الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب الفارسی / اته /

فهرس الموضوعات

اته


تاریخ آخر التحدیث : 1443/2/1 ۲۳:۲۳:۲۵ تاریخ تألیف المقالة

إتِه، أو إیته، کارل هیرمان (1844-1917م/ 1260-1335هـ)، باحث و مستشرق ألماني معروف، و مؤلف دراسات و آثار قیمة عن الشعر الفارسي و الشعراء الإیرانیین.

ولد إته في قصبة شتر الزوند، و أمضی دراسته الابتدائیة في مسقط رأسه، وواصل دراساته العلیا في جامعتي غرایز والد ولایبزک. وفي 1865م نال درجة الدکتوراه في علم اللغة. ثم توجه إلی میونیخ، و بدأ في جامعتها البحث و تدریس اللغات الفارسیة و العربیة و الترکیة، واستمر ذلک من 1867 حتی 1871م (هووازهو، 333؛ «دائرة‌المعارف الإیطالیة»، XIV/447؛ رضازاده شفق، 13). وفي أوائل 1872م دُعي إلی جامعة أکسفورد لیتعاون معها في فهرسة مخطوطات بعض اللغات الشرقیة. ولأنه کانت تحدوده رغبة شدیدة في التعرف علی المؤلفات القدیمة بهذه اللغات، توجه إلی بریطانیا، وأَمضی في تلک الجامعة حوالي 3 سنوات من عمره في دراسة المخطوطات. و کانت نتیجة هذه الدراسات إکمال فهرس للمخطوطات الفارسیة والعربیة والترکیة والهندیة و البشتو الموجودة في مکتبة بودلیان بأکسفورد، وقد بدأه من قبل المستشرق الألماني المعروف کارل إدوارد زاخاو. وبالإضافة إلی ذلک فقد أعد ثبتاً مکملاً للمخطوطات العربیة في المکتبة ذاتها. و یبدو أن جامعة أکسفورد منحته في هذه الفترة درجة الماجستیر الفخریة. وتزامناً مع بدایة عمله في مکتبة بودلیان کلفه وزیر الشؤون الهندیة في بریطانیا بأن یعد فهرساً للمخطوطات الفارسیة الموجودة في المکتب الهندي بلندن. وفي 1887-1889م أصبح الممتحن الرسمي لمعهد الدراسات الشرقیة في جامعة أکسفورد (هووازهور، ن.ص).

وفي 1875م و جهت إلیه جامعة ویلز دعوة لتدریس الألمانیة و اللغات الشرقیة في أقدم فروع هذه الجامعة الواقع في مدینة أبریستویث. وبقبوله هذه الدعوة اختار في الحقیقة محل إقامته التالیة. وانشغل إته لأربعین سنة (حتی 1915م) في هذا الرکن الهادئ بالبحث والتتبع والتدریس کأستاذ في جامعة ویلز (إلیس، 171؛ هرفورد، 98). ویبدو من بعض التقاریر أن استجابته لدعوة جامعة ویلز، وإقامته الدائمة فیها کانا في الحقیقة بمثابة هروب من حکم بسمارک والاستسلام لنوع من النقي السیاسي. ومع ذلک فقد کان إته یفخر دوماً بقومیته (إلیس، ن.ص).

وکان یتمتع هذا العالم القصیر القامة و القوي البنیة وامثابر في ذات الوقت، بعلم وافر وواسع للغایة. فق کان یدرّس ستاً، أو سبع لغات مع آدابها، فبالإضافة إلی أنه کان یدرّس العبریة والغربیة والسنسکریتیة وکذلک الألمانیة و الفرنسیة و الإیطالیة، فإنه کان یعلن دوماً في مجلة الجامعة أنه علی استعداد للمساهمة في تدریس طلاب اللغات الشرقیة الأخری (ن.ص)، ولم یکن یقصد التظاهر بذلک علی حد قول أحد هواته (ن.ص).

وقد حافظ حتی نهایة عمره علی لهجته الألمانیة. ورغم أنه کان یتمتع بالنبوغ في مجال تعلم اللغات، إلا أنه لم یکلف نفسه أبداً عناء تعلم اللغة الویلزیة (ن.ص، ها 28). وخلال إقامته في أبریستویث سنحت له الفرصة لیتعرف علی المستشرقین الإنجلیز المعروفین و منهم إدوارد براون (رضازاده شفق، 14).وقد کان لسنوات عضواً رسمیاً في جمعیة الاستشراق الألمانیة، وکانت مقالاته العدیدة تطبع في المجلات الألمانیة المعتبرة.

وفي بدایة الحرب العلامیة الأولی (آب 1914م)، کان إته و زوجته في ألمانیا، و بعد فترة، وبناء علی طلب مسؤولي جامعة أبریستویث، سمح لهما بالعودة إلی بریطانیا، ولکنه اضطر هو و زوجته إلی مغادرة المدینة وذلک لأن المشاعر المعادیة لألمانیا في أرجائ بریطانیا و منها أبریستویث کانت حادة و خطیرة للغایة. ورغم أن الصحافة وبعضاً من کبار المسؤولین الجامعیین و السیاسیین هبوا لحمایته، وأنه هو نفسه طلب أن یکون من رعایا بریطانیا، إلا أنه اضطر أخیراً إلی الاستقالة إزاء مرتب تقاعدي ضئیل (إلیس، 173-172). ومع ذلک، فإنه واصل حتی نهایة حیاته عمل إعداد الفهارس لمتحف بریطانیا المکتب الهندي (ن.ص).

 

آثاره

ترک إته آثاراً کثیرة في مجالات مختلفة (الدراسات، والترجمات، والنشر و التحقیق العلمي للنصوص التراثیة، و فهرسة المخطوطات) علی شکل مقالات ورسائل وکتب، من أهمها:

 

ألف- الرسائل والمقالات

1. «أسلاف الرودکي و معاصروه»، في «الدراسات الشرقیة»، لایبزگ، 1875م؛ 2. «الفردوسی الشاعر الغزلي، أو أشعار الفردوسي الغنائیة»، في تقاریر «أکادیمیة العلوم»، میونیخ، 1872م؛ 3. «حول بعض الترجمات الترکیة غیرالمعروفة لکلیلة ودمنة»، في«المؤتمر العالمي للمستشرقین»، 1988م؛ 4. «مجدالدین أبوإسحاق الکسائي، غزلیات الکسائي»، في تقاریر«أکادیمیة العلوم»، میونیخ، 1873م.

 

 ب- الترجمات

1. «رباعیات أبي سعید بن أبي الخیر»، جمعها و ترجمها إلی الألمانیة، في نفس النشرة السابقة، لایبزک، 1875م؛ 2. «شبستان خیال لفتاحي النیسابوري» ترجم الفصل الأول منه حول الإیمان و الإسلام علی أساس نسخة لایبزک وفیینا، 1868م؛ 3. «نظامي الگنجوي، لشکرکشي إسکندر... [هجوم الإسکندر علی ماء الحیاة و الظلمات]»، شعر من إسکندرنامه لنظامي مع تعلیقات و إیضاحات عرفانیة، في نفس النشرة السابقة، 1871م؛ 4. آثار البلاد لزکریا القزویني، ترجمه إلی الألمانیة علی أساس طبعة فوستنفلد و حواشي وتعلیقات فلایشر، لایبزک، 1868م.

 

ج- النشر و التحقیق العلمي و النقدي للنصوص التراثیة

1. روشنایي‌نامه لناصرخسرو، طبع نصه الفارسي، لایبزک؛ 2. یوسف وزلیخا، المنسوب إلی الفردوسي، حققه علی أساس مخطوطات مکتبة بودلیان ومتحف بریطانیا و الجمعیة الآسیویة و الطبعتین الحجریتین، أکسفورد، 1908م.

 

د- فهرسة المخطوطات

1. «فهرس المخطوطات الفارسیة و الترکیة والهندیة و البشتو في مکتبة بودلیان بأکسفورد»، القسم 2، أکسفورد، 1903م (ج 1، 1889م). یشتمل هذا الفهرس علی ببلیوغرافیة 254 مخطوطة کان قد تم شراؤها في 1758م من جیمس فریزر الموظف بشرکة الهند الشرقیة (کراستر، 110)؛ 2. «فهرس مخطوطات المکتب الهندي بلندن»، ج 1 و 2، أکسفورد، 1903م (تم تنقیح الفهرس في 1937م علی ید إدوارد إدواردز،وأضیفت إلیه إیضاحات و فهارس)؛ 3. «فهرس المخطوطات الشرقیة، الفارسیة، والعربیة، والهندیة في مکتبة ویلز الوطنیة»، أبریستویث، 1916م؛ 4. «فهرس وصفي للمخطوطات الفارسیة و العربیة في مکتبة إدنبورغ» (بمشارکة أشرف الحق وروبرتسن)، إدنبورغ، 1925م.

 

هـ- الکتب

1. «الدراسات الاستشراقیة»، لایبزیک، 1870م؛ 2. «دراسات حول مراسم الحداد و التعازي الإیرانیة»، لایبزک، 1870م؛ 3. «شعر البلاط والشعر الرومانسي لدی الإیرانیین»، هامبورغ، 1887م؛ 4. «الشعر العرفاني و التربوي و الغزلي و المرلفات المتأخرة للإیرانیین»، هامبورغ، 1888م؛ 5. «حیاة وأفکار و أشعار ناصرخسرو» لیدن، 1885م؛ 6. «الأدب الفارسي»، تُرجم هذا الأثر الذي قد یکون أول مجموعة مستقلة حول الأدب الإیراني الکلاسیکي وأهم أعمال إته، إلی الفارسیة في 1347ش/ 1968م تحت عنوان تاریخ أدبیات فارسي بقلم رضازاده شفق، ورغم أنه مر علی تألیفه أکثر من 100 سنة، إلا أنه مازال یعتبر من المصادر القیمة لتاریخ الأدب الفارسي. ورغم أن هذاالکتاب مختصر نسبیاً، إلا أنه حافل بالملاحظات الأدبیة الجدیدة. وتدل آراء إته العلمیة واستدراکاته الصائبة في هذا الکتاب علی دقته الکبیرة، وجلده واجتهاده الأدبي. ویبدو من مصادر هذا الکتاب أن إته استند في الغالب إلی المخطوطات. ومما یلفت النظر اهتمامه ببعض خصائص کتابة التراجم في اللغة الفارسیة، و کذلک مسیرة تطور اللغة الفارسیة (ص 3-4). ورغم أن بعضاً من أحکامه الأدبیة کانتساب منظومة یوسف و زلیخا إلی الفردوسي (ص 46-49)، والاستنتاجات الخاطئة المبنیة علی هذا الانتساب (ص 51-52)، أو تأییده روآیات بعض کتاب التراجم في هذا المجال، و هي أن أسدي الطوسي کان أستاذ الفردوسي (صاف، 283)، اعتبرت الان مرفوضة، إلا أن آراءه وبحوثه مازالت محتفظة بقیمتها عموماً. وقد کان بعض آرائه في تارخ أدبیات فارسي قد طرح لأول مرة: مثل الشک في أن الرودکي ولد مکفوفاً (ص 25)، وأن دقیقي الطوسي کان یعتنق الدیانة الزرادشتیة (ص 28)، أو أن الفردوسي کان متبحراً أیضاً في نظم الأشعار الرومانسیة والغنائیة بالإضافة إلی الشعر الحماسي (ص 45).

 

المصادر

إته، کارل هیرمان، تاریخ أدبیات فارسي، تجـ: صادق رضازاده شفق، طهران، 1356ش؛ رضازاده شفق، صادق، مقأمة تاریخ أدبیات فارسي (ظ: همـ، إته)؛ صفا، ذبیح‌الله، حماسه سرایي در إیران، طهران، 1363ش؛ وأیضاً:

Craster, E., History of the Bodieian Library, 1845-1945, Oxford, 1852; Ellis, E. L., The University College of Walesw, Aberystwyth, 1872-1972, Cardiff, 1972; Enciclopedia Italiana, Rome, 1949; Herford, C. H., «Impressions of Aberystwyth 1887-1901», The College by theSea, Aberystwyth, 1928; Who Was Who, 1916-1928, London, 1967, vo. II.

مجدالدین کیواني/ خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: