الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / الأسود الغندجاني /

فهرس الموضوعات

الأسود الغندجاني

الأسود الغندجاني

تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/21 ۲۲:۴۳:۳۶ تاریخ تألیف المقالة

اَلْأسْوَدُ الْغُنْدِجانيّ، أبومحمد الحسن‌بن‌الحسن‌بن أحمد الأعرابي، المعروف بالغندجاني (تـ بعد 430ه‍/ 1039م)، النسابة اللغوي. و أقرب مصدر لزمانه هو نزهة الألباء لابن‌الأنباري في القرن 6ه‍ و قد وردت فيه أسطر عنه (ص 250-251). و أهم مصدر هو معجم الأدباء لياقوت الذي كرر الكتّاب الذين تلوه رواياته. و على هذا الأساس فإن كل مايرد هنا عن ياقوت، يمكن ملاحظته في الوافي بالوفيات للصفدي (11/380-381)، و لسان الميزان لابن حجر (2/194)، و بغية الوعاة للسيوطي (1/ 498-499). و خزانة الأدب لعبد القادر البغدادي (1/44-45، 6/12) أيضاً.

و كان الأسود يعيش في غندجان (ظ: ياقوت، 7/261-262؛ ابن البلخي، 143؛ لسترنج، 28) و كان صاحب منصب وثروة (ياقوت، ن.ص). و لما كان يرغب في أن يحقق لنفسه التلقيب بالأعرابـي، كان يُدَهِّـن بالزيت و يقعد في الشمس لتسويد لونـه و كان في كنف أبي منصور بهرام بن مافِنَّة وزير أبي كاليجار بن سلطان الدولة بشيراز (ظ: ن.د، البويهيون)، و إذا صنّف كتاباً جعله باسم ذاك الوزير (تـ 430ه‍( فأثرى من جهته ثروة طائلة (ن.م، 7/262-264).

و قد ألّف في تلك المدينة الإيرانية النائية عدداً من الكتب العربية المعتبرة نسبياً ولأنه لم‌يتتلمذ على شيوخ مشهورين فكان مستنده فيما يرويه عن راوٍ مجهول يدعى أبا الندى محمد بن‌أحمد (ظ: ص 27). و كأنه تصدى للأخذ على أئمة الأدب لاسيما ابن الأعرابي في انتساب أشعار العرب و ذلك لكسب الشهرة و قد أدى ادعاؤه التهكمي هذا إلى أن يسخط عليه ابن الهبّارية (تـ 509ه‍) الشاعر المادح للخواجه نظام الملك (ظ: ن.د، 4/227-229) الذي كان يقول: من هذا الأسود الذي وضّف نفسه على الرد على العلماء و تصدى للأخذ على الأئمة القدماء؟ و من أبوالندى الرجل المجهول الذي يعول عليه الأسود؟ كما يبدي ياقوت ــ الـذي يؤيـد رأي ابـن الهباريـة ــ أيضاً استياءه من تصرفات الأسود الذي تجاوز حدود النقد العلمي و طرق باب السخرية و التهكم (7/263). و مما يدل على انتشار مصنفات الأسود، معرفة ابن الهبارية بآثاره و تأليفه كتاباً في الرد على عقائده (ظ: ن.د، 4/ 229).

لاتتوفر لدينا معلومات عن تاريخ وفاته، و على رأي ياقوت (7/264) هنالك من قرأ آثاره عليه في 428ه‍ و من جهة أخرى فقد ورد في أحد كتبه باسم الرد على النمري أنه أُلف في 430ه‍ (ظ: الزركلي، 2/180).،.و على هذا فلابد أنه توفي بعد هذه السنة.

و قد أورد ياقوت ثمانية كتب (7/264-265) كلها في الأدب و اللغة و لاسيما في الرد على كبار رواة الأدب العربي: 1. السَّلّ والسرقة؛ 2. فرحة (تحريفه فرجة في الأدباء) الأديب في الرد على يوسف بن أبي سعيد السيرافي في شرح أبيات سيبويه؛ 3. ضالة الأديب في الرد على ابن الأعرابي في النوادر التي رواها ثعلـب؛ 4. قيد الأوابد في الرد على ابن السيرافي (و أضيف إلى هذا العنوان: أيضاً في شرح أبيات إصلاح المنطق)؛ 5. الرد على النمري في شرح مشكل أبيات الحماسة؛6. نزهة الأديب في الرد على أبي علي في التذكرة؛ 7. الخيل (كلمة الخليل في الأدباء خطأ، ظ: تتمة المقالة) مرتبٌ على حروف المعجم؛ 8. أسماء الأماكن. و لم‌يبق من هذه المصنفات سوى ثلاثة: الرد على النمري... و هي النسخة الوحيدة الموجودة في دارالكتب (ظ: سيد، 1/53؛ أيضاً ظ: GAS,II/68؛ الزركلي. ن.ص) و التي تحمل عنوان اصلاح ماغلط فيه أبو عبدالله... النمري ... مما فسره في أبيات الحماسة، و لم‌يطبع هذا الكتاب حتى الآن. أما الكتابان الآخران المطبوعان: 1. فرحة الأديب في الرد على السيرافي... بتحقيق محمد علي سلطاني، دمشق، 1980م؛ 2. أسماء خيل العرب و أنسابها و ذكر فرسانها.

و لكتاب الخيل تأليف الأسود الغندجاني مكانة خاصة بين كتب تاريخ الخيول العربية، و قد بدأ التعرف بأنساب الخيول في العربية بكتب «الخيل» لأبي عبيدة و الأصمعي و ابن الأعرابي، إلا أن هذه الآثار تعتبر في الواقع بمثابة معاجم لغوية أوردت قائمة بأسماء الخيول، أو أصحابها و أوصاف أجسامها و ألوانها وعلاماتها. و قد تسربت هذه المواد اللغوية على يد كبار اللغويين أمثال ابن دريد و الجوهري و ابن سيدة، و في القرون التالية ابن‌منظور و الزبيدي إلى المعاجم اللغوية، إلاّ أنها لم‌تتناول موضوع تربية الخيول و الفروسية و التي تعد من الأمور الفنية. وربما تم تدوين هذه الأمور الفنية في الكتب المختلفة بعد قرن، أو قرنين بعد الأسود الغندجاني و ذلك بتأثير من العلوم الإيرانية و التركية. و على هذا يجب اعتبار الأسود من أواخر المهتمين بالسّنة التي كانت رائجة منذ ثلاثة قرون و اقتصر الاهتمام فيها على أسماء الخيول.كما يمكن اعتبار كتابه أكمل و أنظم كتاب حتى زمانه لما‌يتمتع به من ماض عريق و فوائد جمة و ذلك؛ أولاً كما صرح في المقدمة (ص 27) فقد أورد أسماء الخيول حسب حروف المعجم و ذكر ذيل كل اسم أشعاراً و أحياناً روايات مختصرة عن تلك الفرس؛ و ثانياً، إنه عثر على أسماء للخيول أكثر من جميع مصنفي كتب الخيول السابقين، و قد ذكر 575 اسماً للخيل و أضاف محقق الكتاب إليه 262 اسماً آخر أيضاً و بالتالي يشتمـل الكتاب فـي الطبعـة الحاليـة علـى 837 اسمـاً للخيـل (ظ: سلطاني، 8).

 

المصادر

ابن ‌الأنباري، عبدالرحمان، نزهة الألباء،تق‍ : إبراهيم السامرائي، بغداد، 1959م؛ ابن البلخي، فارس‌نامه،تق‍ : جي. لسترنج و نيكلسون، طهران، 1363ش؛ ابن‌حجر العسقلاني، أحمد، لسان الميزان، حيدرآباد الدكن، 1329-1331ه‍؛ الأسود الغندجاني، الحسن، أسماء خيل العرب و أنسابها،تق‍ : محمد علي سلطاني، دمشق، 1402ه‍/1981م؛ البغدادي، عبدالقادر، خزانة الأدب، تق‍ : عبدالسلام محمد هارون، القاهرة، مكتبة الخانجي؛ الزركلي، الأعلام؛ سلطاني، محمد علي، مقدمة أسماء خيل العرب... (ظ: هم‍، الأسود الغندجاني)؛ سيـد، المخطوطات؛ السيوطي، بغية الوعـاة، تق‍ : محمد أبوالفضل إبراهيم، القاهرة، 1384ه‍/1964م؛ الصفدي، الخليل، الوافي بالوفيات، تق‍ : شكري فيصل، بيروت، 1401ه‍/1981م؛ لسترنج، جي.، جغرافياي تاريخي سرزمينهاي خلافت شرقي،تج‍ : محمود عرفان، 1337ش؛ ياقوت، الأدباء؛ وأيضاً:

GAS.

آذرتاش آذرنوش/ت.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: