إسماعیل حقي البروسوي
cgietitle
1442/9/21 ۱۰:۵۰:۲۲
https://cgie.org.ir/ar/article/236209
1447/3/8 ۰۹:۰۰:۵۵
نشرت
7
إسْماعيلُحَقّيالْبُروسَويّ (أو الإسكداري، الإسكوداري) (1063-1137ه/1653-1725م)، مفسر و شاعر و من مشايخ الفرقة الجَلوتية. كنيته أبوالفداء، و اسم أبيه مصطفى و جده بايرام قاووش ابن شاه خدابنده. كان والد إسماعيل يعيش في إستانبول وقد هاجر قبل سنة من ولادته إلى قصبة أيدوس بالقرب من أدرنة بسبب حريق نشب في بيته و حطم حياته، حيث ولد إسماعيل فيها. و قد ذهب به والده إلى عثمان فضلي آت بازارلي شيخ الطريقة الجلوتية و له من العمر ثلاث سنوات، حيث يقول إسماعيل نفسه إن الشيخ كان يقول له فيما بعد و بين الحين والآخر: إنك كنت مريداً لي منذ أن كان عمرك 3 سنوات (1/45؛ EI2؛ كحالة، 2/266).
كان إسماعيل من السادة العلويين، حيث ينحدر نسبه إلى الإمام علي (ع) عبر 31 واسطة (إسماعيل حقي، 1/ 48؛ «دائرةالمعارف الحديثة...»، IV/1517). غادر أيدوس متوجهاً إلى أدرنة و له من العمر 10 أو 7 سنوات بتوصية من الأستاذ لتحصيل العلوم الظاهرية و الحضور في حلقة درس عبدالباقي أفندي، وانشغل فيها بدراسة اللغة العربية و آدابها و المنطق و الفقه والحديث والكلام و التفسير. ثم ذهب إلى إستانبول و هو في سن العشرين بدعوة من عثمان فضلي (إسماعيل حقي، 1/45؛ «دائرةمعارف اللغة...»، V/5؛ البستاني، 13/302). و فيها اجتهد في تحصيل العلوم الظاهرية، فضلاً عن حضوره في المجالس الوعظية لعثمان فضلي والمتصوفة المعروفين الآخرين، حيث تعلم أيضاً التجويد و الخط و اللغة الفارسية في إستانبول و قد تعمق خاصة في الكتب الصوفية الفارسية مثل آثار عطار و المولوي و حافظ والجامي، وفي هذه الفترة بدأ بترجمة بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية و تفسيرها (ن.صص). و بعد سنتين، أي في 1086ه/1675م توجه إلى إسكوب (إسكوبية) بإشارة أستاذه وأسس فيها خانقاه الجلوتية، و تزوج من ابنة الشيخ مصطفى العشاقي، و لكنه تعرض للأذى هناك من قبل المفتين والمسؤولين الدينيين بسبب الخطب التي كان يلقيها و التي كانت تخالف اعتقاد العامة، و أخيراً نقله عثمان فضلي بعد 6 سنوات إلى كوپرولو («دائرةمعارف اللغة»، البستاني، ن.صص).
ذهب إسماعيل حقي بعد 14 شهراً من الإقامة في كوپرولو، إلى سترومجه و انشغل بالتدريس فيها لسنتين و نصف. و عندما عين عثمان فضلي أستاذاً في البلاط من قبل السلطان محمد الرابع في أدرنة، دعا إسماعيل حقي إليه. و قد كان في خدمة أستاذه لمدة 3 أشهر، حتى أقام في بروسه بوصفه شيخاً جلوتيا و له من العمر 32 سنة (1096ه/1685م) بعد وفاة الشيخ الجلوتي فيها («دائرةمعارف اللغة»، ن.ص). في البدء، كانت ظروف حياته في بروسه عسيرة، حتى اضطر إلى بيع كتبه لتأمين معاشه ( البستاني، ن.ص). و فيها بدأ بتأليف أثره المعروف تفسير روح البيان، و قد أتمه بعد 23 سنة في 1117ه (ظ: إسماعيل حقي، 10/552).
ذهب إسماعيل حتى 1102ه/1961م 4 مرات إلى إستانبول بناء على دعوة أستاذه و شارك مرتين في الحرب بين الدولة العثمانية و الدول الأوروبية؛ حيث جرح في إحدى هذه الحروب. و في هذه الفترة نفي عثمان فضلي إلى قلعة فاماغوستا في شمال قبرص بسبب نقده السياسة الخارجية للحكومة العثمانية، حيث دعا إسماعيل حقي إلى هناك، و عينه نائباً له. و بعد مدة قصيرة من عودة إسماعيل حقي إلى بروسه، توفي عثمان فضلي في 1103ه/1692م، و ارتقى إسماعيل حقي إلى منصب قطب الطريقة الجلوتية («دائرةمعارف اللغة» V/6). كانت سلسلة مشايخه تنحدر إلى هدائي محمود أفندي عن طريق عثمان فضلي و عبر واسطتين (رفعت، 1/173؛ «دائرة المعارف الحديثة»، IV/1517).
ذهب إسماعيل حقي إلى مكة في 1112ه/1700م، و توقف خلال العودة في دمشق لمدة 3 سنوات. و في طريق عودته إلى الوطن ضاعت الكثير من كتبه على أثر الهجوم الذي تعرضت له القافلة. توجه إسماعيل للحج مرة أخرى بعد بضع سنين و في 1129ه/1717م ذهب إلى دمشق، و التقى فيها الصوفي الدمشقي الشهير عبدالغني النابلسي. و خلال فترة إقامته في هذه المنطقة، كتب آثاراً جديدة («دائرةمعارف اللغة»، V/5؛ «دائرةالمعارف التركية»، XX/307).
و في 1133ه/1721م عاد إلى إسكدار و أقام فيها حوالي 3 سنوات و كتب 30 كتاباً و رسالة في التصوف و الأخلاق. قيل إن العلماء اعترضوا عليه في هذه الفترة بسبب دعوته إلى فكرة وحدة الوجود، فنفي لمدة قصيرة إلى قصبة تكفور داغي (EI2؛ معلم ناجي، 59؛ رفعت، 1/103). و في 1136ه/1724م عاد إلى بروسه واختار العزلة و أنشأ فيها مكتبة وقف فيها جميع كتبه، كما أسس إلى جانبها مسجداً وتكية. وأخيراً توفيعن عمر بلغ 75 سنة ودفن في خانقاهه («دائرةمعارف اللغة»، V/6؛ «دائرة المعارف الحديثة»، ن.ص). و قد تم ترميم قبره في 1318ه/1900م، و هو يعرف اليوم باسم خانقاه إسماعيل حقي («دائرة معارف اللغة»، ن.ص).
أُلِّف حول أحواله و آثاره، كتاب بعنوان سلسلة شيخ إسماعيل حقي جلوتي، طبع في المرة الأولى في 1874م، و طبعت في المرة الثانية مختارات منه بتحقيق ديلجل. و قد كتب ييلديز رسالته في الدكتوراه في جامعة سوربون (1970م) حول حياة إسماعيل حقي وتفسيره (ظ: ن.ص).
ربت تأليفات إسماعيل حقي على 106 أثر على مايرى البعض (ظ: «دائرةالمعارف التركية»، ن.ص). و قد ذكر هو نفسه أن مؤلفاته تتجاوز 100 أثر (ظ: 1/46) منها 60 أثراً بالتركية، والباقي بالعربية (ظ: «دائرةالمعارف التركية» ن.ص).
1. تحفۀ إسماعيلية، إستانبول، 1292ه/1875م.
2. تحفۀ خليلية، التي ذكرت أيضاً بعنوان الرسالة الخليلة (ظ: فنديـك، 500؛ الـزركـلي، 1/313؛ GAL,S,II/653؛ البـغـدادي، 1/ 219)، إستانبول، 1256ه/1840م.
3. تحفۀ عطائية، إستانبول، 1304ه/1887م.
4. تفسير روح البيان، أو روح البيان في تفسير القرآن، ويشتمل على بعض تأويلات صوفية. و قد طبع هذا الكتاب مراراً: بولاق، 1255ه، 1264ه، 1276ه، 1278ه؛ القاهرة، 1285ه؛ إستانبول، 1306ه؛ بيروت، 1405ه/1985م، كما طبع تفسير سورة الواقعة بشكل مستقل في إستانبول (1318ه). و قد أعد محمد نوري القادري الموصلي مختارات من هذا التفسير بعنوان تلخيص البيان، و أعد مصطفى صبري الرشيدي مختارات أخرى بعنوان ريحانة الإخوان المقطوفة من رياض الجنان المنقولة من تفسير روح البيان (GAL,S,II/652-653).
5. الحجة البالغة، إستانبول،1291ه/1872م.
6. الخطاب، إستانبول، 1256ه/1840م و كذلك 1976م.
7. ديوان الشعر، طبع أولاً في بولاق (1257ه/1841م) مع مقالات، ثم في إستانبول (1288ه/1871م)،
8. رسالۀ حسينية، و ذكرت من بين آثاره المطبوعة، و لكننا لمنتعرف على مكان طبعها و تاريخها (ظ: أوزگه، III/1474).
9. رشحات عين الحيات، إستانبول، 1874م.
10. روح المثنوي، وهو شرح و تعليقات على المثنوي للمولوي في مجلدين، إستانبول، 1287- 1289ه/1871-1873م.
11. سلسله طريقت جلوتية (أو جلواتية)، و يعرف أيضاً باسم الطريقة، ذكرت فيه أيضاً ترجمة لمشايخ الطريقة الجلوتية، إستانبول، 1291ه/1874م.
12. شرح الأربعين، أو شرح أربعين حديثاً. و هو شرح على الأربعون حديثاً لمحييالدين النووي (GAL,S,I/684) و قد سمي في بعض المصادر الأربعون حديثاً بهذه المناسبة (ظ: فنديك، 135؛ سركيس، 1/441). طبع هذا الكتاب عدة مرات، منها في إستانبول، 1253ه/1837م و أيضاً في 1841م و 1317ه/ 1899م.
13. شرح پند عطار، ترجمة و شرح على پندنامه المنسوب إلى عطار النيسابوري، و طبع في بولاق (1832م) و إستانبول (1250ه/1834م و 1287ه/1870م).
14. شرح شعب الإيمان، إستانبول، 1304ه/1887م.
15. شرح فصوص الحكم لابن عربي و ترجمته. ألف إسماعيل حقي هذا الأثر بالتركية و العربية. طبع أولاً في بولاق (1252ه/1832م). و ترجمه بولنت رؤوف إلى الإنجليزية، حيث طبع في إستانبول (1989م).
16. شرح الكبائر، إستانبول، 1257ه/1841م.
17. فرح الروح في شرح المحمدية، و يعرف أيضاً باسم شرح المحمدية (ظ: معلم ناجي، 59؛ مدرس، 2/55)، و هو شرح على محمدية اليازيجي أوغلي، طبع هذا الكتاب في بولاق (1252ه/1836م و 1258ه/1842م)، و إستانبول (1258ه) و ليدن بتحقيق نيكلسون (1925م).
18. الفروق، إستانبول، 1251ه.
19. الكنز المخفي، حول أفكار المؤلف الصوفية، و يتضمن إشارات حول معتقداته و ميوله الحلولية ( البستاني، 3/302). طبع هذا الكتاب في إستانبول، (1290ه/1873م و 1307ه/1890م و1967م).
20. معراجية، قصيدة في وصف معراج النبي الأعظم (ص)، إستانبول، 1269ه/1852م.
21. مقالات، طبع مع ديوانه في بولاق (1257ه(.
22. النجاة، إستانبول، 1290ه/1873م.
يوجد عدد من مؤلفات إسماعيل حقي البروسوي على شكل مخطوطات في مكتبات تركيا و البلدان الأوروبية و مصر، و منها: أوراد (برنباخ، 380؛ GAL,S,I/353)؛ و تأويل سورة الزلزلة، ألفت بمناسبة حدوث زلزال في مصر في 1122ه؛ تمام الفيض؛ شرح على تفسير الجزء الأخير للقاضي [البيضاوي]؛ رسالة الجامعة في مسائل النافعة؛ رسالة الحضرات؛ شرح إعانة الراغبين في الصلاة و السلام على أفضل المرسلين؛ شرح العطاء لأهل الغطاء؛ المجموعة أو مجموعة الفوائد، و تشمل 11 رسالـة (ظ: التيمورية، 1/74، 164؛ هوتسما، 72؛ كـوت، I/85-87؛ البغدادي، 1/ 219-220؛ كحالة، 2/226؛ برنباخ، ن.ص؛ GAL,II/581;GAL,S,I/788,II/653).
لانلاحظ بعضاً من العناوين التي ذكرها إسماعيل حقي في مقدمة تفسير روح البيان (1/46)، في فهرس الآثار المذكورة له، و منها: شرح آداب، و شرح نخبة الفكر (مجموعة من أصول الحديث)، و نقد الحال و كتاب الحق الصريح والكشف الصحيح، و شرح تفسير الفاتحة و غيرها. و يبدو أنه كتب أيضاً شرحاً مختصراً لبعض أشعار المتصوفة الأتراك و منهم يونس إمره و حاجي بيرام ولي و نيازي المصري، حيث يطالعنا في الكثير من المجموعات (ظ: EI2).
إسماعيل حقي، تفسير روح البيان، بيروت، 1405ه/1985م؛ البستاني؛ البغدادي، هدية؛ التيمورية، الفهرست؛ رفعت أفندي، أحمد، لغات تاريخية وجغرافية، إستانبول، 1299ه؛ الزركلي، أعلام؛ سركيس، يوسف إليان، معجم المطبوعات العربية و المعربة، القاهرة، 1928م؛ كحالة، عمررضا، معجم المؤلفين، بيروت، 1957م؛ مدرس، محمد علي، ريحانة الأدب، تبريز، 1346ش؛ معلم ناجي، عمـر، أسامي، إستانبول، 1308ه؛ فنديك، إدوارد، اكتفاء القنوع، القاهـرة، 1896م؛ و أيضاً:
Berenbach, J., «Verzeichnis der neuerworbenen orientalischen Handschriften…», ZDMG, 1966, vol. XCI; EI2; GAL; GAL,S; Houtsma, M. Th., Catalogue d’une collection de manuscrits arabes et turcs, Leiden, 1886; Kut, G., Tercüman gazetesi kütüphanesi türkçe yazmalar kataloğu, Istanbul, 1989; Özege, M. S., Eski harflerle basılmıṣ türkçe eserler kataloğu, Istanbul, 1975; Türk ansiklopedisi,Ankara, 1972; Türk dili ve edebiyatı ansiklopedisi, Istanbul, 1982; Yeni Türk ansiklopedisi, Istanbul, 1985.
حسين لاشيء/خ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode