الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / أسعد بن أحمد الطرابلسي /

فهرس الموضوعات

أسعد بن أحمد الطرابلسي

أسعد بن أحمد الطرابلسي

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/15 ۱۳:۵۲:۰۳ تاریخ تألیف المقالة

أَسْعَدُ بْنُ‌ أَحْمَدَ الطَّرابُلُسيّ، أبوالفضل‌، حفيد أبي روح‌ القاضي و العالم‌ الإمامي في القرن‌ 5 و أوائل‌ القرن‌ 6ه‍/11و12م‌. لاتتوفر معلومات‌ عن‌ تاريخ‌ و مكان‌ ولادته‌. كان‌ تلميذ ابن‌ البرّاج‌ (تـ ‍481ه‍(، الفقيه‌ الإمامي المعروف‌، و كان نائبه‌ أيضاً، ولذلك يمكن‌ القول‌ إنه‌ كان‌ في 481ه‍ في سنين‌ الكهولة على‌ الأقل‌ (ظ: الذهبي، سير ...، 19/ 499؛ الصفدي، 9/40).

كان أسعد، بعد ابن البراج، فقيه الإمامية و «رأس الشيعة» في الشام و منشغلاً في التدريس على حد تعبير الصفدي (ن.ص). كما كان‌ يتولى‌ منصب‌ قضاء طرابلس‌ بعد ابن‌ البراج‌ (ابن‌ حجر، 1/386)، ولذلك يمكن‌ القول‌ إن‌ أسعد تولى‌ هذا المنصب‌ في عهد حكم‌ جلال‌‌الملك أبي الحسن‌ بن‌ عمار (حك‍ 464-494ه‍( )أيضاً ظ: الذهبي، ميزان‌ ...،1/210). و كان‌ معروفاً بين‌ الإمامية في بلاد الشام‌ المختلفة: طرابلس‌ و فلسطين‌ و دمشق‌، وكان‌ ــ كما مـر ــ مفتيهم بعد ابن‌‌البراج‌ (ابن‌ حجر، ن‌.ص‌).

يبدو أن‌ أسعد كان‌ يتمتع‌ بمنصب‌ في دارالعلم‌ التي كان‌ جلال‌‌الملك قد أسسها في طرابلس‌، وكان‌ يدرّس‌ فيها على‌ الأرجح‌، وكما قيل‌ يقسم‌ المرتبات‌ على‌ التلاميذ من‌ جانب‌ جلالة‌الملك (ابن‌‌الخياط، 121-122).

سكن‌ أسعد لفترة في صيدا على‌ ما ذكر الذهبي (سير، 19/ 499)، حتى‌ سيطر الصليبيون‌ عليها، و قتل‌ فيها. و كما ذكر ابن‌‌الأثير، فقد سيطر الصليبيون‌ على‌ صيدا في 504ه‍ (10/ 479)، في حين‌ أن‌ المؤرخ‌ الإمامي المذهب‌ ابن‌ أبي طي احتمل‌ أن‌ يكون‌ قد قتل‌ عندما احتل‌ الصليبيون‌ حيفا في 494ه‍ (ظ: ياقوت‌، 2/381)، ذلك لأنه‌ كان‌ قد ذهب‌ إلى‌ هناك قبل‌ فترة من‌ ذلك، وأعد مكتبة تشتمل‌ على‌ أكثر من‌ 4 آلاف‌ مجلد. كما جاء في رواية أخرى‌ أنه‌ ذهب‌ إلى‌ دمشق‌، و توفي فيها (ابن‌ حجر، ن‌.ص‌).

قيل‌ إن‌ أسعد كان‌ رجلاً متعبداً و زاهداً ولم‌ ينام‌ الليل،‌ إلا قليلاً و ينشغل‌ في التهجد‌ (الذهبي، سير، ميزان؛ أيضاً الصفدي، ن‌.صص‌؛ ابن‌‌ حجر، 1/386-387). كما روي أنه‌ كان‌ أحياناً يناظر ويشترك في نقاشات‌ علمية في مجلس ابن‌‌ عمار مع‌ فقهاء المذاهب‌ الأخرى‌، و أحياناً معه‌ هو نفسه‌ (الصفدي، ابن‌‌حجر، ن‌.صص‌).

ذُكر من‌ تلامذته‌ أسعد بن‌ عمر بن‌ مسعود الجبلي (ابن‌ حجر، 1/387).

و فيما‌يلـي نذكر أسماء كتبه‌ التـي فقدت‌ كلها: 1. البراهيـن؛ 2. البيان في حقيقة الإنسان؛ 3. التبصرة في معرفة المذهبين‌ الشافعية و الإمامية؛ 4. التبيان‌ بيننا و بين‌ النعمان‌؛ 5. عيون‌ الأدلة في معرفة الله؛ 6. الفرائض‌؛ 7. مسألة الفقاع‌؛ 8. المقتبس‌ في الخلاف‌ بيننا و بين‌ مالك بن‌ أنس‌؛ 9. المناسك؛ 10. النور في عبادة الأيام‌ و الشهور (الذهبي، سير، 19/500؛ الصفدي، ن‌.ص‌؛ ابن‌ حجر، 1/386). وكما هو واضح‌، فإنه كان‌ قد ألف‌ آثاراً في علم‌ الكلام‌ و الفقه‌ و خاصة الخلاف‌، و هي تدل‌ بحد ذاتها على‌ تبحره‌ في هذين‌ العلمين‌.

 

المصادر

ابن‌ الأثير، الكامل؛ ابن‌ حجر العسقلاني، أحمد، لسان‌ الميزان‌، حيدر‌آباد الدكن‌، 1390ه‍/1971م‌؛ ابن‌ الخياط، أحمد، ديوان‌، تق‍ : خليل‌ مردم‌ بك، دمشق‌، 1377ه‍/1958م‌؛ الذهبي، محمد، سير أعلام‌ النبلاء، تق‍ ‍: شعيب‌ الأرنؤوط، بيروت‌، 1405ه‍/1984‌م؛ م‌.ن‌، ميزان‌ الاعتدال‌، تق‍ ‍: علي محمد البجاوي، القاهرة، 1963م‌؛ الصفدي، خليل‌، الوافي بالوفيات‌، تق‍ : يوزف‌ فان‌ إس‌، بيروت‌، 1401ه‍/1981م؛ ياقوت‌، البلدان‌.              

حسن‌‌أنصاري/خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: