الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / الإسماعیلیة، محافظة /

فهرس الموضوعات

الإسماعیلیة، محافظة

الإسماعیلیة، محافظة

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/21 ۲۰:۵۱:۲۴ تاریخ تألیف المقالة

اَلْإسْماعيليَّة، محافظة و مدينة و ترعة في مصر:

محافظة الإسماعيلية: تقع هذه المحافظة في الشمال الشرقي من مصر، و قد أصبحت منذ 1960م جزء من التقسيمات الإدارية لمصر (رمزي، 2(1)/6؛ عمّون، 230؛ كشف...، 9، 133، 134؛ البستاني). تحد هذه المحافظة الواقعة في منطقة مربعة الشكل، قناة السويس من الشرق، و منطقة «البحيرة المرة الكبرى» على امتداد القناة من الجنوب، و بور سعيد من الشمال، وتضم مدينة الإسماعيلية و ضاحيتها في الوسط، و مدينة القنطرة في الشمال وصحراء التل الكبير في الغرب (ن.ص؛ بريتانيكا، VI/415؛ EI2؛ أيضاً ظ: فاعور، 60).

تبلغ مساحة المحافظة 416,14كم2 (بررسي إجمالي...، 3؛ قا: بروكهاوس). و استناداً إلى إحصائية 1966م فقد كانت نفوسها تبلـغ 800,344 نسمة، حيـث بلغ هـذا العـدد فـي 1970م 395 ألفاً وفي 1983م 447 ألف نسمة (بريتانيكا، ن.ص). أضفى وجود قاعدة عسكرية في المنطقة الغربية من مدينة الإسماعيلية و التي أسسها الإنجليز في الحرب العالمية الأولى، أهمية ستراتيجية على هذه المدينة و يسيطر الجيش المصري الآن على هذه القاعدة. تتكون أراضي هذه المحافظة بشكل رئيس من الصحارى، حيث حالت الرمال الواسعة على ساحل قناة السويس و الممتدة من الشمـال إلى الجنوب، دون اتساع الزراعة في هذه المنطقـة؛ إلا في المناطق الشمالية من المحافظة، حيث تزرع الفواكه والخضروات و الحمضيات ديماً بسبب الأمطار الشتوية. و من النشاطـات الاقتصادية الأخرى تربية المواشي و الأسمـاك (ن.ص).

و استنتاداً إلى ماذكره رمزي (2(2)/80، 300)، فقد تشكلت في البدء في 1936م منطقة باسم الإسماعيلية، و في 1937م أصبحت منطقة مستقلة استناداً إلى قرار وزراة المالية، و ذلك من الناحية الإدارية و المالية. و قد كانت هذه المنطقة قد انفصلت عن مناطق خالد مرعى و أدفينا و فزارة. وفي 1943م انفصلت 10 مناطق من نواحي كفرسعد و كفرسليمان البحري وكفر البطيخ بناء على قرار المديرية الغربية، و سميت بالإسماعيلية نسبة إلى الخديوى إسماعيل باشا. و لكن هذا التشابه هو من حيث الاسم فقط، لأن المناطق التابعة للإسماعيلية المذكورة تختلف عن التقسيمات الجغرافية الإدارية لمحافظة الإسماعيلية (ظ: مؤنس، 314-315، 320؛ فاعور، 59).

 

مدينة الإسماعيلية

تقع هذه المدينة على الساحل الغربي من قناة السويس، و في شمال بحيرة التمساح، على خط العرض الشمالي 30°و 35´، و خط الطول الشرقي 32°و 16´ (بريتانيكا، V/453). و لذلك فقد كانت تعرف في البدء باسم قرية التمساح (رمزي، 2(1)/6؛ البستاني؛ بريتانيكا، VI/415).

 

تاريخ تأسيسها

كانت الإسماعيلية قد أسست من قبل المفتش العام لشركة شق قناة السويس، فردينان دولسپس، و ذلك في الموضع السابق لجزيرة العبيط (مبارك 1/201) الواقعة على تلال يبلغ ارتفاعها 16 متراً و التي كانت تعرف باسم تلال الجسر (بروكلمان، 577؛ رمزي، ن.ص). و قد أقيمت فيها أولاً بعض المخيمات، و تمت الاستفادة منها كموضع لإقامة العمال والمهندسين الذين كانوا يعملون لتأسيس قناة السويس ( البستاني، EI2؛ بريتانيكا، ن.ص). و قد سماها دولسپس بالمدينة الواقعة بين عدة بحار (يانغ، 311، 312؛ EUE). و قد أولى الخديوي إسماعيل باشا (حك‍ 1863-1879م) إلى هذه المدينة التي كانت تتمتع بموقع ستراتيجي اهتماماً خاصاً و أصدر الأمر بمسحها و تحديثها و سماها الإسماعيلية (عمون، 219؛ رمضان، 21؛ المقتطف، 3/ 58).

و هكذا تم بناء الإسماعيلية في 1864م بخصائص الأسلوب المعامري للقرن 19م و طراز شبيه بمدينة ريفيرا في فرنسا، مشتملة على شوارع عريضة و ساحات مشجرة، و بساتين ومزارع أحاطت بالمدينة من 3 جهات، و مدارس و حمامات جميلة، وفنـادق حديثة، و قصر حكومي أنفقت عليه نفقات وقروض ضخمـة (رمضـان، 21، 22؛ خانجـي، 1/266؛ أفريقـا، IV/265؛ البستاني؛ البستاني، 3/627)، حتى بلغت نفقات جدران قصر الإسماعيلية الحكومي (السراية) 820,38 ليرة، و نفقات بنائه كله 286,210 ليرة مصرية (مبارك، 1/213؛ رمضان، 79-80). و قد قسمت مدينة الإسماعيلية إلى قسمين: قسم يسكنه العرب، و آخر خصص للأوروبيين، حيث كان هذا القسم في حالة تطور مستمر (خانجي، ن.ص؛ البنّا، 71).

 

موقعها التاريخي و السياسي

كانت مدينة الإسماعيلية تتمتع بأهمية كبيرة خلال فترة شق قناة السويس، و لكن أهميتها قلت بعد انتهاء عمليات حفر القناة لفترة، و بدأ عدد سكانها بالانخفاض. حتى إن القسم الأكبر من العاملين المقيمين فيها رحلوا إلى بور‌سعيد، فلم‌يكن يعيش في هذه المدينة التي كانت تسع ل‍ 15 ألف نسمة حسب التقديرات الهندسية الأولية لها، سوى 3 ألاف نسمة، على أن هذا العدد لم‌يرتفع كثيراً حتى حوالي 20 سنة، فكان يتراوح بين 4-6 آلاف نسمة (البستاني). و لكن القسم الذي كان الأوروبيون يسكنونه اتسع بعد أن اتخذت شركة قناة السويس الإسماعيلية كمكتب مركزي لعملياتها، فبسطت هذه الشركة نفوذها على جميع أرجاء المدينة، حتى سيطرت على الطرق المؤدية إلى الإسماعيلية، فلم‌يكن بالإمكان الدخول إلى المدينة والخروج منها، إلا بموافقة هذه الشركة. و خلال هذه الفترة أخذ عدد سكانها بالارتفاع بشكل ملفت للنظر (رمزي، ن.ص؛ EI2؛ أيضاً ظ: ن.ص).

و ثبتت بريطانيا التي لم‌يعد أحد ينازعها في استعمار مصر بعد إبرام معاهدة 1904م مع فرنسا، تحصيناتها العسكرية في القسم الغربي من مدينة الإسماعيلية و ذلك خلال الحرب العالمية الأولى و تحولت الإسماعيلية في 1916م إلى مدينة عسكرية، وأصبحت قاعدة تواجد قوات الحلفاء العسكرية. و قد استمرت هذه القاعدة بالاتساع حتى مابعد الحرب العالمية الثانية، بحيث أنها كانت تعتبر حتى 1950م أكبر مركز عسكري لبريطانيا، وأحد أكبر المراكز العسكرية في العالم. و تجاوزت نفوس الإسماعيلية 50 ألفاً بعد الحرب العالمية الثانية بعد أن بلغت 15 ألفاً بعد نهاية الحرب العالمية الأولى (بريتانيكا، V/453؛ البستاني؛ EI2).

كانت الإسماعيلية مركز ظهور النواة الأولى لحركة الإخوان المسلمين و مقرها لفترة طويلة ــ و التي كانت قد تأسست في آذار 1928م بقيادة حسن البنا ــ و خلال كفاح الحركة الوطنية في مصر لإلغاء معاهدة 1936م الاستعمارية ــ و التي احتلت بريطانيا بموجبها جميع منطقة القنـاة ــ تحولت هذه المدينة إلى مركز للنضال ضد الاستعمار (ظ: البشرى، 43، 554-562؛ البنا، 59-69، 71، 79؛ ميشل، 92؛ آقائي، 62، 79-82)، و لكن الحكومة المصرية اضطرت أخيراً بعد المعارضة الواسعة للشعب إلى إلغاء هذه المعاهدة من جانب واحد و ذلك في تشرين الأول 1951م، وتحولت الإسماعيلية على أثر ذلك إلى مركز لتشابكات ومصادمات مستمرة بين القوات البريطانية و الشرطة المصرية (ظ: م.ن، 101-102؛ البشرى، 24-25، 33، 335-336، 354-355، 565، جهان معاصر، 339)؛ و عندما حاول الجيش البريطاني أن يجرد شرطة مدينة الإسماعيلية من السلاح، قاومت الشرطة ورفضت إخلاء مخافرها. و قد أدت هذه الحادثة في 25 كانون الثاني 1952 إلى نشوب معركة غير متكافئة استغرقت 6 ساعات بين القوى المصرية بدعم حركة الإخوان المسلمين و قيادتها من جهة و بين القوات البريطانية من جهة أخرى، حيث قتل خلالها 43 مصرياً وجرح 72 (متولي، 10، 14، 77، 96-97، 180؛ ناتينغ، 35-36) وأخيراً، اضطرت القوات المصرية إلى الاستسلام بعد نفاد ذخيرتها. و قد أدت هذه الحادثة التي أثارت غضب الشعب، إلى قيام تظاهرات دموية في جميع أرجاء القاهرة، عرفت بالسبت الأسود (البستاني؛ متولي، ناتينغ، ن.صص؛ قا: هيكل، 46).

و في نهاية المطاف، تم إخراج القوات البريطانية من الإسماعيلية التي كانت تعتبر حتى أوائل 1956م المقر العسكري، و القاعدة الجوية، و المركز للقوات البريطانية المسلحة الخاصة بالمستعمرات (جهان معاصر، 338-339). و كان خروج هذه القوات بعد تأميم قناة السويس في تموز 1956م، و ذلك بموجب معاهدة 1954م، و لكن بريطانيا و فرنسا و إسرائيل مالبثت بعد ذلك أن قامت باعتداء عسكري على مصر في تشرين الأول من نفس السنة، و خلال هذه المعركة استطاعت القوات المعتدية احتلال ميناء الإسماعيلية (أون، 137-139؛ الموسوعة...، 5/521-523، 526؛ صالح، 73؛ هيلد، 342).

و بعد حرب الأيام الستة في حزيران 1967 بين العرب وإسرائيل، و إغلاق قناة السويس، اختلت البنية الاقتصادية لمدينة الإسماعيلية لفترة طويلة، و على أثر قصف القوات الإسرائيلية لهذه المدينة و هجماتها عليها بشكل مستمر في أيلول 1968، عمدت الحكومة المصرية بشكل رسمي إلى إخلاء المدن الساحلية للقناة و منها الإسماعيلية ( الموسوعة، 5/584؛ هيلد، ن.ص). ثم أخذ عدد سكان الإسماعيلية بالازدياد تدريجياً، حتى بلغ 300,116 إلى ماقبل 1970م (ظ: لاروس الكبير) و في 1971م وصل إلى 800,172 نسمة. و خلال حرب 1973م بين العرب و إسرائيل، شهدت مدينة الإسماعيلية أحداثاً كثيرة منها إغلاق قناة السويس من جديد و ذلك بسب أهميتها الستراتيجية، و أدت إلى هجرة أهالي الإسماعيلية إلى المدن الأخرى ( الموسوعة، 5/599، 601، 604- 608؛ دي بيلي، 307-311؛ نجاتي، 80-84، 126- 128). وبعد فتح القناة في 1975م، عاد المهاجرون إلى الإسماعيلية، و في 1976م بلغ عدد سكانها 930,145 نسمة، و بدأت الإسماعيلية تتطور تدريجياً. فشيدت فيها مبان جديدة و استمر عدد سكانها بالارتفاع، حتى بلغ في 1988م حوالي 200,236 نسمة (بريتانيكا، VI/415؛ «تقويم...»، 753).

 

مكانتها الاقتصادية ـ الثقافية

بعد إعادة فتح قناة السويس في 1975م، اتجهت الإسماعيلية شيئاً فشيئاً باتجاه النمو و التطور، واكتسبت خصائص المناطق الصناعية ـ التجارية و تأسست فيها مراكز في مجال الصناعات الغذائية، و مصانع الجرّارات، والمحركات و ورش صناعة السفن. و في هذه السنة أيضاً افتتحت جامعة قناة السويس. و في أوائل الثمانينيات تم إنشاء محطة الكهرباء في المدينة (بريتانيكا، ن.ص).

تعتبر مدينة الإسماعيلية و ميناؤها مركزاً للملاحة و ملتقى المواصلات و لذلك، فإنها تلعب دوراً هاماً في ازدهار التجارة في مصر. و يتم استغلال رصيف هذا الميناء لتصدير النفط في الساحل الشمالي من بحيرة التمساح. و في جزء من ساحلها يتم أيضاً استخراج حجر الأييناس. كما تتمتع مدينة الإسماعيلية بشبكة مياه يؤمن قسم منها من خلال المياه الجوفية ( لاروس الكبير؛ EUE).

و في 1868م انضمت مدينة الإسماعيلية إلى شبكة السكك الحديدية في مصر (EI2). و قد تم مد خط السكك الحديدية للإسماعيلية و الإسماعيلية ـ السويس من قبل إسماعيل باشا (رمضان، 36، 37). و مازالت الإسماعيلية تعتبر مركز التقاء خطوط السكك الحديدية ( بريتانيكا، ن.ص؛ EI1).

و قد تم مد خطوط التلغراف في الإسماعيلية خلال شق قناة السويس بناء على احتياجات شركة القناة. ثم عملت الحكومة في 1867م على مد خطوط تلغرافية جديدة بسبب ارتفاع عدد السكان. و في 1869م ارتبطت الإسماعيلية ببورسعيد بريدياً وأسست الحكومة مكتب البريد و التغراف و وضعت خدماته تحت تصرف شركة إدارة قناة السويس (وجدي، 9/204، 214-215). كما كانت خطوط الهاتف تحت تصرف شركة القناة حتى 1883م إلى أن افتتح مكتب شركة الهاتف الوطنية المصرية في 1912م في الإسماعيلية (م.ن، 9/216).

 

ترعة الإسماعيلية

تمتد هذه الترعة من بحيرة التمساح في قناة السويس، في جنوب مدينة الإسماعيلية حتى نهر النيل في بولاق بالقاهرة، و باتجاه أحـد المسارات السابقة لنهر النيل ــ في منطقة وادي الطميلات حالياً ــ من الشرق إلى الغرب (الأيوبي، 1/91؛ فاعور، 60؛ WNGD؛ قا: البستاني، 13/335).

تم شق هذه الترعة التي كانت تسمى سابقاً ترعة المياه العذبة، خلال السنوات 1856-1863م لتأمين مياه الشرب لمنطقة قناة السويس، حيث عمل فيها الآلاف من العمال (وصف مصر، 160-161؛ بريتانيكا، ن.ص؛ بروكهاوس).

يعود تاريخ مشروع الترعة إلى عصر‌‌ الفراعنة الذين كانوا يتمنون الربط بين البحرين‌الأبيض والأحمر بواسطة نهر النيل، حتى إن الفرعون نخاو الثاني (حك‍ 610-595 ق.م) كان عازماً على أن يمد ترعة مياه إلى نهر النيل على امتداد البحر الأحمر (يانغ، 207؛ الحاشية؛ هيرودتس، 176؛ دريوتون 583)؛ و لكن داريوس ونخاو كانا يتصوران أن ارتفاع البحر‌ الأحمر أكثر من نهر‌ النيل، و لذلك فقد كانا يخشيان ربط هذه الترعة بنهر النيل، ولذلك، بادرا إلى حفر ترعة من البحر‌ الأحمر حتى مدينة هيروبوليس. ويرى بعض الباحثين أن هيروبوليس هي مدينة فيتوم (بيتوم) نفسها التي ذكرت في التوراة. فيما اعتبرها البعض الآخر مدينة أفاريس الواقعة على تل المسخوطة بالقرب من البحر الأحمر (زيدان، 9/633-634؛ وصف مصر، 168-169، 179؛ أيضاً حاشية 1، 2).

كانت ترعة نخاو تمر بموضع يقع في الإسماعيلية تقريباً، ثم تمتد بموازاة وادي الطميلات باتجاه الجنوب، لتصب في البحر الأحمر بعد اجتياز «البحيرة المرّة» (يانغ، 207).

و قد أوقف الفرعون نخاو الثاني الذي كان يتجنب خدمة داريوس، عمليات شق الترعة التي كان قد بدأها بأمره (دريوتون، 3-584؛ هيرودوتس، 176، 266-267)، و لكن داريوس أصدر مرة أخرى الأمر بحفر الترعة بعد احتلال مصر. و قد ذكر هيرودوتس أن 210 آلاف مصري راحوا ضحية حفر الترعة (ص 176). و أخيراً، تم شق الترعة المذكورة في 520 ق.م و قيل إن طولها كان يبلغ مسيرة 4 أيام في البحر، أي مايعادل 10 أميال، وكان عرضها بشكل كان بإمكان سفينتين شراعيتين كبيرتين في ذلك العصر أن تمرا من جانب بعضهما البعض بسهولة (هيرودوتس، زيدان، ن.صص).

و قد نسب تأسيس ترعة الإسماعيلية الحالية لإسماعيل باشا (الأيوبي، 1/91؛ عمون، 219؛ و جدي، 9/159). وإنه صرف أكثر من مليون ليرة مصرية على احتفالات افتتاح الترعة (رمضان، 89-91؛ أيضاً ظ: الأيوبي، 1/420).

تنقسم اليوم ترعة الإسماعيلية التي يبلغ طولها 136كم، إلى فرعين شمالي و جنوبي. و قد تم شق فرع من مدينة الإسماعيلية باتجاه بورسعيد في الشمال، و فرع آخر باتجاه قناة السويس في الجنوب، حيث يتم استغلال كلا الفرعين لتأمين مياه الشرب والسقي في المناطق بين بورسعيد و السويس، بحيث تروي الأراضي الزراعية بمساحة 500,333 فداناً (كل فدان يعادل 200,4 م2) (فارس، 274م؛ البستاني). و يبلغ اتساع هذه القناة حداً بحيث تستطيـع السفن التي تحمل 400 طن المرور فيها (الأيوبـي، 1/91).

كان الصهاينة يفكرون منذ القدم بالاستيلاء على مياه النيل بحيث كان هرتزل قد تحدث في 1903م عن ري صحراء سيناء عبر طريق نهر النيل. و في 1974م طرح المهندس الصهيوني اليشع كالي مشروع نقل مياه نهر النيل إلى إسرائيل عن طريق توسيع ترعة الإسماعيلية و زيادة سعتها حتى 30م 3 في الثانية تحت عنوان «مياه السلام». و أخيراً وافق أنور السادات على هذا المشروع في 1979م و أصدر الأمر بحفر «ترعة السلام». و قد رحبت الأوساط الصهيونية بهذا النبأ و راحت تتحدث عنه بشكل مفصـل في الصحافة (فارس، 271-274؛ الموسوعـة، 1/262، 266).

 

المصادر

آقائي، بهمن و خسرو صفوي، إخوان المسلمين، طهران، 1365ش؛ أون، مردخاي بار، حرب سيناء 1956، تج‍ : بدر عقيلي، عمان، 1988م؛ الأيوبي، إلياس، تاريخ مصر، القاهرة، 1410ه‍/1990م؛ بررسي إجمالي جمهوري مصر، الوزارة الخارجية، طهران، 1353ش؛ بروكلمان، كارل، تاريخ الشعوب الإسلامية، تج‍ : منير البعلبكي و نبيه أمين فارس، بيروت، 1984م؛ البستاني؛ البستاني، بطرس، دائرة المعارف، بيروت، 1956م و ما بعدها؛ البشرى، طارق، الحركة السياسية في مصر، بيروت، 1403ه‍/1983م؛ البنّا، حسن، مذكرات الدعوة و الداعية، بيروت، 1403ه‍/1983م؛ جهان معاصر، فريق من علماء روسيا، تج‍ : غلام حسين متين، طهران، 1361ش؛ خانجي، محمد أمين، منجم العمران، مصر، 1325ه‍/1907م؛ دي بيلي، سيدني، الحروب العربية الإسرائيلية و عملية السلام، تج‍ : إلياس فرحات، بيروت، 1412ه‍/1992م؛ رمزي، محمد، القاموس الجغرافي، القاهرة، 1955م؛ رمضان، صالـح، الحيـاة الاجتماعية في مصر فـي عصـر الإسماعيل، مصـر، 1977م؛ زيـدان، جرجي، مؤلفات جرجى زيدان الكاملة، تق‍ : نظير عبود، بيروت، 1401ه‍/1981م؛ صالح، نجيب، العصر الإسرائيلي من قناة السويس إلى باب المندب، بيروت، 1403ه‍/1983م؛ عمّون، هند إسكندر، تاريخ مصر، القاهرة، 1341ه‍/1923م؛ فارس، نبيل، حرب المياه، القاهرة، 1993م؛ فاعور، علي و آخرون، الأطلس الجديد للعالم، بيروت، 1986م؛ كشف أسماء المدن، القاهرة، 1955م؛ مبارك، علي باشا، الخطط التوفيقية الجديدة، القاهرة، 1980م؛ متولي، محمود، دراسات في تاريخ مصر، القاهرة، 1985م؛ المقتطف، بيروت، س 4؛ الموسوعة الفلسطينية، الخاصة، بيروت، 1990م؛ مؤنس، حسين، أطلس تاريخ الإسلام، تج‍ : عبدالسلام رضوان، تق‍ : صلاح عيسى، بيروت، 1978م؛ ميشيل، ريتشارد ب.، الإخوان المسلمون، تج‍ : عبد‌السلام رضوان، تق‍ : صلاح عيسى، طهران، 1353ش؛ ناتينغ، آنتوني، ناصر، تج‍ : عبد الله گله داري، طهران، 1353ش؛ نجاتي، غلام رضا، جنگ چهارم أعراب و إسرائيل، طهران، 1352ش؛ وجدي، محمد فريد، دائرة المعارف القرن العشرين، بيروت، 1971م؛ وصف مصر، تأليف علماء الحملة الفرنسية، تج‍ : زهير الشايب، القاهرة، 1978م؛ هيرودوتس، تواريخ، ترجمة و حواش ع. وحيدمازندراني، طهران، 1368ش؛ هيكل، حسنين، بريدن دم شير، تج‍ : حسين أبوترابيان، طهران، 1367ش؛ يانغ، جرج، تاريخ مصر، تج‍ : أحمد شكري، القاهرة، 1410ه‍/1990م؛ و أيضاً:

 

Afrika, ed. H. Schiffers, München etc., 1962; Britannica, vol. V, 1976, vol. VI, 1986; Britannica Book of the Year (1988), London; Brockhaus; Drioton E. and J. Vandier, L’Egypte des origines á La conquête d’ Alexandre, Paris, 1938; EI1; EI2; EUE; Grand Larousse; Held, C. C., Middle East Patterns, Places, Peoples and Politics, London, 1989; WNGD.

ناهدة فوزي/خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: