الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / إسحاق بن أحمد الساماني /

فهرس الموضوعات

إسحاق بن أحمد الساماني

إسحاق بن أحمد الساماني

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/14 ۱۱:۰۹:۳۸ تاریخ تألیف المقالة

إسْحاقُ ‌‌بْنُ ‌‌أَحْمدَ ‌السَّامانيّ، أبويعقوب‌ (تـ 301ه‍/ 914م‌)، من‌ أبناء الأمراء السامانيين‌ المعروفين‌، حيث‌ خرج‌ طالباً الولاية في أيام‌ إمارة نصر بن‌ أحمد بن‌ إسماعيل‌ في سمرقند.

لاتتوفر لدينا سوى‌ معلومات‌ مختصرة عن‌ أحواله‌. و قد جاء ذكر إسحاق‌ لأول‌ مرة في حادثة النزاع‌ بين‌ أخويه‌ الأمير نصر وإسماعيل‌ بن‌ أحمد الساماني (ن.ع)، حيث‌ كان‌ قد وقف‌ إلى‌ جانب‌ إسماعيل‌ (273ه‍(. و في السنة التالية كان‌ إسحاق‌ في جيش‌ إسماعيل‌ في الحرب‌ بين‌ نصر و إسماعيل‌، و هزم‌ في بداية الحرب‌ وهرب‌ إلى‌ الغرب‌، ثم‌ أعاده‌ الأمير إسماعيل‌ و سارا لقتال‌ نصر (النرشخي، 115-116)؛ و لذلك فعندما تولى‌ إسماعيل‌ بن‌ أحمد إمارة ماوراء‌النهر بعد موت‌ نصر (279ه‍(، ولى‌ إسحاق‌ على‌ فرغانة (مدرس‌، 266). و أما رواية السمعاني (7/25) الذي ذكر إسحاق‌ كرئيس‌ لديوان‌ المظالم‌ في بخارى‌، فيجب‌ أن‌ تكون‌ مرتبطة بعهد حكم‌ الأمير إسماعيل‌ لبخارى، و قبل‌ موت‌ الأمير نصر بن‌ أحمد. وعلى‌ أي حال،‌ يبدو أن‌ إسحاق‌ كان‌ يتولى‌ حكومة سمرقند منذ أواخر عمر أخيه‌ إسماعيل‌، ذلك لأنه‌ عندما توفي إسماعيل‌ (295ه‍(، و أراد خليفته‌ و ابنه‌ أحمد أن‌ يذهب‌ إلى‌ الري، توجه إلى‌ سمرقند، و قبض‌ على‌ إسحاق‌، و بعثه‌ إلى‌ بخارى بإشارة من‌ أحد كبار رجال‌ الدولة الذي كان ينذره من ثورة عمه إسحاق؛ أو استدعاه‌ إلى‌ بخارى حسب‌ رواية أخرى‌، و ألقاه‌ في السجن‌ (الگرديزي، 325-326؛ ابن‌ الأثير، 8/7). وظل‌ إسحاق‌ في بخارى، حتى‌ أطلق‌ الأمير أحمد سراحه‌ في 298ه‍، و أعاده إلى‌ إمارة سمرقند و فرغانة (م‌.ن‌، 8/61).

و عندما قتل‌ الأمير أحمد في 301ه‍، و تولى‌ ابنه‌ الصغير نصر الحكم‌ في بخارى، خرج‌ إسحاق‌ في سمرقند كزعيم‌ للسامانيين‌، ودعا الناس‌ إلى‌ طاعته‌، وكتب‌ كتاباً إلى‌ خليفة بغداد كي يحصل‌ على‌ موافقته‌. و خرج‌ ابنه‌ إلياس‌ أيضاً في سمرقند لمساعدة أبيه‌، و ثار ابنه‌ الآخر أبوصالح‌ منصور في نيسابور ضدنصر، و استولى‌ على‌ بعض‌ مدن‌ خراسان‌. ومن‌ جهة أخرى‌ خرج‌ حموية بن‌ علي قائد جيش‌ نصر لقتال‌ إسحاق‌. و في رمضان‌ 301 وقعت‌ الحرب‌ عند‌ بوابة بخارى، و لم‌‌يستطع‌ إسحاق‌ المقاومة، فهرب‌ إلى‌ سمرقند، ولكن‌ أعد العدة للحرب‌ مرة أخرى‌، وهزم‌ في هذه‌ المرة أيضاً، وعاد إلى‌ سمرقند. فتبعه‌ حموية بن‌ علي، و سيطر على‌ المدينة بالقوة، و ضيق‌ الخناق‌ على‌ إسحاق‌ الذي كان‌ قد اختفى‌، إلى‌ درجة أنه‌ طلب‌ الأمان‌، فأعطاه‌ حموية الأمان‌، و بعثه‌ إلى‌ بخارى. و في هذه‌ الأثناء توفي‌ منصور بن‌ إسحاق‌ في خراسان‌، وخمدت‌ الثورة بشكل‌ كامل‌.

كان‌ إسحاق‌ في بخارى حتى‌ وفاته (الطبري، 10/147- 148؛ النرشخي، 130؛ ابن‌ الأثير، 8/ 78، 80؛ قا: السمعاني؛ ن‌.ص‌). كان‌ إسحاق‌ من‌ أهل‌ العلم‌ كأبيه‌ و إخوته‌، و روى‌ عنه‌ بعض‌ المحدثين‌ (ظ: السمعاني، ن‌.ص‌).

 

المصادر

ابن‌ الأثير، الكامل‌؛ السمعاني، عبدالكريم‌، الأنساب‌، حيدرآباد الدكن‌، 1396ه‍/1976م‌؛ الطبري، تاريخ‌؛ الگرديزي، عبدالحي، زين الاخبار‌، تق‍ : عبدالحي حبيبي، طهران‌، 1363ش؛ مدرس‌ رضوي، محمد تقي، تعاليق‌ على‌ تاريخ‌ بخارا (ظ: هم‍، النرشخـي)؛ النرشخي، محمـد، تاريخ‌ بخـارا، تج‍ : أبونصـر أحمد بن‌ محمـد، تق‍ : محمد تقي مدرس‌ رضوي، طهران‌، 1363ش‌.

 

صادق‌ سجادي/خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: