الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفن و العمارة / إسماعیل نقاشباشي الأصفهاني /

فهرس الموضوعات

إسماعیل نقاشباشي الأصفهاني

إسماعیل نقاشباشي الأصفهاني

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/21 ۱۱:۳۱:۴۹ تاریخ تألیف المقالة

إسْماعيلُ نَقّاشْباشيُّ الْأَصْفَهانيّ (أو محمد إسماعيل)، من الرسامين الكثيري الإنتاج و صاحب أسلوب و مبدع على النمط الغربـي في الرسم الزيتـي و الأصباغ المائية فـي القرن 13ه‍/ 19م. يعتبره البعض الأخ الأصغر للآقا نجف علي الأصفهاني الرسام الشهير على المقالم و أطر المرايا (سپهرم، 25)، و لكن كريم‌زاده شكك في هذه النسبة مستنداً إلى سند زواج ابنة الآقا نجف الموجود في مجموعته (ظ: «آقا نجف علي...»، 88) بسبب عدم ذكر اسم محمد إسماعيل نقاشباشي ضمن شهود الدرجة الأولى ( أحوال وآثار...، 1/67). و رغم أن شخصاً يدعى محمد إسماعيل بن المرحوم الآقابابا النقاش قد ذكر في هذا السند، إلا أن كريم‌زاده يعتبره شخصاً آخر. و يغلب الظن أن موضوع كون الآقا نجف و محمد إسماعيل شقيقين يُطرح لأن الآقا نجف يعد كما هو معروف ابن الآقا بابا الأصفهاني الرسام في بلاط فتح علي شاه، على أن هذه النسبة ليست موثقة هي الأخرى؛ و لكن على أي حال، فإن محمد إسماعيل المذكور في السند السابق يمكن أن يكون نفس الأستاذ موضوع البحث و ابن الآقا بابا الرسام، لأن شهرته بالاسم المذكور تتطابق مع السند و على أي حال، فإن كونه أخاً للآقا نجف لايزيد من مكانته و قيمة عمله الفني الذي يتميز بالغزارة و الإبداع.

و قد أظهر إسماعيل حسب الذوق السائد في عصره و ربما بناء على توصية طالبي آثاره، ميلاً كبيراً إلى الإبداع على نمط الغرب و المواضيع الأوروبية. و رغم أننا نلاحظ بين آثاره عرض الشخصيات الأوروبية و من جملتها إمبراطور روسيا و ضباطها، المباني المختلفة و منها الكنائس، المراسم و التقاليد و الأزياء الإفرنجية و كذلك مناظر لمنطقة جُلفا في أصفهان و الأرامنة والأوروبيين الساكنين فيها، و مع كل ذلك، فإنه لم‌يبق بعيداً عن المواضيع التقليدية و التراثية في الرسم الإيراني مثل رسم التماثيل و الزهور و النباتات و الشعراء و المتصوفة. فنحن نلاحظ على آثاره على نطاق واسع مثل المقالم و أطر المرايا و الأغلفة وغيرها، تصاميم روكوكو في عصر فيكتوريا و التي كانت تسمى آنذاك في إيران «طرحهاي چدني» [تصاميم حديد الصلب] وكانت متداولة في التجصيصات و رسوم السجاد و خاصة في كرمان وقد أظهر مهارته في النزعة إلى الطبيعة و خلق الرسوم المماثلة، وكان ناجحاً في عمله. كان إسماعيل خطاطاً و شاعراً ومحيطاً باللغة العربية و كانت الأشعار المكتوبة على بعض آثاره هي من نظمه وكتابته. و تلاحظ في آثار إسماعيل الاهتمام بأحداث عهد محمدشاه القاجاري و رجاله و بلاطه، حيث كانت متزامنة مع عهد شبابه.

 

آثـاره

1-2. إن أقدم الآثار المؤرخة لإسماعيل هو مقلمة تحمل تاريخ 1256ه‍ و لوحة صغيرة بالإلوان المائية بالنِّل مرسومة عليها الزهور و الطيور تحمل التوقيع و التاريخ «راقمه إسماعيل 1257». و كان يتم الاحتفاظ بها سابقاً في مجموعتين خصوصيتين في طهران (مذكرات المؤلف).

3. مقلمة كبيرة زيتية تظهر صورة منوچهرخان معتمدالدولة الجورجي حاكم أصفهان و حاشيته و رجال عهد حكمه. تحمل هذه المقلمة توقيع و تاريخ «راقمه إسماعيل 1264» و يتم الاحتفاظ بها في متحف فيكتوريا و ألبرت بلندن (رابينسون، «إطار المرآة...»، 1؛ بلانت، الصورة في بداية الكتاب). و لهذه المقلمة قيمة تاريخة فضلاً عن جانبها الفني، ذلك لأن الرسّام صوّر الوجه الحقيقي لمنوچهرخان و رجال حكمه، و كتب أسماءهم إلى جانب الصور، و تلاحظ عليها بوضوح ملابس و مراسيم ذلك العصر وتشريفاته.

4. مقلمة زيتية أخرى تبقت منه تُظهر المعركة بين منوچهر‌خان معتمدالدولة و بين قبيلة بني‌كعب و الشيخ ثامر الكعبي على ساحل نهر تستر في 1257ه‍ )ظ: كسروي، 169-172). و يلاحظ وجه معتمد‌الدولة و القادة الآخرين على هيكلي المقلمة و تشاهد حولها خراطيش بزخارف نباتات و طيور ذات تصاميم تدل على مهارة منفذها. و كتبت على وجه المقلمة و الحواشي حولها أشعار نظمها الرسّام حول هذه المعركة بقلم النستعليق الحسن و يضم البيت الأخير اسم الرسام و تاريخ 1266ه‍، يتم الاحتفاظ بهذه المقلمة في مجموعة خصوصية بلنـدن (كريم‌زاده، أحوال و آثار، 1/ 68-69).

5. من أشهر آثار محمد إسماعيل إطار مرآة زيتي كثير الزخارف تعود ملكيته الآن إلى متحف برن التاريخي في سويسرا وقد قسم كل من ظهر الإطار و وجهه و داخله إلى 3 أطر مستقلة ويشمل مامجموعه 9 مجالس مختلفة و تشتمل المشاهد الثلاثة داخل الباب، من الأعلى إلى الأسفل واجهة سور مدينة إيروان وأبراجها و قد تجمع سكان المدينة عليها للتفرج و في خارج سور المدينة يتجول الجنود الإيرانيون و الروس إلى جانب النهر. ويطالعنا في المشهد الأوسط القيصر نيقولا الأول إمبراطور روسيا و قد أجلس على ركبتيه ناصرالدين ميرزا ولي عهد محمدشاه البالغ من العمر 8 سنوات. و قد جلس على إيوان مبنى معمّد بهيئة الإيرانيين و على جانبه الأيمن، جلس محمد خان زنگنه أمير العسكر، فيما نرى الميرزا تقي‌خان وزير العسكر (الأمير الكبير لاحقاً) واقفاً، و نلاحظ في جانبه الأيسر رئيس وزراء روسيا. وفي أسفل الإيوان نرى الخدم الإيرانيين و هم يمرّرون ا‌لهدايا المرسلة من جانب محمد‌شاه من أمام مرآى القيصر. و تظهر الصورة الثالثة مخيم الإيرانيين في حين نرى الجنود الروس مشغولين بحراسة الخيام. و على إطار المرآة تم رسم 3 صور مختلفة أيضاً. و يظهر المشهد العلوي كنيسة إجميادزين و قد تجمع في صحنها نساء ورجاء كثيرون و هم يعظّمون و يكرّمون القسيس الأرمني الرفيع المستوى للكنيسة، و من الواضح أن الرسام استوحى تفاصيل البناء من مبنى كنيسة وانك في حي جُلفا بأصفهان و يبدو أن المجلس الثاني يمثل منظراً لمدينة سان بطرسبورغ و أحد جسورها الكبيرة كما تُلاحظ على ساحل النهر عربة ملكية تحمل امرأة و رجلاً شابين و فرسان يسيرون خلفها. وفي الصورة الأخيرة، نرى حشوداً من الرجال و النساء حول مائدة كبيرة و هم يتناولون الطعام و يتحدثون في الهواء الطلق و في المشاهد الثلاثة على ظهر إطار المرآة، في الأعلى نرى القيصر يمتطي صهوة جواده ويراقب ركوب أميرتين روسيتين في عربة ملكية يجرها حصانان. و نلاحظ توقيع الرسام على شكل «عمل كمترين إسماعيل 1270» (عمل الأقل إسماعيل 1270) خلف رأس القيصر. ويطالعنا في المجلس الأوسط السلطان العثماني و الصدر الأعظم و حاشيته وهم يراقبون مناورة عسكرية و رمياً بالمدافع. و في الصورة السفلى، نرى القيصر مع مجموعة من الضباط الروس منشغلين بمشاهدة قصف المدافع لسفينة في النهر (رابينسون، ن.م، 1-6، أيضاً الصور 1-4 ).

6. إطار مرآة زيتي بتاريخ 1271ه‍ في مجموعة خصوصية بطهران (مذكرات المؤلف).

 

7. مقلمة زيتية تحمل رسوماً لنساء و رجال مسيحيين بحاشية مذهبة و صورة عربتين تسيران في اتجاهين معاكسين وقد صنعت بتوصية من الميرزا «أبوطالب الوزير» في 1272ه‍، و تحمل التوقيع «عمل محمد إسماعيل» و يتم الاحتفاظ بها في مجموعة خصوصية (كريم‌زاده، ن.م، 1/71).

8. و في 1274ه‍ صنع إسماعيل إطار مرآة زيتياً آخر بمناظر ووجوه فرنجية و قد رسم على بابه في داخل شكل يشبه الخرطوشة، عربتين بأربعة دواليب مع ركابهما الفرنجة و قد رافقهم حرس مسلحون. و تكمل هذا المشهد في الأفق البعيد وخلفه جزيرة في البحر وبعض السفن. و في الزوايا الأربع على الإطار، تم رسم 4 نساء فرنجيات بملابس طويلة و قبّعات أوروبية. و يحمل هذا الرسم توقيع «عمل إسماعيل» (ن.ص، الصورة، 25).

9-10. و في هذه السنة نفسها، قام محمد إسماعيل برسم صور بالأصباغ المائية للميرزا آقاخان النوري الصدر الأعظم لناصر‌الدين شاه، و مقلمة زيتية تحمل صوراً فرنجية و قصة شيخ صنعان و الفتاة النصرانية و كان يتم الاحتفاظ بها قبل ذلك في مجموعتين خصوصيتين (مذكرات المؤلف).

11. و يمثل أقدم أثر أطلق فيه محمد إسماعيل على نفسه لقب «نقاشباشي»، في مقلمة تحمل صورة سيدة أرمنية و قد عبأ حاشيتها بالزهور و الطيور و التذهيب، و قدم صاحبة الصورة باسم «مريم سيرت ماراخانم»، و لها توقيع «عمل كمترين إسماعيل نقاشباشي پاكباز 1275» (ن.م، 1/ 69).

12. و له أيضاً إطار مرآة آخر، يحمل صور نساء فرنجيات داخل خراطيش على وجهه، و قد وقفن باحترام و إجلال في داخل خرطوشة إهليلجية أكبر بين جماعة من القساوسة و الفتيات الراهبات و رجال الدين و قـد انشغلن في تنفيذ الشعائر الدينيـة. و رسم فـي جانبه الآخر مجلس ضيافة و قـد انشغل فيه الضباط و الشخصيـات الأوروبية بالأكـل و الشرب علـى مائـدة الطعـام و نلاحظ داخل الإطار شخصاً يشبه الميرزا آقاخان النوري مرتدياً جبة و شالاً من كشمير و هو يحمل دفتراً بيده و قد استند إلى مخدة، و قد نفذ هذا الأثر بناء على طلب حمزة ميرزا و يحمل توقيع «عمل إسماعيل 1276» و يتم الاحتفاظ به في مجموعة خصوصية (ن.ص).

13. و في هذه السنة نفسها صنع علبة عوينات زيتية ظريفة لعبد‌العلي مير احتشام‌الدولة بن فرهاد ميرزا و حفيد عباس ميرزا، حيث توجد في مجموعة رابينسون و قد رسم على أحد جانبيها صورة لأمير شاب واقف و هو يحمل قطاماً بيده اليمنى و ركيزة معدنية خشبية لاستقرار الطائر بيده اليسرى و في الجانب الآخر رُسم وجها امرأتين أوروبيتين و امرأة إيرانية و توقيع «إسماعيل» (رابينسون، «إطار مرآة»، 1-2).

14. و يوجد في متحف بارس بشيراز، قسم من لوحة بالدهان الزيتي تمثل صورة نساء عاريات و رجل و قد تم تزيين حاشيتها بالزهور و النباتات، و رسمت بأمر احتشام الدولة و تحمل توقيع و تاريخ «كمترين إسماعيل نقاشباشي 1277».

15-17. من آثاره التي نفذها في 1278ه‍، أولاً مقلمة زيتية متلفة لاتتوفر معلومات عن مكانها (كريم‌زاده، أحوال و آثار، 1/71) و الأخرى مقلمة رسم عليها مجلس لقصة شيخ صنعان والفتاة النصرانية و قد كان يتم الاحتفاظ بها قبل ذلك في مجموعة خصوصية بطهران. و آخرها غلاف زيتي من الكرتون لقرآن في مكتبة قصر گلستان تزينه أرضية حمراء و زخارف تمثل زهوراً و نباتات مختلفة الألوان، كما رسمت داخل الغلاف وسط خرطوشة نبتة لزهرة الزنبق، صنع الغلاف بأمر احتشام‌الدولة، وتوقيعه و تاريخه كالتالي: «نقل من عمل الأستاذ محمد صادق كمترين إسماعيل نقاشباشي في سنة 1278» (آتاباي، فهرست قرآنها...، 9-10).

18. و يوجد في تلك المكتبة نفسها غلاف قرآن آخر ذو قماشة مرقّشة بُنية اللون و رسم عليها زهور و أعشاب ملونة، كما رسم في داخلها تماثيل الإمام علي و الإمامين الحسنين (ع) على أرضية ليمونية داخل خرطوشة. و نلاحظ في أسفل الخرطوشة توقيع «إسماعيل نقاشباشي 1279ه‍ « (ن.م، 425).

19. كما وصلتنا مقلمة زيتية أخرى رسمت تحتها و على وجهها و جميع هيكلها مناظر من قصة شيخ صنعان و الفتاة النصرانية و القساوسة و النساء و الرجال الفرنجة و تم تذهيب أطرافها و كتب على حواف أطراف المقلمة أبيات من الترجيع بند (نوع من الشعر الفارس) للشاعر هاتف الأصفهاني و يحمل توقيع «عمل كمترين إسماعيل نقاشباشي به تاريخ سنة 1279» (كريم‌زاده، ن.م، 1/70).

20. و يتم الاحتفاظ في المتحف الوطني الإيراني «موزۀ إيران باستان» بطهران بمقلمة لإسماعيل رسمت على وجهها و هيكلها صور لقساوسة و ضيافة لنساء و رجال أوروبيين و كذلك منظر يمثل غشيان شيخ صنعان بعد رؤية الفتاة النصرانية، و كتبت أشعار في أطرافها و تحمل توقيع و تاريخ «محمد إسماعيل نقاشباشي 1280».

21. و من آثاره الأخرى في نفس السنة مقلمة صنعها بناء على طلب معلم إفرنجي و من المحتمل أن يكون الرسم على المقلمة صورته هو نفسه (كريم‌زاده، ن.م، 1/ 69).

22-23. تبقت منه مقلمتان نُفِّذ عليهما موضوع يميل إليه الرسام، و هو قصة حب شيخ صنعان للفتاة النصرانية و كذلك وصلتنا تماثيل من صنعه تعود إلى سنة 1281ه‍ (ن.م، 1/71، 76).

24. و أما الأثر الآخر الكثير الرسوم و النفيس الذي وصلنا من هذا الرسام، فهو صندوق، أو درج جواهر بقياس 3/26×3/32×6/11 سنتيمتراً و يتم الاحتفاظ به في متحف برن في سويسرا و يعد من روائع هذا الرسام. و رسم على وجه هذا الصندوق مشهد معركة هراة في عهد محمد شاه القاجاري و قد نقشت على أجزائه المختلفة صور مئات الجنود و القادة العسكريين و التجهيزات الحربية المختلفة و الخيول و الفيلة و الجمال التي لاحصر لعددها. و تلاحظ في وسطهم صورة محمدشاه راكباً على الجواد و الحاج الميرزا آقاسي. و يطالعنا منظر عام لمدينة هراة المحاصرة خلف المشهد. و نرى في الخراطيش الأربع في زوايا هذا المشهد نقشين يضمان «صورة معركة محمد شاه» و توقيع الرسام «كمترين محمد إسماعيل نقاشباشي». و يضم الهيكل الأمامي من الصندق نقشاً نصه «تصوير صف‌آرايي كردن محمد‌شاه قاجار طاب ثراه «في غوريان» (صورة استعداد محمد‌شاه القاجاري طاب ثراه للقتال في غوريان) و على الجانبين الأيمن و الأيسر من الصندوق صور الميرزا محمدخان القاجاري أمير الجيش خيّالاً (ظ: كريم‌زاده، ن.م، 1/74-75، الذي تصور أنه محمد‌شاه خطأً) ويلاحظ جنوده في الحرب مع تركمان يموت (1280ه‍( في جرجان و إستراباد (ظ: سعادت نوري، 75). كما كتبت على هيكل الصندوق أشعار في وصف هذه الحرب و مدح ناصرالدين شاه وأمير جنده و قد تلف بعض أجزائها. و في داخل الصندوق في خرطوشة بيضوية الشكل نُقش مجلس أداء التحية من قبل محمد‌شاه و قد تعقّل و جلس على ركبته على عرش طاووس «تخت طاووس»، و وقف الأمراء و رجال الحكم بالملابس الرسمية حوله و الحاج الميرزا آقاسي أمامه. و تم تزيين أرضية قعر الصندوق بزخارف زهور النرجس و النباتات و الحواشي الذهبية و هي تحمل توقيع و تاريخ «... محمد إسماعيل نقاشباشي 1282» (رابينسون، «الآثار الزيتية...»، 48-49، الصور IV و b - IIIa , b - IIa , I). و يغلب الظن بأن هذا الأستاذ الفنان كان قد صنع هذا الصندوق التاريخي بأمر و طلب الميرزا محمدخان قاجاردولو الأمير الأعظم لجند ناصرالدين شاه، و لكن منافسيه خدشوا فيما بعد اسمه بشكل ما في أشعاره المكتوبة على الصندق.

25. و وصلتنا من آثار هذا الرسام في عام 1283ه‍، مقلمة «كيانية» كما يصطلح عليه رسمت على واجهتها صورة ناصر‌الدين شاه و حاشيته و في جوانبها صور خيالية لملوك أسطوريين وعلى جوانبها صورة إبراهيم الأدهم و صوفيين آخرين و ازدحمت في داخلها الزخارف و الرسوم، و تُلاحظ على دعامة داخل المقلمة صورة الرسام نفسه و على رأسه قبعة طويلة و له لحية و شارب و نظّارة و قد انهمك في الرسم. و يوجد توقيع الرسام على الأثر بشكل «إسماعيل نقاشباشي» (كريم‌زاده، أحوال و آثار، 1/71-72).

26. و من آثار الرسام الأخرى، غلاف زيتي لمخطوطة من ديوان حافظ رسم في 1284ه‍ و يظهر أحد مجالسه شاعرين جالسين وسط المجلس و هما يتحاوران و يتطارحان الشعر ويلاحظ أشخاص آخرون حولهم في أطراف المجلس و قد تم تزيين أطرافهم بزخارف الزهور و الطيور و يحمل هذا الأثر توقيع «كمترين محمد إسماعيل نقاشباشي 1284» (ن.ص).

27. كما وصلنا منه غلاف زيتي آخر يظهر حلقة تدريسية لمجموعة من المتصوفة. و نرى في هذه الصورة الشاعر المتصوف شمس التبريزي و هو يلقي ببعض الكتب في الماء فيما قصد الآخرون انتشال الكتب من الماء و يتم الاحتفاظ بهذا الغلاف في مكتبة قصر گلستان و يحمل توقيع و تاريخ «محمد إسماعيل نقاشباشي 1286» (آتاباي، فهرست ديوانها...، 1/301-302).

28. و آخر أثر مؤرخ هو إطار مرآة درجي زيتي جميل يتم الاحتفاظ به في متحف برن تحت الرقم 13/73 و قد رسمت على ظهر إطار المرآة هذا في داخل خراطيش بيضوية الشكل أغصان الزهور و الزئبق و عناقيد البندق و براعم اللوز على أرضية منثورة بالذهب كما رسمت الزهور الصغيرة في بنيقة. و في خلف باب إطار المرآة أيضاً تمثال لعلي (ع) و صور عدد كبير من الملائكة و ارتسم فوقه في خرطوشة صغيرة منظر معراج النبي (ص) و على جانبي التمثال صورتي أبي ذر و قنبر و قد وقفا بحالة إجلال، و في الأسفل في خرطوشتين يلاحظ تمثالان للحسنين (ع). و يدور نقش على الباب في 24 خرطوشة رفيعة وطويلة، حيث يضم النقش أشعاراً في مدح علي (ع) بخط النستعليق الحسن و تُظهر أبياته الأخيرة أن إطار المرآة صنع لناصر‌الدين شاه. يحمل هذا الأثر توقيع و تاريخ «محمد إسماعيل نقاشباشي 1288» (رابينسون، «الآثار الزيتية»، 49، صورة V؛ كريم‌زاده، 1/75-76).

و فضلاً عن الآثار المؤرخة المذكورة، فإنه يوجد في المجاميع و المتاحف عدد من الآثار التي لاتحمل تأريخاً، لكنها تحمل توقيعاً و من أهمهما:

ألف ـ مقلمة زيتية مزدحمة الرسوم صنعت بالأسلوب المسمى اصطلاحاً بالكياني و قد رسمت عليها 5 خراطيش تضم صورة جلوس ناصر‌الدين شاه مع الأمراء و الوزراء و... و ارتسمت في 4 خراطيش أخرى رسوم ملوك إيران القدامى و القصص المرتبطة بهم. و نفذت على الجدران الخارجية، بل و حتى في القسم الداخلي من المقلمة رسوم نقوش خيالية لصوفيين كبار مثل بايزيد البسطامي، شمس التبريزي، أبي الحسن الخرقاني و غيرهم. كما تلاحظ صورة الرسام نفسه على نهاية الدرج الداخلي للمقلمة في إطار بيضوي الشكل. و قد كتبت على جميع أجزاء المقلمة أبيات إلى جانب الصور و من جملتها في أعلى الصورة و أسفلها البيت التالي الذي يضم توقيعه أيضاً (ن.م، 1/71-72): يافت زيور چوگلستان خليل / اين قلمدان زكلك إسماعيل (تزينت هذه المقلمة كروضة الخليل بفعل قلم إسماعيل)

ب.ـ صورة يوحنا القديس المسيحي بالألوان المائية.

ج.ـ صورة وجهية بالألوان المائية لمحمد‌تقي‌خان خادم ناصر‌الدين شاه (ن.م، 1/76).

د.ـ رسم بالألوان المائية لفتاة أمسكت بقرون غزال، و وقفت إلى جانبها طفلة صغيرة و يتم الاحتفاظ بهذا الرسم في متحف الفنون التزيينية بطهران، و كتب تحت الصورة بيت باللغة العربية بخط الرسـام، حيث يـدل علـى معرفتـه باللغة العربية، و آدابهـا. و يلاحظ توقيع الرسام تحت الصورة كالتالي «كمترين محمد إسماعيل أصفهاني».

و يتم الاحتفاظ أيضاً برسم بالألوان المائية لناصرالدين شاه في المتحف البريطاني يحمل تاريخ 1270ه‍ و توقيع «كمترين خان‌زاد إسماعيل» (ن.ص). و لكننا لانستطيع اعتبار هذا الأثر من أعمال الرسام الأصفهاني، ذلك لأنه لم‌يكن يعيش أبداً في طهران و في البلاط كي يقدم نفسه بلقب «خانزاد» [= غلام البيت]. وتوجد آثار أخرى له إما أنها نسبت إليه، أو توجد في المجموعات و المتاحف و قد أعدت بأسلوبه، أو أنها تحمل توقيعه و لكنها قد تكون من أعمال تلامذة هذا الرسام، أو مصنوعة في ورشته (ظ: رابينسون، «الآثار الزيتية»، 50، الصورة VIb).

 

المصادر

آتاباي، بدري، فهرست ديوانهاي خطي كتابخانۀ سلطنتي، طهران، 1355ش؛ م.ن، فهرست قرآنهاي خطي كتابخانۀ سلطنتي، طهران، 1351ش؛ سپهرم، أميرمسعود، «آقا نجف أصفهاني قلمدان ساز»، هنر و مردم، 1344ش، عد 31؛ سعادت نوري، حسين، «سپهسالارها»، يغما، 1345ش، س 19، عد 2؛ كريم‌زاده، محمد علي، «آقا نجف علي نقاش‌باشي أصفهاني»، هنر و مردم، 1354ش، س 14، عد 159-160؛ م.ن، أحوال و آثار نقاشان قديم إيران، لندن، 1363ش؛ كسروي، أحمد، تاريخ پانصد سالۀ خوزستان، طهران، 1356ش؛ مذكرات المؤلف؛ و أيضاً:

 

Blunt, W., Isfahan Pearl of Persia, London, 1914; Robinson, B. W., «A Lacquer Mirror-Case of 1854», Iran, Journal of the British Institute of Persian Studies, 1967, vol. V; id, «Persian Lacquer in the Bern Historical Museum», ibid, 1970, vol. VIII.

يحيى ذكاء/ع.خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: