أسفي
cgietitle
1442/9/15 ۲۰:۰۳:۱۶
https://cgie.org.ir/ar/article/236146
1446/4/9 ۰۲:۱۴:۴۱
نشرت
7
أَسَفي، أو أسْفي، آسفي (بالفرنسية و الإنجليزية سَفي وبالبرتغالية سَفيم)، مدينة و مرفأ على ساحل المحيط الأطلسي في مراكش تقع على بعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب من رأس كانتين. و يبلغ عدد سكانها 129 ألف نسمة (إحصاء 1971م). وهي الآن ثاني مرفأ مهم في مراكش. و تصدر الفوسفات المستخرجة من «اليوسفية» (لوي ـ جنتيل سابقاً) من هذا المرفأ. تعد أسفي المركز المهم لصيد الأسماك و أكبر مركز لصناعة تعليب السمك (الساردين سابقاً) في المغرب و تضم مامجموعه 35 مصنعاً. وتنتشر في هذه المدينة صناعات النسيج و الفخار فضلاً عن المعلبات، و هي ترتبط بالشبكة العامة للسكك الحديدية في المغرب و لها خط جوي أيضاً. و من آثارها التاريخية المهمة «رباط» أو قلعة المجاهدين التي شيدت في 7ه/13م. و قد ذكرها ابن خلدون أيضاً. كما توجد فيها قلعة تعود إلى عهد البرتغاليين الذين كانوا يسيطرون عليها منذ 914ه/1508م إلى 948ه/1541م. و قد ذكرها ياقوت الحموي بضبط «أَسفي» و أورد الإدريسي سبباً عامياً لتسميتها، و ذكر أن هناك بين مرفأ أسفي حتى رأس «جبل الحديد» مسافة 60 ميلاً ومن الرأس حتى «الغيط» الواقع في الخليج 50 ميلاً. و كانت المسافة بين رأس مازيغن حتى أسفي تبلغ 85 ميلاً بخط مستقيم و 130 ميلاً بخط غير مستقيم (ص 73-74). و ذكر أيضاً أن أسفي كانت في العصور القديمة آخر مرسى للسفن. و لكن السفن في عصره كانت تجتازه في 4 مراحل بحرية (400 ميل على قول المترجم الفرنسي). كانت أسفي عامرة في عهد الإدرسي و كان يسكنها بربر رجراجة و زودة وآخرون (ص 74).
احتل البرتغاليون مدينة أسفي في الأشهر الأولى من 914ه/ 1508م و شيدوا فيها قلعة تُعرف اليوم بكخلة و ماتزال جميع التحصينات التي بناها البرتغاليون قائمة حتى اليوم تقريباً. فهم حولوا أسفي إلى حاضرة سياسية و عسكرية في ظل سلطة حكام ذوي نفوذ مثل نونوفرناندس دو أتايده و بمساعدة الشخصيات المحلية ذات النفوذ مثل يحيى بن تعفوف و جعلوا منها منطلقاً للحملات العسكرية على مراكش. و لكن نفوذ البرتغاليين آل إلى الضعف بمقتل نونوفرناندس دو أتايده في 922ه/1516م و يحيى بن تعفوف في 924ه/ 1518م و سقطت أسفي في 941ه/1534م بأيدي شرفاء بني سعد حتى قرر يوحنا الثالث ملك البرتغال (927-964ه/1521-1557م) إخلاء هذه المدينة و أزمور و استقرار قواته في مازينغن (11 رجب 948ه/30 تشرين الثاني 1541م)، و قد أصبحت أسفي في عهد شرفاء بني سعد مرفأ مراكش المهم وكانت أحد المراكز التجارية للمسيحيين حتى تولي «العلويين» لزمام الحكم. و حينما نقل السلاطين العلويون حاضرتهم إلى شمال مراكش، أي فاس و مكناس، فقدت أسفي أهميتها مقابل مدينة الرباط. ومع كل ذلك، فإن التجار الأوروبيين كانوا لايزالون يُشاهدون فيها في أواخر القرن 12ه/18م. استعادت أسفي أهميتها كمرفأ و مركز تجاري منذ مطلع القرن 20.
ابن خلدون، العبر، 6/62، 134، 194، 201؛ أبو عبيد البكري، عبدالله، المغرب في ذكر بلاد إفريقية و المغرب، تق : رينو و دوسلان، باريس، 1840م، ص 130-131؛ الإدريسي، محمد، نزهة المشتاق، تق : دوزي، ليدن، 1866م؛ الخوري، سليم جبرائيل و سليم ميخائيل شحادة، آثار الأدهار، بيروت. 1875م، ص 152؛ عبدالمؤمن بن عبدالحق، مرصاد الاطلاع، تق : علي محمد البجاوي، بيروت، 1954م، 1/75؛ عنان، محمد عبد الله، عصر المرابطين و الموحدين، القاهرة، 1964م، 2/499؛ المقري، أحمد، نفح الطيب، تق : إحسان عباس؛ بيروت، 1968م، 6/485-486؛ المقريزي، الخطط، تق : غاستون فيت، القاهرة، 1911م، 1/222؛ ياقوت، البلدان، 1/251؛ و أيضاً:
Britannica ; IA; Meyer.
عباس زرياب/ع.خ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode