إسماعیل، امام زاده
cgietitle
1442/9/19 ۲۳:۱۹:۲۲
https://cgie.org.ir/ar/article/236187
1445/9/18 ۱۵:۳۹:۳۷
نشرت
7
إسْماعيل،إمامْزاده، بقعة تعود إلى أحد أعقاب الإمام الحسن (ع) في أصفهان، و قد ذكرت سلسلة نسب إسماعيل في نقش البقعة (ظ: غودار، 139؛ قا: الجابري، 186) ذكر موضع إمامزاده إسماعيل في تاريخ عالم آراي عباسي في حارة «كليار»، و يشير شكل الكلمة إلى أنها ترتبط بنحوما بالتسمية الحالية، أي «گلبهار»، حيث يقع مرقد إمامزاده هذا بالقرب من هذه الحارة (إسكندر بيك، 2(2)/870؛ هنرفر، گنجينه...، 522؛ دراسات).
يعود البناء الحالي لإمامزاده إلى العهد الصفوي ويمكن أن نستنتج ذلك استناداً إلى رواية النقوش و شواهد القبور، و يوجد أقدم نقش في هذا البناء على شاهدة قبر صفيالدين محمد بن الملا علي الزوارئي عمدة القضاة (تـ 995ه( و الذي يقع الآن في الإيوان الغربي من بقعة إمامزاده. و من المحتمل أن يكون بناء قبره قد هدم عند إقامة البناء الحالي للإمامزاده و قد نفذت الكتابات بالخطوط البنائية و الثلث والنستعليق، و هي من «عمل صدرالدين سنگتراش». يبدو أن بناء إمامزاده بدأ في عهد الشاه عباس الأول (سلـ 996- 1038ه)، و انتهى في عهد الشاه صفي (سلـ 1038-1052ه) و قد تم تنفيذ نقش من القاشاني المعرق بخط الثلث و بقلم محمد رضا الإمامي في 1043ه، على الإيوان الرئيس للبناء (غودار، 134-135,142؛ نيكزاد، 127- 128؛ هنرفر، ن.م، 534-535).
كما يوجد نقش بخط الثلث و بقلم محمد حسن الإمامي حول ترميم البناء في 1114ه/1702م، أي عهد الشاه سلطان حسين (سلـ 1105-1135ه)، و توجد حوله أشعار في مدح الشاه و جملة عن اهتمام محمد إبراهيم بك بعملية البناء، بخط النستعليق بقلم «علي نقي الإمامي». و يوجد على جدار الجانب الأيمن (الغربي) للإيوان، نقش لهذا الخطاط نفسه بخط الثلث يشتمل على مرسوم أصدره الشاه حول إعفاء أهالي محلة إمام زاده عن «تكليف يراقپوشي أيام عاشورا» (رسوم ارتداء الملابس المزركشة في أيام عاشوراء). و في الممشى العريض لمدخل ضريح إمامزاده نقش مجصّص بخط النستعليق و بقلم محمد صالح الأصفهاني يحوي مضمون شعر يمثل قسم منه المادة التاريخية لترميم البناء بواسطة محمد إبراهيم بك في 1111ه (غودار، 135-137,139).
و يوجد في هذا الممشى نفسه نقش على القاشاني يحوي شجرة نسب إسماعيل بخط النسخ و تتمثل كتابتها الأخرى في آيةالكرسي و يحتوي نقش يقع في نفس الحرم على آيات من سورة الملك و كما يحوي كتابة أخرى تضم عبارة «مقرب الخاقان محمد إبراهيم بيك باشي» و ربما تم ترميم الزخارف والتزيينات داخل البقعة على يد محد إبراهيم هذا، و النقش المنصوب على رقبة القبة، هو قاشاني معقلي، و يشتمل على سورة التوحيد و آية من سورة البقرة، و كذلك اسم البنّاء و هو حسين علي (ظ: م.ن،139-141).
تشتمل مجموعة بناء إمامزاده و التي تم التعريف ببعض نقوشها بشكل إجمالي على حرم إمامزاده و متعلقاته مثل الدهليز و المجَاز و الممشى و مقبرة الدراويش و الصحن والمدرسة العلمية و مدخل «چهارسوق» [مفترق الأسواق الأربع] المتصل بحرم شعيا و مقبرته و مسجده. و يدل عدم تجانس المجموعة على تطورها التاريخي ـ المعماري. ففي داخل الحرم تم تزيين الجدران، الرفوف، المناور، المقرنصات، القبة و... بالزهور والنباتات الجصية بالألوان الذهبي، الأحمر، و الكحلي في الغالب. و قد غلفت القسم الأكبر من سطح إزار الحائط، أحجار ذات 6 زوايا مزخرفة بزهور بارزة. و ضريح إمامزاده من خشب مطعم ومنقش بـ الـ «خاتم» و يحيطه شباك معدني (ظ: سديدالسلطنة، 75؛ غودار، 131-134,141؛ نور صادقي، 152؛ دراسات). و قد ذكر هولتسر (تـ 1911م/ 1329ه)، المسؤول عن دائرة التلغراف في أصفهان في مذكراته أن شاهدة القبر من الرخام (ص 101). وتقوم الشبكة القوسية على الإسقنش كباقي قبب المساجد الكبيرة في أصفهان (نورصادقي، ن.ص؛ EWA,XII/620-621). و يظهر تصميم هذه القبب و زخارفها الداخلية الاهتمام العام للفنانين المسلمين بالمظهر التزييني للآثار التي أبدعوها. و قد تم تزيين هذه القبة من الخارج بالزخارف و الألوان الزاهية على القاشاني المعرق و يبدو أنها تعود إلى عهدي الشاه عباس و الشاهصفي (نور صادقي، ن.ص؛ هنرفر،گنجينه، 524، 537؛ دراسات).
و يوجد بموازاة الضلع من قبة الحرم دهليز مكسي بكساء قوسي و تلاحظ على جدرانه تماثيل الإمام علي و الإمام الحسين(ع) و أبيالفضل العباس و إزارات الجدران من القشاني ونجومها الصغيرة الثمانية ذات 7 ألوان و في نهايته الشرقية باب مطعم باتجاه مقبرة شعيا نقش عليه أسماء الأئمة و يحتمل أنه صنع في عهد آل المظفر (حك 718-795ه( )الجابري، 189؛ مجدزاده، 79، 80؛ دراسات).
و يُفتح باب النهاية الشمالية للمر على مجاز بزخارف معقلية للقاشاني و الآجر. و عقده مرتفع و تعلوه قبة نقشت من الداخل بتزيينات جصية مزخرفة بالزهور و النباتات. و يتصل الباب الغربي من المجاز بغرفة ذات دكة و هي معبر للدخول في جو بسيط ذو جدران جصية تضم الإسقنش. و تطالعنا في هذه الغرفة صور صغيرة للإمام علي (ع) و عدة دراويش. و يتصل الباب الشمالي من المجاز بممشى الدخول إلى إمامزاده يعلوه عقد مقرنص و تم تزيينه بزخارف مثل الزهور و الطيور. و بالطبع فقد تهدمت وزالت أجزاء من تزييناته كما حدث لأقسام البناء الأخرى. وتوجد خلف الجدار الغربي للممشى، المقبرة المسماة بمقبرة الدراويش فصلها عن الممشى شباك خشبي حائل و نافذة مشبكة (ظ: هولتسر، ن.ص؛ غودار، 139؛ نور صادقي، 151؛ دراسات). والإيوان المزين بالقاشاني لإمامزاده هو الموصل بين هذا الممشى والصحن. و قد كان له باب مرصع سرقت أجزاؤه في زمن ما وبالتالي فقد قلع ماتبقى منه فيما بعد (ظ: طهراني، 131؛ نور صادقي، ن.ص؛ نيكزاد، 123).
و تشتمل المجموعة على صحن واسع هو في نفس الوقت ممر لأهالي المحلة و تقع حجرات الطلاب في قسمه الشمالي. و من جملة الأجزاء الملفتة للنظر في الصحن جُرنان حجريان للماء، وتوجد في الجوانب صُفات (دكات) تم تغليف جوانبها بالقاشانيات ذات الألوان السبعة بأرضيات زرقاء، صفراء و خضراء. و يقع مدخل مفترق الأسواق في الزاوية الجنوبية الغربية من الصحن. ولمفترق الأسواق هذا قبة كبيرة آجرية برسوم عقدية (ظ: نورصادقي، 150؛ هنرفر، ن.م، 521، 538؛ دراسات).
إن سبب تسمية مسجد شعيا القديم هو نسبته إلى أحد أنبياء بني إسرائيل، و لكن عن مدفنه في أصفهان، لميذكر شئ في مصادر المسلمين القديمة. و في نفس الوقت، فإن كون أصفهان منطقة كان يسكنها اليهود في السابق يجعل من شيوع الثقافة اليهودية فيها أمراً طبيعياً. و كان المسجد المسمى شعيا حسب النقش المؤرخ في 1112ه أول مسجد شيد في أصفهان، و قد شيده «أبوالعباس المفتي» (؟) في عهد الإمام علي(ع) (ظ: طهراني، 131-132؛ غودار، 132؛ مجدزاده، 77- 78)؛ و لكن صاحب التواريخ و القصص كتب في 520ه/1126م حول أول مسجد شيد في أصفهان: كان جامع [محلة] خوشينيان أول مسجد شيد في أصفهان في الإسلام و كان بنّاؤه أبا الخناس مولى عمر بن الخطاب في خلافة عليبنأبيطالب (ع) (ص 524؛ أيضاً هنرفر، ن.م، 521).
و هناك باب يفتح من حرم إمامزاده على مقبرة شعيا. ولمتزين هذه المقبرة بمقدار تزيين إمامزاده، إلا أن عقده على شكل عقد متقاطرة و له ضريح خشبي مقرنص، و للقبر الجصي لشعيا 6 أوجه و ارتفاعه حوالي 6/1متر، و يربط بين مساحة المقبرة والمسجد مدخل كبير. و إلى الجوار الشمالي من هذه المساحة يقع البناء الملحق بالمسجد و الذي يتألف من إيوان و صحن يقعان على امتداد الفناء، و تشكل النهاية الجنوبية لطوله جانب الإيوان (ظ: غودار، 131-132؛ أيضاً دراسات). و يشتمل الإيوان القليل العمق للمسجد على مدخل يبلغ ارتفاعه حوالي 8/7 أمتار و له قواعد قصيرة و مساوية تقريباً لثلث ارتفاع القوس نفسه و يوجد في الإيوان محراب من القاشاني و الآجر، حيث أن قسماً منه من الرخام و يشتمل على نقوش من العهد الصفوي. و يقع اليوم القسم السفلي من المنارة في صحن المسجد و الباقي على سطحه. و من المحتمل أن تكون هذه المنارة الضخمة من القرن 6ه/12م و رأسها الرفيع و المزين بالقاشاني، من الإضافات اللاحقة (ظ: سميث، 331؛ غودار، 134,141-142؛ أيضاً الدراسات).
تم ترميم الأجزاء المختلفة من بناء إمامزاده إسماعيل في العصر الحالي و سُجل في عداد الأبنية التاريخية في إيران (ظ: الجابري، سميث، نيكزاد، ن.صص؛ غودار، 131؛ هنرفر، «گزارش...»، 58).
إسكندربيك المنشي، عالم آراي عباسي، طهران، 1350ش؛ الجابري الأنصاري، حسن، تاريخ أصفهان و ري، أصفهان، 1321ش؛ سديدالسلطنة، محمد علي، سفرنامه، تق : أحمد اقتداري، طهران، 1362ش؛ طهراني، جلالالدين، «أصفهان»، گاهنامه، طهران، 1312ش؛ مجدزادۀ صهبا، جواد، «درِ تاريخي إمامزاده إسماعيل أصفهان»، يادگار، طهران، 1323ش، س 1، عد 4؛ مجمل التواريخ والقصص، تق : محمد تقي بهار، طهران، 1318ش؛ نور صادقي، حسين، أصفهان، طهران، 1316ش؛ نيكزاد أمير حسيني، كريم، تاريخچۀ أبنيۀ تاريخي أصفهان، أصفهان، 1335ش؛ هنرفر، لطف الله، «گزارش نمايندۀ باستان شناسي أصفهان»، آموزش و پرورش، طهران، 1336ش، س 28، عد 1؛ م.ن، گنجينۀ آثار تاريخي أصفهان، أصفهان، 1344ش؛ الدراسات الميدانية للمؤلف؛ و أيضاً:
EWA; Godard, A., «lṣfahān», Athar-é Irān, Paris, 1937, vol. II(1); Höltzer, E., Persien vor 113 Jahren, ed. M. Assemi, Tehran, 1977; Smith, M. B., «The Manārs of Iṣfahān», Athār-é Irān, Paris, 1936, vol. I(2).
يدالله غلامي/ع.خ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode