الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / الإسفراییني، تاج الدین /

فهرس الموضوعات

الإسفراییني، تاج الدین

الإسفراییني، تاج الدین

تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/15 ۱۸:۲۳:۱۱ تاریخ تألیف المقالة

اَلْإسْفَرايينيّ، تاج‌‌الديـن‌محمدبن‌‌محمد‌بن ‌‌أحمد(تـ684ه‍/ 1285م‌)، المشهور بالفاضل‌ و الصاحبي، أديب‌ إيراني ألف‌ بالعربية. وصلتنا منه‌ آثار عديدة و لكن‌ من‌ المدهش‌ أننا لانمتلك أية معلومات‌ عن‌ حياته‌. و لايمكن‌ التوصل‌ من‌ خلال‌ آثاره‌ أيضاً إلى‌ أية معلومة في هذا المجال‌. و يبدو أن‌ انعدام‌ المعلومات‌ هذا قد ألقى‌ بظله‌ على‌ المصادر منذ القرون‌ السابقة، فقد كتب‌ السيوطي قائلاً: «لم‌ أعثر له‌ على‌ ترجمة» (1/ 219). يظهر أن‌ أجداد الإسفراييني كانوا من‌ أهل‌ العلم‌، لأنه‌ يشير في آثاره‌ إلى‌ أنه‌ كان‌ قد تعلم‌ بعض‌ المباحث‌ النحوية لدى‌ جده‌ (عبد‌الجليل‌، 29-30).

و الملاحظة الأخرى‌ التي علمناها عن‌ حياته‌، أنه‌ ألف‌ كتاب‌ لب‌ الألباب‌ للوزير شمس‌‌الدين‌ صاحب‌ الديوان‌ (حاجي خليفة، 2/1545). و قد قتل‌ هذا الوزير في 683ه‍ بأمر أرغون‌‌خان‌ خلال‌ النزاعات‌ بين‌ الأمراء المغول‌ (خواندمير، 290-294). و من‌ المحتمل‌ أن‌ يكون‌ الإسفراييني قد توفي بعد سنة من‌ وفاته‌ في إسفراين.

و قد تأثرت المصنفات النحوية التي تلت الإسفراييني بمعلوماته النحوية ــ خاصة مما ورد في اللباب‌ الذي كتبت‌ عليه‌ شروح‌ كثيـرة ــ حيـث استشهد بكلامه‌ البعض‌ مثل‌ البغدادي في خزانة الأدب‌، و السيوطي في همع‌ الهوامع‌ (ظ: عبدالجليل‌، 38).

كان‌ الإسفراييني الذي اعتبر النحو أشرف‌ العلوم‌، و وسيلة لفهم‌ نظم‌ القرآن‌ الكريم‌ ــ حيث‌ يشير هو نفسه‌ إلى‌ هذه‌ الملاحظة في مقدمة لب‌ الألباب‌ (ظ: م‌.ن‌، 83) ــ و قد سعى‌ متأثراً بنحاة‌ مثل‌ عبد‌القاهر الجرجاني، لتجنب‌ بيان‌ الملاحظات‌ الصرفية في مباحث‌ النحو، والتركيز‌ على دور الكلمة في الإعراب. و هذا ماجره‌ إلى‌ الاهتمام‌ الخاص‌ بإعراب‌ الكلمات‌ و سبب‌ اختلافها، وبالتالي تعيين‌ مداها المعنوي (ظ: م‌.ن‌، 83 - 88). و قد أضاف‌ بعض‌ المصطلحات‌ الجديدة إلى‌ المصطلحات‌ النحوية أيضاً و على‌ سبيل‌ المثال‌ فإنه‌ يعتبر بعض‌ الكلمات‌ (المضافة إلى‌ ياء المتكلم‌) لامعربة و لامبنية، بل‌ «خصية»، فقسم‌ الكلمات‌ المعربة إلى‌ قسمين‌ مستبدة (الكلمات‌ التي تقبل‌ الإعراب‌ تلقائياً) وغير مستبدة (الكلمات‌ التي تعرب‌ تبعاً لكلمات‌ أخرى‌، أي التوابع‌)، و يسمي الكلمات‌ المبنية «الموقوفة» تقليداً لبعض‌ القدماء (م‌.ن‌، 105-107).

 

آثـاره‌

وصلتنا من‌ الإسفراييني آثار عديدة قام‌ عبدالجليل‌ بدراستها (ص‌ 30-37)

 

ألف ـ المطبوعة

1. الضوء، أو ضـوء المصباح‌. كان‌ المؤلـف‌ ــ كمـا أشار هو نفسه‌ (ظ: م‌.ن‌، 30) ــ قد كتب‌ شرحاً على‌ المصباح‌ للمطرّزي في النحو، وسماه‌ المفتاح‌ في شرح‌ المصباح‌ (لم‌‌يصلنا هذا الكتاب‌)؛ ثم‌ لخصه‌، و سماه‌ الضوء (ن‌.ص‌). و قد طبع‌ هذا الكتاب‌ في لكناو (1850م‌).

2. اللباب‌ في النحو. لاشك أن‌ هذا الكتاب‌ هو أهم‌ آثار الإسفراييني، حيث‌ يذكر المؤلف في المصادر بشكل‌ عام‌ باسم‌ «صاحب‌ اللباب‌». يقول‌ أحد شراحه‌: يشتمل‌ هذا الكتاب‌ على‌ خلاصة أقوال‌ المتقدمين‌ و يضم‌ لطائف‌ عميقة لانجدها في آثار العلماء الكبار السابقين‌ (ظ: حاجي خليفة، 2/1543-1566). ذكر حاجي خليفة 6 شروح‌ على‌ هذا الكتاب‌ كتبت‌ كلها في القرنين‌ 8 و9ه‍، و أهمها شرح‌ نقره‌ كار (ن‌.ص‌؛ أيضاً ظ: عبدالجليل‌، 38-40). طبع‌ كتاب‌ اللباب‌ بتحقيق بهاء الدين‌ عبد‌الرحمان‌ في الرياض‌ (1984م‌).

 

ب‌ ـ المخطوطة

1. حواشي اللباب‌.كتب‌ المؤلف‌ ــ كما ذكر في مقدمة الكتاب‌ ــ حواش و تعليقات‌ على‌ اللباب‌ لإيضاح‌ مشكله‌، و ألف هذا الكتاب منها. وتوجد 3 مخطوطات‌ منه‌ في مشهد وآصفية ودارالكتب‌ بالقاهرة .(GAL,S,I/520)

2. رسالة في الجملة الخبرية. في 4 صفحات‌، في باب‌ الجملة، أملاها الإسفراييني على شخص. منها مخطوطة في‌ دارالكتب‌ بالقاهرة GAL,S)، ن‌.ص‌).

3. شرح‌ القصيدة الطنطرانية. كان‌ أحمد بن‌ عبدالرزاق‌ الطنطراني المراغي (ت‍485ه‍/1092م‌) قد نظم‌ هذه‌ القصيدة المتصنعة للغاية في مدح‌ الخواجه‌ نظام‌‌الملك، و قد شرحها الإسفراييني. توجد مخطوطة منها في دارالكتب‌ بالقاهرة (ظ: سيد، 2/57)؛ ومخطوطة أخرى‌ في الأزهرية (الأزهرية، 5/151) فقدت‌ على‌ ماذكر عبد‌الجليل‌ (ص‌ 37).

4. فاتحة الإعراب‌ بإعراب‌ الفاتحة. يتضح‌ في مقدمة هذا الكتاب‌ إلى‌ حدما الأسلوب‌ العام‌ للإسفراييني في البحوث‌ النحوية، لأنه‌ يصرح‌ بأنه‌ يطرح‌ جانباً الكثير من‌ المسائل‌ الدخيلة في النحو، مثل‌ الإدغام‌ و النسبة و الإمالة و الإعلال‌ و غير ذلك. بعبارة أخرى‌، فإنه‌ يهتم‌ بالدرجة الأولى‌ بالموقع‌ النحوي للكلمة في الجملة، لا أحوالها الصرفية. و قد اكتشف‌ عبدالجليل‌ مخطوطة من‌ هذا الكتاب‌ في دارالكتب‌ بالقاهرة (ص‌ 36). كما توجد مخطوطة منها في مشهد (GAL,S، ن.ص).

5. لب الألباب. يقول المؤلف‌ في مقدمة الكتاب‌ أنه‌ اختار النحو للوزير شمس‌‌الدين‌ صاحب‌ الديوان‌ من‌ بين‌ العلوم‌، (ظ: عبد‌الجليل، 34-35)، و لانعلم‌ بالضبط فيما إذا كان الوزير قد طلب‌ منه‌ ذلك، أم‌ كتبه‌ برغبته الشخصية‌ كي يقدمه‌ هدية إلى‌ الوزير. وعلى‌ أية حال،‌ فإن‌ المؤلف‌ لم‌‌يكلف‌ نفسه‌ عناء تأليف‌ جديد، بل‌ قام‌ بتلخيص‌ اللباب‌، و قدمه‌ في قالب‌ كتاب‌ جديد. و قد أشار عبدالجليل‌ إلى‌ 3 مخطوطات‌ منه‌ في القاهرة و الإسكندرية (ص‌ 35-36).

لم‌ يصلنا كتابه‌ المفتاح‌ كما ذكرنا. و من‌ المستبعد أن‌ يكون‌ شرح‌ مناجاة‌ لشهاب‌‌الدين‌ السهروردي و الذي تم‌ تسجيله‌ في فهرست‌ الخديوية (7(2)/625) باسم «العلامة الشيخ‌ محمد الإسفراييني»، من‌ تأليف‌ الإسفراييني هذا.

 

المصادر

الأزهرية، فهرست‌؛ حاجي خليفة، كشف‌؛ الخديوية، فهرست‌؛ خواندمير، غياث‌ الدين‌، دستور الوزراء، تق‍ ‍: سعيد نفيسي، طهران‌؛ سيد، المخطوطات‌؛ السيوطي، بغية الوعاة، تق‍ ‍: محمد أبوالفضل‌ إبراهيم‌، القاهرة، 1384ه‍/1964م‌؛ عبد‌الجليل‌، محمد بدري، الإسفراييني و منهجه‌ في درس‌ النحو، بيروت‌، 1404ه‍/1984م‌؛ و أيضاً:

GAL,S.

آذرتاش‌ آذرنوش‌/خ‌.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: