الصفحة الرئیسیة / المقالات / أحمد، السلطان الحادي و العشرون /

فهرس الموضوعات

أحمد، السلطان الحادي و العشرون

أحمد، السلطان الحادي و العشرون

تاریخ آخر التحدیث : 1443/2/10 ۲۱:۲۵:۵۸ تاریخ تألیف المقالة

أَحْمَد (الثاني) 6 ذوالحجة 1052-27 جمادی الآخرة 1106هـ/ 15 شباط 1643-6 شباط 1695م)، السلطان الحادي و العشرون للإمبراطوریة العثمانیة، والابن الثالث للسلطان إبراهیم. کانت أمه معزّز سلطان الزوجة الثانیة لإبراهیم (نعیما، 4/ 20). وعلی الرغم من أن ولادة أحمد ذکرت في مؤلفات مؤرخین کبار مثل منجم‌باشي (3/ 680) ونعیما (4/ 19) في سنة 1052هـ، إلا أن شیخي ذکر في کتابه (ص 98) أنها کانت في 1050هـ، ولیس بصحیح، لأنه نفسه ذکر أن عمر السلطان کان عند جلوسه علی العرش (1102هـ) 50 سنة (ن.ص، الأسطر 6-8).

تولی أحمد الحکم بعد وفاة أخیه سلیمان الثاني. وتعد فترة حکمه القصیرة إحدی أکثر فترات تاریخ الإمبراطوریة تأزماً، وبدایة ضعفها (أوزون چارشیلي، III(2)/ 591)، ذلک لأنه کان ضعیفاً ویفتقر إلی الحزم في أدارة شؤون البلاد، و لعب دوراً في ظهور هذه الأزمة تحت تأثیر حاشیته من خلال أوامره المتوالیة و غیر المناسبة بالعزل والتعیین؛ بحیث اختار خلال فترة 3 سنوات و نیف خمسة أشخاص في منصب الصدارة (عثمان‌زاده، 116-122).

کانت الدولة العثمانیة في حالة حرب مع النمسا في بدایة حکم أحمد، وکان یتولی قیادة الجیش العثماني الصدر الأعظم مصطفی کوپریلي زاده. وقد أبقاه أحمد في منصبه من خلال إرسال ختم الصدارة، والسیف المرصع إلیه (م.ن، 117؛ شیخي، ن.ص). وقد زحف الصدر الأعظم بعد استلام المرسوم الجدید نحو بلغراد، و هجم من هناک علی المجر، ولکنه قتل في سلانکمن – موضع استقرار القوات النمساویة – وانهزم الجیش العثماني (ن.ص؛ راسم، 1/ 761-762؛ أوزتونا، VI/ 161-163). وبعد مقتل الصدر الأعظم، عین علي باشا، المعروف بعربه‌جي من قبل السلطان في منصب الصدارة و قیادة الجیش. و لم یکن یمیل إلی الاستمرار في الحرب، وما لبث أن عزل و نفي، ثم قتل (عثمان‌زاده، 118؛ شیخي، 98-99)، فتولی الصدارة حاج علي باشا، وقد شمر عن ساعد الجد لترمیم قلعة بلغراد من أجل مواصلة الحرب ضد النمسا (عثمان‌زاده، 119)، وبعد فترة عزل هو أیضاً عن منصبه. و عین في البدء مصطفی بوزا و قلي، ثم سورمه لي علي باشا في منصب الصدارة (شیخي، 99-100؛ راسم، 1/ 764، 767).

وفي حکم أحمد الثاني سیطر البنادقة في البدء علی قلعة غبلة (م.ن، 1/ 766)، ثم عزموا علی احتلال خانیا – مرکز هذه الجزیرة – عبر الهجوم علی جزیرة کریت لکنهم أخفقوا (أوزتونا، VI/ 165-166). ومع کل ذلک، فقد سیطروا أخیراً علی جزیرة سافر (خیوس) (راسم، 1/ 767؛ أوزتونا، VI/ 171-172). وفي هذه الفترة مارس سفیرا بریطانیا وفرنسا الضغوط علی الحکومة العثمانیة لحملها علی قبول الصلح مع النمسا، ولکن الدولة العثمانیة امتنعت عن المصالحة بسبب صعوبة الشروط المقترحة (راسم، 1/ 766-767، أوزتونا، VI/ 164).

وفیما یتعلق بإیران، أطلع السلطان أحمد الشاه سلیمان الصفوي بجلوسه علی العرش في رسالة بعثها إلیه، و دعاه إلی رعایة علاقات حسن الجوار، والمحافظة علی الحدود (فریدون‌بک، 2/ 516-519)، وذکّر أیضاً بموافقته علی سفیر إیران کلب علي خان (م.ن، 2/ 517).

وفي حکم أحمد، ثار أیضاً ولاة جبال طرابلس بمساعدة حکام صیدا و بیروت الذین کانوا من أسرة معن، و کذلک أمراء بعلبک و عکا علی الحکومة المرکزیة، وامتنعوا عن دفع الضرائب. فقمع الجیش العثماني بقیادة الوزیر علي باشا الثورة واعتقل قادتها، وأعاد الهدوء إلی المنطقة (کرعلي، 2/ 270-271). کما حدثت في حوالي حوران و البصرة بعض الاضطرابات (آصاف، 2/ 118). منع أحمد الثاني المسیحیین و لایهود من ارتداء الثیاب النفیسة، ورکوب السیارات في المدینة، وأمر بأن یشدوا علی رؤوسهم عمائم سوداء (راسم، 1/ 765؛ نور، 4/ 273). کان علی الرغم من عجزه عن إدارة البلاد رجلاًمحباً لفن و راعیاً للأدب (شیخي، 101)، و موسیقیاً و خطاساً، و یمیل إلی الشعر؛ و کان یلم بالفارسیة و العربیة، و ینشد قصائد الشعراء الإیرانیین و الأتراک. وقد کتب عدة نسخ من القرآن الکریم بخطه. ومن علماء عصره منجم باشي (أوزتونا، VI/ 173؛ عن فهرس العلماء و شیوخ الإسلام في عصره، ظ: شیخي، 101 و ما بعدها؛ علمیه ...، 495). توفي في أدرنة، ودفن بإستانبول في مقبرة السلطان سلیمان (اصاف، ن.ص).

 

المصادر

آصاف، یوسف، تاریخ سلاطین آل عثماني، تقـ: بسام عبدالوهاب الجابي، دمشق، 1985م؛ راسم، أحمد، عثمانلي تاریخي، إستانبول، 1326-1328هـ؛ شیخي، محمد أفندي، وقایع الفضلاء (حاشیة الشقائق النعمانیة)، تقـ: عبدالقادر أوزجان، إستانبول، 1989م؛ عثمان‌زاده تائب، أحمد، حدیقة الوزرا، فرایبورغ، 1969م؛ علمیه سالنامه سي (التقویم السنوي العلمي)، إستانبول، 1334هـ؛ فریدون‌بک، أحمد، منشآت السلاطین، إستانبول، 1275هـ؛ کردعلي، محمد،خطط الشام، بیروت، 1972م؛ منجم‌باشي، أحمد دده، صحائف الأخبار، تجـ: أحمد ندیم، إستانبول، 1285هـ؛ نعیما، مصطفی، تاریخ 1238 هـ؛ نور، رضا، تورک تاریخي، إستانبول، 1343هـ؛ وأیضاً:

Öztuna, Y., Büyük Türkiye tarihi, Istanbul, 1983; Uzunçaraili, İ. H., Osmanli tarihi, Ankara, 1982.

علي‌أکبر دیانت/ خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: