الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / الإسناد /

فهرس الموضوعات

الإسناد

الإسناد

تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/21 ۲۱:۲۶:۵۲ تاریخ تألیف المقالة

اَلْإسْناد، مصطلح في علوم الحديث، و هو إيصال الكلام إلى قائله بواسطة عدد من الرواة، و يطلق على السلسلة المؤلفة من الرواة حتى النبي (ص)، أو كبار الدين الآخرين، مصطلح «سلسلة الإسناد».

يستعمل المصطلحان الإسناد (جمعه أسانيد) و السند (جمعه أسناد). أحيانـاً بـدلاً مـن بعضهما البعض فـي كلام المحدثيـن (ظ: ابن‌جماعة، 30؛ الطيبي، 34)، و لكن من الممكن من خلال نظرة دقيقة تحديد وجوه التمايز الدقيقة بينهما: فالإسناد و بسبب مفهومه المصدري يعني في آثار اللغويين و المحدثين على حد سواء رفع الكلام و إيصاله إلى قائله (رفع الحديث إلى قائله: ابن دريد، 2/266؛ الجوهري، 2/ 489؛ ابن جماعة، ن.ص؛ الشهيد الثاني، 5)، في حين أن السند بمفهوم «مايُسْتَند به» هو عبارة عن طريق إلى قائل الحديث يأتي قبل نص الحديث (ظ: العاملي، 90). و يسمى الحديث الذي يتمتع بإسناد متصل حتى النبي (ص)، «المُسنَد» ويسمى المحدث الذي يسند «المسنِد». و قد استخدم مصطلح «علم الإسناد» أحياناً باعتباره تعبيراً معادلاً ل‍ـ «علم أصول الحديث» حيث يبحث فيه أحوال الحديث من حيث صحة النقل وكيفية انتقاله (ظ: التهانوي، 1/27).

و من الناحية اللغوية، فإن مصدر الإفعال من الجذر الثلاثي «س ن د » استعمل بمفهوم المتعدي «أسند شيئاً إلى شئ» (الأزهري، 12/366؛ الجوهري، ن.ص) و كذلك بمفهوم اللازم «الصعود» (ظ: الزمخشري، 1؛ ابن‌الأثير، 2/ 408)، و لكن يبدو أن المفهوم الأخير اللازم، تم تبديله خلال انتقال هذه الكلمة من الأصل اللغوي إلى الاستعمال الاصطلاحي، لصورة المتعدي «الرفع» (لتوضيحه ظ: كوتش ييغيت، 170).

و قد اشتهر بين المحدثين دوماً الرأي القائل بإن الأمم الأخرى لم‌تكن تعرف أسلوباً مماثلاً للإسناد، و أن ظهور الإسناد في حديث المسلمين كان من الألطاف الخاصة بالله لأمة النبي (ص) (مثلاً ظ: الخطيب، 40؛ ابن جماعة، 34، 69؛ السيوطي، 145؛ العاملي، 145). كما شاع بين المتقدمين أن الله خص هذه الأمة بثلاثة أشياء: الإسناد، و الإنساب، و الإعراب، كما إن المقصود من الآية «أو أثارةٍ من علمٍ» (الأحقاف/46/4) ليس سوى إسناد الأحاديث على قول مطر الوراق من التابعين (ظ: الخطيب، 39-40؛ السيوطي، ن.ص).

و من حيث الخلفية التاريخية، فقد قارن هوروفيتس أسلوب الإسناد لدى المسلمين مع بعض الأساليب الروائية لدى اليهود، وطرح إمكانية اقتباس هذا الأسلوب من اليهود. و مع ذلك، فإنه يشير إلى أن الحركات التكميلية لدى المسلمين بلغت مستوى بحيث قلدها اليهود فيما بعد، رغم بعض وجوه الشبه في الأصل (ظ: ص 44-47). كما ذكرت المصادر الإسلامية وجود أساليب مشابهة في المصادر اليهودية و المسيحية و لكن باستخدام محدود للغاية طبعاً (ظ: كوتش ييغيت، 171).

 و خلال دراسة تاريخ «الإسناد» بشكله الإسلامي، استند البعض كشاهد على امتداده إلى عصر الصحابة، إلى روايات مثل أسئلة الخليفة عمر من الصحابة حول الحديث الذي ينقلونه؛ متى سمعوه و ممن، أو روايات مشابهة عن الإمام علي (ع)، و هو مايدل على نوع من التمحيص الإسنادي (ظ: م.ن، 171-172). وعلى أي حال، فإن هناك قرائن تدل على أن أسلوب الإسناد لم‌يكن هو وحده شائعاً في النصف الثاني من القرن 1ه‍، بل هذا الاصطلاح نفسه على وجه الدقة. إن «إسناد قول، أو فعل إلى النبي (ص)»، هو تعبير استخدم مراراً في العبارات المنقولة عن التابعين مثل أبي سلمة النضر بن أنس و المطلب بن عبدالله بن حنطب (مثلاً ظ: أحمد‌بن‌حنبل، 1/ 219، 241، 2/ 8؛ النسائي، 2/35).

و في أواخر القرن 1ه‍، كان هناك شعور بضرورة ذكر الإسناد عند الرواية. و على قول ابن سيرين (ت‍ 110ه‍ )، فإن الأسانيد لم‌يكن يُس‍أل عنها فيما سبق، ثم ظهرت الحاجة مع ظهور أهل الفتن إلى ذكر الأسانيد باعتبارها حاجزاً يردع انتشار الأحاديث المختلقة (ظ: مسلم، 1/15؛ الترمذي، 5/740؛ الدارمي، 1/112). وفي هذه الفترة نفسها، انتقد الزُهري بشدة أشخاصاً مثل إسحاق‌بن أبي فروة بسبب عدم ذكر «الأسانيد» التي كان من شأن ذكرها التشكيك بقيمة الحديث (ظ: الحاكم، 6؛ أبونعيم، 3/365). و مع كل ذلك، فإن وجود عدد كبير من الأحاديث الخالية من الإسناد (المرسلة) عن تابعين معروفين مثل ابن سيرين و الزهري وسعيد‌بن المسيب و الحسن البصري و الشعبي و إبراهيم النخعي في آثار جامعي الحديث، يدل بوضوح على أن الرواية المرسلة عن النبي (ص) لم‌تكن مذمومة كثيراً ربما فيما يتعلق بالأشخاص الذين كانوا معروفين بقوة أسانيدهم. و قد كان من بين العوامل التي كانت تستوجب جواز التسامح في ذكر الأسانيد، شهرة المضمون وقبوله لدى أهل العلم، كما صرح بذلك الزهري (ظ: الصنعاني، 1/332).

و في القرن 2ه‍، و مع نشوء حركة التدوين و ظهور أولى المجاميع الحديثية، حظيت قيمة الإسناد بالاهتمام أكثر من ذي قبل، باعتباره انعكاساً متوقعاً و تعرضت للنقد قيمة الروايات الخالية من الإسناد. و يرى سفيان الثوري (ت‍ 161ه‍ ) أن الإسناد هـو كالسلاح للمؤمنيـن (الخطيب، 42)، و اعتبـر ابن المبـارك (تـ 181ه‍) في قول عرف عنه، الإسناد هو «الدين»، و كان يرى أن الطريق سوف يكون ممهداً لمختلقي الحديث إذا مافقد الإسناد (مسلم، الترمذي، ن.صص؛ الخطيب، 41-42). و في أواخر القرن نفسه، شكك بشكل جدي علماء مثل يحيى بن سعيد القطان وعلى رأسهم محمد بن إدريس الشافعي، بالقيمة الإسنادية للأحاديث المرسلة، و اعتبروا المراسيل مفرغة من القيمة سوى دائرة محدودة من الأحاديث الفاقدة للإسناد (ظ: الشافعي، 461 و مابعدها؛ ابن‌أبي حاتم، 13 و مابعدها؛ و كذلك لدراسات حول تاريخ الإسناد في العصور الإسلامية الأولى، ظ: هوروفيتس، 39-44؛ سزگين، 131-145)،

و مع تدوين الحديث و نقد الأحاديث الخالية من الإسناد، حظى نوع آخر من النقد السندي باهتمام كبير من قبل المحدثين. و في الحقيقة فإن الإسناد لم‌يكن يكسب الرواية قيمة من تلقاء نفسه، و كانت قيمته مقتصرة على أنه مكّن نقاد الحديث من الدراسة الرجالية للرواة الذين أخذوا مكانهم في سلسلة الإسناد، واختبار قيمة السند. و تمتد جذور الحديث عن النقد الرجالي، أو مايسمى بـ «الجرح و التعديل» (ن.ع) بنفس مستوى الإسناد نفسه، و لكن المحاورات الجزئية أكثر، مثل الحديث عن تصنيف الأحاديث من حيث اعتبار أسانيدها إلى صحيح و حسن و ضعيف، أو الحديث عن أنواع الخلل في أسانيد الروايات، لم‌تطرح، إلا بتأخير قليل.

لقد كان من شأن الاعتبار السندي للحديث أن يترك تأثيراً مباشراً على العمل به، أو ردّه في الاستدلالات الفقهية، فقد جاء في عبارات منقولة عن أحمد‌بن‌حنبل أن من الواجب التعامل بتشدد مع الأسانيد إذا كان الحديث عن الحلال و الحرام، و أما إذا كان الحديث عن الترغيب و الترهيب، فإن من الممكن التساهل في الأسانيد (ظ: ابن تيمية، 151؛ لصحة انتساب هذا الرأي لأحمد، أو عدم صحته، ظ: ن.د، أحمد بن حنبل). و رغم أن البعض من المباحث حول الإسناد، مثل البحث في كونه عالياً، أونازلاً، كان يتمتع بقيمة فنية خاصة لدى المحدثين، و لكنه لايترك من الناحية العملية تأثيراً على اعتبار السند. و في الحقيقة فإن تقديم الإسناد الذي ينتهي بأقل واسطات و أقصر سلسلة من الإسناد إلى النبي (ص) و الذي يسمى اصطلاحاً «الإسناد العالي»، يظهر كيف أن المحدث قصّر طريقه إلى إسناد الحديث إلى النبي (ص)، من خلال تحمل عناء السفر و درك حلقات مشايخ عديدين و شيوخ قدماء؛ في حين أن تقديم إسناد مليء بالواسطات بسلسلة طويلة والذي يسمى اصطلاحاً «الإسناد النازل» يدل بالنسبة إلى المحدث في ذلك العصر على ضعفه في فن الحديث.

و يتألف كل حديث مضبوط في الآثار الروائية، عادة من مقدمة و هي «السند» ثم «النص». و قد يحدث أحياناً أن يقدم المحدث عند ضبط حديث بنص واحد، أكثر من إسناد؛ و في مثل هذه الحالات توضع أحياناً علامة «ح» (الحيلولة) و الدالة على الافتراق بين الإسنادين و يعتبر الكتاب الشهير صحيح مسلم من أقدم حالات استخدام هذه العلامة الفارقة (لأساليب أخرى تحل محلها، خاصة لدى الإمامية، ظ: العاملي، 200). و في المواضع التي تذكر فيها الأحاديث ذات السند الواحد في كتاب ما، قد يحذف أحياناً السند المشترك، أو القسم المشترك من الأسانيد استناداً إلى السند الأول، و يتم «تعليق» إسناد الأحاديث التالية على الإسناد الأول. و تسمى مثل هذه الأحاديث «الأحاديث المعلقة». و رغم أن السند يقدم عموماً على نص الحديث، و لكن تأخير السند بعد النص كان أحياناً يخضع للنقاش (ظ: السيوطي، 2/ 109).

لم‌يكن ذكر الأسانيد حتى النبي (ص) متداولاً كثيراً من قبل الأئمة (ع)، فقد كانت روايتهم عن النبي (ص) أو الإمام علي (ع) تتم في الغالب مع حذف سلسلة الإسناد، و لكن بعض الأئمة (ع) بينوا أحياناً بصراحة أن مايذكرونه من حديث، هو رواية آبائهم عن أجدادهم حتى علي (ع) و هو عن النبي (ص) (مثلاً ظ: المفيد، الأمالي، 42؛ و أيضاً لدراسة حول المصطلح المكرر «أسندعنه» في رجال الطوسي، ظ: الحسيني، 98-154). و على أي حال، فإن سلسلة الإسناد قد تذكر أحياناً حتى الله، استمراراً في إسناد الأئمة‌(ع) حتى النبي (ص)؛ و قد أشير في هذا المجال أحياناً إلى إسناد النبي (ص) عن طريق جبرائيل (ع) إلى الله (مثلاً ابن بابويه، 25؛ المفيد، ن.ص) و أحياناً عن طريق جبرائيل بواسطة عدد آخر من الملائكة (مثلاً ظ: الاختصاص، 45).

و يلاحظ ذكر الأسانيد في آثار الحديث لدى الإمامية عموماً و في الكتب الأربعة خصوصاً، و لكن الأسانيد المشتركة كانت تحذف أحياناً، لتوكل إلى القسم المختص بالأسانيد في نهاية الكتاب. و يلاحظ هذا الأسلوب في من لايحضره الفقيه لابن‌بابويه و في كتابي تهذيب و الاستبصار للشيخ الطوسي، من كتب الإمامية الأربعة. و فضلاً عن الاعتبار السندي للحديث، فإننا نلاحظ لدى محدثي الإمامية اهتماماً خاصاً بجمع الأحاديث ذات الإسناد العالي و قد دفع ذلك بعضهم إلى تأليف الكتب ذات الأسانيد القصيرة إلى الأئمة (ع) بعنوان مشترك هو «قُرب الإسنـاد»؛ و منهـا قـرب الإسنـاد لعبـدالله بن جعفر الحميـري (ط طهران، 1369ه‍ ) و آثار بنفس الاسم لمحمد بن عيسى بن‌ عبيد‌بن يقطين (النجاشي، 334)، و علي بن إبراهيم القمي (ابن‌النديم، 277؛ الطوسي، 115؛ النجاشي، 261)، و أبي الحسين ابن معمر الكوفي (ابن النديم، 278؛ الطوسي، 220)، و علي بن‌ الحسين ابن‌بابويه القمي (النجاشي، 261؛ الطوسي، 119؛ لموارد من النقل منه إلى الآثار المتأخرة، ظ: آقا بزرگ، 17/ 69-70)، ومحمد بن‌جعفر ابن بطة القمي (النجاشي، 373)، و أبي‌الفرج محمد ابن أبي عمران القزويني (م.ن، 397).

و قد تم ضبط أسانيد الإمامية إلى مؤلفي كتب متقدمي المذهب المسماة بـ «الأصول»، في فهارس بقي من أهمها كتابا الفهرست للطوسي و الرجال للنجاشي. و يمكن الحصول بشكل واسع على الأسانيد المتعلقة بالعصور التالية من «الإجازات»، فضلاً عن المصادر المتفرقة (ظ: ن.د، الإجازة).

و نلاحظ بين فرق المُحكِّمة، إشارات في المصادر تدل على قلة اهتمامهم بالإسناد و ضبط الأحاديث المسندة (مثلاً ظ: المفيد، الجمل؛ 23؛ أيضاً پاكتچي، 138-140)، و لكننا نطالع بين الإباضية الاهتمام بالأسانيد منذ بداية عصر تدوين المجاميع الحديثية. ويمكن أن نذكر من بين النماذج الإباضية القديمة في جمع الأحاديث المتضمنة للأسانيد، كتاب الجامع الصحيح للربيع ابن‌حبيـب البصـري (النصـف الثـانـي مـن القـرن 2ه‍) (ط: القـاهـرة، تق‍ : عبدالله بن حميد السالمي، 1349ه‍/1930م والطبعات الأخرى)، و المدونة الكبرى لأبي غانم الخراساني (تـ‍ ح 200ه‍ ) (ط بيروت، 1974م).

لم‌يكن الإسناد بمعنى تقديم مسيرة انتقال سلسلة من التعاليم عبر الأجيال متداولاً في الحديث و حسب، بل في جميع العلوم النقلية بشكل عام. و يلاحظ ذكر الأسانيد في علم القراءة بأسلوب مشابه لعلم الحديث. و يتم في كتب هذا العلم عادة بحث أسانيد المؤلفين إلى القراء في قسم من الكتاب، و أسانيد القراء إلى النبي (ص) أيضاً في قسم آخر (مثلاً ظ: ابن مجاهد، 53-101؛ أبوعمرو الداني، 7-16؛ ابن الجزري، 1/ 58-192). و يمكن ملاحظة سلاسل الإسناد المشابهة للحديث في الكتب المشتملة على الأخبار التاريخية و القصص، مثل تاريخ الطبري، و المغارزي للواقدي، ومئات النصوص الأخرى، و كذلك في الآثار الأدبية في رواية الشعر و اللغة و غيرها.

كما تلاحظ سلاسل مشابهة في فروع من العلوم الإسلامية مثل الكلام و الفقه و التي تبدو درائية في الوهلة الأولى، و لكنها تقوم في أساس تعاليمها على المصادر النقلية بشكل ما. و يتم في هذه العلوم، خلافاً للحالات السابقة، تبيين سلاسل الإسناد على أنها ليست نقلاً لسلسلة من الأقوال، بل انتقالاً لتراث مذهب ما وتعاليمه من المؤسسين إلى الأجيال اللاحقة، في حين أن إمكانية الإبداعات و إبداء الآراء الجديدة كانت متوفرة من الناحية العملية في كل جيل. و قد كانت مثل هذه السلاسل تستمر أحياناً من مؤسس المذهب و حتى النبي (ص) (لنماذج، ظ: عثمان، 24، نقلاً عن الفرزادي: سلسلة إسناد الكلام المعتزلي؛ الترمسي، 32-33: الكلام الأشعري و الكلام الماتريدي؛ النووي، 1(1)/ 18-19: فقه الشافعي). و من الواضح أن سلاسل الأسانيد التي لم‌تكن في الكثير من المواضع تجسد طريق رواية قول ما و حسب، بل أيضاً طريق انتقال تعاليم مذهب ما، أو مؤلَّف مهم، كانت من الناحية العلمية ذات طابع تشريفي؛ و لكن الأسانيد كانت تحمل هذا الطابع في الغالب حتى في مجال علم الحديث و ذلك في القرون المتأخرة، و لم‌تكن من الناحية العلمية رواية مسموعات من المشايخ (للتوضيح، ظ: ن.د، الإجازة).

و على مر القرون، كانت ثمرة مثل هذا الإسناد التشريفي، إقامة علاقة روحية و رمزية مع النبي (ص)، و الشخصيات الدينية، والاستدلال على تعاليم مذهب معين. و قد كانت النظرة السائدة في النظام التقليدي للتعاليم الإسلامية أن وجود مثل هذه السلاسل المتصلـة يضمـن ارتبـاط المذاهـب مـع أصلها و منشئهـا،

فكانت على قول الشوكاني (ص): «طريقاً لحفظ هذه الشريعة السماوية» (للتحقيق في هذا الخصوص، ظ: فايدا، 1 و مابعدها). ويمكن لسلاسل مثل هذا الإسناد أن تكون في الدراسات المعاصرة، ذات فائدة كبيرة في تصنيف المذاهب و الدراسات التاريخية حولها.

 

المصادر

آقابزرگ، الذريعة؛ ابن أبي حاتم، عبدالرحمان، المراسيل، تق‍ : أحمد ‌عصام الكاتب، بيروت، 1403ه‍/1983م؛ ابن الأثير، المبارك، النهاية، تق‍ : طاهر أحمد‌الزاوي و محمود محمد الطناحي، القاهرة، 1383ه‍/1963م؛ ابن بابويه، محمد، ‌التوحيد، تق‍ : هاشم الحسيني الطهراني، طهران، 1287ه‍/1967م؛ ابن‌تيمية، أحمد، علم الحديث، تق‍ : موسى محمد‌علي، بيروت، 1405ه‍/1985م؛ ابن الجزري، محمد، النشر، تق‍ : علي محمد الضباع، القاهرة، مكتبة مصطفى محمد؛ ابن جماعة، محمد، المنهل الروي، تق‍ : محيي الدين عبدالرحمان رمضان، دمشق، 1406ه‍/1986م؛ ابن‌دريد، محمد، جمهره اللغة، حيدرآباد الدكن، 1345ه‍؛ ابن‌مجاهد، أحمد، السبعة في القراءت، تق‍ : شوقي ضيف، القاهرة، 1972م؛ ابن النديم، الفهرست؛ أبوعمرو الداني، عثمان، التيسير، تق‍ : أوتو پرتسل، إستانبول، 1930م؛ أبونعيم الأصفهاني، أحمد، حلية الأولياء، القاهرة، 1351ه‍/1932م؛ أحمد‌بن‌حنبل، مسند، القاهرة، 1312ه‍؛ الاختصاص، المنسوب للشيخ المفيد، تق‍ : علي أكبر الغفاري، قم، جماعة المدرسين؛ الأزهري، محمد، تهذيب اللغة، تق‍ : أحمد عبدالعليم البردوني، القاهرة، 1966م؛ پاكتچي، أحمد، «تحليلي برداده‌هاي شيخ مفيد در بارۀ خوارج»، مقالات فـارسي كنگرۀ جهانـي هزارۀ شيخ مفيـد، قم، 1372ش؛ الترمـذي، محمد، سنـن، تق‍ : أحمد محمد شاكر و آخرون، القاهرة، 1357ه‍/1938م؛ الترمسي، محمد محفوظ، كفاية المستفيد، تق‍ : محمد ياسين الفاداني، بيروت، 1408ه‍/1987م؛ التهانوي، محمد أعلى، كشـاف اصطلاحـات الفنون، كلكتا، 1862م؛ الجوهـري، إسماعيل، صحاح اللغـة، تق‍ : أحمد عبدالغفور العطار، القاهرة، 1376ه‍/1956م؛ الحاكم النيسابوري، محمد، معرفة علوم الحديث، حيدرآباد‌‌ الدكن، 1385ه‍/1966م؛ الحسيني، محمد‌ رضا، «المصطلح الرجالي أسند عنه»، تراثنا، قم، 1406ه‍، عد 3؛ الخطيب البغدادي، أحمد،‌ شرف أصحاب الحديث، تق‍ : محمد سعيد خطيب أوغلي، أنقرة، 1971م؛ الدارمـي، عبدالله، سنن، دمشـق، 1349ه‍؛ الزمخشـري، محمود، أساس البلاغـة، تق‍ : عبدالرحيم محمود، بيروت، دارالمعرفة؛ سزگين، فؤاد، «أهمية الإسناد في العلوم العربية والإسلامية»، محاضرات في تاريخ العلوم الإسلامية، فرانكفورت، 1404ه‍/ 1984م؛ السيوطي، تدريب الراوي، تق‍ : أحمد عمر هاشم، بيروت، 1405ه‍/ 1985م؛ الشافعي، محمد، الرسالة، تق‍ : أحمد محمد شاكر، القاهرة، 1358ه‍/ 1939م؛ الشوكاني، محمد، «اتحاف الأكابر»، رسائل خمسة أسانيد، حيدرآباد الدكن، 1328ه‍/1910م؛ الشهيد الثانـي، زين‌‌ الديـن، الدراية، طهـران، 1404ه‍؛ الصنعاني. عبد الرزاق، المصنـف، تق‍ : حبيب‌الرحمان الأعظمي، بيروت، 1403ه‍/ 1983م: الطـوسي، محمد، الفهرست، النجـف، 1380ه‍/1960م؛ الطيبي، الحسين، الخلاصـة، تق‍ : صبحي‌ ‌السامرائي، بيروت، 1405ه‍/1985م: العاملي،‌ الحسين، وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، قم، 1401ه‍؛ عثمان، عبدالكريم، مقدمة شرح الأصول الخمسة للقاضي عبدالجبار، القاهرة، 1384ه‍/1965م؛ القرآن ‌الكريم؛ مسلم بن الحجاج، صحيـح، تق‍ : محمد فـؤاد عبدالباقـي، القاهـرة، 1955م؛ المفيـد، محمـد، الأمالي، تق‍ : أستاذ ولي‌ والغفاري، قم، 1403ه‍؛ م.ن، الجمل، النجف، 1368ه‍؛ النجاشي، أحمد، رجال، تق‍ : موسى ‌الشبيري الزنجاني،‌ قم، 1407ه‍؛ النسائي، أحمد،‌ سنن، القاهرة، 1348ه‍؛ النووي، يحيى، تهذيب الأسماء و اللغات، القاهرة، 1346ه‍/1927م؛ و أيضاً:

 

Horovitz, J., «Alter und Ursprung des Isnād», Der Islam, 1918, vol. VIII; Koçyiğit, T., Hadis ıstılahları, Ankara, 1985; Vajda, G., La transmission du savoir en Islam, London, 1983.

أحمد پاكتچي/خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: