الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / الاستوائیة /

فهرس الموضوعات

الاستوائیة

الاستوائیة

تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/14 ۰۹:۴۹:۴۳ تاریخ تألیف المقالة

اَلِاسْتِوائيَّة، اسم‌ إحدى‌ محافظات‌ السودان‌ الجنوبية التي قسمت‌ في 1975م‌ إلى‌ محافظتين‌ شرقية وغربية:

 

الاستوائية الشرقية

تحد هذه‌ المحافظة من‌ الجنوب كينيا وأوغندا و زائير، و من‌ الشرق‌ إثيوبيا، ومن‌ الشمال‌ جونكوالي والبحيـرة، و من‌ الغرب‌ محافظة الاستوائية الغربية («الأطلس‌‌الكبير ...»، 76-77). وتبلغ‌ مساحتها 237,119كم‌2، ومركزها جوبا حولية بريتانيكا»، 703).

و تشكل‌ سلسلة جبال‌ إيماتونغ‌ ودونغوتونا التي تقع‌ في شرقها تلال‌ ديدينغا، مرتفعات‌ هذه‌ المنطقة. و تعتبر جبال‌ إيماتونغ‌ أكثر جبال‌ السودان‌ ارتفاعاً، حيث‌ يبلغ‌ ارتفاع‌ أعلى‌ قمة فيها (قمة جبل‌كين‌ييتي) 187,3 متر عن‌ سطح‌ البحر (بريتانيكا، ط 1986م‌، (VI/427). تمتد تلال‌ ديدينغا بانحدار حاد حتى‌ هضبة توريت‌ (ن‌.م‌، ط 1978م‌، ميكرو، III/932) و مناخ‌ هذه‌ المنطقة من‌ السودان‌ استوائي («الأطلس‌العالمي»، مادة السودان). وأكثر شهور السنة حرارة، شهرا شباط وآذار، و يبلغ‌ معدل‌ الحرارة‌ 30° مئوية («الحولية الجديدة...»، 326). و أكثر الشهور مطراً شهرا نيسان وتشرين الثاني، حيث تبلغ‌ نسبة الأمطار أحياناً أكثر من‌ ألف‌ مليمتر (ن‌.ص‌؛ قا: آلان‌، 682). سيطر على‌ هذه‌ المنطقة نائب‌السلطنة لمصر المستقل‌ محمد‌علي باشا في 1821م‌ (بريتانيكا، ط 1986م‌، ن‌.ص‌). و بعد 1840م‌ التي صادفت‌ آخر سنوات‌ حكمه‌، فُتحت‌ هذه‌ المنطقة مع‌ بحر الغزال‌ في الجنوب‌ أمام‌ التجار. وقد مارسوا أولاً تجارة العاج،‌ ثم‌ تجارة الرقيق‌ ( أفريقا، 94؛ هالت‌، 78-80). و ظلت‌ تجارة الرقيق‌ قائمة حتى‌ ألغاها تشارلز غوردون حاكم‌ السودان‌ العام‌ في بداية سنة 1870م‌ (طوسون‌، 1/110 ومابعدها؛ شقير، 254-256؛ بريتانيكا، ن‌.ص‌).

ومع‌ بدء ثورة المهدي السوداني ضد الحكم‌ المصري في 1881م‌ (ظ: هالت‌، 95-107)، انضمت‌ عدة قبائل‌ محلية في هذه‌ المنطقة إلى‌ الثوار. و قمعت القوات‌ الإنجليزية و المصرية هذه‌ الثورة في 1898م‌، وفي السنة التالية انضمت‌ هذه‌ المنطقة إلى‌ التحالف‌ الإنجليزي ـ المصري (بريتانيكا، ن‌.ص‌). و في أوائل‌ القرن‌ 20م‌ بذل‌ المبشرون‌ المسيحيون‌ جهوداً واسعة لنشر المسيحية في المناطق‌ الاستوائية، وقاموا ببناء الكثير من‌ الكنائس‌ و المدارس‌ في هذه‌ المحافظة (ن‌.ص‌؛ هالت‌، 135-136). و قد انتهت‌ مساعي الحكومة من‌ أجل‌ إقامة النظام‌ الإداري اللامركزي في البلاد إلى‌ تقسيم‌ السودان‌ إلى‌ شمال‌ و جنوب‌، و استمرت‌ سياسة الفصل‌ هذه‌ حتى‌ 1947م‌، و لكن‌ هناك بعض‌ الجهود بذلت‌ بعد استقلال‌ السودان‌ في 1956م‌ لإقرار الوحدة بين‌ الشمال‌ والجنوب‌ من‌ خلال‌ أسلمة البلاد، وطرد المسيحيين‌، فكانت‌ النتيجة أن‌ هرب‌ الكثير من‌ الجنوبيين،‌ كما قام‌ الجنود الجنوبيون،‌ (في 1958م‌) بثورة في جوبا أدت‌ إلى‌ نشوب‌ الحرب‌ الأهلية، واستمرت‌ حتى‌ الانقلاب‌ العسكري في 1969م‌. و منذ ذلك الحين‌ منحت‌ الحكومة الجديدة استقلالية أكثر إلى‌ الجنوب‌ مما أدى‌ إلى‌ عودة عدد من‌ الجنوبيين‌ (بريتانيكا، ن‌.ص‌).

بلغ‌ عدد سكان‌ هذه‌ المحافظة في 1983م، 125 , 47 0,1 نسمة («حولية بريتانيكا»، (703)، و تنحدر غالبيتهم‌ من‌ جنس‌ «الحاميين‌ في وادي النيل»، و يمكننا أن‌ نذكر من‌ بينهم‌ قبائل‌ مورْل‌ وديدينغا و بويا و توبوسا و لاتوكا. و يعمل‌ غالبية سكان‌ هذه‌ المحافظة في الزراعة، وينتجون‌ محاصيل‌ مثل:‌ الذرة الصيفية والكتان و السمسم‌ و القطن و حبوب‌ الخروع‌ و الغلات‌ و التبغ‌ وما إلى ذلك‌. و تشمل‌ منتجات‌ الغابات:‌ الصمغ‌ و الحطب‌ والفحم‌ و ألواح‌ سكة الحديد و أعمدة التلغراف‌ و الحبال‌ الفيبرية ومستحضرات الدباغة. كما تتم‌ فيها صناعة الزوارق، و وسائل‌ الزراعة (بريتانيكا، ن‌.ص‌).

 

الاستوائية الغربية

انفصلت‌ هذه‌ المحافظة في 1975م‌ عن‌ قسمها الشرقي بعد تقسيم‌ الاستوائية إلى‌ محافظتين‌. و تقع‌ إلى‌ الشمال‌ منها محافظتا بحر الغزال‌ و البحيرة، و إلى‌ الجنوب‌ زائير، و إلى‌ الغرب‌ جمهورية أفريقيا الوسطى‌، و في شرقها محافظة الاستوائيـة الشرقية («الأطـلس‌ الكبير»، 76-77). وتبلغ‌ مساحتها 732, 78كم‌2‌، و مركزهـا يامبيـو («حوليـة بريتانيكـا»، ن‌.ص‌).

و تشرف‌ تلال‌ مرّة وأبوكتّة‌ على‌ القسم‌ الغربي من‌ المحافظة. كما يجري فيها باتجاه‌ الشمال‌ كل‌ من‌ نهر واو و نوماتينا و سو و إيبا. و يمثل‌ غطاؤها النباتي غابات‌ مؤلفة من‌ أشجار عريضة الأوراق‌ و أدغال‌ كثيفة في الوديان‌ (بريتانيكا، ن‌.ص‌؛ للاطلاع‌ على معلومات تاريخية، ظ: الاستوائية‌ الشرقية في هذه‌ المقالة).

و في 1983م‌ بلغ‌ سكان‌ هذه‌ المحافظة 056, 359 نسمة («حولية بريتانيكا»، ن‌.ص‌)، و ينحدر غالبيتهم‌ كما هو الحال‌ بالنسبة إلى‌ سكان‌ الاستوائية الشرقية من‌ جنس‌ «الحاميين‌ في وادي النيل‌»، و يعملون‌ في الزراعة.وتزرع‌ في هذه‌ المحافظة الغلة و القمح‌ و البن‌ و التبغ‌ و الذرة. و تتمثل‌ محاصيلها الغابية في الصمغ، والحطب‌ و الفحم‌ و أدوات‌ الزراعة و الحبال‌ الفيبرية ومستحضرات الدباغة، وتنتج‌ فيها البضائع‌ الجلدية و الخشب‌ والمنتجات‌ الخشبية و الدقيق‌ و المواد الغذائية (بريتانيكا، ن.ص). و قد تم‌ تأسيس‌ مشروع‌ زند الذي يهدف‌ إلى‌ إسكان‌ القومية الأَزندية في هذه‌ المحافظة، و يقع‌ مركز إدارته‌ في نزورا. كما تم‌ التخطيط في هذا المشروع‌ لتنمية الزراعة و تطوير التربية والتعليم، و الاتصالات‌ والمواصلات‌ (فول‌، 106؛ هالت‌، 167).

 

المصادر

شقير، نعوم‌، تاريخ‌ السودان‌، تق‍ : محمد إبراهيم أبوسليم‌، بيروت‌، 1981م‌؛ طوسون‌، عمر، تاريخ‌ مديرية خط الاستواء المصرية، الإسكندرية، 1355ه‍/ 1937م‌؛ هالت‌، پ‌. م‌. وم‌. و. دالي، تاريخ سودان‌ بعد أز إسلام‌، تج‍ : محمدتقي أكبري، طهران‌، 1366ش‌؛ و أيضاً:

 

Africa, a Handbook, London, 1971; Allan, J. A., «Sudan, Physical and Social Geography», The Middle East and North Africa 1986, London, 1985; Britannica ; Britannica Book of the Year (1988); Great World Atals, The Reader’s Digest, London, 1981; New African Yearbook 1991-92, London, 1991; Voll, J.O. et al., The Sudan, London, 1985; World Atlas.

مژگان نظامي/خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: