الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / أسامة بن منقذ /

فهرس الموضوعات

أسامة بن منقذ

أسامة بن منقذ

تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/12 ۱۸:۱۱:۴۳ تاریخ تألیف المقالة

أُسامَةُ بْنُ مُنْقِذ، أبوالمظفر مجدالدين أسامة بن مرشد بن علي، ابن منقذ الشيزري الكناني (جمادی الآخرة 488- رمضان 584/حزيران 1095- تشرين الثاني 1188م)، أمير و أديب وشاعر من العصر الفاطمي و الأيوبي.

كان أسامة من جهة مقاتلاً و فارساً أمضی معظم حياته في محاربة الصليبيين و سجل اسمه في كتب التاريخ باعتباره أحد أبطال الحروب الصليبية، و من جهة أخری شاعراً و أديباً بارزاً اكتسب في الشعر و الأدب شهرة واسعة، و ذكر بوصفه أحد الشعراء و الكتّاب الكبار في القرنين 5 و 6ه‍. و فضلاً عن ذلك كان مؤرخاً يعد كتابه الاعتبار أحد أكثر المصادر التاريخية أهمية و قيمة فيما يتعلق بمصر و الشام في عصر الفاطميين و الأيوبيين. ولذلك يمكننا أن نجد ترجمة حياته في الكتب التاريخية، و في كتب الشعر و الأدب أيضاً. و من أوائل الأشخاص الذين اهتموا بترجمـة حياته، و تسليط الضوء علـی جوانب منها، ابن عساكـر و عمادالدين الكاتب الأصفهاني و ياقوت الحموي و أبوشامة وابن‌خلكان و الصفدي. و لكن آثاره هي تعد أهم المصادر التي يمكن من خلالها تقديم صورة دقيقة عن حياته. و يحظی الاعتبار من بينها بقيمة و أهمية أكبر، و هو في الحقيقة كتاب سجل فيه مذكراته.

ولد أسامة في أسرة عرفت ببطولاتها، و بحبها للعلم و الأدب أيضاً في شيزر (أو سيزار في شمال حماة) و لذلك عرف بالشيزري (ابن العديم، 399؛ ياقوت، 5/191). و من كناه الأخری أبو أسامة و أبوالحارث، و بالإضافة إلی مجدالدين، كان يلقب أيضاً بمؤيدالدولة (ن.ص؛ النعيمي، 1/384). و منقذ هو اسم جده الأكبر، و قد انحدرت بعض المصادر بنسبه إلی يعرب بن قحطان (عمادالدين، 1/498؛ ابن العديم، ن.ص). حكمت أسرة منقذ المناطق المحيطة بشيزر منذ عهد صالح بن مرداس (حك‍ 415-420ه‍( حاكم حلب، حتی استعاد سديدالملك علي بن مقلد جد أسامة شيزر في 474ه‍ التي كانت تحت سيطرة الروم لما يقرب من قرن قبل ذلك (389ه‍(. و منذ ذلك الحين استتبت سيطرة هذه الأسرة علی شيزر، حتی تولی الإمارة فيها أخيراً في 491ه‍ مرشد ابن‌علي والد أسامة؛ و لكنه مالبث أن اعتزل، و ولی مكانه أخاه أبا عساكر سلطان بن علي (ابن الأثير، 11/219؛ أبو شامة، 2/111-112؛ إسماعيل، 325، 327؛ حجازي، 35-36).

أمضی أسامة فترة طفولته في مسقط رأسه، و تعلم فنون القتال، و انشغل إلی جانب ذلك بتلقي العلم. فقد تلقى العلم في شيزر أولاً لدی أبيه الذي كان شاعراً و أديباً بارزاً، و كذلك أفاد هناك من أشخاص مثل أبي عبدالله محمدبن‌يوسف، و أبي‌الحسن علي بن سالم السنبسي (في 499ه‍(، و ابنه الكامل و أبي عبدالله محمد بن الشامخ. ثم درس في مصر و ميافارقين و حماة و دمشق (ظ: المنذري، 1/96؛ ابن العديم، 400، 401؛ الذهبي، سير، 21/165). كما انشغل علی مايقول هو نفسه بتعلم النحو لمدة عشر سنوات لدی أبي‌عبدالله الطليطلي ( الاعتبار، 208). كان يتمتع بذاكرة قوية. و كان يحفظ القرآن، و قيل إنه كان يحفظ عشرين ألف بيت من الشعر الجاهلي (ابن تغري بردي، 6/107؛ أيضاً ظ: حجازي، 48-49). و عندما بلغ درجة عالية في الشعر والأدب و الحديث كان عدد من كبار ذلك العصر يحضرون مجالسه و من أشهرهم ابن عساكر و السمعاني و عمادالدين الكاتب، بل و حتی صلاح‌الدين الأيوبي (عماد‌الدين، 1/503؛ الذهبي، ن.م، 21/166؛ الصفدي، 8/378؛ الزبيدي، 88).

إن روح أسامة القتالية و البطولية هي المصدر الرئيس لشهرته. و في عصره كانت الشام تمر بعصر مليء بالاضطرابات. و متزامناً مع هجمات الصليبيين و الروم كان الإسماعيليون و بعض القبائل المتمردة تهاجم بشكل متواصل المدن المختلفة ومنها مسقط رأسه شيزر، و قد شهد أسامة منذ مقتبل عمره الكثير من الحروب. ولم‌يكد يبلغ الثالثة عشرة حتی هجم تانكرد حاكم أنطاكية في 501ه‍ علی شيزر بهدف احتلالها، و كانت هذه الحرب الأولی التي شهدها أسامة، و لكنه علی مايبدو لم‌يكن يتمتع بعد بالقدرة اللازمة لمواجهة العدو (ظ: أسامة، ن.م، 65-66؛ حجازي، 41). ومنذ ذلك الحين تعرضت شيزر عدة مرات لهجمات الصليبيين والإسماعيليين، و قد شهد أسامة كما يقول هو جميع تلك الحروب، و قد كان لبطولات أبيه و عمه في الدفاع عن أرضهما أثر كبير في رفع معنوياته القتالية (ظ: ن.م، 50-51، 116-117، 162-163). شارك أسامة لأول مرة في الحرب ضد الصليبيين في 513ه‍، و كما يقول هو فقد استطاع أن يهزم الصليبيين مع عشرين مقاتلاً في قلعة أفامية بشمال شيزر (ن.م، 40-41).

و بعد أن أجاد أسامة فنون القتال، شهد مع أبيه و عمه جميع المعارك التي حدثت للدفاع عن قلعة شيزر، أو بهدف إخراج الصليبيين من دمشق و كفرطاب و المدن الأخری (ظ: ن.م، 73-76، 90-91، 114-115، 151). و قد شارك بشكل خاص بين السنوات 514-523ه‍ في معارك مختلفة كقائد مقتدر، و أبدی شجاعة و كفاءة كبيرتين. و قد دفع ذلك عمه عزالدين إلی أن يعرف قدره أكثر فأكثر، و يوليه أحياناً قيادة الجيش (ن.م، 36، 38، 46، 47، 56-58، مخ‍ (. و كان عزالدين يستعين بالإضافة إلی شجاعته بوجهات نظره الحادة و حضور ذهنه (ن.م، 100-101) و كان يقصد على مايبدو أن يجعله خليفة له لعدم امتلاكه ابناً، ولكنه سرعان مارزق بولد و أعرض تدريجياً عن أسامة حتی اضطر أسامة إلی مغادرة شيزر متجهاً إلی الموصل في 523ه‍، وانضم إلی جيش عمادالدين زنكي أتابك الموصل، و أمضی حوالي 8 سنوات في خدمته و خدمة وزيره صلاح‌الدين محمد ابن‌أيوب الغسياني (ظ: ن.م، 88-89، 97- 99، 150، 155-157؛ أيضاً ظ: حتي، «د»).

عاد أسامة إلی شيزر بعد وفاة أبيه في 531ه‍، و ظل فيها حتی السنة التالية، حيث رمی يوحنا كومنينوس (حك‍ 512-538ه‍/1118-1143م) إمبراطور روما الشرقية، شيزر بالمنجنيق (ظ: أسامة، ن.م، 2، 52-53، 113-114)؛ حتی أثارت شجاعته الفائقة قلق عمه عزالدين علی ماتقول المصادر، فأخرجه مع أسرته من شيزر خوفاً من أن يختطف الإمارة منه (ابن العديم، 399-400؛ ابن الأثير، 11/220). وقد أشار أسامة نفسه إلی ذلك في إحدی حكاياته (ن.م، 125-126).

و في 532ه‍ ذهب أسامة إلی دمشق، و حظي باحترام واستقبال معين‌الدين أَنَر وزير شهاب‌الدين محمود البوري (حك‍ 528-533ه‍) حاكم دمشق و أصبح من ملازميه و رفاقه في القتال. وشارك مع معين‌الدين في حروب كثيرة، فمنحه شهاب الدين هدايا وفيرة وجعله من مقربيه بعد أن أبدی شجاعة و بطولات كثيرة (ظ: أسامة، الاعتبار، 4؛ ابن عساكر، 2/401؛ إنسان العيون، 82). ذهب أسامة خلال فترة إقامته في دمشق إلی أورشليم عدة مرات على رأس وفد من جانب معين‌الدين كي يتوسط للصلح مع الصليبيين، و قد زار ذات مرة أورشليم و عكا معه، و حظي بحفاوة بالغة من قبل الصليبيين (ظ: أسامة، ن.م، 81-82؛ مؤنس، 166-167؛ البستاني، 11/134).

و لكن علاقاته مع معين‌الدين فترت أخيراً، و تبادلا رسائل وأشعاراً أنحی بعضهما على البعض باللائمة فيها. و عندما كلفه معين‌الدين بأن يمنع الأفضل رضوان وزير مصر المتمرد من الذهاب إلی دمشق علی مايقول أسامة نفسه، اتفق أسامة معه، ويبدو أن ذلك هو الذي أدی إلی تدهور العلاقات بينه و بين معين‌الدين وحاكم دمشق، فاضطر أسامة إلی مغادرة دمشق للذهاب إلی مصر في 538ه‍ مع أخويه أبي غيث وشرف‌الدين مرشد و كذلك الوزير نظام‌الدين المحسن بن الحسين بن أبي مضّاء (أسامة، ن.م، 30-31؛ المقريزي، المقفی...، 2/41؛ ابن شاكر، 12/385-386). و قد فسر أسامة سبب تدهور علاقته مع معين‌الدين بتآمر الأعداء والحساد (ديوان، 196-198).

وصل أسامة مصر في جمادی الآخرة 539، و حظي باهتمام واحترام الحافظ لدين الله (تـ‍ 544ه‍ ( الخليفة الفاطمي (م.ن، الاعتبار، 6). و ذكر الصفدي (8/378) و ابن خلكان (1/196) أن دخوله مصر كان في عهد الخليفة الظافر (حك‍ 544-549ه‍ (. قضی أسامة فترة في حيفا قبل قدومه مصر (ظ: أسامة، ن.م، 111). و لم‌ينته العداء بين أسامة و معين‌الدين بذهاب الأول إلى مصر، فعندما بعث أسامة أشخاصاً إلی دمشق كي يأتوا بأسرته إلی مصر قطع الصليبيون علی مايقول ابن شاكر (ن.ص) الطريق عليهم بإشارة من معين‌الدين، و أسروهم كلهم. و استطاع الحافظ لدين الله أخيراً من خلال تهديد الصليبيين أن يطلق سراحهم (ن.ص). وقد بعث أسامة في ذلك قصيدة عتاب إلی معين‌الدين واستمرت المساجلات الشعرية بينهما لفترة طويلة (ظ: أبو شامة، 2/113؛ ابن شاكر، 12/386-389).

و في هذه الفترة تعرض الحكم في مصر لأزمات شديدة. فقد كانت الاختلافات الداخلية بين الخلفاء و الوزراء من جهة، وهجمات الصليبيين من جهة أخری قد هددت خلافة الفاطميين بالسقوط. و عندما توفي الخليفة الحافظ لدين الله في 544ه‍، وتولی الخلافة ابنه الظافر، تمرد أبوالحسن علي بن السلار حاكم الإسكندرية، و توجه بجيشه إلی القاهرة، و سيطر علی «دار الوزارة»، و عندما انضمت إليه طائفة من أمراء القاهرة و كبارها ومنهم أسامة، اضطر الظافر إلی أن يستوزره و يلقبه بالملك العادل، و قد أحاط ابن السلار أسامة باحترام كبير، و جعله من خواصه، و استفاد منه كثيراً في محاربة الصليبيين (ظ: أسامة، ن.م، 7- 8؛ ابن ظافر، 102)، حتی بعثه في 546ه‍ مع جيش إلی الملك العادل نورالدين زنكي كي يحول دون تقدم الصليبيين. والتقی أسامة نورالدين في بصری، و توجه منها إلی عسقلان، وقطع الطريق علی الصليبيين الذين كانوا ينوون السيطرة علی المدينة، و هزمهم، و أجبرهم علی التراجع (أسامة، ن.م، 10، 14-16؛ حجازي، 45-46؛ مؤنس، 250-252)؛ ثم سار نحو بيت جبريل، و أخرج الصليبيين منها، و لكنه وقع في فخهم في طريق العـودة، وفقد الكثير من جنده، ثم ذهب إلی عسقلان و بقي فيهـا 4 شهور، حتی عاد إلی مصر بأمر من ابن السلار (أسامة، ن.م، 16-18).

و منذ ذلك الحين استمر أسامة في محاربة الصليبيين إلی جانب ابن السلار ونورالدين زنكي. و في 547ه‍ حاصر نور‌الدين بمساعدته دمشق ثم ذهب إلی داريا لمواجهة الصليبيين (م.ن، لباب..، 73؛ سبط ابن الجوزي، 8(1)/209). و في 548ه‍ بعث ابن‌السلار ربيبه عباس بن تميم و أسامة للدفاع عن عسقلان. وقتل عباسٌ ابنَ السلار بعد عودته. و يتفق جميع المؤرخين تقريباً علی أن عباساً عمل علی قتل ابن السلار بتحريك من أسامة (ابن ظافر، 102-103؛ ابن الطوير، 60-61؛ ابن خلكان، 3/418؛ ابن‌الأثير، 11/184؛ المقريزي، المقفی، 2/41-42)، و لكن أسامة نفسه يری أن نصر بن عباس قتل ابن السلار بإشارة من الخليفة الظافر ( الاعتبار، 18). و لاشك طبعاً في أن الخليفة لم‌يكن راضياً عن ابن السلار الذي كان قد تسلم الوزارة بالقوة بحيث كان قد قصد قتله مرة أخری في 545ه‍ )ظ: ن.م، 9).

و لم‌تكد تمضي سنة علی حادثة قتل ابن السلار حتی عزم عباس علی قتل الخليفة الظافر، فقتله في محرم 549 طعناً بالخنجر في بيت ابنه نصر بن عباس. ثم اتهم إخوته بقتله و قتل الجميع، وأجلس علی العرش الفائز ابن الخليفة الذي لم‌يكن يتجاور عمره 5 سنوات. و يری مؤرخو القرن 7ه‍ أيضاً أن لأسامة دوراً في هذه الحادثة أيضاً، و يرون أنه هو الذي حرض عباساً علی قتل الخليفة (ظ: ابن ظافر، 104-105، 108؛ ابن الطوير، 71-72؛ ابن الأثير، 11/191-192؛ قا: ابن ميسر، 2/92-93، الذي عد نصربن عباس القاتل للخليفة). و استناداً إلی المقريزي، فقد غضب أمراء مصر وكبارها على أسامة بعد أن اكتشفوا مؤامرته وذلك بعد مقتل ابن‌السلار علی يد عباس، و عزموا على قتله، و كانوا يظنون أنه يكنّ الولاء للعباسيين لأنه من أهل الشام، فإن ترك لحاله فسوف يثير الكثيـر من الفتـن. فقرر أسامـة قتل الظافر خوفاً علی حياتـه ( المقفی، 2/22-43، اتعاظ...، 1/325-326). و قد جاء سبب قتل الظافر في رواية أسامة بشكل آخر: فقد حرض الخليفة نصر ابن‌عباس علی قتل أبيه، و وعده بالوزارة. و أعطاه الكثير من الهدايا، و عندما اطلع أسامة علی ذلك، حذر نصراً، حتى عزم الأب و الابن كلاهما علی قتل الخليفة (ن.م، 19-20).

و بعد مقتل الظافر، بعث الفائز و نساء البلاط رسالة في الخفاء إلی طلائع بن رزيك حاكم أسيوط، و طلبوا منه المساعدة. وقدم ابن رزيك و جنده إلی القاهرة و عندما انضم إليه جيش مصر، هرب عباس و ابنه نصر و أسامة من القاهرة، و لكن الصليبيين أسروهم في الطريق و قتل عباس، و هرب أسامة من قبضتهم بعد أن جرح، و ذهب إلی دمشق (ابن ظافر، 108-109؛ ابن الطوير، 72-73؛ ابن ميسر، 2/94؛ المقريزي، المقفى، 2/43). إن فرار أسامة من مصر و الذي ذكره هو نفسه بشكل مفصل (ن.م، 23)، من شأنه أن يكشف النقاب إلی‌حدما عن دوره في قتل الظافر.

و قد عقد أسامة علی مايقول معاهدة صداقة مع طلائع ابن‌رزيك منذ دخوله مصر (ن.ص)، و الأشعار و المراسلات التي دارت بينهما و التي استمرت حتی بعد خروج أسامة من مصر، تـدل علی الصداقة المتينـة بينهما (ظ: طلائع، 59-65، 84-87، مخ‍ ). و قد كان طلائع بن رزيك قد طلب قبل هروب أسامة من مصر أن يبقی فيها، و عندما وصل إلی الشام اقترح عليه طلائع في رسالة بعثها إليه أن يعود و يتسلم حكومة أسوان؛ و لكن أسامة امتنع عن قبول ذلك الاقتراح خشية انتقام رجال البلاط (أسامة، ن.م، 23،34).

انضم أسامة في دمشق إلی نورالدين محمود زنكي، و بعث نورالدين أشخاصاً إلی مصر كي يأتوا بأسرته إلی الشام؛ و لكن الصليبيين أسروهم في الطريق، و سلبوا أموالهم، و غنموا مكتبة أسامة التي كانت تضم علی مايقول 4 آلاف مجلد من الكتب النفيسة (ن.م، 34-35). و قد استفاد المؤرخون المسيحيون فيما بعد من هذه المكتبة كثيراً في كتابة تاريخ الدول الإسلامية (زكار، 1/93). عاش أسامة حوالي 10 سنوات في بلاط نورالدين، و أعانه كثيراً في الحروب العديدة و خاصة في فلسطين، ومحاصرة قلعة حارم في 557ه‍ (ابن الأثير، 11/285؛ ابن‌شاكر، 12/389-390؛ سبط ابن‌الجوزي، 8(1)/241). حج أسامة في 555ه‍ و غادر دمشق أخيراً في 559ه‍، و ذهب إلی حصن‌كيفا في شمال العراق، وحظي باستقبال حاكمها فخرالدين قرا أرسلان (أسامة، الاعتبار، 174، مخ‍؛ عماد الدين، 1/499؛ EI1).

و يری بعض المعاصرين فيما يتعلق بسبب خروجه من دمشق أن أسامة عندما أصر علی التحالف مع الفاطميين من أجل استعادة بيت‌المقدس، و امتنع نورالدين عن ذلك، ترك بلاطه (موسی باشا، 277-278). انشغل أسامة لعشر سنوات بالتدريس و التأليف و الصيد في حصن كيفا، و كتب أكثر آثاره في هذه الفترة (أسامة، ن.م، 196-197؛ المقريزي، ن.م، 2/44؛ EI1)، و سافر خلال هذه الفترة إلی الموصل و دياربكر (في 565ه‍(. و التقی بعض شعراء هذه المناطق و كبارها، و لم‌يكف عن القتال رغم مضي مايقرب من 80 سنة من عمره، و شارك مع فخرالدين حاكم كيفا في عدة معارك ضد الصليبيين و منها الهجوم علی آمد (أسامة، ن.م، 71، 83، لباب، 362؛ ابن خلكان، 1/196؛ الصفدي، 8/378؛ EI1).

و دعا صلاح‌الدين الأيوبي في 570ه‍ بعد أن انتزع دمشق من الأتابكة الزنكيين، أسامة و قابله بحفاوة بالغة. و في هذه الفترة اهتم عضدالدين مرهف ابن أسامة و الذي كان من أمراء صلاح‌الدين و المقربين إليه بتوفير الرفاهية و الرخاء لأبيه، و منحه هدايا كثيرة و منها دار في دمشق، و إقطاعية في المعرة (عمادالدين، المقريزي، ن.صص؛ ابن شاكر، 12/389-390؛ أبوشامة، 2/264؛ البنداري، 1/228؛ النعيمي، 1/384).

و كان أسامة يقضي في هذه الفترة مرحلة شيخوخته (التسعين من عمره)، فترك الحرب و السياسة، و خصص أكثر وقته للتأليف، و كتب خلال هذه الفترة أثريه القيمين الاعتبار و لباب الآداب (ظ: الاعتبار، 163، لباب، 468). كما التقی به في هذه الفترة أعلام كبار مثل عمادالدين الكاتب و ابن عساكر و السمعاني لمرات عديدة، و سمعوا أشعاره (عمادالدين، 1/76، 509، 515؛ ابن‌عساكر، 2/401؛ ابن العديم، 402).

و لم‌تكد تمضي مدة علی إقامته في دمشق حتی ساءت العلاقات بينه و بين صلاح‌الدين. و قد رأی البعض أن سبب تأزم العلاقات بينهما ميول أسامة الشيعية (حتي، «ل»؛ قا: الذهبي، العبر، 3/88، سير، 21/166).

و عندما نقل صلاح‌الدين مقر حكمه إلی مصر، بقي أسامة في دمشق و توفي فيها بعد فترة قصيرة، و دفن في شرق جبل قاسيون (ياقوت، 5/192؛ المنذري، 1/95). و قد أشار ابن خلكان (1/199) إلی زيارة قبره، و رأی البعض أن وفاته كانت في حماة (ابن تغري بردي، 6/107؛ إنسان العيون، 83-84).

 

شعره

أشادت الكثير من المصادر بقريحة أسامة في الشعر، واعتبرته من الشعراء ذوي المقام السامق (ظ: ياقوت، 5/191؛ ابن عساكر، ن.ص)، و لكننا في الحقيقة يجب أن نعتبر أشعاره من نوع شعر الأمراء الذي يلاحظ فيه بوضوح آثار التكلف و التصنع و التقليد، و خاصة في مقطوعاته الغزلية، فأكثر التشبيهات والتركيبات مكررة و تقليدية، و قد حاكی فيها المعاني والمفاهيم الغزلية القديمة بشكل حيث تستدعي إلی الذهن الأشعار الجاهلية، و من الطبيعي أننا يجب أن لانتوقع من محارب عنيف مثله أحاسيس شاعرية لطيفة، و وله الحب و لواعجه التي تطالعنا في أشعار الشعراء العاشقين. و رغم أن الغزل يشكل قسماً لايستهان به من ديوانه، إلا أنه لايعد موضوعاً مستقلاً في أشعاره، بل إن أكثر مطالع أشعاره المدحية و قصائده الأخری خصصت للنسيب محاكاة للشعراء القدامی. نظم أسامة الشعر في جميع الأغراض المتداولة كالمدح و الوصف و الزهد و الرثاء و الحماسة و الفخر، عدا الهجاء. و قد وظف الشعر لخدمة أهدافه السياسية، و استفاد منه كوسيلة لتوثيق علاقاته مع الحكام و الولاة؛ و لذلك فإن غالبية أشعاره التي كان من المفترض طبعاً أن تخصص كلها للفخر و الحماسة و وصف البطولات و الوقائع الحربية بمقتضی روحه القتالية، هي عبارة عن مدائح قدمها إلی الوجهاء و الحكام في عصره مثل طلائع بن رزيك، و معين‌الدين أنر، و عباس بن أبي‌الفتوح (ظ: ديوان، 128، 135-137، 212، 220-221). وخلافاً للانتظار، فإن ديوانه يخلو تقريباً من الأحداث التاريخية في حين أن من المفترض أن يكون مرآة تعكس جميع تفاصيل حياته السياسية. و حتی في أشعاره الحماسية لم‌تصور مشاهد الحرب إلا بندرة، فنحن لانری فيها أثراً لوصف الخيول السريعة الجري، و السيوف القاطعة، و صيحات المقاتلين كما نراها لدی شعراء أمثال أبي دلف العجلي. و بالإضافة إلی ذلك فعلی الرغم من أنه كان مشغولاً في الصيد 70 سنة على مايقول (ظ: الاعتبار، 220، 226)، إلا أنه لم‌ينظم و لو قصيدة واحدة في وصف الصيد. و بعد المدح، تشكل مراسلاته الشعرية مع أصدقائه وأفراد أسرته القسـم الأكبر من ديوانـه، و كانت هـذه المراسلات مـع طلائع ‌ابن‌ رزيك في الغالب (ظ: ديوان، 159-202؛ أيضاً ظ: النعساني، 312-313). و نظراً إلی أن أسامة سافر كثيراً إلی مدن مختلفة، فقد نظم أشعاراً كثيرة في الشكوی من الغربة و البعد عن الوطن، و تحتل مكانة خاصة في ديوانه (ظ: ص 104-158). كما خصص قسماً من أشعاره للزهديات، و قد نظم معظمها في فترة شيخوخته (ظ: ن.م، 326-343).

 

آثـاره

ألف أسامة أكثر من 20 كتاباً لم‌يبق منها سوی القليل. و قد استند الكتّاب و المؤرخون إلی هذه الكتب في القرون التالية و منهم ابن شداد المؤرخ في القرن 7ه‍ في تأليف الأعلاق الخطيرة، و لكنه لم‌يشر إلی اسمه في كتابه (ظ: عبارة، 3(1)/35). و من آثاره:

 

ألف ـ المطبوعة

1. الاعتبار، و يعد هذا الكتاب أهم آثار أسامة، و يحتل مكانة خاصة بين الكتب العربية، لأن المؤلف سجل فيه ذكرياته، و هو عمل مبتكر لم‌يكن معهوداً بين الكتّاب العرب (عطاء الله، 2/34؛ زيدان، 3/66؛ قا: ضيف، 94-99). و رغم أن هذا الكتاب يفتقر إلی التسلسل التاريخي، إلا أنه يقدم صورة واضحة عن الوقائع التاريخية و الحروب التي شهدها ــ علی مايقول ــ منذ الخامسة عشرة و حتی التسعين من عمره (ظ: لباب، 226). كما أنه يسلط الضوء علی الحياة الاجتماعية في مصر والشام في القرنين 5و6ه‍، و أسلوب حياة العرب و المحاربين الصليبيين و بعض من عاداتهم و تقاليدهم. ينقسم هذا الكتاب 3 أقسام: يتضمن القسم الأول تفصيل حروب المؤلف و أسفاره، و يشكل أكثر موضوعات الكتاب. ويشتمل القسم الثاني علی نوادر و حكم سمعها من شخصيات عصره و أساتذته. و خصص القسم الثالث للصيد، حيث بيّن فيه المؤلف تجاربه خلال 70 سنة حول الصيد وخصائصه.وتتمتع المعلومات التي يقدمها أسامة في هذا القسم عن مناطق الصيد في مصر و الشام و الجزيرة من قبيل أنواع الحيوانات التي تعيش فيها، و الآلات المستعملة في الصيد، بأهمية فائقة (مثلاً ظ: ص 109-112). و قد استخدمت في هذا الكتاب كلمات فارسية و هي مصطلحات عسكرية في معظمها، حيث استخرج محقق الكتاب بعضاً منها (ظ: حتي، «ذذ،رر»). و مايلفت النظر في هذا الكتاب هو أن المؤلف لم‌يكن يقصد أبداً كتابة كلام بليغ وفصيح. و رغم أن العبارات الجميلة و أحياناً الحكمية كثيرة فيه، و لكن لغته هنا سلسة و شديدة الوضوح و خالية من التعقيدات السائدة، بحيث إن أي صفحة من صفحاته لاتخلو من العامية، و بالتالي الأغلاط النحوية. و على سبيل المثال فإن حذف «أن» من الأفعال شائع كثيراً، بل إن الفعل قد يأتي بصيغة الجمع قبل فاعله الجمع (مثلاً ص 146-147). نشر هذا الكتاب فيليب حتي في پرنستون، وجدد طبعه حسن الزين في بيروت (1988م). كما نشر و ترجم إلی الفرنسية (1895م) و الألمانية (1905م) والإنجليزية (1922و1929م).

2. البديع في البديع، أو البديع في نقد الشعر، كتاب في علم البديع و المعاني و البيان و نقد الشعر. يشتمل هذا الأثر علی 95 باباً، و تدور 6 أبواب منه حول علم المعاني، وموضوعاته التتميم و الاحتراس و التذييل و الإسهاب و الإطناب و المساواة، وخصصت 3 أبواب منه للاستعارة و الكناية و الإشارة و هي في علم البيان، فيما يشكل علم البديع بقية الأبواب. و قد استند المؤلف لإيضاح كل باب إلی الكثير من أشعار القدماء، و ذكر معايب و محاسن كل منهم على أسلوب النقاد القدامى. استند أسامة كثيراً في هذا الكتاب على مايقول إلی آثار الناقدين المتقدمين مثل ابن المعتز، و محمد بن الحسن الحاتمي، وأبي‌هلال العسكري، و قدامة بن جعفر، و ابن رشيق القيرواني (ظ: ص 21-22). نشر هذا الكتاب أحمد بدوي و حامد عبدالمجيد في القاهرة (1954م)، و نشره عبدالله علي مهنا في بيروت (1407ه‍/1987م).

3. الديوان، نشره مرة أحمد بدوي و حامد عبدالمجيد في القاهرة (1953م)، و مرة أخری في بيروت (1403ه‍/1983م).

4. العصا، طبعه عبدالسلام هارون في نوادر المخطوطات (القاهرة، 1951م)، و طبعه أيضاً حسن عباس في الإسكندرية (1977م).

5. لباب الآداب، يعتبر هذا الكتاب نموذجاً واضحاً من نوع كتب «الأدب»، حيث قسم دون نظام و تسلسل خاص إلی فصول وأبواب متعددة في موضوعات مختلفة. خصصت الأبواب الأولی منه لموضوعات مثل السياسة و الكرم و الشجاعة و الآداب، و قد انقسمت بدورها إلی 15 فصلاً. يستند المؤلف أولاً في بداية كل باب، أو فصل إلی آيات من القرآن الكريم، و الأحاديث النبوية، ثم يقوم بعد ذلك بنقل حكايات و أشعار حول كل موضوع. ويدور القسم الآخر من الكتاب حول البلاغة، يشير فيه إلی مواضيع مثل محاسن الشعر و التشبيه و أنواع الشعر (العتاب، المراثي، الغزل و الحكمة). و خصص القسم الختامي للأقوال والكلمات القصار لحكماء و شخصيات مثل أرسطو و أفلاطون وفيثاغورس. و قد نقل هذا الكتاب كما هو حال كتب الأدب المشابهة و المشتملة أيضاً علی «أيام العرب» و «أيام الفرس»، حكايات عن ملوك إيران مثل أنوشروان و أردشير و بهرام جور و خسرو أبرويز، وكذلك أباطرة الروم و حكام اليمن (ظ: ص 52-53، 55، 56، مخ‍(. كما أن الروايات التي نقلت فيه عن تاريخ الإسلام و أحداث صدر الإسلام و وقائعه نقلاً عن مؤرخين مثل أبي الحسن المدائني، لاتخلو من الفائدة. نشر هذا الكتاب أحمد محمد شاكر في القاهرة (1354ه‍/1935م).

6. المنازل والديار، يمثل هذا الكتاب مجموعة من أشعار الشعراء العرب القدامی في وصف الأطلال و المنازل المهجورة والمدن التي دمرت بسبب الحروب و الحوادث الطبيعية مثل الزلازل و السيول، و نشر لأول مرة بتحقيق خالدوف في موسكو (1961م)، و للمرة الثانية بتحقيق مصطفی حجازي في القاهرة (1412ه‍/1992م).

 

ب ـ المخطوطة

1. مختصر مناقب أميرالمؤمنين عمر بن الخطاب؛ 2. مختصر مناقب أميرالمؤمنين عمر بن عبدالعزيز. يحفظ هذان الكتابان في دارالكتب المصرية (ظ: حجازي، 51).

 

ج.ـ الآثار المفقودة

1. أخبار البلدان (م.ن، 52)؛ 2. أخبار النساء (أسامة، المنازل...، 166)؛ 3. أزهار الأنهار (حاجي خليفة، 1/72)؛ 4. التاريخ البدري (الذهبي، سير، 21/166)؛ 5. تاريخ القلاع والحصون (حجازي، 51)؛ 6. التأسي و التسلي، و يشتمل على آيات القرآن، و الأحاديث النبوية، و أقوال الحكماء والأشعار والأخبار (أسامة، لباب، 294)؛ 7. التجائر المربحة و المساعي المنجحة (حجازي، 52)؛ 8. ذيل يتيمة الدهر للثعالبي (ياقوت، 5/208)؛ 9. ردع الظالم و رد المظالم (أسامة، ن.م، 311)؛ 10. الشيب و الشباب (ياقوت، ن.ص)؛ 11. فضائل الخلفاء الراشدين (أسامة، ن.ص، 173)؛ 12. نصيحة الرعاة (حجازي، 51)؛ 13. النوم والأحلام (أسامة، الاعتبار، 186).

 

المصادر

ابن الأثير، الكامل؛ ابن تغري بردي، النجوم؛ ابن خلكان، وفيات؛ ابن شاكر الكتبي، محمد، عيون التواريخ، تق‍‍ : فيصل سامر و نبيلة عبدالمنعم داود، بغداد، 1397ه‍/1977م؛ ابن الطوير، عبدالسلام، نزهة المقلتين، تق‍ ‍: أيمن فؤاد سيد، بيروت، 1412ه‍/1992م؛ ابن ظافر، علي، أخبار الدول المنقطعة، القاهرة، 1972م؛ ابن‌العديم، عمر، بغية الطلب في تاريخ حلب، النسخة المصورة الموجودة في مكتبة المركز؛ ابن عساكر، علي، تاريخ مدينة دمشق، تق‍ : عبدالقادر أفندي بدران، دمشق، 1330ه‍؛ ابن ميسر، محمد، أخبار مصر، تق‍ ‍: هانري ماسيه، القاهرة، 1919م؛ أبوشامة، عبدالرحمان، عيون الروضتين في أخبار الدولتين، القاهرة، 1287ه‍؛ أسامة بن منقـذ، الاعتبـار، تق‍ ‍: فيليب حتي، پرنستـون، 1930م؛ م.ن، البديع في البديع، تق‍ ‍: عبدالله علي مهنا، بيروت، 1407ه‍/1987م؛ م.ن، ديوان، تق‍ : أحمد أحمد بدوي و حامد عبدالمجيد، بيروت، 1403ه‍/1983م؛ م.ن، لباب الآداب، تق‍‍ : أحمد محمد شاكر، القاهرة، 1354ه‍/1935م؛ م.ن، المنازل و الديار، تق‍ : مصطفی حجازي، القاهرة، 1412ه‍/1992م؛ إسماعيل، أحمد علي، تاريخ السلاجقة في بلاد الشام، القاهرة، 1403ه‍/1983م؛ إنسان العيون، المنسوب لابن أبي عذيبة، مخطوطة مكتبة جامعة بغداد، رقم 248؛ البستاني؛ البنداري، الفتح، سنا البرق الشامي، مختصر البرق الشاميلعمادالدين الكاتب، تق‍‍ : رمضان ششن، بيروت، 1971م؛ حاجي خليفة، كشف؛ حتي، فيليب، مقدمة الاعتبار (ظ: هم‍، أسامة)؛ حجازي، مصطفی، مقدمة المنازل والديار (ظ: هم‍، أسامة)؛ الذهبي، محمد، سير أعلام النبلاء، تق‍ ‍: بشارعواد معروف و محيي هلال السرحان، بيروت، 1404ه‍/1984م؛ م.ن، العبر، تق‍ ‍: محمد السعيد بن بسيوني زغلول، بيروت، 1405ه‍/1985م؛ الزبيدي، مرتضی، ترويح القلوب في ذكر ملوك بني أيوب، تق‍ : صلاح‌الدين المنجد، دمشق، 1388ه‍/1969م؛ زكار، سهيل، الحروب الصليبية، دمشق، 1404ه‍/1984م؛ زيدان، جرجي، تاريخ آداب اللغة العربية، تق‍ ‍: شوقي ضيف، القاهرة، 1957م؛ سبط ابن‌الجوزي، يوسف، مرآة الزمان، حيدرآباد الدكن، 1370ه‍/1951م؛ الصفدي، خليل، الوافي بالوفيات، تق‍ ‍: محمد يوسف نجم، فيسبادن، 1402ه‍/1982م؛ ضيف، شوقي، الترجمة الشخصية، القاهرة، 1970م؛ طلائع بن رزيك، ديوان، تق‍ ‍: محمد هادي الأميني، النجف، 1383ه‍/1964م؛ عبارة، يحيى، مقدمة الأعلاق الخطيرة لابن‌‌شـداد، دمشـق، 1978م؛ عطـاء الله، رشيـد يوسـف، تاريـخ الآداب العربيـة، تق‍ ‍: علي نجيب عطوي، بيروت، 1405ه‍/1985م؛ عمادالدين الكاتب، محمد، خريدة القصر، تق‍ ‍: شكـري فيصـل، دمشـق، 1375ه‍/1955م؛ المقريــزي، أحمـد، اتعاظ الحنفــاء، تق‍ ‍: جمال‌الديـن الشيال، القاهـرة، 1367ه‍/1948م؛ م.ن، المقفـی الكبيـر، تق‍ ‍: محمد اليعلاوي، بيروت، 1991م؛ المنذري، عبدالعظيم، التكملة لوفيات النقلة، تق‍ ‍: بشار عواد معروف، بيروت، 1405ه‍/1984م؛ موسی باشا، عمر، الأدب في بلاد الشام، بيروت/ دمشق، 1409ه‍/1989م؛ مؤنس، حسين، نورالدين محمود، جدة، 1404ه‍/1984م؛ النعساني، طاهر، «أسامة بن منقذ»، مجلة المجمع العلمي العربي، دمشـق، 1930م، عد 10؛ النعيمـي، عبـدالقـادر، الدارس فـي تاريـخ المـدارس، تق‍ ‍: جعفر الحسني، دمشق، 1367ه‍/1948م؛ ياقوت، الأدباء؛ و أيضاً: 

EI1.

عنايت الله فاتحي نژاد/خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: