إسماعیل، مدینة
cgietitle
1442/9/19 ۲۳:۱۰:۵۷
https://cgie.org.ir/ar/article/236188
1446/4/8 ۰۰:۴۲:۵۱
نشرت
7
إسْماعيل، مدينة في محافظة «أوبلاست» أدسا في جمهورية أوكرانيا. اسم هذه المدينة في اللغة الروسية إيزمائيل وفي اللغة المولدافية سمريل و سميل و سيميل أيضاً، و هي مشتقة من كلمة زمي الأسلافية و تعني الحيّة، أو الثعبان. كما كانت هذه الكلمة لقباً لبعض الأمراء و النبلاء المولدافيين (EI2;BSE3,X/72؛ سامي، 1/944؛ البستاني، 11/ 89-90)، و لكن المؤلفين الأتراك يرون أن هذه المدينة سميت باسم أحد قادة الدولة العثمانية. و قد كتب أوليا چلبي موضحاً ذلك بالقول إن هذه المدينة سميت «مدينة إسماعيل» لأن قائداً يدعى قپودان إسماعيل (قپودان = قائد، الضبط التركي لكلمة القبطان) فتح هذه المدينة في 889ه/1484م و في عهد بايزيد الثاني (5/106؛ البستاني، 13/ 289).
تقع إسماعيل في الجنوب الغربي من بسارابي، و كانت يوماً ما تابعة لحكومة كييف الروسية، ثم خضعت لسيطرة النبلاء المولدافيين ثم استولت عليها الدولة العثمانية خلال القرون 10-13ه/16-19م لمايقرب من 300 سنة. وقد خضعت لفترة أيضاً لنفوذ الدولة الرومانية. و في 28 حزيران 1940 أصبحت إسماعيل على مايبدو تابعة لجمهورية أوكرانيا مع حل الخلاف بين الاتحاد السوفياتي و رومانيا حول بسارابي والقسم الشمالي من بوكووينا في 7 آب من نفس السنة. و قد كانت مساحتها تبلغ 400,12كم2 و تضم 13 ناحية و 6 مدن، حيث كانت إسماعيل تعتبر حاضرة لها (BSE2,XVII/401,402) كانت إسماعيل محافظة مستقلة حتى 1954م، و منذ هذه السنة أصبحت مدنية تابعة لمحافظة أدسا في جمهورية أوكرانيا (BSE3، ن.ص). تحد هذه المدينة الواقعة على الساحل الأيسر من أحد فروع نهر الدانوب، جمهورية مولدافيا في الشمال و الشمال الغربي. و يمر نهر دنيستر من شمالها الشرقي وتحد سواحل البحر الأسود الجنوب الشرقي من إسماعيل. تقع هذه المدينة في منطقة سهلية، و يبلغ ارتفاع أعلى نقطة فيها في الشمال الشرقي 233 متراً عن سطح البحر. و يقل ارتفاعها في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية، و حتى يبلغ في بعض المناطق 90-50 متراً وينخفض بالقرب من البحر الأسود إلى 30-16 متراً (ن.ص؛ رفعت، 1/175). يبلغ معدل درجـة الحرارة فـي منطقة إسماعيل حوالـي +5/10° في الصيـف و في الشتاء بين -2° (-3°) سانتيغراد، وتصل درجة الحرارة في الصيف بين +22°حتى + 23° و في الشتاء بين - 20° حتى - 25° و تبلغ نسبة الأمطار السنوية فيها 250-300 مليمتراً في الجنوب و 400-450 مليمتراً في المناطق الشمالية. و تبلغ نسبة الأمطار أقصاها في الصيف، وحدها الأدنى في الفترة بين شهور تشرين الأول ـ شباط (BSE2,XVII/401).
تقع مدينة إسماعيل في منطقة خلابة و هي محاطة بالبساتين و المروج (BSE3، ن.ص). و تقع هذه المدينة على الساحـل الأيسر من نهر كيلى المتفرع من نهر الدانـوب، على بعد 80كم من ساحل البحر الأسـود، حيث هناك مينـاء مفتوح أمام الأسطول البحري، كما أن فيها محطة للسكك الحديدية (BSE2,BSE3، ن.صص؛ شمعداني زاده، III/95).
ذكر أولياچلبي خلال حديثه عن سكان مدينة إسماعيل أن في هذه المدينة 3 أحياء يسكنها المسلمون. و أما باقي سكان المدينة فهم من الروم و الأرمن و اليهود (5/106). و قد تغير هذا الوضع فيما بعد بسبب الحروب و مرور الزمان، حيث أن غالبية أهالي المدينة الآن هم أوكرانيون بالإضافة إلى الروس المولدافيين والألبان و التتار، و تعتبر الفئتين الأخيرتين من المسلمين (BSE2,XVII/402). و في 1971م بلغ عدد أهالي المدينة 70 ألفاً (BSE3,X/72) وفي 1985م، 89 ألفاً («معجم...»479).
لانعلم بالضبط تاريخ بناء المدينة. و قد كانت توجد في القرن 6ه/12م في موقع مدينة إسماعيل قلعة تعود إلى الجنويين سيطر عليها فيما بعد النبلاء الحاكمون لمولدافيا. و في القرن 10ه/16م ذكرت تلك القلعة باعتبارها إحدى التحصينات المتعلقة بالجيش العثماني (BSE3، ن.ص؛ EI2). و في 889ه/1484م أرسل بايزيد الثاني قواته إلى مولدافيا. و خلال الحروب التي حدثت سيطر الجيش العثماني على كيلية و آق كرمان اللتين كانتا تقعان في ولاية إسماعيل بالقرب من هذه المدينة (IA,V(2)/1108؛ قرهچلبي زاده، 390؛ أوزون چارشيلي، 2/201-202؛ أيضاً ظ: ن.د، آقكرمان) أقام خانات القرم الذين كانوا من سلالة جوجي ابن جنكيز و من سلالة تعرف بكراي، أي القوي، علاقة وثيقة مع الدولة العثمانية. و قبل ذلك أيضاً كانت هناك علاقات ودية بين آلتين أردو (المعسكر الذهبي) و الدولة العثمانية. و خلال هجوم جيش بايزيد الثاني على مولدافيا انظم منغلي كراي الذي كان قد أُرسل كخان في 883ه/ 1478م إلى شبه جزيرة القرم، إلى الجيش العثماني بقوة قوامها 50 ألفاً، و شارك في الحرب (أوزون چارشيلي، 2/495-497). و قد خاض أمراء المنطقة الذين كانوا قد هزموا أمام الجيوش العثمانية، في البدء حروباً في سنتي 890-891ه/1485-1486م، و طلبوا المساعدة من كازيمير الرابع ملك بولندا، و لكنهم لميعيروهم اهتماماً، و ظلت الدولة العثمانية تسيطر على المنطقة (م.ن، 2/203، 204).
اتسعـت إسماعيـل فـي عهـد سليمـان القـانـونـي و مابعـده، و أصبحت في القرن 10ه إحدى المدن المهمة التابعة للدولة العثمانية بحيث كانت في 1003ه/1595م من المراكز العسكرية المهمة للجيش العثماني (IA، ن.ص). و في 976ه/ 1569م أسكن السلطان سليم الثاني مجموعة من النوغائيين في هذه المنطقة (BSE3، ن.ص؛ أولياچلبي، 7/496). و في القرن 11ه/17م تعرضت مدينة إسماعيل و قلعتها للهدم مع هجوم القوزاق. و في 1010ه/1602م هجم القوزاق باتجاه نهر الدانوب و أغاروا على المناطق المجاورة لإسماعيل. و تكرر هجوم القوزاق على هذه المنطقة في 1033ه/1624م. و في القرن 11ه تعزز موقف القوات العثمانية إلى حدما مع هجرة عناصر من الأتراك الذين كانوا قد قدموا من الشرق (IA، ن.ص). و قد ذكر أوليا چلبي أن مدينة إسماعيل كانت آنذاك من الأوقاف المتعلقة بمكة و المدينة (5/160).
و في القرن 12ه/ 18م، سيطر الجنود الروس في 26 حزيران 1770 على مدينة إسماعيل و على تحصيناتها في الحروب التي حدثت خلال السنوات 1182- 1188ه/ 1768-1774م بين الدولتين الروسية و العثمانية. و في 1185ه/1771م أصبحت إسماعيل قاعدة للقوة البحرية الروسية في منطقة الدانوب (XVII/400 ,IA,V(2)/1109;BSE2). انتهت هذه الحرب التي دامت 6 سنوات أخيراً بمعاهدة كوچوك قينارجه. و حسب المادة 16 من هذه المعاهدة، كان يتوجب إعادة آق كرمان و كيلية وإسماعيـل إلى الدولة العثمانية من قبل الدولة الروسية (راسـم، 1/ 968، 984-987؛ لاموش 149، 154؛ سامي، 5/3914). و قبل بداية الحرب الروسية العثمانية (1201-1205ه/1787-1791م) بفترة قصيرة، حول المسؤولون العثمانيون تحت إشراف المهندسين الألمان والفرنسيين مدينة إسماعيل إلى قلعة حصينة ذات أسوار منيعة و باحة خاصة بالجنود و الأسلحة الثقيلة حفر حولها خندق كبير. و قد تم وضع 260 سلاحاً ثقيلاً في 11 نقطة من هذه القلعة (BSE2، ن.ص). وفي ذلك الوقت كان الجيش المدافع عن إسماعيل مؤلفاً من 45 ألفاً و في 1204ه/1790م كلف الجيش الروسي بالاستيلاء على قلعة إسماعيل، و لكنهم لمينجحوا في مهمتهم. و في 1791م صدر الأمر إلى قائد الجيش الروسي الذي كان يحاصر إسماعيل، باحتلالها (ن.ص، راسم، 3/1195-1197؛ أوزون چارشيلي، IV(1)/574). كان الجيش الروسي مكوناً من 31 ألف جندي و500 سلاح ثقيل، و أسطول بحري أيضاً (BSE3,X/73). و قد حوصرت إسماعيل عن طريق نهر الدانوب بالإضافة إلى اليابسة واستمر الهجوم على قلعة إسماعيل 6 أيام. وفي 7 كانون الأول 1790 منح قائد الجيش العثماني في إسماعيل مهلة 24 ساعة لتسليم القلعة، و لكن هذا لقائد رفض. و في 9و10 كانون الأول من نفس السنة تعرضت القلعة لنيران كثيفة من 600 مدفع. وهاجم الجيش الروسي قلعة إسماعيل من الشرق و الغرب و الجنوب. وأخيراً، تداعت تحصينات الجيش العثماني (BSE2، ن.ص) واستولى الروس على المدينة.
و قد تكبد الجيش العثماني في معركة إسماعيل 26 ألف قتيل. و أسر الروس 9 آلاف من المدافعين عن المدينة. كما سيطر الروس في هذه المعركة على 245 سلاحاً ثقيلاً و 30 سفينة (ن.ص). و ذكرت المصادر الروسية أن خسائر الجيش الروسي بلغت 037,2 قتيلاً و 933,2 جريحاً (ن.ص)، و لكن المؤلفين العثمانيين ذكروا أن خسائر الجيش الروسي بلغت 15 ألف قتيل (جودت، 5/94، 96).
و سلم آيدوسلي محمدباشا نفسه شريطة أن تبقى أرواح أهل الإسلام و أموالهم في أمان، و لكن الروس لميفوا بعهدهم فقتلوا الكثير و منهم آيدوسلي محمد باشا نفسه (م.ن، 5/95؛ أوزون چارشيلي، IV(1)/577). انتهت معارك سنوات 1787-1791م بمعاهدة ياسي (ياش: بالتركية) في 14 جمادى الأولى 1206ه/ 9 كانون الثاني 1792م. و حسب هذه المعاهدة التي كانت تشتمل على 13 مادة، منحت شبه جزيرة القرم و جزيرة تامان إلى روسيا. و في المقابل، أعادت روسيا بسارابي و آقكرمان و كيلية وإسماعيل إلى الدولة العثمانية و اعتبر نهر دنيستر حدوداً لروسيا و أصبحت جورجيا تحت السيطرة الروسة بشكل كامل (لاموش، 154؛ راسم، 3/1211،1212؛ IA,V(2)/1109؛ أوزون چارشيلي، IV(1)/591, 592). و بعد انعقاد معاهدة ياسي، قامت الدولة العثمانية في السنين 1208-1209ه/1794-1795م بترميم قلعة إسماعيل بناء على أمر السلطان سليم الثالث، حيث يوجد مرسوم السلطان حالياً في متحف أدسا (EI2).
وفي 1224ه/ 1809م، سيطر الروس للمرة الثانية على إسماعيل خلال الحرب بين روسيا و الدولة العثمانية. و انتهت هذه الحرب أيضاً بمعاهدة السلام في بخارست في 16 جمادى الأولى 1227ه/ 28 أيار 1812م (BSE2,XVII/455;BSE3,X/73). وحسب المادة 4 من هذه المعاهدة انتقلت حدود روسيا التي كانت تتمثل في نهر دنيستر إلى حدود نهر بروت و بقيت بسارابي وإسماعيل أيضاً تحت سيطرة روسيا (BSE3,IV/164؛BSE2، ن.ص؛ فريد، 401، 402؛ جودت، 1/23، 24). و بعد معارك القرم بين الدولتين الروسية و العثمانية في السنوات 1269-1272ه/1853-1856م، تم للمرة الرابعة الاستيلاء على إسماعيل من قبل القوات الروسية، ومنحها بشكل نهائي لروسيا حسب معاهدة سان إستفانو.
و بعد ثورة 1917م في روسيا، و خروج هذا البلد من ساحة الحرب العالمية الأولى، خضعت مدينة إسماعيل و منطقتها في ربيع الأول 1336/كانون الثاني 1918 لسيطرة الحكومة الرومانية. و في 1940م تمت إعادة إسماعيل إلى حكومة الاتحاد السوفياتي على أثر الاتفاق مع الحكومة الألمانية. و في الحرب العالمية الثانية في حزيران 1941 خضعت إسماعيل مرة أخرى لسيطرة الجيش الروماني و في 26 آب 1944 أخرج الجيش الروسي إسماعيل من الاحتلال الروماني (BES3,X/73). و بعد انهيار الاتحاد السوفياتي و استقلال جمهورية أوكرانيا، خضعت إسماعيل لسيطرة هذه الجمهورية.
كتب أوليا چلبي الذي كان هو نفسه قد زار إسماعيل قائلاً إن بناء هذه المدينة من الطين الممزوج بالحصى. و تضم المدينة حماماً واحداً. و هو قذر و ملوث إلى درجة أن المستحمين يندمون على دخولهم فيه. و قد ذكر أن عدد بيوت المدينة يبلغ 000,2 بيت، وحوانيتها حوالي 800 و هي مغطاة في الغالب بألواح الخشب (5/106). و كما ذكر أن محاصيلها هي العسل و الجبنة و الزبدة والكافيار. و يتميز قمح هذه المنطقة و شعيرها بغاية اللطافة والبياض. و تقع مدينة آقكرمان شمال إسماعيل و ترسل سنوياً من هذه المنطقة ألفا عربة محملة بالسمك إلى موسكو. و قد جدد كنعان باشا في 1046ه/1636م قلعتها، حيث يبلغ طول جوانبها الأربعة 20 ألف قدم (م.ن، 5/107). و يوجد داخل القلعة، مسجد ومخزن للحبوب و بيوت ل 150 شخصاً (م.ن، 5/107- 108). كما كتب أن فيها 400 شخص يخدمون الحاكم، و للمدينة أمين جمارك و قاضٍ و قائد جيش و قائد الانكشارية و حارس الماء ومحتسب (5/1106).
كانت إسماعيل حتى ماقبل الثورة الروسية، مدينة ساحلية مهمة لنقل الغلة. و قد دمرت هذه المدينة في الحرب العالمية الثانية، و لكنها أعيد بناؤها و خاصة ميناءها خلال سنوات تنفيذ الخطة الخمسية 1946-1950م. و إسماعيل التي كانت ميناء تجارياً بين الاتحاد السوفياتي و بلدان أوروبا الشرقية تحولت شيئاً فشيئاً إلى ميناء حديث و من مراكز الملاحة في نهر الدانوب. تم في المدينة إنشاء منشآت صناعية مثل محطة بخارية كبيرة لتوليد الكهرباء، و ورش تصليح السفن، و إنتاج المواد الإنشائية، وتصليح المحركات، و صناعة الورق، و الصناعات السمكية (BSE2,XVII/401;BSE3,X/73).
تبقى في منطقة القلعة التي تهدمت جدارنها، مسجد من القرن 9ه/15م. و من آثارها المعمارية في القرن 19م مجموعة كنائسية باكروفسكي (1831م)، و كذلك كنيستا راجدستونسكي (1823م) و نيكولايف (1833م). و يوجد في المدينة متحف باسم أ. و.سوفروف (ن.ص).
أوزون چارشيلي، إسماعيل حقي، تاريخ عثماني، تج : وهاب ولي، طهران، 1370ش؛ أولياچلبي، محمد، سياحت نامه، إستانبول، ج 5، 1315ه، ج 7، 1928م؛ البستاني؛ جودت، أحمد، تاريخ، إستانبول، 1309ه؛ راسم، أحمد، عثمانلي تاريخي، إستانبول، 1326-1329ه؛ رفعت أفندي، أحمد، لغات تاريخية و جغرافية، إستانبول، 1299ه؛ سامي، شمسالدين، قاموس الأعلام، إستانبول، 1306-1314ه؛ فريد، محمد، تاريخ الدولة العلية العثمانية، بيروت، دار النفائس؛ قره چلبي، عبدالعزيز، روضة الأبرار، القاهرة، 1248ه؛ لاموش، تاريخ تركيا، تج : سعيد نفيسي، طهران، 1316ش؛ و أيضاً؛
BSE2; BSE3; EI2; IA; Şem’dânî-Zâde, S., Mür’i ’t-tevârih, Istanbul, 1981; Sovetskiĭ entsiklopedicheskiī slovar’, Moscow, 1987; Uzunçarṣılı, I. H., Osmanlı tarihi, Ankara, 1982.
عنايت الله رضا /خ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode