالغير، مثل ماهية الأبوة، البنوة، الصداقة و...؛ و قد سمي المضاف الحقيقي مضافاً بسيطاً أيضاً (ظ: السهروردي، «المشارع...»، 263). 
2. الإضافة المشهورية، أو المركبة، و هي أيضاً على قسمين: يقصد بها أحياناً ذات المضاف من غير لحاظ وصف الإضافة، أي المصداق الخارجي، مثل ذات الأب، أو ذات الابن، وحيناً الذات مع الوصف، مثل ذات الأب بلحاظ نسبة الإضافة التي له بالابن (ظ: ن.ص؛ بهمنيار، 397). 
جدير بالذكر أن تسمية هذين القسمين بالحقيقي والمشهوري إنما كان بسبب أن ما هو أولاً وبالذات داخل في مقولة الإضافة هو في الحقيقة الإضافة نفسها، مثل الأبوة التي تصبح مضافاً من غير واسطة شيء؛ بينما تضاف سائر الأشياء إلى بعضها بواسطة عروض الإضافة؛ كما في أن زيداً بواسطة عروض مفهوم الأبوة أصبح أباً لعمرو، وبإزاء ذلك أصبح عمرو أيضاً ابنه؛ مع أن كل واحد من هذين الاثنين ــ وبغضّ النظـر عن هـذه العلاقـة ــ له ذات منفصلة ومصحوبة بأوصاف و إضافات أخرى. مثل أن زيداً يمكن أن تكون له أيضاً ــ فضـلاً عـن إضـافـة الأبـوة ــ علاقة صداقة ببكر، أو جوار بخالد (ظ: رسائل...، 1 / 407)؛ لكن لاتوجد لماهية إضافة الأبوة أية حقيقة، سوى إضافة الأبوة هذه، ولهذا، جرى التعبير في كلام أهل الفن (ظ: ابن سينا، النجاة، 154) عن الإضافة الحقيقية بالإضافة المقولية، أي أن ما هو في الحقيقة مصداق لمقولة الإضافة، هو الإضافة الحقيقية (ظ: بهمنيار، 405-406؛ صدر الدين، 4 / 200)، إلا أن القسم الأخير لما كان أقرب إلى الذهن وأشهر لدى العموم جُعل بدوره قسماً آخر من الإضافة المقولية. 
ب ـ الإضافة الإشراقية التي يمنح فيها أحد الطرفين الطرف الآخر وجوداً، لذا عُدّ هذا النوع من الإضافة أحادية الطرف خلافاً للإضافـة المقولية التي يتوقف فيهـا تحقق الإضافـة ــ سواء في الذهن، أم في الخـارج ــ على وجود طرفين(ظ: الآملي، 1 / 37، 392). و في الإضافة الإشراقية، فإن المضاف إليه في الحقيقة إنما يصبح موجوداً ومتحققاً بسبب الإضافة؛ مثل الإضافة الإشراقية للحق تعالى إلى ما سواه الذي أصبح سبباً في تحقق الأشياء ووجودها، لذا عُبّر عن ذلك أيضاً بالإضافة القيومية للحق (ظ: صدر الدين، 6 / 249-252؛ السبزواري، ط قم، 168و ما بعدها). كما أن إضافة النفس إلى صورها العلمية وفقاً لرأي بعض الفلاسفة هو من مصاديق الإضافة الإشراقية (ظ: ن.م، 37؛ صدر الدين، ن.ص). 
و قد بُينت للإضافة أقسام أخرى أيضاً: 1. الإضافة المتكررة، أو متشاكلة الأطراف التي تتعادل فيها رابطة طرفي الإضافة، مثل الأخوّة، الصداقة، الجوار و...؛ 2. الإضافة غير المتكررة، أو مختلفة الأطراف، مثل الأبوّة والبنوّة، الأعلى والأسفل و ...، حيث لكلٍّ من طرفي الإضافة في هذا القسم، عنوان يختلف عن عنوان الآخر (ظ: م.ن، ط طهران، 187). و قد سمي هذان القسمان إضافة النظير وغير النظير (ظ: ابن حزم، 59). 

أحكام الإضافة

 
1. التكافؤ، أي تعادل المتضايفين من حيث الوجود والعدم والقوة والفعل والذهن والخارج والعموم والخصوص. بمعنى أنه إذا كان أحد هذين الاثنين موجوداً وجب أن يكون الآخر موجوداً وليس معدوماً؛ أو إذا كان أحدهما بالقوة، فينبغي للآخر أيضاً أن يكون بالقوة و ليس بالفعل (ظ: ابن سينا، الشفاء، المنطق، المدخل، 1 / 148-155)...، لكن فريقاً رفض هذا الشرط وأشكل عليه إشكالين رئيسين: الأول أن أجزاء الزمان لها تقدم وتأخر، وواضح أن الجزءين المتقدم والمتأخر متضايفان، بينما لايوجد بينهما تكافؤ في الوجود والقوة والفعل، بل إن وجود أحدهما ملازم لعدم الآخر؛ ذلك أن وجود كليهما سيكون ناقضاً لوصف التقدم والتأخر الزمني لهما. والثاني أنه في الأمور التي ليس لها تحقق في الوقت الحاضـر، لكننا على علم بها ــ مثـل علمنا بالقيامــة ــ برغـم أن رابطة الإضافة قائمة ــ لأن العلـم والمعلوم إضافيان في الماهية ــ لكن لايوجد تكافؤ بينهما، ذلك أن أحدهما في الوقت الحاضر موجـود وبالفعل، والآخر معدوم وبالقوة (ظ: ابن سينـا، ن.ص؛ فخر الدين، 1 / 431-433). 
و قد وردت على هذه الإشكالات ردود يمكن أن نجد مجموعها في كلام صدر الدين الشيرازي (4 / 192 و ما بعدها)؛ وهو يقول في الرد على الإشكال الأول: لما كان الزمان وجوداً واحداً تدريجياً و أن الذهن يقسمه في الحقيقة إلى أجزاء، يمكن القول إن هذه الأجزاء هي في الحقيقة أجزاء متصلة لوجود واحد، التي هي بسبب كونها تدريجية، لها تقدم وتأخر أيضاً مع كونها ذات معية، وهذا لايناقض تكافؤها الوجودي. لكن فيما يتعلق بعلمنا بالقيامة وأمثال ذلك، فإن الإضافة الحقيقية بين العلم وماهية المعلوم وليس وجود المعلوم؛ وهناك في الذهن دائماً تكافؤ وجودي بين هذين الاثنين؛ و في الحقيقة، فإن المعلوم لدينا هنا هو الصورة الذهنية لوجود القيامة في المستقبل، مع الأخذ بنظر الاعتبار هذا القيد، وليس الوجود العيني للقيامة في الوقت الحاضر؛ وهذا المعلوم موجود في الوقت الحاضر. إذن، فهناك تكافؤ قائم في الوجود بين العلم والمعلوم المذكور.
2. ضرورة الانعكاس، أو التعاكس الذي هو في الحقيقة تكرار للنسبة، بمعنى أنه متى ما نسبنا أحد المضافين إلى الآخر، أُضيف الآخر أيضاً إليه من نفس الحيث، فعلى سبيل المثال، كما أن الأب هو بالنسبة للابن، أبٌ، كذلك الابن بالنسبة للأب ابنٌ. بعبارة أخرى، لما كان قوام الإضافة هو بوجود وصف مشترك بين المتضايفين، فلأجل أن تكون علاقة الإضافة بينهما يكون وجود هذه النسبة ذات الطرفين أمراً ضرورياً (ظ: صدر الدين، 4 / 197؛ أيضاً ظ: نصير الدين، أساس...، 47- 48). وواضح أن حكم ضرورة الانعكاس الذي سمي أيضاً انعكاساً تعادلياً (ظ: السهروردي، «المشارع»، 269)، إنما هو في الإضافة المشهورية فحسب، ذلك أنه لاتوجد في الإضافة الحقيقية نسبة أصلاً ليكون انعكاس النسبة لازماً، وبإزاء ذلك يكون حكم التكافؤ أيضاً ضرورياً في الإضافة الحقيقية فقط، ذلك أن تحصُّل وتحقُّق واحد منوط بتحقق الآخر في هذا النوع من الإضافة و في الحقيقة، فإن الطرفين ليس لهما وجود، سوى هذا الوجود الإضافي؛ بينما الأمر ليس كذلك في الإضافة المشهورية (ظ: ابن سينا، ن.م، 1 / 162-163؛ السهروردي، ن.م، 268-269). 
و قد ذُكرت للإضافة أحكام أخرى أيضاً يمكن أن تعدّ أحكاماً خاصة ببعض أنواعها وأفرادها (ظ: ابن رشد، تلخيص...، 1 / 37 ومابعدها)، مثل حكم التضاد بين إضافات كالعلم والجهل وأمثال ذلك، وكذلك حكم القبول بالكثرة والقلة، أو الشدة والضعف الموجودة بين الكميات والكيفيات. 
وفضلاً عن الأحكام المذكورة، فإن للإضافة خصيصة تميزها عن بقية المقولات؛ ذلك أن الإضافة هي المقولة الوحيدة التي تعرض لجميع المقولات وحتى لنفسها: في الجوهر (قا: بابا أفضل، 2 / 25)، مثل الأب والابن؛ في الكم، مثل الكبير والصغير والقليل والكثير؛ في الكيف، مثل الأشد حرارة والأشد برودة؛ في الإضافة، مثل الأقرب والأبعد؛ في الأين، مثل الأعلى والأوطأ؛ في متى، مثل الأقدم والأحدث؛ في الوضع مثل الأكثر استواء والأكثر انحناء؛ في الملك، أو الجِدة، مثل الأكثر كسوة والأكثر عرياً؛ في الفعل، مثل الأقطع والأعمى؛ في الانفعال، مثل الصيرورة أكثر حرارة والصيرورة أكثر برودة (ظ: ابن سينا، ن، م، 1 / 148؛ العلامة الحلي، إيضاح...، 215-217). 
كما تعرض الإضافة على الله تعالى أيضاً، مثل صفات الإضافة الخالقيـة والرازقية وأمثالهما، حيث إن عروضها على البـارئ تعالى هو من حيث المفهوم وليس من حيث المصداق بطبيعة الحـال؛ ذلك أنه من هذه الناحية، فإنهـا جميعاً في الواقع تعـود إلى الإضافة الإشراقية لله تعالى (ظ: السبزواري، ط طهران، 187). 
وكان طرح البحث المنطقي للمقولات في الفلسفة يثير هذا التساؤل لدى كل فيلسوف: ترى هل أن هذه المفاهيم موجودة في الخارج و في عالم الواقع، أم أنها سلسلة أمور ذهنية فحسب (ظ: كاپلستون، 1 / 321-322)؛ وبطبيعة الحال، فإن هذا السؤال يطرح بشأن الإضافة أيضاً، إلا أنه يوجد بشأنه اختلاف في الآراء بين الفلاسفة وكذلك المتكلمين، فقد رآه فريق أمراً ذهنياً واعتبارياً محضاً، بينما رآه فريق آخر أمراً خارجياً. و من أهم أتباع النظرية الأولى يمكن أن نذكر السهروردي («حكمة...»، 74)، وكذلك بعض المتكلمين مثل الخواجه نصير الدين، الذين كان دليلهم الرئيس لزوم التسلسل في حالة كون الإضافة عينية (ظ: العلامة الحلي، كشف...، 280، الجوهر...، 28؛ لمزيد من الاطلاع، ظ: فخر ‌الدين، 1 / 435-439). لكن وكما يستفاد من مضمون كلام نصير الدين الطوسي في تلخيص المحصل (ص 131-134)، يبدو أنه كان مقراً بشكل ما بالحقيقة الخارجية للإضافة، ذلك أنه على الرغم من كونه يعدّها أمراً عقلياً، فهو يصرح أنها ليست ذهنية محضة، أو أمراً افتراضياً. ويعلن فريق آخر من الفلاسفة والمتكلمين مثل ابن سينا ( الشفاء، الإلٰهيات، 1 / 152، 157-159) وصدر الدين الشيرازي (4 / 200) والتفتازاني (2 / 462) وكذلك عضد الدين الإيجي في المواقف (6 / 265) أن الإضافة موجودة في الخارج، لكن ليست بشكل مستقل ومنحاز، بل هي أمر مثل العرض يلحق بالأشياء وتتصف به الأشياء حقيقة، وهذا هو المعقول الثاني الذي طرح في الفلسفة (ظ: السبزواري، نفس الطبعة، 67- 68؛ أيضاً قا: ابن رشد، «مابعد الطبيعة»، 16)، و هو شائع بين المتأخرين أيضاً (ظ: الطباطبائي، 1 / 268؛ مصباح، 1 / 268). 

المصادر

الآملي، محمد تقي، درر الفوائد، قم، 1377ه‍ ؛ ابن حزم، علي، التقريب لحد المنطق، تق‍ : إحسان عباس، بيروت، دار مكتبة الحياة؛ ابن رشد، محمد، تلخيص منطق أرسطو، تق‍ : جيرار جهامي، بيروت، 1982م؛ م.ن، «مابعد الطبيعة»، مع رسائل ابن رشد، حيدر آباد الدكن، 1366ه‍ / 1947م؛ ابن سينا، التعليقات، تق‍‍ : عبد الرحمان بـدوي، القاهـرة، 1973م؛ م.ن، الشفـاء، المنطق، تق‍ : قنواتي وآخرون، القاهـرة، 1371ه‍ / 1952م؛ م.ن، الشفاء، الإلٰهيات، تق‍ : قنواتي وآخرون، القاهرة، 1380ه‍ / 1960م؛ م.ن، النجاة، تق‍ : محمد تقي دانش‌پژوه، طهران، 1364ش؛ الأحمد نگري، عبد النبي، دستور العلماء، تق‍ : قطب الدين محمود، حيدرآباد الدكن، 1329-1331ه‍ ؛ أرسطو، المنطـق، تج‍ : عبد الرحمان بدوي، بيـروت، 1980م؛ بابا أفضل، محمد، مصنفـات، تق‍ : مجتبى مينوي ويحيى مهدوي، طهران، 1337ش؛ بهمنيار بن مرزبان، التحصيل، تق‍ : مرتضـى مطهري، طهران، كلية الإلٰهيات؛ التفتازاني، مسعود، شرح المقاصـد، تق‍ : عبد الرضا عميرة، بيروت، 1409ه‍ / 1989م؛ رسائل إخوان الصفاء، بيروت، دار صادر؛ السبزواري، الملاهادي، شرح منظومۀ حكمت، تق‍ : مهدي محقق و ت. إيزوتسو، طهران، 1360ش؛ ن.م، قم، نشر مصطفوي؛ السهروردي، يحيى، «حكمة الإشراق»، مجموعۀ مصنفات، تق‍ : هنري كوربن، طهران، 1355ش، ج2؛ م.ن، «المشارع والمطارحات»، مجموعۀ مصنفات، تق‍ : هنري كوربن، طهران، 1355ش، ج1؛ صدرالدين الشيرازي، محمد، الأسفار، طهران، 1383ه‍ / 1963م؛ الطباطبائي، محمد حسين، نهاية الحكمة، طهران، نشر الزهراء؛ عضد الدين الإيجي، عبدالرحمان، المواقف، القاهرة، 1325ه‍ / 1907م؛ العلامة الحلي، الحسن، إيضاح المقاصد، تق‍ ‍‌: محمد مشكاة، طهران، 1378ه‍ / 1957م؛ م.ن، الجوهر النضيد، قم، 1363ش؛ م.ن، كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد، تق‍ : إبراهيم الموسوي الزنجاني، بيروت، 1399ه‍ / 1979م؛ الفارابي، المنطقيات، تق‍ : محمد تقي دانش‌پژوه، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي؛ فخرالدين الرازي، المباحث المشرقية، قم، 1411ه‍ ؛ كاپلستون، فردريك، تاريخ فلسفه، تج‍ : جلال الدين مجتبوي، طهران، 1368ش؛ الكندي، يعقوب، الرسائل الفلسفية، تق‍ : محمد عبد الهادي أبو ريدة، القاهـرة، 1369ه‍ / 1950م؛ مصبـاح‌‌يـزدي، محمـد‌‌‌تقـي،‌تعليقـات‌ علـى‌نهايـة ‌الحكمـة (ظ: هم‍ ، الطباطبائي)؛ نصير الدين الطوسي ، أساس الاقتباس، تق‍ : مدرس رضـوي، طهران، 1355ش؛ م.ن، تلخيص المحصل، تق‍ : عبدالله نوراني، طهران، 1359ش؛ يحيى بن عدي، المقالات الفلسفية، تق‍ : سحبان خليفات، عمان، 1988م. 

فاطمة رحمتي / ه‍

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: