الأزهري، ابومنصور
cgietitle
1442/9/12 ۱۶:۲۸:۰۹
https://cgie.org.ir/ar/article/236015
1446/11/16 ۰۸:۴۴:۳۳
نشرت
7
اَلْأَزْهَريّ، أبومنصور محمد بن أحمد بن طلحة (282-370ه/895-980م)، لغوي و أديب و فقيه و مفسر شافعي المذهب، و مؤلف تهذيب اللغة. ولد في هراة، و تلقی العلم لدی مشاهير العلم و الأدب فيها (ياقوت، الأدباء، 17/164؛ ابن خلكان، 4/334؛ الذهبي، 16/316؛ الصفدي، 2/45).
المعلومة المهمة المتوفرة لدينا عن حياته، هي أسره علی أيدي القرامطة في سفره للحج. ففي 312ه هاجمت مجموعة من القرامطة في الهبير بشبه الجزيرة العربية قافلة من الحجاج كانت عائدة من مكة. و قتلت، أو أسرت الكثير من أفرادها، وهلك عدد منهم بسبب العطش و الجوع (ياقوت، البلدان، 4/951؛ ابن الأثير، الكامل، 8/147). و أسر الأزهري الذي كان من بين أفراد القافلة أيضاً، و عاش لفترة بين جماعات من المهاجمين كانت تنتمي إلی قبائل هوازن و تميم و أسد. وقد أشار هو نفسه في مقدمة التهذيب إلی هذه الحادثة، و قال إنه وقع بعد الغارة وتقسيم الغنائم أسيراً بيد مجموعة من عرب البادية، و لمتكن تلحن في كلامها لحناً فاحشاً، إلا نادراً (1/7)، حيث عاش لفترة طويلة بينها و سافر معها و انتفع من أحاديثها، ثم أورد فيما بعد غالبية ماسمعه و حصل عليه في كتابه (ن.ص؛ ياقوت، الأدباء، 17/166-167؛ ابن خلكان، 4/334-336؛ أيضاً ظ: ديخويه، 84-86).
و لانعلم بالضبط متی و كيف تحرر من الأسر. و ما ذكرته المصادر في هذا المجال لايشتمل إلا علی إشارات غامضة إلی أسفاره في بلاد العرب بحثاً عن الشواهد اللغوية، أو كيف دخل بغداد، و لكن التسلسل التاريخي لميُلْتزم به أبداً في نقل هذه الروايات بحيث لانعرف أين يجب أن نورد الحديث عن أسره الآنف الذكر (ظ: ياقوت، ن.م، 17/165-166؛ ابن خلكان، 4/334؛ الذهبي، 16/316؛ الصفدي، 2/45-46). وعلی أي حال، يبدو أنه سافر إلی بغداد قبل، أو بعد أسره بقليل، فقد جاء في الروايات أنه تلقی العلم في بغداد عند مشاهير مثل ابن السراج (ت 316ه( ونفطويه (تـ 323ه( (ياقوت، ن.م، 17/165؛ ابن خلكان، الذهبي، ن.صص؛ الصفدي، 2/45؛ أيضاً ظ: هارون، 7- 8)، و يلاحظ أن تواريخ وفاتهم قريبة من تلك الحادثة. و التقی في بغداد ابندريد أيضاً، و لكن سلوك ابندريد، و ربما عاملاً آخر سنشير إليه دفعا الأزهري إلی أن يسخط عليه، و يتنقده بشدة. أشارت معظم المصادر إلی أنه رأی ابندريد ثملاً (ياقوت، الذهبي، ن.صص؛ قا: ابن خلكان، الصفدي، ن.صص؛ اليافعي، 2/396؛ السبكي، 3/64). يقول الأزهري نفسه: «دخلت يوماً عليه فوجدته سكران، لايكاد يستمر لسانه علی الكلام من غلبة السكر عليه، وتصفحت كتاب الجمهرة له فلم أره دالاً علی معرفة ثاقبة، وعثرت منه علی حروف كثيرة أزالها عن وجوهها و أوقع في تضاعيف الكتاب حروفاً كثيرة أنكرتُها و لمأعرف مخارجها، فأثبتها من كتابي في مواقعها منه، لأبحث عنها أنا، أو غيري ممن ينظر فيه، فإن صحت لبعض الأئمة اعتمدت، و إن لمتوجد لغيره وُقفت» (1/31). ويبدو أن الأزهري أراد من خلال إشارته إلی معاقرة ابن دريد للخمر أن يقلل من قيمة عمله العلمي، فقد اعتبر روايات ابندريد ليست ذات بالٍ، و غير موثوقة و ذلك نقلاً عن أستاذه نفطويه (ن.ص). ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن أسلوب الأزهري في بحث آثار بعض علماء اللغة الكبار قبله كانت مقترنة عادة ــ كما سنری ــ بالطعن و النقد الشديدين، ولذلك ربما لاتكون لهجته التحقيرية لابن دريد عجيبة كثيراً.
لمتدم إقامة الأزهري في بغداد طويلاً علی مايبدو، و قد عاد بعد فترة إلی هراة، و بدأ بتدوين معجمه (هارون، 9). يمكننا أن نجد أسماء بعض مشايخه الكبار في هراة في مقدمة التهذيب، وأن نخص بالذكر أباالفضل المنذري، و أبامحمد المزني، و أبابكر الإيادي، الذين روی عنهم لمرات عديدة في المقدمة (1/8-9، مخ؛ ابن الأنباري، 221؛ ياقوت، ن.م، 17/165؛ هارون، 9-10)، بل جاء في رواية أنه أملی التهذيب عن قول المنذري (ياقوت، ن.م، 18/99؛ أيضاً ظ: EI2;GAL,I/135;GAL,S,I/197). و تلاحظ أيضاً بين تلامذته أسماء شخصيات كبيرة مثل أبي عبيد الهروي، والشار أبينصر حاكم غرشستان، و أبي أسامة جنادة بن محمد الأزدي (أبوعبيد، 1/14، 15، مخ؛ ابن الأنباري، 222؛ ياقوت، ن.م، 4/260، 7/209؛ ابنالأثير، الكامل، 9/148؛ أيضاً ظ: السبكي، ن.ص؛ قا: السيوطي، بغية...، 1/19، الذي عد أباعبيد خطأً أستاذاً للأزهري؛ كرنكو، 270، الذي خلط بين أبيعبيدالهروي وأبيعبيدالقاسم بنسلام؛ أيضاً نصار، 1/5-6).
يبدو أن الأزهري عاش في هراة حتی نهاية عمره، و توفي فيها (ياقوت، الأدباء، 17/164؛ ابن الأثير، اللباب، 1/48؛ ابنخلكان، 4/335؛ أبوالفداء، 1/121-122؛ الذهبي، 16/317).
و رغم أن جميع المصادر القديمة اعتبرت الأزهري شافعي المذهب، إلا أن بعض الباحثين المعاصرين اعتبروا قسماً من عباراته في التهذيب و منها سبّه لعبيدالله بن زياد (1/68) دالة علی تشيعه، أوميله إلی الشيعة (درويش، 26، 27).
كان الأزهري متبحراً في الفقه والتفسير، و لكن السبب الرئيس لشهرته، جمعه و تدوينه لأحد أهم معاجم اللغة العربية، أي تهذيب اللغة. و يعد في هذا العمل، أبرز من اتبع نهج الخليل بن أحمد. و بعد حوالي قرن حاز ابن سيده علی هذه المكانة في غرب العالم الإسلامي. و في القرن 2ه، ألف الخليل لأول مرة معجماً كبيراً باسم العين كان تعقيده و ظهوره المفاجئ باعثاً للدهشة دائماً. و تقوم التركيبة الغريبة و المعقدة لهذا الكتاب علی عدد من الأسس المهمة: الأول تسلسل الحروف فيه الذي لمينظم حسب التسلسل الأبجدي و الألفبائي، بل ربما تحت تأثير النظام الصوتي للغة السنسكريتية علی أساس مخارج الحروف، أي إنه يبدأ من داخل أعمق المخارج في جهاز النطق لدی الإنسان (الحروف الحلقية) لينتهي عند أرفعها (الحروف الشفوية)؛ و قد روعي في ترتيب الكلمات حروفها الأصلية، أي جذورها فقط؛ وقد قسمت الكلمات في كل باب من الكتاب و الذي خصص لحرف واحد إلی مجموعات تتألف من حرفين، و 3 حروف، و 4 حروف و 5 حروف، و جاء ترتيبها علی أساس الاشتقاق الكبير (حول نهج الخليل، فضلاً عن مقدمته القيمة للعين، 1/47-60؛ ظ: نصار، 1/194-197؛ درويش، 17- 18؛ كرنكو، 257-260؛ بروينليش، 71-74؛ هيوود، 28-40؛ خاصة، ظ: ن.د، الخليل بنأحمد). و قد أدت هذه الغرابة و التعقيد في نهج الخليل و التي جعلت العثور علی الكلمات في كتابه عسيراً جداً، إلی أن لايستمر هذا النهج أكثر من قرنين، أو 3 قرون رغم تأثيرها العميق علی علماء اللغة العرب، ولكن بعضاً من المعاجم المهمة دونت خلال هذه الفترة علی نهجه، و يعتبر التهذيب للأزهري من أشهرها. وقد سعی ابندريد قبله في الجمهرة، أن يقلل من صعوبة منهج الخليل من خلال تغيير نظام العين الصوتي إلی الألفباء العربية الشائعة (ظ: ابندريد، 1/40). ولكن جمهرته التي جاءت علی هذا الترتيب لمتستطع أن توجد تغييراً أساسياً في منهج الخليل، لأنها قامت علی نفس الأسس، أي تصنيف الكلمات علی حسب عدد حروفها الأصلية، والاشتقاق الكبير (ظ: ن.د، ابندريد؛ أيضاً نصار، 2/405-407؛ درويش، 20-25؛ كرنكو، 261-266؛ هيوود، 44-53). ولميتقبل الأزهري حتی هذا التغيير الطفيف في الحروف، بل استخدم في التهذيب نهج الخليل بحذافيره (نصار، 1/308؛ درويش، 28؛ يعقوب، 58؛ هيوود، 54).
إن التهذيب الذي أُلف في أواخر عمر الأزهري (ظ: الأزهري، 1/7؛ هارون، 23)، و رغم أنه يماثل العين من ناحية التركيب وأسلوب التدوين، إلا أنه يفوقه في كثرة المواد، و تعدد الروايات و الشواهد اللغوية و الشعرية و كذلك الاستشهاد بآيات القرآن والأحاديث النبوية (نصار،1/308، 324-326؛ درويش، ن.ص؛ يعقوب، 58-59). و فضلاً عن ذلك، يلاحظ فيه اهتمام خاص بالمدن و الأسماء الجغرافية مما لميسبق له مثيل في عصره (هارون، 24؛ يعقوب، 59). و لذلك، فقد عُد التهذيب بمثابة رواية أوسع و أكثر تفصيلاً للعين (هيوود،56،54). و لكن هذا التفصيل القائم علی حشد من الأقوال و الروايات، و المستوجب لتكرار المواضيع في شرح مادة واحدة (نصار، 1/324-325؛ يعقوب، ن.ص)، يبدو أنه لايتجاوز في الغالب دائرة المصادر المعروفة التي ذكرها المؤلف في المقدمة. ولذلك فقد انتقده بعض معاصريه بأنه لمينتفع من الذخيرة اللغوية للبدو الذين صاحبهم لفترة طويلة إلا قليلاً، خلافاً لادعائه (ظ: الأزهري، 1/6) في تأليف التهذيب، ذلك لأن المواضع التي استند فيها إلی أقوال البدو بشكل مباشر ليست كثيرة (درويش، 29؛ قا: نصار، 1/326- 328).
و قد كتب الأزهري مقدمة لكتابه، كما هو حال مؤلفي المعاجم الكبار الآخرين، و هي تشتمل علی بحث تاريخي حول اللغة العربية، و نشوء علم اللغة و المصادر اللغوية المهمة، و لذلك فإن دراستها بشكل إجمالي ضرورية لمعرفة مصادر الأزهري، وأسلوب نقده وبحثه، و كذلك للتعرف علی آرائه اللغوية. و هو بعد أن يسلط الضوء علی أهمية علم اللغة في معرفة القرآن والسنة النبوية، و بعد أن يشير إلی إحساس العرب بالحاجة إلی معرفة لغتهم بعد وفاة النبي (ص)، يتحدث عن سعة هذه اللغة، وغزارة ألفاظها نقلاً عن الشافعي، و يبين دوافعه في تأليف الكتاب وأهمها تهذيب اللغة العربية من التحريفـات ــ علماً بأن اسم الكتاب مستقی من ذلك ــ ثم يشير إلی اهتمامه الدائم باللغة، و البحوث اللغوية، و يتحدث عن محنته علی يد القرامطة (1/3-7). و بعد هذه المقدمات، يبدأ بذكر مصادره، و يقدم فهرساً يحوي عدداً من طبقات المؤلفين الذين يستحقون الثقة علی رأيه، و يذكر الأحوال، و الآثار اللغوية لكل منهم (1/8-28). و تلاحظ في هذا الفهرس أسماء الكثير من مشاهير الأدب و اللغة حتی أوائل القرن 4ه. ثم يأتي دور المؤلفين الذين حفلت كتبهم بالمعلومات الصحيحة وغير الصحيحة و لذلك فإنهم لايستحقون الثقة علی حد قوله. و هو يذكر أسماء عدد منهم، و يهجم بشدة عليهم و علی آثارهم (1/28-40). و من أكثر هؤلاء المؤلفين شهرة الليث بن المظفر والجاحظ و ابن قتيبة و ابن دريد.
و قد تحدثنا فيما سبق عن ابندريد، و لكن مما يستحق الاهتمام رأي الأزهري في الليث بن المظفر تلميذ الخليل، نظراً إلی أنه يسلط الضوء علی جانب من نهج الأزهري في النقد والبحث. فهو يتهم الليث بأنه نسب كتاب العين برمته إلی الخليل كذباً كي يروج لكتابه هذا مستغلاً اسم الخليل (1/28؛ درويش، 48-50؛ ولايخلو بالطبع كلام الأزهري في هذا الشأن من الإبهام، ظ: تتمة المقالة). ثم يتحدث عن بحثه المستمر في هذا الكتاب وعن جهوده من أجل التمييز بين صحة و سقم موضوعاته (1/29). ويشكل الدور الذي أداه الليث في تأليف كتاب العين موضوعاً مستقلاً و مهماً طبعاً (في هذا الشأن، ظ: نصار، 1/254-271؛ درويش، 47-72؛ بروينليش، 85-95)، و لكن ما أثار اهتمام بعض الباحثين في كلام الأزهري و لهجته ميله إلی تخطئة الآثار اللغوية الكبيرة قبله من خلال إثارة النقاشات حولها.
و في الحقيقة فإن جميع علماء اللغة الذين عمدوا قبل الأزهري إلی تأليف معاجم من نوع العين، تعرضوا لطعنه و استخفافه، رغم أن ذلك لميمنعه من أن يستند إلی أقوالهم مرات عديدة، و يعمد إلی نقل رواياتهم. و يعتبر ابندريد و البُشتي الخارزنجي مؤلف التكملة وأبوأزهر البخاري مؤلف الحصائل، أفضل مثال علی هذه الطائفة من علماء اللغة (ظ: الأزهري، 1/31-41؛ درويش، 26، 29، 56؛ قا: السيوطي، المزهر، 1/93-94، الذي يشير بوضوح في دفاعه عن ابن دريد، إلی أن حملات الأزهري و أستاذه نفطويه لمتتسم بالطابع العلمي البحت). و بالطبع فإن عدد علماء اللغة هؤلاء قليل للغاية بالقياس إلی عدد علماء اللغة الذين جاءت أسماؤهم في فهرس المصادر الموثوقة للأزهري، و لكن الملاحظة المهمة أن علماء اللغة «غير الموثقين» هؤلاء إما أنهم كانوا كلهم تلاميذ مباشرين للخليل، أو تابعين و مقلدين له. و يبدو أن الأزهري الذي يتبع هو نفسه الخليل، لميكن يری شخصاً أفضل من نفسه بين أصحاب مدرسته، و لذلك فإنه يهاجم بشدة أكثر مؤلفي المعاجم التابعين له و الذين كثيراً ما كان ينظر إليهم كمنافسين له، بالقياس إلی علماء اللغة الآخرين. و حتی الخليل نفسه لايمكن اعتباره مستثنیً بشكل كامل عن الآخرين. و رغم أن الأزهري ذكر اسم الخليل في فهرس مصادره الموثوقة، و اتخذ كما قلنا من كتاب العين أساساً للتهذيب، فإنه لميفِ بحقه كما ينبغي، و لميفِ بحق كتابه أيضاً (ظ: 1/10، 17، 19، 29؛ درويش، 49؛ المخزومي، 20). و مع كل ذلك، فإن شهرة الخليل و كتابه وأهميتهما كانتا بشكل بحيث يبدو أن الأزهري اضطر في هذه المرة إلى أن يوجه هجومه إلی الليث، وكما يبدو فإنه لميجد وسيلة أفضل من تشويه الليث من أجل بيان أفضلية كتابه علی تراث سلفه المعروف (في هذا الصدد، ظ: درويش، 56-60؛ المخزومي، 19-24؛ أيضاً نصار، 1/310). وليس من العبث أن بعض الباحثين اعتبروا النزعة الاستعلائية العلمية للأزهري الدافع الرئيس لانتقاداته في مقدمة التهذيب (درويش، 56؛ هيوود، 56).
و قد نقلت في القسم الأخير من مقدمة الأزهري المخصصة لشرح تركيبة الكتاب و أسلوب تنظيم الكلمات فيه (1/41-54)، جميع أقوال الخليل في مقدمة العين كلمة بكلمة (قا: الخليل، 1/47-60). و هذا بالطبع لايتنافی في رأي الأزهري مع ماقاله من قبل عن اختلاقات الليث في كتاب العين، لأنه يری أن أساس الكتاب و مقدمته هما للخليل دون شك، و أن تعسفات الليث لمتطل المقدمة (الأزهري، 1/41).و يعتبر تهذيب اللغة، بالإضافة إلی أهميته في تاريخ تأليف المعاجم، أحد أهم المصادر اللغوية لمؤلفي المعاجم في القرون التالية. و علی سبيل المثال، فإن ابن منظور (ن.ع) مؤلف معجم لسان العرب الشهير، جعل التهذيب علی رأس مصادره الخمسة، رغم أنه اتبع في تنظيم معجمه أسلوباً آخر يعرف بنظام القافية، ورغم أنه اعتبر أسلوب تنظيم التهذيب صعباً و شاقاً علی القارئ، إلا أنه اعتبر هذا المعجم أروع كتاب في اللغة، و أحد أهم المصادر اللغوية في اللغة العربية (مقدمة لسان؛ أيضاً درويش، 28).
لاتقتصر آثار الأزهري علی علم اللغة، بل إنها تضم أيضاً التفسير و القراءات، ومجاميع الشعر. و مع كل ذلك، و إذا ما استثنيا التهذيب و كتابين آخرين، يبدو أن مؤلفاته الأخری قد ضاعت. و أما آثاره المعروفة فهي:
1.تهذيب اللغة، طبع نصه الكامل في 15 مجلداً بتحقيق مجموعة من الباحثين في القاهرة (1964-1967م)، و نشر فهارسه محمد عبدالسلام هارون في القاهرة (1976م) (حول هذه الطبعة ومخطوطات التهذيب و مختاراته، ظ: GAS,VIII/202-204)؛ وكان سترستين قد نشر قبل ذلك مقدمته التاريخية في مجلة «عالم الشرق» (1920م).
2. الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي، ويعرف أيضاً باسم تفسير ألفاظ المزني و شرح مختصر المزني. ويبدو أن الأثر المنسوب إليه بعنوان غريب الفقه، أو غريب الألفاظ التي استعملها الفقهاء هو نفس هذا الكتاب (ظ: هارون، 13-14؛ GAS,VIII/204-205,275;GAL,I/135). ويدور موضوع هذا الكتاب المرتب حسب أبواب الفقه حول شرح المصطلحات الفقهية الصعبة التي استعملها الشافعي و نقلها المزني في كتابه المختصر. نشر هذا الأثر محمد جبر الألفي في الكويت (1979م).
3. معاني القراءات، و مثل هذا الكتاب الذي توجد مخطوطة منه في مكتبة رشيد أفندي بإستانبول، أخيراً للطبع في دمشق (ن.م، VIII/204).
1. الأدوات (ياقوت، الأدباء، 17/165؛ الصفدي، 2/46). 2. تفسير أسماء الله، أو تفسير الأسماء الحسنی (ياقوت، ن.ص؛ الذهبي، 16/316-317؛ الصفدي، ن.ص). 3. تفسير إصلاح المنطق (ياقوت، ن.ص؛ الذهبي، 16/317). يبدو أن هذا الكتاب كان أول شرح علی إصلاح المنطق لابنالسكيت (ظ: حاجيخليفة، 1/108؛ هارون، 14). 4. تفسير السبع الطوال (ياقوت، الصفدي، ن.صص)، في شرح المعلقات السبع (هارون، ن.ص). 5. تفسير شعر أبي تمام (ياقوت، الذهبي، أيضاً هارون، ن.صص). 6. تفسير شواهد غريب الحديث (ياقوت، ن.ص). يبدو أن هذا الكتاب كان شرحاً علی شواهد غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام (هارون، 15). 7. التقريب في التفسير (ياقوت، ن.ص؛ ابن خلكان، 4/335؛ الصفدي، ن.ص؛ أيضاً ظ: هارون، 14). 8. الحيض (حاجي خليفة، 2/1414؛ البغدادي، 2/49). 9. الرد علی الليث (ياقوت، الصفدي، ن.صص). يبدو أن هذا الكتاب كان رداً علی آراء الفقيه الليثبنسعد بن عبدالرحمان الفهمي (GAS,VIII/205). 10. علل القراءات (ياقوت، ن.ص؛ الذهبي، 16/316). 11. كتاب حول الروح و ما جاء في القرآن و السنة بشأنها (ياقوت، الذهبي، الصفدي، ن.صص). 12. معاني شواهد غريب الحديث (ياقوت، ن.ص)، و هو نفس الأثر رقم 6 كما يرى هارون (ن.ص؛ قا: GAS,VIII/204). 13. معرفة الصبح (ياقوت، ن.ص). 14. ناسخ القرآن و منسوخه (البغدادي، ن.ص).
ابنالأثير، الكامل؛ م.ن، اللباب، بغداد، مكتبة المثنی؛ ابنالأنباري، عبدالرحمان، نزهة الألباء، تق : إبراهيم السامرائي، بغداد، 1959م؛ ابنخلكان، وفيات؛ ابن دريد، محمد، جمهرة اللغة، تق : رمزي منير البعلبكي، بيروت، 1987م؛ ابنمنظور، لسان؛ أبوعبيد الهروي، أحمد، كتاب الغريبين، تق : محمود محمد الطناحي، القاهرة، 1390ه؛ أبوالفداء، المختصر في أخبار البشر، بيروت، دارالمعرفة؛ الأزهري، محمد، تهذيب اللغة، تق : عبدالسلام محمد هارون وآخرون، القاهرة، 1964-1967م؛ البغـدادي، هدية؛ حاجـي خليفـة، كشف؛ الخليـلبنأحمـد، العيـن، تق: مهدي المخزومي و إبراهيم السامرائي، بيروت، 1408ه/1988م؛ درويش، عبدالله، المعـاجـم العـربيـة، الـقـاهـرة، 1956م؛ الــذهبـي، محمـد، سيـرأعـلام النبـلاء، تق : أكرمالبوشي، بيروت، 1404ه/1984م؛ السبكي، عبدالوهاب، طبقات الشافعية الكبری، تق : محمود محمد الطناحي و عبدالفتاح محمد الحلو، القاهرة، مطبعة عيسی البابي الحلبي؛ السيوطي، بغية الوعاة، تق : محمد أبوالفضل إبراهيم، القاهرة، 1384ه/1964م؛ م.ن، المزهر، بيروت، 1986م؛ الصفدي، خليل، الوافي بالوفيات، تق: س. ديدرينغ، إستانبول، 1949م؛ المخزومي، مهدي و إبراهيم السامرائي، مقدمة العين (ظ: هم، الخليل بن أحمد)؛ نصار، حسين، المعجم العربي، القاهرة، 1956م؛ هارون، عبدالسلام محمد، مقدمة تهذيب اللغة (ظ: هم، الأزهري)؛ اليافعي، عبدالله، مرآة الجنان، حيدرآباد الدكن، 1338ه؛ ياقوت، الأدباء؛ م.ن، البلدان؛ يعقوب، أميل، المعاجم اللغوية العربيـة، بيروت، 1981م؛ وأيضاً:
Bräunlich, E., «Al-Ḫalīl und das kitāb al-ʿAin», Islamica, New York, 1926, vol, II; De Goeje, M. J., Mémoires sur les Carmathes du Bahraïn et les Fatimides, OsnabrŰck, 1978; EI2 ; GAL; GAL,S; GAS: Haywood, J.A., Arabic Lexicography, Leiden, 1965; Krenkow, F., «The Beginnings of Arabic Lexicography…», Centenary Supplement of the JRAS, 1924.
مهران أرزنده/خ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode