الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / أصحاب الکهف /

فهرس الموضوعات

أصحاب الکهف


تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/29 ۰۷:۳۷:۰۹ تاریخ تألیف المقالة

أَصْحابُ الْكَهْف، هم في القصص القرآني، اسم فريق من المؤمنين لجأوا إلى كهف فراراً من ظلم ملك مشرك، وظلوا سنين طوالاً راقدين رقوداً عميقاً. واستناداً إلى الروايات عُدّ دقيانوس هو ذلك الملك المشرك ومدينة أَفَسُس موضع الواقعة.
و قد سُطرت قصة هذا الفريق بإشارات موجزة في أوائل سورة الكهف المكية التي تضمنت حديثاً عن موحدين لجأوا إلى كهف هرباً من عبادة الآلهة الزائفة لينجوا من أذى الظالمين عبدة الأصنام. و قد استمر النوم الذي استولى عليهم في الكهف ــ بأمر الله ــ سنين؛ وخلال تلك الفترة كان لهم من الهيبة ما لم ‌يكن معها أحد يجرؤ على الاقتراب منهم، وكان الناظر يحسبهم أيقاظاً. و قد أمضى هؤلاء الراقدون سنوات طويلة (استناداً إلى الآيـات القرآنيـة: 309 سنوات) على تلك الحال، وعندما أفاقـوا ــ بإرادة الله ــ ظنوا أنهم ناموا يوماً، أو بعض يوم فحسب. و لما ذهب أحدهم إلى المدينة لشراء الطعام اطّلع الناس على حالتهم المثيرة للعجب، وقرروا أن يبنوا مسجداً على باب كهفهم. كما أشير في هذه الآيات إلى كلب كان مع أصحاب الكهف نائم على باب الكهف و قد بسط ذراعيه على الأرض (ظ: الكهف، / 18 / 9-22). 
وشأنها شأن الكثير غيرها من القصص القرآنية، فإن لقصة أصحاب الكهف خلفية تاريخية في أوساط أصحاب الديانات السماوية، وكانت في الأصل قصة معروفة بين مسيحيي الشرق والغرب؛ ويشير القرآن الكريم ــ و من غير أن يصرح باسم أتباع ديانة معينة ــ بتعبير «يقولون» إلى شهرة هذه القصة وتداولها في أوساط الماضين، بل وحتى إلى الاختلاف في تفاصيل القصة على ألسن الرواة (ن.ص). و قد اشتهر أصحاب الكهف بين المسيحيين ليس بسبب التجائهم إلى الكهف، بل بسبب رقدتهم. و مع الأخذ بنظر الاعتبار أنهم عُدّوا 7 أشخاص، فقد عرفوا في أغلب المصادر وبشكل خاص في مصادر المسيحية الغربية بـ «الراقدين السبعة».
إن فكرة كون حكاية الراقدين السبعة المسيحية لها جذور في القصص الأكثر قدماً، طُرحت في بعض الدراسات وبحث عدد من الباحثين عن بعض عناصرها في قصص شبيهة بها في المصادر اليونانية واليهودية وغيرها، و من بينها تجدر الإشارة إلى قصة أُنياس (حوني) التي ذكرت في كتاب «تعانيت» من أجزاء التلمود، وأشير فيها إلى نومه الذي استمر 70 سنة. كما أشار البعض إلى مقارنة هذه القصة بحكاية الراقدين السردينيين التسعة الهلينية التي ذكرها أرسطو (عن هذه المقارنات، ظ: غويدي، 429-430 ؛ دي، 140؛ أيضاً ظ: «تعانيت»، a 23). 
ومهما يكن، فإن قصة أصحاب الكهف تلاحظ في النصوص المسيحية القديمة بمضامين يمكن مقارنتها بكاملها مع المضامين الإسلامية. وبهذا الشكل لايمكن فحسب العثور على الخطوط العريضة للحكاية القرآنية في البلورة المسيحية لها، بل إن تفاصيل القصة في الروايات والتفاسير الإسلامية أيضاً يمكن مقارنتها بالبلورة المسيحية. ففي هذه المقارنات يظهر جلياً التناغم بين بعض البلورة الروائية الإسلامية والنماذج المسيحية، بحيث إن رواية ابن حميد عن ابن إسحاق ــ وبشكل خاص ضبط الأسماء في هـذه الروايـة ــ هي من النماذج البارزة للتناغم مع البلورة المسيحية (ظ: تتمة المقالة). و قد تم نقل هذه القصة لدى المسيحيين برواية يعقوب السروجي (451-521م) الأسقف السرياني الذي عاش بعد فترة من عهد ثيودوسيوس الثاني، وكذلك في مجموعة من الروايات الأدبية. و قد ظلت هذه البلورة المسيحية باقية في مخطوطات باللغات السريانية والقبطية والعربية والحبشية والأرمنية منذ القرن 6م و ما بعده (عن البلورة المختلفة للقصة، ظ: غيبون، I / 544-545 ؛ ماسينيون، ط 1954م، 103 ff.؛ غويدي، 428-429 ؛ غراف، I / 512-513,II / 502). 
أما دقيانوس وكذلك ثاودوسيوس (تيذوسيوس) اللذان ورد اسماهما في قصة أصحاب الكهف فهما اثنان من الأباطرة التاريخيين للرومان، عرف الأول منهما في التواريخ باسم دكيوس، أو دكيانوس (حك‍ 249-251م)، والثاني يمكن مقارنة اسمه مع ثيودوسيوس الثاني (حك‍ 408-450م)، إمبراطور الرومانية الشرقية. ومدينة أفسس مدينة قديمة تقع غربي آسيا الصغرى قرب ساحل بحر إيجه كانت في العصر الروماني الحاضرة الشرقية للإمبراطورية الرومانية (أيضاً ظ: ن.د، أيا سلوق). 
إن قصة أصحاب الكهف في التراث الإسلامي و مقارنتها بالنماذج المسيحية و كذلك مطابقتها مع بعض المعلومات التاريخية، استرعت انتباه المستشرقين لها، بحيث انبروا للبحث حـول هذا الموضوع من شتى الجوانب. فمثـلاً اهتم ماسينيـون آخذاً بنظر الاعتبار الروايات المسيحية والإسلامية، بالبحث في مكانة أصحاب الكهف بين مختلف القوميات وبشكل خاص من حيث تماثيلهم، وتناول هذا الموضوع في سلسلة مقالات بشكل وافٍ (ظ: ملـ ، مـاسينيـون). و من جـهة أخرى، بـحث يونغ وبمقارنته بين قصة أصحاب الكهف وقصة الخضر النبي، موضوع تجديد الحياة والانبعـاث من جديد (ظ: صص 135 ff.؛ جرفيس، 75). كما انبرى واي معتمداً على قصص الأنبياء لربغوزي لدراسة هذه القصة لدى الشعوب التركية (ظ: صص 289 ff.)، و انبرى سـيدرسكـي ــ بتخصيصه جزءاً من كتابه لقصـص أصحاب الكهف ــ للمقـارنة بيـن الـروايـات الإسلاميـة و المسيحـية 
والعثـور على أنمـوذج من التلمود فـي الآثار اليهوديـة (ص 153). 

أصحاب الكهف والبلورة الروائية

وردت قصة أصحاب الكهف في القرآن الكريم ــ شأنها شأن كثير غيرها من قصص الماضين ــ بشكل إجمالي، و في الروايات و نقول القصّاص بشكل واف. كما انبرى المفسرون لدى تفسيرهم سورة الكهف بذكرهم روايات شتى، لشرح القصص الخاصة بأصحاب الكهف. 
و في نظرة لهذه البلورة الروائية تجدر الإشارة أولاً إلى رواية الطبري عن طريق ابن حميد عن ابن إسحاق التي هي أيضاً من أقرب النماذج المتناغمة مع الرواية المسيحية. ففي هذه الرواية يقال إن المسيحيين ارتدوا عن إيمانهم بعد عيسى (ع)، وتحولوا بتشجيع من ملكهم آنذاك دقينوس (= دقيانوس) إلى عبادة الأوثان. و بتعنّت الملك كان الموحدون، إما أن يُمثَّل بهم ويقتلون، أو أن يتجهوا ــ كما هو حال أصحاب الكهف الذين كانوا من أبناء النبلاء ــ إلى الله باحثين عن سبيل للخلاص من خلال تضرعهم (تفسير، 15 / 133؛ أيضاً البغوي، 3 / 541 و ما بعدها). ويجب أن نضيف إلى هذه الرواية ملحقات أخرى من روايـات الطبري القائمة على أن أصحـاب الكهف ــ خلال إحدى سفـرات دقيانوس القصيرة خارج العاصمـة ــ فروا والتجأوا إلى كهف في جبل بنجلوس (قا: الثعلبي، 416؛ الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان، 7 / 12؛ ابن كثير، 4 / 368)، لكن سرعان ما عُرف ملجأهم. فذهب دقيانوس مع مرافقيه إلى باب الكهف وأصدر أمراً بإغلاق فتحة الكهف ظناً منه أن الشبان النائمين فيه سيدفنون أحياء. وخلال ذلك كتب اثنان من أصحاب دقيانوس و هما بيدروس وروناس اللذان كانا يكتمان إيمانهما، قصة أصحاب الكهف على لوح وضعوه في صندوق قرب فتحة الكهف لعلّ الأجيال القادمة تطلع على أخبارهم (الطبري، ن.م، 15 / 133-135؛ أيضاً قا: الشريف الرضي، 140-141). 
و في قسم آخر من القصة، تلفت النظر رواية لقتادة عن عكرمة تتعلق بحوادث ما بعد استيقاظ أصحاب الكهف. ففي هذه الرواية يشار إلى أنه وبعد فترة طويلة من رقاد أصحاب الكهف، كانت قد حدثت تغييرات كثيرة في مدينتهم أفسس و أن عرش تلك البلاد قد تسنّمه ملك صالح من ذرية دقيانوس يدعى تيذوسيس (عن الاختلاف في ضبط اسمه، ظ: الطبرسي،6 / 709-710؛ السور آبادي، 217). و من جهة أخرى، كان أهل المدينة قد اعتنقوا عقائد مختلفة في قضية البعث و انبعاث الأجساد في الآخرة وانقسموا إلى فريقين رئيسين، بين مؤيد للمعاد الجسماني ومعارض له، و أن ملك البلاد المتدين عجز عن حل هذه المشكلة و توجّه إلى الله. و في تلك الفترة نفسها أظهر الله حجّته وأيقظ الشبان أصحاب الكهف من رقادهم الطويل. وعقب يقظتهم ذهب يمليخا إلى المدينة لشراء الطعام لهم، فرأى مظاهر من الإيمان في تلك البلاد، وبعرضه نقوده على الباعة شك الناس فيه وتصوروا أنه عثر على كنز. وبعد أن شرح لهم يمليخا قصته اتهمه فريق بالجنون، بينما عده البعض متكتماً على سرّ موضع الكنز، فأخذوه إلى اثنين من وجهاء مدينتهم هما أريوس و أسطيوس. وأخيراً وبعد اقتناع البعض بكلامه، ذهبوا إلى الكهف ليجدوا هناك صندوقاً يضم لوحين كتبت عليهما القصة الكاملة لأصحاب الكهف، فصدّق الجميع بما كان قد جرى وتقبلوه بوصفه دليلاً على صحة عقيدة بعث الأجساد. وعلى الفور توجه الملك أيضاً إلى أفسس للقاء أولئك الشبان وشكر الله على ذلك. و في تلك اللحظة جرّد الله أجساد الشبان من الأرواح، فوضعت الأجساد في الكهف على تلك الحال، وأقيم مسجد إلى جانب ذلك الكهف (ظ: الطبري، ن.م، 15 / 143-147؛ البغوي، 3 / 546-552؛ ابن الأثير، 1 / 357-359؛ القرطبي، 10 / 378-379؛ للاطلاع على بلورة مسيحية مشابهة، قا: غويدي، 428). 
و في رواية أخرى للطبري عن وهب بن منبه ورد أن أحد حواريي عيسى المسيح(ع) حين كان ينوي دخول مدينة أصحاب الكهف أدرك أنه بغية الدخول ينبغي له السجود لصنم في بوابة المدينة، فذهب إلى حمام قريب من المدينة واشتغل فيه أجيراً، ثم هدى سراً صاحب الحمام والآخرين إلى الصراط المستقيم. و في أحد الأيام، حلّ غضب الله بابن الملك بسبب ارتكابه الفحشاء في ذلك الحمام، فمات، فأصدر الملك أمراً بقتل صاحب الحمام، فهرب هذا من المدينة بعد اطلاعه على ذلك الأمر برفقة مجموعة من المؤمنين. فرافقوا في الطريق راعياً ومعه كلب، ثم لجأوا جميعاً إلى كهف. أما القسم الأخير من الرواية الخاص بملاحقة دقيانوس لهم وإغلاقه باب الكهف، فإنه يتشابه والرواية السابقة (الطبري، تاريخ،1 / 778-781، تفسير،15 / 136-137، 142-143؛ المجلسي، 14 / 433-437؛ الدميري،2 / 270-271؛ القرطبي،10 / 359-360؛ ابن الأثير، 1 / 355-357). 
و إلى جانب الروايات الرئيسة للقصة، نُقلت قصة أصحاب الكهف أحياناً في المصادر الروائية بشتى أنواع البلورة؛ منها ما ورد في رواية ردّ الإمام علي (ع) على سؤال بعض أحبار اليهود، و مع وجود عناصر مشتركة مع البلورة المعروفة للقصة، أُشير إلى أن اتجاه الشبان إلى التوحيد، بدأ عندما شاهدوا الخوف في وجه دقيانوس مدّعى الألوهية إثر إحدى الحوادث. و لما كان يجدر بالرب أن لايعرف الخوف والرعب، فقد أدركوا أن الملك مخلوق، فاتجهوا إلى التوحيد و الهرب من بلاط دقيانوس. و في هذه الرواية اتخذت مكانة كلب أصحاب الكهف أيضاً موضوعية خاصة وخصص قسم من القصة لحديث ذلك الحيوان مع الملتجئين إلى الكهف (لمزيد من الإيضاح، ظ: الثعلبي، 413 و ما بعدها؛ المجلسي، 14 / 411-419؛ قا: النيسابوري، 343 و ما بعدها؛ أيضاً بشأن رواية عن الإمام الصادق (ع)، ظ: القمي، 2 / 32-33). ورواية الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس أيضاً أنموذج خاص آخر دخل فيه العنصر القصصي إلى حد كبير و إن المسار الأسطوري للقصة، ميّزها عن بقية الروايات الإسلامية (ظ: ص 93). 
و كملاحظة عامة في الروايات، فإن تقارب بعض الأسماء الخاصة في الروايات المسيحية و الإسلامية، هو مايظهر علاقة خاصة بينها. وكمثال ينبغي الانتباه إلى اسم جبل أنخيلوس في الرواية المسيحية الذي ورد في الروايات الإسلامية أيضاً بأشكال مثل بنجلوس. كذلك جرى الحديث في رواية لوهب بن منبه عن دخول راعٍ إلى الكهف أيضاً و أن اسمه هو أولياس، بينما كان مالك الأرض التي يقع فيها الكهف في الروايات المسيحية شخصاً يدعى أداليس. كما أن الطبري عندما يعدّ أصحاب الكهف، أورد رواية ذُكر فيها ثمانية أشخاص بأسماء: مكسملينا، محسملينا، يمليخا، مرطوس، كسوطنس، بيرونس، دينموس و قالوس، ويمكن مقارنة هذه الأسماء مع ضبوط المصادر المسيحية (ظ: المقدسي، مطهر، 3 / 128؛ الطبري، تاريخ، 1 / 777؛ المسعودي، مروج...، 1 / 323؛ قا: غيبون، I / 544-545 ؛ غويدي، 428 ؛ ماسينيون، ط 1954م، 105). وبطبيعة الحال، فإنه مع الأخذ بنظر الاعتبار كون الأسماء غير مألوفة وكذلك خصائص الخط العربي، فإن هذه الأسماء ضبطت في مصادر روائية أخرى بضبوط مختلفة وبتصحيفات متوقعة (بهذا الشأن، ظ: اليعقوبي، 1 / 154؛ الطبرسي، 6 / 710؛ ياقوت، 2 / 805؛ ابن الأثير، 1 / 359؛ الضحاك بن مزاحم، 79). 

الاختلاف في تفاصيل القصة

إن الاختلافات الموجودة في الروايات الإسلامية حول زمان و مكان حدوث القصة والتباين في الأعلام و في بعض المفاهيم، اتخذت لها شطراً من الموضوعات المتعلقة بتفسير سورة الكهف والروايات الخاصة بأصحاب الكهف في المصادر القديمة، و من بينها التعبير القرآني: «فتية»، حيث عدّ أغلب المفسرين و مع الأخذ بنظر الاعتبار المعنى اللغوي لكلمة «الفتية» في الآية 10 من هذه السورة، أن أصحاب الكهف كانوا مجموعة من الشبان، لكن في بعض الروايات عُدّ استخدام هذه الصفة ليس لأجل إظهار عمر هؤلاء، بل لتكريم منزلتهم المعنوية. و في هذه المجموعة من الروايات وبشكل خاص في رواية عن الإمام جعفر الصادق (ع)، عُدّ أولئك شيوخاً اتصفوا بهذه الصفة بسبب إيمانهم واجتنابهم المحارم وسبقهم إلـى مكارم الأخلاق (ظ: العياشي، 2 / 323؛ الكليني، 8 / 395؛ القرطبي، 10 / 364). 
وإلى جانب الآيات القرآنية التي تحدثت بوضوح عن اختلاف الناس في عدد أصحاب الكهف (الكهف / 18 / 22)، فقد ظهر اختلاف في عددهم في الروايات والتفاسير أيضاً، وبلغ أكبر عدد ذُكر لهم 9 أشخاص (عن الاختلافات، ظ: الطبري، ن.م، 1 / 776؛ القرطبي، 10 / 382-383). ويقال إن اختلافات كهذه كانت في أوساط المسيحيين أيضاً، بحيث كان اليعاقبة يعتقدون أنهم 3 أشخاص، و عدّهم النساطرة 5 أشخاص (ظ: البغوي، 3 / 559؛ القرطبي، 10 / 382) وخلال ذلك و كنتيجة طبيعية لانتقاد القرآن الكريم الاختلاف في عدد أصحاب الكهف، فقد نأى المفسرون المسلمون بأنفسهم عن الخوض في اختلاف كهذا، لكن أشير في التفاسير أحياناً إلى أنه ربما أمكن الاستنتاج من الآية 22 من سورة الكهف أن العـدد 7 حظي بتأييد مـن القرآن، ذلك أن هـذا القول ــ خلافاً للأقوال الأخرى ــ لم يوصف في الآية الكريمة بعبارة «رجماً بالغيب». 
و عُدّ العصر الذي عاش فيه أصحاب الكهف في أغلب الروايات بأنه سبق بعثة النبي عيسى (ع)، و أن عصر استيقاظهم كان بعده (مثلاً ظ: الطبري، ن.م، 1 / 778؛ ابن قتيبة، 54؛ ابن الأثير، 1 / 355؛ لمعرفة آراء معارضة، ظ: ابن كثير، 4 / 370). كما ذُكر أن الملوك الذين كانوا يحكمون خلال فترة حياتهم هم على التوالي: دقيانوس (داقيوس)، ثاودوسيوس (تيذوسيوس) (ظ: اليعقوبي، ن.ص؛ المسعودي، التنبيه...،147؛ الطبرسي، 6 / 698؛ القرطبي،10 / 390؛ ابن العبري،85). 
كما أن موضع الكهف وبمعزل عن الروايات الأصلية التي تشير إلى مدينة أفسس (ظ: المقدسي، محمد، 152-153؛ البيروني، 290؛ البغوي، 3 / 557؛ القزويني، آثار...، 498)، هو موضوع اختلافات ربما كان سببها بداعة القصة و التي اجتذبت شتى الأقوام. وورد في بعض الروايات أنه وُجد في قرية بغرناطة تدعى لوشة كهف يضم أجساد رجال مع كلبهم، يعتقد الناس أنهم أصحاب الكهف. وإلى جانب ذلك الكهف مسجد، وقرب المسجد قصر يدعى الرقيم، و توجد في القسم الشمالي من غرناطة مدينة قديمة تدعى دقيوس (القرطبي، 10 / 358؛ القلقشندي، 5 / 215). كما تحدث ياقوت عن اعتقاد أهل عمّان الذين كانوا يبحثون عن الكهف والرقيم في عمان (2 / 806، 3 / 719). و في سلسلة مقالات له عن أصحاب الكهف، تناول ماسينيون مع اهتمامه بالموضوع الأخير طرح مختلف الشعوب لهذه القصة، وبحث في الآثار الكثيرة التي تنسب في تلك المدن إلى أصحاب الكهف (للاطلاع على بعض الروايات المتناثرة، ظ: الطبري، تاريخ، 1 / 776؛ ياقوت، 2 / 806).

التنقيبات الأثرية بحثاً عن أصحاب الكهف

أدت مكانة قصة أصحاب الكهف لدى المسلمين والاعتقاد بأنه ما يزال بالإمكان العثور على علامة عن كهف أصحاب الكهف، إلى أن تتم أعمال تنقيب كهذه مراراً طوال التاريخ. و بطبيعة الحال، فإن اشتهار كون أصحاب الكهف سكنوا في بلاد الروم، كان دافعاً إلى أن يصب هؤلاء الباحثون ــ أملاً في العثور على معلومات جديدة وموثوقة عن أصحاب الكهف ــ اهتمامهم بشكل أكبر على بلاد الروم. 
و في رواية عن الصحابي عبادة بن الصامت، ورد أن أبابكر أرسله إلى الروم مبعوثاً، فشاهد في القسطنطينية جبلاً أحمر فيه كهف ذوباب حديدي وبداخله 13 جثماناً. واستناداً إلى هذا النقل، فقد كان أهالي المنطقة قد اعتادوا على دخول ذلك الكهف كل سنة وإقامة مراسيم في تكريم هؤلاء. وكانوا يعتقدون أن هؤلاء الموتى‌كانوا أصحاب الكهف وأنبياء عاشوا قبل المسيح (ع) بأربعمائة سنة (ظ: الطوسي، محمد بن محمود، 348-349؛ ياقوت، 2 / 806-807؛ القزويني، عجائب، 161؛ قا: البيروني، ن.ص؛ أيضاً للاطلاع على رواية شبيهة عن ابن عباس، ظ: القزويني، آثار، 498-499؛ الإدريسي، 2 / 802-803). 
و من الأخبار الأخرى التي وصلتنا بهذا الشأن، رواية شخص يدعى مجاهد بن يزيد وصل مدينة عمورية حوالي سنة 102ه‍ في رحلة إلى بلاد طرسوس (في الجنوب الشرقي لتركيا الحالية)، وهناك رأى على قمة جبل 13 جثة مسجّاة داخل كهف، وكان لسكان تلك المنطقة كل سنة عيد يجتمعون فيه حول تلك الجثث لإحياء ذكراها، وكانوا يبجلونها. ويضيف مجاهد أن أولئك ربما كـانـوا هـم أصحـاب الكهـف (ظ: المقدسـي، محمـد، 153-154). 
كما روي في الحكايات التاريخية أن الخليفة العباسي الواثق بالله أرسل محمد بن موسى المنجم إلى بلاد الروم للحصول على معلومات عن أصحاب الكهف والرقيم. ولدى عودته أنبأ الخليفةَ بمشاهدته أمواتاً في شق جبل و قد لُفّوا بالمِسح المطلي بالكافور. و قد ذكـر ــ و هـو الـذي ادعـى أنـه لمس تلك الأجسـاد ــ أن شعرها أيضاً كان سليماً؛ لكنه شخصياً شكّك فيما إذا كان من الممكن أن يكون أولئك هم أصحاب الكهف (ظ: ابن خرداذبه، 106-107؛ البيروني، 290؛ الطوسي، محمد بن محمود، 349؛ المسعودي، مروج، 1 / 314-315؛ للاطلاع على نقد بشأن أمثال هذه الروايات، ظ: البيروني، ن.ص؛ ياقوت،2 / 806). 
والأمر المشار إليه في بعض هذه الحكايات القائم على وجود ذكرى سنوية لتكريم أصحاب الكهف بين المسيحيين، تم تأييده في المصادر المسيحية الشرقية والغربية أيضاً. فقد عُرفت مراسيم كهذه في التقويم الديني لكنيسة روما في 27 تموز، و في تقويم الكنيسة اليونانية في 2، أو 4 آب. 
أصحاب الكهف و أصحاب الرقيم: لما كانت كلمة «الرقيم» قد عُطفت على «الكهف» عند سرد قصة أصحاب الكهف في القرآن الكريم (الكهف / 18 / 9)، فقد عُدَّ في بعض أنواع البلورة الروائية لقصة أصحاب الكهف وتناسباً مع اختلاف المضامين، أصحاب الكهف وأصحاب الرقيم مجموعة واحدة. فقد ذكرت للرقيم معان متباينة في هذه المصادر ليقع انسجام بينها و بين قصة أصحاب الكهف؛ لكن توجد بإزاء ذلك روايات عَدّت هاتين المجموعتين منفصلتين عن بعضهما، فأوردت قصة مستقلة عن أصحاب الرقيم، إلا أن النظرة الأولى تتمتع بشهرة أوسع، و قد أدت هذه الخصيصة إلى أن توضع قصة أصحاب الكهف وقصة أصحاب الرقيم عملياً إلى جانب بعضهما. 
ففي مجموعة الروايات التي عَدّت القصتين منفصلتين عن بعضهما، فإن أصحاب الرقيم كانوا 3 شبان دخلوا كهفاً وحبسوا فيه إثر انسداد فتحته؛ وبعد أن استغاثوا كثيراً قرروا أن ينبري كل واحد منهم لذكر أحد أعماله الصالحة لعل الله يرحمهم، فتنفتح بـاب الكهف، ففعلـوا ذلك، ثم إنهم تحرروا مـن ذلك الكهـف (ظ: الطوسي، محمد بن الحسن، أمالي، 408-409؛ المجلسي، 14 / 426-427؛ السورآبادي، 211-213؛ أيضاً ظ: المسعودي، مروج، 1 / 314). 
وبإزاء ذلك و في تلك المجموعة من الروايات التي تتمتع بشهرة أكبر، اتخذ الرقيم مفاهيم مختلفة في العلاقة بأصحاب الكهف. ففي أغلب تلك المصادر و مع الأخذ بنظر الاعتبار الجذر اللغوي لكلمة الرقيم، عُدّ بمعنى المكتوب، أو بعبارة أدق اللوحين اللذين كانت قصة أصحاب الكهف قد كتبت عليهما ووضعا عند باب الكهف (ظ: ابن‌ هشام، 1 / 324؛ البخاري، 4 / 147، 5 / 229؛ القمـي، 2 / 31؛ الطبـرسي، 6 / 697؛ ابـن ‌دريـد، 2 / 405؛ أبـوعبـد ـ الرحمان، 223). وخلال ذلك، ذكر البعض أن الرقيم هو اسم للوادي الذي كان كهف أصحاب الكهف يقع فيه، كما ذُكر في روايات أن مكانه قرب أيلة (ظ: أبو عبيدة، 394؛ الطبري، تفسير، 15 / 131، الطبرسي، ن.ص؛ ابن كثير، 4 / 368). في رواية للضحاك بن مزاحم ذُكر أن الرقيم مدينة في بلاد الروم فيها كهف يضم 21 جثة على هيئة أصحاب الكهف وكأنهم غطّوا في نوم عميق، و أن رؤيتهم تُذكِّر بقصة أصحاب الكهف (القرطبي، 10 / 357- 358؛ للاطلاع على رواية أخرى، ظ: فخر الدين، 21 / 82؛ القرطبي، 10 / 356- 358؛ ابن منظـور، مـادة رقم؛ الزمخشـري، 4 / 704-705). 

أصحاب الكهف لدى شتى المذاهب الإسلامية

من بين الأخبار التي رويت عن مشاهدة المسلمين لأصحاب الكهف، توجد رواية شيعية مضمونها أن النبي (ص) وبغية إثبات مكانة الإمام علي (ع) أرسله مع بعض وجوه الصحابة إلى موضع أصحاب الكهف، وكان كل واحد من مرافقي الإمام مكلفاً من النبي (ص) بالسلام على أصحاب الكهف، لكن لم يأت ردّ من داخل الكهف على أيٍّ منهم؛ ولما سلّم الإمام علي (ع) عليهم جاء الردّ؛ فتساءل المرافقون له بدهشة عن السبب في ذلك، وخلال الحوار بينهم وبين أصحاب الكهف، عَرَّف أصحابُ الكهف علياً (ع) بأنه وصيّ النبي (ص) (الراوندي، 1 / 189-190؛ المجلسي، 14 / 420). 
و في علاقة أخرى بين الفكر الشيعي وقصة أصحاب الكهف، تجد الإشارة إلى تلك المجموعة من الروايات الشيعية التي شبهت كتمان الإيمان من قِبل أبي طالب بكتمان أصحاب الكهف لإيمانهـم، و فـي هـذه المقارنـة تم التأكيد علـى أهمية التقيـة (ظ: الاختصاص،241؛ العياشي، 2 / 323؛ الكليني، 1 / 488، 2 / 218؛ الراوندي، 2 / 942-943؛ أيضاً اليعقوبي، 2 / 212). 
ويمكـن أن نذكّر لـدى تفسير مهنة أصحـاب الكهف ــ الذين ذكـروا في المصادر بوصفهـم صيارفـة ــ بأنه و في رواية عن الإمام الصادق (ع) في مدحهم، تم التعريف بهم بأنهم لم يكونوا صيارفة الدينار والدرهم، بل كانوا صيارفة كلام الحق أمام الباطل(ظ: العياشي، 2 / 322؛ ابن بابويه، 3 / 96-97). 
ولأصحاب الكهف منزلة خاصة بين شتى الفرق الإسلامية؛ فبعض مشايخ الإسماعيلية مثلاً استفادوا من هذه القصة في مسألة الإمامة والوصية، فمن خلال اعتمادهم الرواية التي ذكرت أن عدد أولئك كان سبعة مثلاً، حاولوا جعل هذا الرقم منسجماً مع عدد الأئمة الإسماعيلية السبعة (مثلاً ظ: ماسينيون، ط 1955م، 13)، وكذلك ــ و بحسب تأويل ــ قارنوا بين 309 سنوات من نوم هؤلاء في الكهف وبين 300 ناطق و9 أنبياء وأوصياء إسماعيليين (للاطلاع على علاقة بموضوعات مثل سلسلة وصايا وظهور المهدي لدى الإسماعيلية، ظ: ن.م، 72-73). 
كما توجد لأصحاب الكهف مكانة سامية لدى المتصوفة، حيث استفادوا كثيراً من هذه الحكاية وبشكل خاص في مسألة الفتوة وكذلك كرامات الأولياء (بشأن التصوف، مثلاً ظ: القشيري، 634-635؛ ماسينيون، ط 1995م، 71 ff.). كما تجلّت قصة هؤلاء الفتية بشكل كبير في الأدب الفارسي بحيث كان لها ذكر في آثار أغلب الشعراء الناطقين بالفارسية تقريباً من أمثال سنائي وسعدي والمولوي والعطار. و خلال ذلك، فإن كلب أصحاب الكهف الذي عُدّ مظهراً من مظاهر الطلب والسلوك على طريق الحقيقة، بوصفه مخلوقاً ارتقى بواسطة عثوره على جوهر الحقيقة من المرتبة الحيوانية إلى درجة الواصلين إلى الحق، قد حظي بأهمية كبيرة (ظ: ياحقي، 94). 

المصادر

ابن الأثير، الكامل؛ ابن بابويه، محمد، من لايحضره الفقيه، تق‍ : حسن الموسوي الخرسان، النجف، 1376ه‍ / 1957م؛ ابن خرداذبه، عبيد الله، المسالك والممالك، تق‍ : دي‌خويه، ليدن، 1889م؛ ابن دريد، محمد، جمهرة اللغة، حيدرآباد الدكن، 1345ه‍ ؛ ابن العبري، غريغوريوس، تاريخ مختصر الدول، بيروت، 1958م؛ ابن قتيبة، عبدالله، المعارف، تق‍ : ثروت عكاشة، القاهرة، 1960م؛ ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، بيروت، 1389ه‍ / 1970م؛ ابن منظور، لسان؛ ابن هشام، عبدالملك، السيرة النبوية،تق‍ : مصطفى السقا وآخرون، القاهرة، 1355ه‍ / 1936م؛ أبوعبد الرحمان الزيدي، عبدالله، غرائب القرآن، تق‍ : محمد سليم الحاج، بيروت، 1405ه‍ / 1985م؛ أبو عبيدة، معمر، مجاز القرآن، تق‍ : محمد فؤاد سزگين، بيروت، 1401ه‍ / 1981م؛ الاختصاص، المنسوب للمفيد، تق‍ : علي أكبر الغفاري، قم، مؤسسة جماعة المدرسين؛ الإدريسي، محمد، نزهة المشتاق، بور سعيد، مكتبة الثقافة الدينية؛ البخاري، محمد، صحيح، إستانبول، 1315ه‍ ؛ البغوي، الحسين، معالم التنزيل، بيروت، 1405ه‍ / 1985م؛ البيروني، أبو الريحان، الآثار الباقية، تق‍ : إدوارد زاخاو، لايبزك، 1923م؛ الثعلبي، أحمد، عرائس المجالس، بيروت، 1401ه‍ / 1981م؛ الدميري، محمد، حياة الحيوان الكبرى، القاهرة، مكتبة مصطفى البابي الحلبي؛ الراونـدي، سعيـد، الخرائج والجرائـح، قم،1409ه‍ ؛ الزمخشـري، محمود، الكشـاف، القاهرة، 1366ه‍ / 1947م؛ السور آبادي، عتيق، قصص قرآن مجيد، طهران، 1347ش؛ الشريف الرضي، تلخيص البيان، بيروت، 1406ه‍ / 1986م؛ الضحاك بن مزاحم، «نص حـول قصة أصحاب الكهف» (ظ: ملـ ، واثكث)؛ الطبرسي، الفضل، مجمع البيـان، تق‍ : هاشم الرسولي المحلاتي وفضل الله اليزدي الطباطبائي، بيروت،1408ه‍ / 1988م؛ الطبري، تاريخ، تق‍ : دي‌خويه، ليدن، 1879-1881م؛ م.ن، تفسير؛ الطوسي، محمد بن الحسن، أمالي، تق‍ : محمد صادق بحر العلوم، بيروت، 1401ه‍ / 1981م؛ م.ن، التبيان، تق‍ : أحمد حبيب قصير العاملي، بيروت، دار إحياء التراث العربي؛ الطوسي، محمد بن محمود، عجائب المخلوقات، تق‍ : منوچهر ستوده، طهران، 1345ش؛ العياشي، محمد، تفسير، تق‍ : هاشم الرسولي المحلاتي، طهران، 1380ه‍ ؛ فخر الدين الرازي، التفسير الكبير، القاهرة، المطبعة البهية؛ القرآن الكريم؛ القرطبي، محمد، الجامع لأحكام القرآن، بيروت، 1372ه‍ / 1952م؛ القزويني، زكريا، آثار البلاد، بيروت، 1404ه‍ / 1984م؛ م.ن، عجائب المخلوقات، تق‍ : فوستنفلد، فيسبادن، 1848م؛ القشيري، عبدالكريم، الرسالة القشيرية، ترجمة فارسية قديمة، تق‍ : بديع الزمان فروزانفر، طهران،1361ش؛ القلقشندي، أحمد، صبح الأعشى، القاهرة، وزارة الثقافة والإرشـاد القومي؛ القمي، علي، تفسير، تق‍ : طيب الموسوي الجزائري، النجف، 1387ه‍ ؛ الكليني، محمد، الكافي، تق‍ : على أكبر الغفاري، طهران، 1388ه‍ ؛ المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، 1403ه‍ / 1983م؛ المسعودي، علي، التنبيه و الإشراف، ليدن، 1893م؛ م.ن، مروج الذهب، تق‍ : محمد محيي الدين عبدالحميد، القاهرة، 1384ه‍ / 1964م؛ المقدسي، محمد، أحسن التقاسيم، تق‍ : دي‌خويه، ليدن، 1906م؛ المقدسي، مطهر، البدء والتاريخ، تق‍ : كلمان هوار، باريس، 1903م؛ النيسابوري، إبراهيم، قصص الأنبياء، تق‍ : حبيب يغمائي، طهران،1359ش؛ ياحقي، محمد جعفر، فرهنگ أساطير، طهران، 1369ش؛ ياقوت، البلدان؛ اليعقوبي، أحمد، تاريخ، بيروت، 1379ه‍ / 1960م؛ وأيضاً: 

Day, E., «Seven Sleepers of Ephesus », New Catholic Encyclopedia, 1966, vol. XIII؛ Gibbon, E., The Decline and Fall of the Roman Empire, Chicago, 1952; Graf, G., Geschichte der christlichen arabischen Literatur, Vatican, 1954; Guidi, L., «Seven Sleepers», ERE, vol. XI; Jervis, J., «Khizr: The Emerald Angel of the Heart…», Journal of Religion and Culture, 1992, vol. VI; Jung, C. G., The Archetypes and the Collective Unconscious, tr. R. F. C. Hull, Princeton, 1968; Massignon, L., «Les Sept dormants d’Ephèse (Ahl-al-Kahf) en Islam et en Chrétienté», Revue des Etudes Islamiques, 1954-1960; Sidersky, D., Les Origines des légendes musulmanes dans le Coran, Paris, 1933; «Taʿanith», The Babylonian Talmud, ed. I. Epstein, London, 1990; Vazquez, J., «Los Siete Durmientes de Efeso», Rivista del Instituto (Egipcio) de Estudios Islamicos, 1959-1960, vols. VII-VIII; Weyh, W., «Zur Geschichte der Siebenschläferlegende», ZDMG, 1911, vol. LXV.
فرامرزحاج منوچهري / ه‍

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: