الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / الأسفزاري، معین الدین /

فهرس الموضوعات

الأسفزاري، معین الدین

الأسفزاري، معین الدین

تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/15 ۱۹:۲۰:۲۷ تاریخ تألیف المقالة

اَلْأَسْفِزاريّ، معين‌ الدين‌ محمد الزمجي (تـ بعد 899ه‍/ 1494م‌)، مؤرخ‌ و مترسل‌ و شاعر و خطاط و مؤلف‌ كتاب‌ روضات‌ الجنات‌ في أوصاف‌ مدينة هرات.

رغم‌ أن‌ الأسفزاري يعد من‌ الشخصيات‌ البارزة في القرن‌ 9ه‍، ولكننا لانمتلك معلومات‌ كثيرة عن‌ حياته. فأمير عليشيرنوائي الذي كتب‌ مجالس‌ النفائس‌ قبل‌ سنتين‌ من‌ تأليف‌ روضات‌ الجنات‌، و الذي ذكر فيه‌ حتى‌ ناظمي البيت‌ الواحد، لم‌‌يذكر الأسفزاري الذي كان‌ آنذاك من‌ أساتذة مدرسة هراة في الفنون‌ الأدبية، كما كان‌ والده يعتبر من‌ عداد شعراء تلك الفترة. و ربما يمكن‌ أن‌ نعزو ذلك إلى‌ وجود المنافسة بين‌ أمير علي‌شير والخواجه‌ قوام‌‌الدين‌ نظام‌‌الملك وزير السلطان‌ حسين‌ بايقرا وحامي الأسفزاري (إمام‌، 1/ ز). كما تجاهل‌ دولتشاه‌ السمرقندي الذي كان‌ من‌ المعاصرين‌ الآخرين‌ للأسفزاري، ذكر اسمه‌ في كتابه‌ تذكرة الشعراء (م‌.ن‌، 1/ح‌). وخلط إسماعيل‌ باشا البغدادي (2/225) و سامي (6/4336) ترجمته‌ مع‌ معين‌‌الدين‌ الهروي وبعض‌ الأشخاص‌ الآخرين‌. و اكتفى‌ خواندمير بالإشارة إلى‌ أن‌ الأسفزاري كان‌ أبرز مترسل‌ في عصره‌، و كان‌ ينظم‌ الشعر أيضاً، و كان‌ رائداً في الخط (4/ 348؛ أيضاً ظ: أوحدي، 3/994).

كان‌ من‌ أهالي أسفزار من‌ توابع‌ هراة‌، و اعتبرت نسبة الزمجي، أو الزامجي نسبة غير قياسية إلى‌ زام،‌ أو جام‌ التي كانت‌ أسفزار من‌ جملة قراها (ظ: إمام‌، 1/يب‌ ـ يج‌).

كان‌ الأسفزاري من‌ كتّاب‌ خراسان‌ الشهيرين‌ و من‌ البلغاء والمترسلين‌ البارزين‌ في بلاط السلطان‌ حسين‌ بايقرا. و قد ذكر في ديباجة أثره‌ رسالۀ قوانين (ظ: بانكيپور، XI/123) أنه‌ ترك موطنه‌ في مطلع‌ شبابه‌، و وصل‌ هراة‌ في 873ه‍/ 1468م‌، و عين‌ في بلاط السلطان‌ حسين‌ بايقرا في مناصب‌ مهمة، حتى‌ أوكل‌ إليه‌ الوسام‌ الملكي الذي كان‌ الختم‌ الرسمي لبلاط الحكومة (أيضاً ظ: ستوري، (I (1)/355. كان‌ الأسفزاري يعتبر في القرن‌ 9ه‍ حيث‌ كانت‌ هراة‌ مركز حركة ثقافية ـ أدبية عظيمة و كانت‌ تظم‌ أكبر مدرسة للأدب‌ الفارسي، من‌ جملة الأساتذة المعروفين‌ في الفنون‌ الأدبية، وكان‌ معاصراً لشخصيات‌ كبيرة مثل‌ معين‌‌الدين‌ محمد الفراهي وخواندمير و ميرخواند. كما كان‌ أستاذاً في الخط، ومعروفاً في تأليف‌ الأغاني، و لذلك كان‌ يجالس‌ شعراء و فنانين‌ مثل‌ عبدالرحمان‌ الجامي، و كمال‌‌الدين‌ بهزاد، و سلطان‌ علي المشهدي (إمام‌، 1/ج، د‍؛ باربيه‌ دومنار، 462).

لانعرف‌ بالضبط تاريخ‌ وفاة الأسفزاري، و مانعلمه‌ أنه‌ كان‌ حياً حتى‌ 899ه‍ ،حيث‌ أتم‌ تأليف‌ روضات‌ الجنات‌. و لكن‌ نظراً إلى‌ الاختلافات‌ الفاحشة بين‌ مخطوطات‌ هذا الأثر المختلفة، يرى‌ محمد كاظم‌ إمام‌ أن‌ الأسفزاري أضاف‌ إليه‌ تدريجياً و حتى‌ نهاية عمره‌ بعض‌ المواضيع‌ (2/43). و على‌ هذا الفرض‌ يمكن‌ القول‌ إن‌ الأسفزاري كان‌ يعيش‌ لسنين‌ بعد 899ه‍ أيضاً.

 

آثـاره‌

ألف ـ المطبوعة

روضات‌ الجنات‌ في أوصاف‌ مدينة هرات‌، تاريخ‌ مفصل‌ لمدينة هراة‌، حيث‌ تعود شهرة الأسفزاري بشكل‌ رئيس‌ إلى‌ تأليف‌ هذا الكتاب‌. بدأ تأليف‌ الكتاب‌ في محرم‌ 897، وأتمه‌ في أواخر 899 ه‍ يشتمل‌ هذا الأثر على‌ 26 روضة (27 روضة في إحدى‌ النسخ‌) تنقسم‌ كل‌ منها إلى‌ عدة حدائق‌. تبدأ الروضة الأولى‌ بمدح‌ السلطان‌ حسين‌ بايقرا الذي قيل‌ إن‌ هراة‌ كانت‌ قد ازدهرت‌ كثيراً في عهد حكمه‌، و ينتهي بتمجيد وزيره‌ الخواجه‌ قوام‌‌الدين‌ نظام‌‌الملك الذي كتب‌ المؤلف‌ كتابه‌ بناء على‌ طلبه‌ (ظ: ريو، I/206-207).

و على‌ الرغم‌ من‌ عنوان‌ الكتاب‌ الذي يوحي بأنه‌ في وصف‌ مدينة هراة‌ من‌ أوله‌ إلى‌ آخره‌، فإن‌ قسماً ملفتاً للنظر منه‌ في ذكر محاسن‌ خراسان‌ و فضائلها، ولكن‌ هراة‌ حظت‌ باهتمام‌ خاص‌. يمكننا أن‌ نذكر قسماً من‌ موضوعات‌ الكتاب‌ كالتالي: الطبيعة الجغرافية للمدن‌ المشهورة و المناطق‌ المختلفة في خراسان‌؛ ترجمة رجال‌ الصوفية و مشايخهم‌؛ وصف‌ أبنية تلك المنطقة من‌ مدارس‌ ومكتبات‌ و مساجد؛ بعض‌ العجائب‌ مع‌ شرح‌ الأحداث‌ التاريخية والسياسية لخراسان‌ وهراة‌ منذ‌ دخول‌ الإسلام‌ و حتى‌ السنة الخامسة و العشرين‌ من‌ حكم‌ أبي الغازي السلطان‌ حسين‌ بايقرا، والتي تصادف‌ سنة الانتهاء من‌ تأليف‌ هذا الأثر؛ شرح‌ الحكايات‌ التاريخية، و ذكر تاريخ‌ الگوركانيين‌ وآل كرت‌، و تفصيل‌ أحداث‌ عهد حكم‌ الأمير تيمور الگوركاني و أخلافه‌ حتى‌ 889ه‍، و عظمة مدينة هراة‌ و ازدهارها في عهد‌ السلطان‌ حسين‌ بايقرا، و اجتماع‌ الأمراء والفضلاء والبلغاء والشعراء والكتاب‌ و الفنانين‌ في بلاطه‌.

يشير الأسفزاري عند ذكر مصادره‌ إلى‌ 4 مؤلفات: تاريخ‌ هرات‌ للشيخ‌ عبدالرحمان‌ فامي (ظ: 1/250-252)، وكرت‌ نامه‌ لربيعي البوشنجي (ظ: 2/73) و تاريخ‌ هرات‌ لأبي إسحاق‌ الحداد، وأخيراً تاريخ‌ نامۀ‌ هرات‌ لسيف الهروي (ظ: 1/130، 229، 442؛ ظ: إمام‌، 2/41)، و قد ضاع‌ منها الآثار الثلاثة الأولى‌، و لم‌‌يبق‌ سوى‌ تاريخ‌ نامه‌ هرات‌ لسيف الهروي. و لذلك‌ فإن كتاب‌ الأسفزاري يتمتع‌ بقمية خاصة بسبب‌ اشتماله‌ على‌ مواضيع‌ 3 مصادر غير موجودة. و ينقل‌ المؤلف‌ عند حديثه‌ عن‌ أول‌ الحكام‌ المسلمين‌، قسماً طويلاً من‌ تاريخ‌ هرات‌ لفامي و يقول‌ إن‌ فامي نقله‌ بدوره‌ من‌ كتاب‌ إسحاق‌ الحداد. و فيما يتعلق‌ بتاريخ‌ ماقبل‌ الإسلام‌، اقتبس‌ الأسفزاري كما فعل‌ سيف الهروي جميع‌ موضوعاته‌ من‌ تاريخ‌ هرات‌ لفامي، و إذا ما لم‌‌يتم‌ نقل‌ هذه‌ المواضيع‌ التي انفرد فامي بذكرها (ظ: الأسفزاري، 2/49-55)، في تاريخ‌ هرات‌ لسيفي و الأسفزاري، لبقي هذا القسم‌ من‌ تاريخ‌ مدينة هراة‌ مبهماً (ظ: صديقي، 8,9). و بالإضافة إلى‌ هذه‌ المصادر، نقل‌ المؤلف‌ مواضيع‌ حول‌ أحداث‌ عهد السلطان‌ حسين‌ بايقرا من‌ جامع‌ البدايع‌ سلطاني و منصورنامه (ظ: 1/11، 12)، كما أخذ تفصيل‌ وفاة شاهرخ‌ سلطان‌ من‌ مطلع‌ السعدين‌ و مجمع‌ البحرين‌ لعبدالرزاق‌ السمرقندي (ظ: 2/95). ويمكن‌ أن‌ نذكر من‌ مصادره‌ الأخرى‌ تاريخ‌ جهانگشاي للجويني (ظ: م‌.ن‌، 1/ 179-180، 263، 2/105-109؛ إمام‌، 1/263، ها 2) و أخلاق‌ خاقاني (الأسفزاري، 2/101-105) وجامع‌ التواريخ‌ (إمام‌، 1/314، ها‌ 8) وطبقات‌ ناصري لمنهاج‌ سراج‌ (الأسفزاري، 2/ 58)؛ أيضاً ظ: إمام‌، 1/622-623، 2/507-512). كما توجد في كتاب‌ الأسفزاري بعض‌ الموضوعات‌ هي من‌ مشاهدات‌ الكاتب‌ نفسه‌، وقد زادت‌ هذه‌ المواضيع‌ من‌ قيمة كتابه‌ (لنموذج‌، ظ: 1/213، 2/74).

و رغم‌ أن‌ الأسفزاري يقول‌ هو نفسه‌ إن‌ نثر كتابه‌ بعيد عن‌ التكلف‌ و التصنع‌ (1/49-50)، و لكنه‌، وكما كان‌ حال‌ المترسلين‌ البارزين‌ في ذلك العصر، قدم‌ بناء على‌ أقل‌ داع‌، نثراً مصنوعاً زينه‌ بشعره‌، أو بشعر الشعراء الآخرين‌، و الأمثال‌ و الحكم‌، والآيات‌ والأحاديث‌ (إمام‌، 1/يط ـ ك).

و يرى‌ باربيه‌ دومنار الذي قام‌ بتعريف‌ كتاب‌ الأسفزاري، أن‌ المؤلف‌ لم‌‌يختر في تأليف‌ الأثر منهجاً منظماً، فلا نرى هناك تماسكاً و منطقاً يثبّت‌ الأحداث‌، ولكن‌ نقاط الضعف‌ هذه‌ تم‌ تلافيها بجدة المعلومات‌ و صحتها. و هو يبرر سكوت‌ معاصري الأسفزاري حول‌ تاريخه‌ و أثره‌ بالقول‌ إن‌ الأسفزاري ألف‌ روضات‌ الجنات‌ بطلب‌ من‌ نظام‌‌الملك، و أهداه‌ له‌، و بعد أن‌ أعرض‌ السلطان‌ حسين‌ في 902ه‍/1497م‌ عن‌ نظام‌‌الملك، لم‌‌يستكن‌ الأسفزاري للذل‌ بإتلاف‌ هديته‌، و لم‌‌يثر غضب‌ السلطان‌ بتكثير نسخها، بل‌ سلك سبيل‌ التصوف‌، كي يستعيد بذلك شهرته‌ الأدبية الضائعة؛ ولكن‌ بعض‌ مواطنيه‌ استغلوا هذه‌ الفرصة، وضمنوا آثارهم‌ فصولاً من‌ كتابه‌ دون‌ أن‌ يذكروا اسمه‌. و على‌ سبيل‌ المثال‌، فإن‌ خواندمير اقتبس‌ في خاتمة خلاصة الأخبار في أحوال‌ الأخيار فصلاً في وصف‌ هراة‌ من‌ كتاب‌ الأسفزاري، و لكنه‌ أضاف‌ إليه‌ بعض‌ المواضيع‌. كما أن‌ نظام‌‌الدين‌ عبدالعلي البير‌جندي عرف‌ كأديب‌ و فلكي، دون‌ من‌ جديد جميع‌ مواضيع‌ كتاب‌ الأسفزاري، وسماه‌ عجايب‌ البلدان‌ (ظ: ص‌ 462-464). 

و استند بعض‌ المؤرخين‌ و مؤلفي التراجم‌ بعد الأسفزاري، إلى‌ روضات‌ الجنات‌. و على‌ سبيل‌ المثال‌ فإن‌ أمين‌ أحمد الرازي، الكاتب‌ في القرن‌ 10ه‍، نقل‌ في كتابه‌ هفت‌ إقليم‌ مواضيع‌ كثيرة في بيان‌ الطبيعة الجغرافية لخواف‌ و نيسابور و سبزوار (2/224، 283؛ قا: الأسفزاري، 1/245، 279)، كما نقل‌ تراجم‌ رجال‌ تلك المنطقة‌ من‌ روضات‌ الجنات‌، ولكنه‌ ذكر في جميع‌ المواضع‌ هذا الكتاب‌ باسم‌ تاريخ‌ مبارك شاهي (ظ: 2/174-175، 188-189؛ قا: الأسفزاري، 1/ 198-199، 299).

طبع‌ روضات‌ الجنات‌ في مجلدين‌ بتحقيق محمد كاظم‌ إمام‌ في طهران‌ (1338-1339ش‌)، كما طبع‌ في عليكره‌ في 1381ه‍/1961م. و قد ترجم‌ باربيه‌ دومنار فصولاً منه‌ إلى‌ الفرنسية، ونشرها في «المجلة الآسيوية». كما نشر الترجمة الفرنسية لفصلين‌ منه‌ في كتاب‌ بعنوان‌ «تاريخ‌ هراة‌ بالفارسية» في 1891م‌ في باريس‌ (ظ: إمام‌، 1/يو). و حقق‌ باربيه‌ دومنار في ترجمته‌ موضوعات‌ الكتاب‌ استناداً إلى‌ بعض‌ الآثار العربية و الفارسية (ظ: ص‌ 465).

و نشر في طهران‌ في 1372ش‌ قسم‌ من‌ خاتمة خلاصة الأخبار لخواندميـر المقتبس‌ من‌ روضات‌ الجنات‌ بالإضافة إلى‌ أثره‌ الآخر ــ مآثر الملوك ــ بتحقيق هاشم‌ محدث‌.

 

ب ـ المخطوطة

قوانين‌، أو ترسل‌، نموذج‌ كامل‌ لفرامين‌ وأحكام‌ البلاط، أُلف‌ في 873ه‍/ 1468م‌، و توجد مخطوطتان‌ منه‌ في مكتبة ديوان‌ هند بلندن‌ (إته‌، I/1131). و مكتبة بانكيپور (بانكيپور، XI/123-124).

 

المصادر

الأسفزاري، محمد، روضات‌ الجنات‌، تق‍ :‍ محمد كاظم‌ إمام‌، طهران‌، 1338- 1339ش‌؛ إمام‌، محمد كاظم‌، مقدمة وحاشية روضات‌ الجنات‌ (ظ: هم‍، الأسفزاري)؛ أوحدي البلياني، محمد، عرفات‌ العاشقين‌، مخطوطة مكتبة ملك الوطنيـة، رقم‌ 5243؛ البغـدادي، هديـة؛ خوانـدميـر، غيـاث‌الديـن‌، حبيب‌ السيـر، تق‍ ‍: محمد دبير سياقي، طهران‌، 1362ش‌؛ الرازي، أمين‌ أحمد، هفت‌ إقليم‌، تق‍: جواد فاضل‌، طهران‌، 1340ش‌؛ سامي، شمس‌الدين‌، قاموس‌ الأعلام‌، إستانبول‌، 1316ه‍/ 1898م‌؛ و أيضاً:

 

Bankipore ; Barbier de Meynard, C., «Extraits de la chronique persane d’Heat» JA, 1860, vol. XVI; Ethé, H., Catalogue of Persian Manuscripts in the Library Of India Office, Oxford, 1905; Rieu, Ch., Catalogue of the Persian Manuscripts in the British Museum, London, 1879; Ԩiddiqi, M. Z., introd. Ta’rikh Nama-i-Harat of Sayf al-Harawi, Calcutta, 1944; Storey, C. A., Persian Literature, London, 1970.

آفاق‌ حامد هاشمي/خ‌.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: