الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / الاتحاد المحمدي /

فهرس الموضوعات

الاتحاد المحمدي

الاتحاد المحمدي

تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/25 ۲۱:۳۱:۳۶ تاریخ تألیف المقالة

اَلْإتِّحادُ المُحَمَّديّ، أو الفرقة المحمدیة، أو الجمعیة المحمدیة، منظمة سیاسیة دینیة تأسست بعد فترة قصیرة من إعلان الدستور الثاني في الحکومة العثمانیة (1908م) لإقرار و تطبیق قوانین الإسلام، وقد ألغیت إثر تمرد 13 نیسان 1909 (31 مارت 1325 رویمة حسب التقویم المالي القدیم للحکومة العثمانیة) الذي یعرف في تاریخ ترکیة المعاصر بـ «واقعة 31 مارت»، وقد قیل إن هذه الجمعیة هي التي آثارته (تونایا، I/183؛ رضا، 239).

أعلن الاتحاد المحمدي عن وجوده في 5 نیسان 1909 (تونایا، I/203) بعد أداء مراسم الدعاء و الابتهالات‌الدینیة في أیا صوفیة وبکلمة لدرویش وحدتي (م.ن، I/183) الذي کان من أتباع الطریقة البکتاشیة (لویس، 215). وقد کان یدعو الناس إلی الاتحاد و یذکر قائلاً: «یتجلی هذا الاتحاد بیننا بصورتین: الإسلامیة و العثمانیة». فکما أن فرقاً مثل «الجمعیة العلمیة» و «الجمعیة الإسلامیة» و«جمعیة طلبة العلوم» أسست للاتحاد الإسلامي، فإن «الجمعیة المحمدیة» تأسست الآن بهذا الهدف أیضاً (تونایا، I/204).

وفیما عدا درویش وحدتي، یمکننا أن نذکر من بین الأعضاء المؤسسن لهذه المنظمة: شیخ الإسلام فیض الله أفندي زاده و الشیخ الحاج محمد أفندي و بدیع الزمان سعید الکرأي (م.ن، I/182).

ومن بین الأسس العقائدیة والأهداف التي ذکرت لهذه الجمعیة: «نشر أنوار التوحید» و «التحرک في نطاق الشرع الشریف» و «محاربة معارضي الأحکام الشرعیة و القانونیة و المعتدین علی الحقوق العامة» (م.ن، I/199-200).

وقد جاء في البیان التأسیسي لجمعیة الاتحاد المحمدي الذي انتظم في 40 مادة أن رئیس الجمعیة هو النبي محمد (ص)، ونطاق نساطها جمیع الأقطار الإسلامیة (م.ن، I/200)، وقد تم التأکید في هذا البیان علی أن هدف وبرنامج الجمعیة هو «نشر القرآن الکریم والشریعة المطهرة» التي تعتبر الطرق الوحید لتهذیب الأخلاق و السمو الاجتماعي. ومن جملة الأهداف الأخری لهذه الجمعیة تنظیم و تدوین القوانی علی أساس «الشرع الشریف» و«الکتب الفقهیة». وکذلک الدفاع عن الأمة الإسلامیة تحت «اللواء المحمدي» عند تعرضها للاعتداء (ن.ص).

وفي المجال السیاسي، کانت هذه المجمعیة تعتبر من المعارضنی الجادین لجمعیة الاتحاد و الترقي (ن.ع)، وکانت صحیفة ولقان (= البرکان) التي کان یتولی رئاسة تحریرها درویش وحدتي (رفیق، 3/1181) هي المروجة لأفکار الاتحاد المحمدي (تونایا، I/191؛ أحمد، 40). وقد کانوا یتهمون جمعیة الاتحاد و الترقي بنقض الشریعة وإشاعة الأخلاق الأوروبیة (تونایا، I/187)، ویذکرون أعضاءها بأوصاف مثل: «المنافسون غیرالشرفاء» و«شیاطین العصر»، وکانوا یدعون الصحف المعارضة لجمعیة الاتحاد والترقي مثل سربستسي (الحریة) والمیزان وإمداد عثماني، إلی تکثیف معارضتها لهم (ن.ص).

وفي هذه الفترة قُتل حسن فهمي (رئیس تحریر صحیفة سربستي) الذي کان من معارضي جمعیة الاتحاد والترقي. وقد أدت مشارکة الناس في مراسم تشییع جثمانه إلی قیام تظاهرات ضد جمیعة الاتحاد و الترقي، ثم إلی حدوث تمرد. وقبل: إن هذا التمرد الذي بدأ بتمرد جنود الفیلق الدول، کان یقوده الاتحاد المحمدي. وقد غادر الجنود معسکراتهم وهم یطلقون شعار «تحیا الشریعة المحمدیة»، وأغاروا علی إستانبول لمدة أسبوع کامل، وقتلوا الکثیر من الأهالي (أحمد، ن.ص؛ آپاک، 41؛ تونایا، I/188-190). وقد قیل: إن الأمیر صباح‌الدین و جمعیة الأحرار کانوا یؤیدون حرکة جماعة درویش وحدتي هذه (م.ن، I/190). وتم إخماد هذا التمرد أخیراً بدخول الفیلق الثالث (فیلق الحرکة) من سلانیک إلی إستانبول (تورک گلدي، 31) التي کان یرأس أرکانها مصطفی کمال أتاتورک (إیگدمیر، 8)، وکذلک إعلان الأحکام العرفیة وإقامة المحاکم العسکریة (تورک گلدي، 31, 46)، وأعدم درویش وحدتي و عدد آخر (تونایا، I/196)، وبذلک انتهی أیضاً النشاط السیاسي للاتحاد المحمدي، وماتزال أحداث تمرد 31 مارت غارقة في هالة من الغموض إلی الآن، فلم تتضح بعد کما ینبغي أسبابها مدبروها. وبعد قمعها صوت مجلس المبعوثان [النواب] العثماني لخلع السلطان عبدالحمید الثاني من السلطنة (ظ: اوزتونا، VII/231-232؛ شاپولیو، 443-444؛ أوزون چارشیلي، 705-707).

 

المصادر

إیگدمیر، أولوغ و آخرون، آتاتورک، تجـ: حمید نطقي، طهران، 1348ش؛ رضا، محمدرشید، «الجمعیة المحمدیة»، المنار، القاهرة، 1327هـ/ 1909م، ج 12، عد 3؛ رفیق، أحمد، عبدالحمید ثاني ودور سلطنتي، إستانبول، 1327هـ؛ وأیضاً:

Ahmad, F., The Young Turks, Oxford, 1969, Apak, R., Yetmiṣlik bir subayin hattralari, Ankara, 1988; Lewis, B., The Emergence of Modern Turkey, London, 1968; Öztuna, Y., Büyük Türkiye tarihi, Istanbul, 1983; Şapolyo, E. B., Osmanli sultanteri tarihi, Istanbul,1961; Tunaya, T. Z., Türkiye’de siyasal partiler, Istanbul, 1984; Türkgeldi, A. F., GörüpiŞittiklerim, Ankara, 1987; Uzunçariṣili, İ H., «II Sultan Abdül Hamid’in ha’live Ölümüne dair bazi vesikalar», Belleten, Ankara, 1946, vol. V.

علي أکبر دیانت/ خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: