الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / إسحاق بن یوسف /

فهرس الموضوعات

إسحاق بن یوسف

إسحاق بن یوسف

تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/14 ۱۴:۴۹:۳۸ تاریخ تألیف المقالة

إسْحاقُ ‌بْنُ ‌يوسُف، ضياءالدين‌ إسحاق‌ بن‌ يوسف‌ بن‌ إسماعيل‌ الحسني اليماني الصنعاني (1111-1173ه‍/1699-1760‌م)، فقيه‌ و محدث‌ و شاعر زيدي.

و لد إسحاق‌ في صنعاء، و أخذ‌ فيها الفقه‌ و الحديث‌ و الأدب‌ عن هاشم‌ بن‌يحيى‌ الشامي، و عبدالله‌ بن‌ علي الوزير، وصلاح‌‌بن‌‌الحسين‌ الأخفش‌ الحسني، وأحمد بن‌ إسحاق‌ بن‌ إبراهيم‌، ومحمد بن‌ إسماعيل‌ الأمير، و رغم‌ أن‌ اشتغاله‌ في الدراسة لم‌‌يدم‌ طويلاً، إلا أنه‌ و بفضل‌ ذكائه‌ الخارق وفق في نيل إجازة عدد من‌ مشايخ‌ عصره‌ مثل‌ يحيى‌ بن‌ عمر الأهدل‌ الزبيدي، و يوسف‌ بن‌‌الحسين‌ بن‌ أحمد، و يحيى‌ بن‌ علي الشطبي اليمني، و أصبح‌ من‌ مبرزي عصره‌ (الشوكاني، 1/135؛ زبارة، 2(1)/325-326). أمضى‌ عمره‌ في التدريس‌ و التأليف‌، و تلقى‌ علماء كثيرون‌ العلم‌ منه‌ ذُكر منهم‌ الحسن‌ بن‌ أحمد الشبيبي، و علي بن محمد لقمان‌، و علي بن‌ أحمد بن‌ علي، و عبدالله‌ بن‌ حسين‌ دلامة، وسعيد بن‌‌حسن‌ العنسي، و يحيى‌ بن‌ محمد المغربي من‌ علماء ذِمار (ن‌.ص‌). عاش‌ إسحاق‌ في مدن صنعاء و ذمار، وسِربَه‌ من‌ توابع‌ ذمار (ظ: الشوكاني، 1/137؛ زبارة، 2(1)/327) وكوكبان‌، و توفي أخيراً في بير العزب‌، و دفن‌ في صنعاء (م‌.ن‌، 2(1)/ 328).

كان‌ إسحاق‌ يحظى‌ دوماً باهتمام‌ و احترام‌ العلماء و الحكام‌، وكان‌ يلقى‌ العناية من‌ قبل‌ الحسين‌ بن‌ القاسم‌ و العباس‌ بن‌ الحسين‌ لأنه‌ كان‌ حفيد الإمام‌ الزيدي إسماعيل‌ بن‌ القاسم‌ بن‌ محمد (الشوكاني، 1/135، 137)، وكان‌ معروفاً بالزهد و الورع‌ وحب‌ الناس‌ و العطف‌ على‌ الفقراء (زبارة، 2(1)/326-327؛ أيضاً ظ: الشوكاني، 1/137). و لم‌‌يكن‌ متعصباً في مذهبه،‌ رغم‌ أنه‌ كان‌ فقيهاً بارزاً في المذهب‌ الزيدي (م‌.ن‌، 1/135).

كان‌ لإسحاق‌ بن‌ يوسف‌ مطالعات‌ واسعة و يد طولى في العلوم‌ العقلية، و آثار الحكماء و الصوفية أيضاً، وكان‌ يستخدم‌ مصطلحات‌ الحكماء، و تعبيرات‌ الصوفية في كلامه‌ و محاوراته‌، و لذلك كان‌ بعض‌ من‌ أهل‌ الظاهر ينتقدونه‌ أحياناً و يبتعدون‌ عنه‌ (زبارة، 2(1)/327، أيضاً، 2(1)/341، نقلاً عن‌ نفحات‌ العنبر).

 

آثـاره‌

 

ألف ـ المطبوعة

الوجه‌ الحسن‌ المذهب‌ للحزن‌ لمن‌ طلب‌ السنة ومشى‌ أعلى‌ السنن‌، رسالة في الرد على‌ الفقهاء الذين‌ يعادون‌ الحديث‌، و المحدثين‌ الذين‌ يعادون‌ الفقه‌ (الشوكاني، ن‌.ص‌؛ زبارة، 2(1)/325). طبعت‌ هذه‌ الرسالة في مجموعة الرسائل‌ اليمنية بصورة مستقلة‌ في 1348ه‍ في القاهرة.

 

ب‌ ـ المخطوطة

1. تفريج‌ الكروب‌ وتكفير الذنوب‌. مجموعة أحاديث‌ في مناقب‌ الإمام‌ علي بن‌ أبي طالب‌ (ع‌) في مجلدين‌ كبيرين‌ رتبا حسب‌ حروف المعجم، وخُرجت‌ أحاديثهما من‌ أمهات‌ كتب‌ الحديث‌ (ن‌.صص‌). منه‌ مخطوطة في مكتبة آمبروزيانا (GAL,S,II/968). 2. التفكيك لعقود التشكيك، خاطب‌ المؤلف‌ في 1134ه‍ العلماء و أصحاب‌ الرأي المعاصرين‌ له‌ من‌ خلال‌ أشعار غراء بهدف‌ ترغيب‌ الناس‌ و تشجيعهم‌ على‌ الاستدلال‌ و البحث‌ في العقائد و المذاهب‌، و سأل‌ الجميع‌ عن‌ مدلول‌ لفظ «المذهب‌» وضمن‌ هذه‌ الرسالة الأجوبة العديدة التي وصلته نظماً و نثراً جواباً لسؤاله‌ (الشوكاني، 1/136؛ زبارة، 2(1)/332-334). توجد مخطوطة من‌ هذا الكتاب‌ في دارالكتب‌ المصرية (الزركلي، 1/297).

 

ج‌ ـ المفقودة

1. إجابة الداع‌ إلى‌ نفي الإجماع‌ (زبارة، 2(1)/325)؛ 2. الثغر الباسم‌ ( أو ثغرالدهر الباسم) في تراجم‌ أعيان‌ العصر من‌ آل‌ القاسم‌ وغيرهم.‌ ألف‌ هذا الكتاب‌ في 1130ه‍‍، ولم‌يضف إليه‌ المعلومات‌ المتعلقة بالسنوات‌ بعده‌. لم‌‌يتبق‌ من‌ هذا الأثر مخطوطة على‌ مايبدو، و لكنه‌ كان‌ من‌ مصادر نشرالعرف‌ (ظ: م‌.ن‌، 2(1)/327؛ سيد، 273؛ الحبشي، 111)؛ 3. حسن‌ الختام‌ الموصل‌ إلى‌ دارالسلام‌، رسالة في الرد على‌ القائلين‌ بأن‌ أتباع‌ أهل‌ البيـت‌ (ع‌) لايميلون‌ إلـى‌ التمسك بالحديث‌ (زبـارة، 2(1)/325)؛ 4. الديوان‌، يقول‌ الشوكاني إن‌ مجموعة كبيرة‌ من‌ أشعار إسحاق‌ كانت‌ معروفة في حياته‌ جمعت‌ في عدة أجزاء من‌ قبل‌ محمد بن‌ هاشم‌ بن‌ يحيى‌ الشامي، و كانت‌ هناك مخطوطات‌ كثيرة‌ منها متداولة بين‌ الناس‌ بحيث‌ إنه‌ لم‌‌ير أن‌ هناك حاجة إلى‌ ذكر نماذج‌ من‌ أشعاره‌ في كتابه‌، و اكتفى‌ بذكر مطلع‌ قصيدة هي في رأي الناظم‌ نفسه‌ من‌ أفضل‌ قصائده‌، و في مدح‌ المنصور بالله‌ الحسين‌‌بن‌ القاسم‌ (1/137). لم‌‌تصلنا على‌ مايبدو مخطوطة من‌ ديوان‌ شعر إسحاق‌، وقد جمعت‌ أكبر مجموعة من‌ نماذج‌ أشعاره‌ في كتاب‌ نشر العرف‌ (زبارة، 2(1)/ 328- 338).

و يذكر لنا زبارة، اللغز العديم‌ النظير الذي نظمه‌ إسحاق‌ ابن‌‌يوسف‌ في 120 بيتاً، و بعثه‌ إلى‌ علماء صنعاء من‌ تعز في 1134ه‍، و وقف‌ الجميع‌ عاجزين‌ عن حله‌ و كشفه‌ (ظ: 2(1)/336).

 

المصادر

الحبشي، عبدالله‌ محمد، مراجع‌ تاريخ‌ اليمن‌، دمشق‌، 1972م‌؛ زبارة، محمد، نشر العرف‌ لنبلاء اليمن‌ بعد الألف‌، القاهرة، 1359ه‍؛ الزركلي، الأعلام‌؛ سيد، أيمن‌ فؤاد، مصادر تاريخ‌ اليمن‌، القاهرة، 1974م‌؛ الشوكاني، محمد، البدر الطالع‌، القاهرة، 1348ه‍؛ و أيضاً:

GAL,S.

حسن يوسفي إشكوري/خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: