إسماعیل الصفوي الثاني
cgietitle
1442/9/21 ۱۱:۲۱:۲۷
https://cgie.org.ir/ar/article/236240
1446/11/7 ۱۳:۲۶:۳۹
نشرت
7
إسْماعيلُ الصَّفَويُّ الثَّانيّ، أبوالمظفر الشاه إسماعيل الـثـانـي (سلـ 984-985ه/1576-1577م)، الابن الـثانـي للشـاه طهماسب الأول، و ثالث حاكم صفوي.
لم يذكر مؤرخو العهد الصفوي المعروفون تاريخ ولادته، ولكن هينتس ذكر سنة 940ه استناداً إلى تقرير ألساندري (سفير البندقية) (ص 15)؛ و لكننا إذا أخذنا بنظر الاعتبار عمر إسماعيل عند موته ــ 41 أو 44 سنة و قد ذكرتا في بعض المصادر (ملا كمال، 45؛ محمد معصوم، 16) ــ فإن من المفترض أن يكون قد ولد بعد بضع سنوات من ذلك، كما اعتبر محمد معصوم ولادته في 944ه (ص 15). نشأ إسماعيل في البلاط و انشغل بتعلم الفنون العسكرية. و كان يبلغ من العمر 14 سنة عندما لجأ القاص أخو الشاه طهماسب إلى السلطان سليمان العثماني، فمنح الشاه طهماسب ولاية شروان إلى إسماعيل (غفاري، 296-297). و قد شارك هذا الوالي الشاب و محاربوه في الحرب ضد الهجمات المتكررة لسليمان و حليفه القاص (روملو، 326-336؛ عبدي بك، 98-102) و حقق انتصارات لامعة في القفقاز و آسيا الصغرى (روملو، 36-370؛ طهماسب، 55-73؛ عالم آرا...، 197-207). واستناداً إلى رواية عبدي بك، فقد قام إسماعيل في هذه الحروب بنهب و تدمير بعض المناطق العثمانية بحيث لميكن بالإمكان إعادة بنائها لسنوات (ص 99). و منذ ذلك الحين أصبح بطلاً قومياً من وجهة نظر القزلباش (هينتس، 28). و رغم أن صلح آماسيه (961ه/1555م) أنهى الحروب بين إيران و الدولة العثمانية (طهماسب، 73)، و لكن إسماعيل و أعوانه لميوافقوا عيله. و لذلك، فقد منح الشاه طهماسب، إسماعيل ولاية خراسان، كي لايبعده عن ساحة الحرب و الصلح في الشمال الغربي وحسب، بل كان يهدف إلى خفض معنوياته القزلباشية من خلال مصاحبة الخراسانيين (ظ: غفاري، 302؛ شاملو، 78). و مع كل ذلك، فقد ظل إسماعيل يؤيد هجوم القرلباش على الدولة العثمانية و الاستيلاء على بغداد (سفرنامهها...، 436؛ هينتس،34-35)، حتى استدعى طهماسب أخيراً إسماعيل و سجنه في قلعة قهقهة (إسكندربيك، 1/125؛ بيات، 162) كما قتل أنصاره، أو سجنهم (القاضي أحمد، 1/385؛ ملا كمال، 40)؛ و لكن القاضي أحمد يرى أن سياسة المغرضين أمثال معصوم بك كانت مؤثرة في الإطاحة بإسماعيل و أعوانه (1/ 388؛ أيضاً ظ: عالم آرا، 353).
كان إسماعيل سجيناً في قهقهة لمدة 21 سنة (نطنزي، 59). حتى توفي طهماسب و أعلن حيدرميرزا ابنه الثالث نفسه ملكاً بمساعدة عشيرة إستاجلو و عدد من أصحاب المناصب من خلال تقديم وصية مزورة في 984ه/1576م (روملو، 465-466؛ نطنزي، 19-20؛ منجم، 27)؛ و أما المعارضون و القزلباش الذين كانوا في الغالب من مسلحي عشائر شاملو و روملو و أفشار والقاجار، فقد اجتمعوا في بيت حسينقلي خلفا (روملو، 466-469؛ نطنزي، 19) و في اليوم التالي قتلوا حيدر بعد أن دلت عليه پرى خان خانم بنت طهماسب (م.ن، 22؛ روملو، 471-472) وأوكلوا السلطنة لإسماعيل (إسكندربيك، 1/197؛ واله504-505).
خرج إسماعيل من قهقهة في صفر 984/أيار 1576 وتوجه إلى العاصمة (روملو، 476-482؛ واله، 508-516). و أعلن في قزوين بأنه ليس من حق أي مخلوق أن يشهر سيف المعارضة (روملو، 481-482؛ إسكندربيك، 1/201) و أعطى الأمان لأقاربه و لكنه كان ينوي إعدامهم على رواية إسكندربيك (ن.ص، أيضاً ظ: واله، 518). و في جمادى الأولى 984/آب 1576 توّج نفسه ملكاً (نطنزي، 31؛ إسكندربيك، 1/207؛ منجم، 32) و عمل على القضاء على أي مدع محتمل للسلطنة لأنه كان يخشى أن يصيبه مصير أخيه السلطان حيدر. و قد كان الأهالي و بعض القواد القزلباش الذين كانوا قد ضاقوا ذرعاً من حالة جمع الثروات و الخدع في عهد طهماسب، وحكمه الذي لميتغير طيلة 50 سنة (ظ: واله، 394-395)، يعلقون الآمال على إسماعيل؛ و لكن عنف الشاه إسماعيل وعمليات قتله المتتالية لأمراء البلاد، لمتتمخض عن نتيجة سوى الاضطرابات. أوكل إسماعيل الصدارة في حكومته لاثنين من العلماء المعروفين، الميرزا مخدوم شريفي، و الشاه عنايتالله نقيب الأصفهاني، و لكنه بدأ يسئ معاملة بعض العلماء و«التبرائيين» لأنه كان يميل إلى السنة (إسكندربيك، 1/214؛ نطنزي، 41). و قد عمد في البدء إلى الحد من تدخل پري خان خانم في أمور المملكة (إسكندربيك. 1/201؛ واله، 520-521)؛ وعزل حسين قلي خلفا و سمل عينيه (روملو، 486؛ واله، 525)؛ و أصدر أمراً بقتل قادة إستاجلو بحجة أنهم كانوا يؤيدون السلطان حيدر (إسكندربيك، 1/203، 204؛ واله 529-533). ثم قتل 9 من إخوته وأبناء إخوته (روملو، 486-487؛ نطنزي، 34؛ إسكندربيك، 1/ 209-212؛ واله، 542-549؛ شاملو، 100).
و قد خلقت هذه الأعمال، و كذلك إهانة بعض من كبار العلماء و عزلهم عن مناصبهم (نطنزي، 41؛ القاضي أحمد، 2/ 648-649) جواً خطيراً ضد الملك و أفتى العلماء الساخطون عليه بضعف عقيدته في التشيع و ميله إلى السنة (إسكندربيك، 1/213، 214). وفي نهاية المطاف، تم العثور على جثة إسماعيل في 13 رمضان 985 و الذي كان يفرط في استعمال الأفيون، في بيت حسن بك الذي كان على مايقول إسكندر بيك متعلقاً به و محباً له إلى حد بعيد (1/ 218-219؛ ملا كامل، 45؛ منجم، 38). و يبدو أن البعض كان يرى في تلك الفترة أنه مات مقتولاً؛ ذلك لأن روملو ذكّر بأن الملك لميقتل، بل لأنه كان يتناول الأفيون بإفراط، وكان يعاني من القولنج (ص 495؛ أيضاً ظ: نطنزي، 61؛ القاضي أحمد، 2/652-653).
و على الرغم من الاضطرابات الداخيلة في هذا العهد القصير، إلا أن الهدوء ساد الدولة الصفوية بشكل عام (م.ن، 2/ 649) حتى أن العثمانيين لميقوموا بأي اعتداء على حدود إيران (نطنزي، 56-58)، و لميحدث أي تمرد سوى تمرد كاووس في شروان، وإسكندر والي قلعة پلنگان لفترة قصيرة (روملو، 490-493؛ ظ: القاضي أحمد، 2/645-647).
كان سجع خاتم إسماعيل الثاني «هو العادل»، و كان يتخلص باسم «عادلي» عندما ينظم الشعر (مشيري، 92؛ القزويني، 34؛ آذربيگدلي، 75).
آذربيگدلي، لطفعلي، آتشكده، تق : حسن سادات ناصري، طهران، 1336ش؛ إسكندربيك المنشي، عالم آراي عباسي، طهران، 1347ش؛ بيات، أروج بيك، دون ژوان إيراني، تج : مسعود رجبنيا، طهران، 1338ش؛ روملو، حسن، أحسن التواريخ، تق : عبدالحسين نوايي، طهران، 1357ش؛ سفرنامههاي ونيزيان در إيران، تج : منوچهر أميري، طهران، 1363ش؛ شاملو، ولي قلي، قصص الخاقاني، تق : حسن ساداتناصري، طهران، 1371ش؛ طهماسب صفوي، تذكرۀ شاه طهماسب، تق : عبدالشكور، برلين، 1343ه؛ عالم آراي شاه طهماسب، تق : إيرج أفشار، طهران، 1370ش؛ عبدي بيك شيرازي، تكملة الأخبار، تق : عبدالحسين نوايي، طهـران، 1369ش؛ غفـاري قزوينـي، أحمـد، تاريـخ جهان آرا، تق : إحسـان إشراقي، طهران، 1359ش؛ القزويني،أبوالحسن، فوايد الصفوية، تق : مريم ميرأحمدي، طهران، 1367ش؛ محمد معصوم، تاريخ سلاطين صفوية، تق : أمير ميرأحمدي، طهران، 1367ش؛ محمد معصوم، تاريخ سلاطين صفوية، تق : أمير حسن عابدي، طهران، 1351ش؛ مشيري، محمد، «سكهشناسي إيران، سكههاي إسماعيل دوم صفوي»، يغما، طهران، 1352ش، عد 1؛ ملا كمال، «بخشي أزتاريخ...»، دو كتاب نفيس أزمدارك أوليهٔ تاريخ صفويان، خلاصة التواريخ وتاريخ ملا كمال، تق : إبـراهيـم دهـگـان، أراك، 1334ش؛ منجـم يـزدي، محمـد، تاريـخ عبـاسـي، تق : سيفالله وحيدنيا، طهران، 1366ش؛ نطنزي، محمود، نقاوة الآثار في ذكر الأخبار، تق : إحسان إشراقي، طهران، 1373ش؛ واله أصفهاني، محمد يوسف، خلد برين، تق : هاشم محدث، طهران، 1372ش؛ هينتس، والتر، شاه إسماعيل دوم صفوي، تج : كيكاوس جهانداري، طهران، 1371ش.
مهدي كيواني/خ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode