الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الکلام و الفرق / أبو یعقوب السجزي /

فهرس الموضوعات

أبو یعقوب السجزي

أبو یعقوب السجزي

تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/17 ۲۲:۵۶:۴۲ تاریخ تألیف المقالة

أَبو یَعقوبَ السِّجزيّ (السجستاني)، إسحاق بن أحمد، من دعاة الإسماعیلیة الکبار في القرنین 3 و 4هـ/ 9 و 10م في إیران، وخاصة في سجستان و خراسان. کتب فیما یتعلق بالحکمة الإلهیة لدی الإسماعیلیین، والدفاع عن معتقداتهم کتباً و رسائل عدیدة نشر الکثیر منها في العقود الخمسة الأخیرة. وقد کانت هذه الکتب التي کان یتم الاحتفاظ بها في مکتبات الإسماعیلیین الخاصة منذ 50، أو 60 عاماً بعیدة عن متناول الباحثین، وفي الفترة الأخیرة نشر باحثو المذهب الإسماعیلي أکثرها، ونحن الیوم نستطیع أن نحصل علی معلومات أکثر بکثیر من القرون الماضیة حول عقائد الإسماعیلیین الإیرانیین و کذلک المذهب الإسماعیلي بشکل عام. وقد ألفت آثار أبي یعقوب کلها بالعربیة سوی کشف المحجوب (ظ: آثاره).

کان معروفاً بین المؤلفین القدامی بأبي یعقوب، أو إسحاق السجزي، والمجدوع (ص 55) هو الوحید الذي ذکر اسم أبیه. وذکر أبوالقاسم الکاشاني في زبدة التواریخ (ص 23) أنه «إسحاق السجزي، الملقب بخَیسَفوج» (أیضاً ظ: رشیدالدین، 12: جبسفوح، و هو تصحیف). وقد جاء في تاج العروس أن معنی الخیسفوج هو حَبّ القطن، وکذلک الخشب البالي، و خیسفوجة اسم رجل. وفسر أبوالریحان البیروني أیضاً في کتاب الصیدنة (ص 241) الخیسفوج بحب القطننقلاً عن أبي حنیفة‌الدینوري. وذکر البغدادي في الفرق بین الفرق أنه معروف بـ «بَندانة» (ص 170)، ولاشک أنه تحریف لکلمة پنبه دانه [أي حبّ القطن بالفارسیة]، واستناداً إلی ذلک یبدو أنه کان یُدعی خیسفوج و پنبه دانه أیضاً، وهو لقب أطلقه علیه أعداؤه سخریة واستخفافاً به، ولایُعلَم وجهه، ولعله عرف بخیسفوج بسبب ضعفه ونحافته إذا فسرناه بمعنی الخشب البالي کما جاء في تاج العروس. وبما أن هذا المعنی کان خافیاً علی أکثر الأفراد فقد استعمل بالمعنی الأشهر و هو حب القطن. وخمن إیوانوف أن «بندانة» المذکورة في الفرق بین الفرق لابد وأن تکون «بنداني» و هي نسبة إلی بندان، منطقة في شمال سجستان (ص 27)؛ ولکن هذا التخمین لاوجه له استناداً إلی مامر. ولعل المراد مما جاء في تاج العروس من أن خیسفوجة اسم رجل، هو أبویعقوب نفسه، ذلک لأن خیسفوج لقب من باب الطعن ولایمکن أن یکون «اسماً» (حول کلمة خیسفوج، أیضاً ظ: سترن، 307). وقال عبدالقاهر البغدادي «قُتل النسفي و المعروف ببندانة علی ضلالتهما» (ن.ص). وقد خمن البعض استناداً إلی هذه العبارة أن النسفي و أبا یعقوب قتلا معاً، ولکن الدمر لیس کذلک، فقد استُدعي محمد بن أحمد النسفي (النخشبي) – وهو من دعاة الإسماعیلیة المشهورین، وممن دفع علی حد قول نظام الملک نصراً بن أحمد الأمیر الساماني مع جم غفیر من رجال بلاطه، إلی اعتناق مذهب الإسماعیلیة والباطنیة (ص 289) – من قبل نوح بن نصر بعد عزل نصر ابن أحمد، وقُتل في 331هـ بأمره (ابن الأثیر، 8/404)، ولکن أبا یعقوب السجزي کان علی قید الحیاة لسنوات طویلة بعد هذه الحادثة. ویقول هو نفسه في کتاب الافتخار (ص 82) في نهایة الباب التاسع إنه قد مضی علی وفاة الرسول (ص) ثلاثمائة ونیف وخمسون (أي عند تألیف الکتاب)، وقد کرر هذا الکلام في الباب الثالث عشر (ص 111)، وإذا ما افترضنا أن عدد ثلاثمائة ونیف وخمسین، یعني 351کحد أدنی، وأضفنا إلیه سنة وفاة الرسول (11هـ) فسوف نحصل علی رقم 362، أي سنة تألیف کتاب الافتخار.

ویذکر أیوانوف (ن.ص) کتاباً لأبي یعقوب السجزي باسم المبدأ والمعاد أهدي إلی الحاکم بأمر الله الخلیفة الفاطمي، ویقول پونا والا إنه قد ذکر في هذا الکتاب و في کتاب الموازین أیضاً اسم الحاکم بأمر الله (ص 83). فإذا أخذنا بنظر الاعتبار أن الحاکم بأمر الله تولی الخلافة في 386هـ، فیجب علینا أن نقول إن أبا یعقوب کان علی قید الحیاة في تلک السنة علی أدنی تقدیر.

ومن جهة أخری، جاء في جامع التواریخ لرشیدالدین و في زبدة التواریخ لأبي القاسم الکاشاني (ظ: إیوانوف، أیضاً پوناوالا، ن.صص) أن أبا یعقوب السجزي قتل في نهایة المطاف علی ید الأمیر خلف بن أحمد السجزي، الأمیر الصفاري (حکـ 352-393هـ/ 963-1003م في سجستان). وبناء علی ذلک، یجب القول بأن مقتل أبي یعقوب کان بین 386 و 393هـ. ولایوجد شک في أن أکثر الدعاة الإسماعیلیین کانوا مطاردین في ذلک الوقت، وأن البعض منهم قتلوا، وأن الأمیر خلف بن أحمد کان من أهل السنة، ولاعجب في أن یقتل أبویعقوب علی یده، إلا أن مایثیر الشک في هذه القضیة هو أن ناصرخسرو ذکر في 3 مواضع من خوان الإخوان (ص130، 131، 135) النسفي، أو النخشبي باسم الخواجه الشهید، في حین أنه لایذکر في هذا الکتاب و زاد المسافرین أبایعقوب بعنوان «الشهید»، بل یقول في الکتاب الأخیر (ص 421): «خواجه أبویعقوب سگزي [السجزي] رحمه الله». ولأن ناصرخسرو کان هو نفسه من دعاة الإسماعیلیة، فلابد أن یکون أکثر اطلاعاً علی أحوال الدعاة الإسماعیلیین، وهذا ما یجعل قضیة مقتل أبي یعقوب علی ید خلف بن أحمد موضع تأمل. وقد أشیر في کتاب الافتخار إلی تاریخ آخر وهو 322هـ، وقد ورد في الباب الثامن في معرفة الإمامة (ظ: پوناوالا، ن.ص). ویقول مصطفی غالب محقق کتاب الافتخار في هامش باب الإمامة نفسه إنه حذف عمداً بضعة أسطر حفاظاً علی الوحدة الإسلامیة (ظ: ص 72، الهامش)، ومع ذلک فقد نقلها هو نفسه في مقدمة الکتاب (ص 11)! ویقول أبویعقوب في هذا الفصل إنه عندما عاد من الحج في 322هـ إلی بغداد، علم أن الخلیفة العباسي القاهر بالله عزل وسملت عیناه، وحل محله الراضي بالله، و کان أهالي بغداد منزعجین للغایة، وعندما سأل عن ذلک، قیل له إن الراضي بالله دعا بابن أبي عمر القاضي الذي کان شاباً جمیلاً و فضحه. کان أبوعمر محمد بن یوسف بن یعقوب قد تولی منصب قاضي القضاة في 318هـ بسبب الخدمة التي قدمها إلی المقتدر بالله، و توفي سنة 321هـ في عهد خلافة القاهر و قصة الراضي مع ابنه مختلقة، ولابد أنها کانت من إشاعات الباطنیین و القرامطة الذین کانوا بأعداد کبیرة آنذاک في بغداد، إذ یستبعد کما یبدو أن یکون الراضي قد ارتکب مثل هذا العمل الشنیع علی الرغم من ضعف سلطة الخلافة، ووجود الأعداء و المناهضین الکثیرین في تلک الأیام الحافلة بالاضطرابات. ویرمي أبویعقوب في فصل الإمامي من کتاب الافتخار الذي بیّن فیه فضائل أئمة الشیعة والإسماعیلیة، إلی إثبات فساد خلافة بني العباس وفسقها.

ویبدو من زبدة التواریخ لأبي القاسم الکاشاني أن إسحاق السجزي (أبا یعقوب نفسه) أصبح بعد النسفي داعیة للإسماعیلیین في سجستان (ص 23). ویقول ناصرخسرو في خوان الإخوان إن أبایعقوب السجزي کان صاحب «جزیرة خراسان» (في الأصل «خولان» و هو خطأ مسلم به، فقد کانت خراسان إحدی الجزر الأثنتي عشرة حسب التقسیمات الدعائیة للإسماعیلیین) (ص 131). ویبدو من خلال الجمع بین قولي الکاشاني و ناصرخسرو أن سجستان کانت تعد جزءاً من خراسان من ناحیة المناطق الدعائیة للإسماعیلیین.

ویبدو أن أبا یعقوب لم یکن في خراسان في الفترة بین 323 و 331هـ (سنة مقتل النسفي)، ونحن نسمع أخباره في أماکن أخری. ویخبرنا ابن الندیم عن شخص یدعی أبایعقوب کان خلیفة في الري منقبل الإمام [إمام الإسماعیلیین]، وأن بني حماد المواصلة کانوا أصحاب الدعوة من جانبه في الجزیرة (شمال العراق)، کما یتحدث عن رجل یدعی أباعبیدالله ابن نفیس کان خلیفة أبي یعقوب في «الحضرة» (أي بغداد)، وکان أبویعقوب یستنکر بعض أعماله، فبعث عدداً من «الأعاجم» (الإیرانیین)، فقتلوه في داره غیلة (ص 240-241). ویبدو أن أبایعقوب هو نفسه الذي کان خلیفة الإمام في الري، ومن بعثهم لقتل ابن نفیس کانوا من الإیرانیین. کما أن أبایعقوب هذا هو «إسحاق» الذي یقول عنه نظام الملک: بعد أبي حاتم [الورسناني لارازي] قام هذا المذهب (الإسماعیلي) علی شخصین أحدهما عبدالملک الکوکبي والآخر إسحاق الذي کان یقیم في الري (ص 287). وقد وردت هذه المعلومة نفسها في جامع التواریخ لرشیدالدین (ص 12) أیضاً. ولأن اسم أبي یعقوب هو إسحاق، فإن إسحاق المقیم في الري لابد وأن یکون أبایعقوب نفسه المذکور في الفهرست لابن الندیم خلیفة في الري، ولایعتري الشک کثیراً هذا الأمر. وبناء علی ذلک فقد کان أبویعقوب إسحاق السجزي داعیة للري قبل أن یصبح داعیة سجستان وخراسان بدلاً من النسفي. وتتوفر معلومات أکثر عن بني حماد المواصلة الذین کانوا عل حد قول ابن الندیم أصحاب الدعوة في «الجزیرة» من قبل أبي یعقوب، وذلک في تثبیت دلائل النبوة للقاضي عبدالجبار الهمداني (ظ: سترن، 205-207). وقد نقل لویس (ص 87) هذا الموضوع عن مخطوطة تثبیت دلائل النبوة قبل سترن.

ویذکر القاضي عبدالجبار (2/392) أخوین أحدهما یدعی أبا مسلم والآخر أبابکر باعتبارهما ابنین لحماد الموصلي، وقد شهدا أیام إعلان الدعوة الباطنیة (أي حذف ظواهر الشریعة وإباحة المحرمات) من قبل أبي طاهر الجنّابي (ح 320هـ و مابعدها). و علی هذا الأساس علینا أن نستنتج أن بني حماد المواصلة کانوا یعیشون في العقد 3 من القرن 4هـ، وأنهم کانوا خلفاء أبي یعقوب المقیم في الري. وقد کان هذان الأخوان مع جماعة أخری من جملتهم أبوحاتم الرازي الذي خلفه أبویعقوب، یشعرون بعدم الارتیاح والیأس لأن أباطاهر الجنابي یتبع زکریا الأصفهاني في إباحة المحرمات (ن.ص). ویبدو أن مقتل ابن نفیس الذي تم في بغداد بأمر أبي یعقوب، کان بسبب تأییده لآراء زکریا الأصفهاني و أبي طاهر الجنابي. ولم یستطع أبویعقوب و سلفه أبوحاتم اللذان کانا صاحبي الدعوة من قبل الخلیفة الفاطمي أن یتحملا معارضة أبي طاهر والقرامطة للخلافة الفاطمیة (لمزید من التفصیل، ظ: ن.د، الإسماعیلیة). واستناداً إلی دراسة سترن فقد کانت وفاة أبي حاتم الرازي في 322هـ علی الأرجح (ص 204)، أي السنة التي عاد فیها أبویعقوب – علی حد قوله – من سفر الحج ووصل إلی بغداد. واستناداً إلی مامر، فقد کانت وفاة، أو مقتل أبي یعقوب في الفترة بین 386 و 393هـ/ 996 و 1003م، ولذلک علینا أن نتصور أن أبا یعقوب کان یتمتع بعمر طویل.

ویقول ناصرخسرو في زاد المسافرین إن أبا یعقوب السجزي کان قد ألف سوس البقاء و کشف المحجوب عندما «استولی علیه مرض الوسواس» (ص 421-422). ویقصد ناصرخسرو أن إعلان أبي یعقوب لاعتقاده بالتناسخ کان بسبب اختلاله الروحي والعقلي. ولکن الشخص المصاب بالوسواس والاختلال الروحي لایمکن أن یؤلف کتاباً یوقم علی الموضوعات الکلامیة، خصوصاً إذا قلنا إن مواضیعه الأخری کانت صحیحة، وإن مسألة التناسخ هي المسألة الوحیدة التي کتبها متأثراً بالاختلال الروحي. وقد وجه إلیه هذه التهمة – علی مایقول ناصرخسرو – إمام زمانه (ربما یکون المعزلدین الله الفاطمي) (ن.ص). وهذه الاتهمات لیست جدیة، فعادة مایوجهها الطرفان المتخاصمان في المجادلات العلمیة والکلامیة إلی بعضهما البعض.

وقد لخصت معتقدات أبي یعقوب في کتاب الافتخار الذي أجاب فیه علی اعتراضات المخالفین وطعناتهم واستهزاءاتهم. وهو یقول في هذا المجال: أرید أن أبین في هذا الکتاب مبادئ أهل الحق في التوحید والملائکة والدسامي والرسالة و الوصایة والأمامة والبعث والثواب والعقاب والقیامة والتأویل (ص 19)، وهذه کلها مسائل تقوم علیها أصول الحکمة الأسماعیلیة. وبالإضافة إلی ذلک فقد تحدث في هذا الکتاب أیضاً عن «معرفة الأصلین» (الروح والعقل) و «الجَدّ والفتح والخیال» و «الحروف العلویة السبعة» وغیرذلک (ظ: ص 21). ویرفض أبویعقوب البعث والقیامة کما یقول بهما أهل الظاهر (ص 85-91). وفیما یتعلق بمفهوم «الجدو والفتح والخیال» المقتبس علی الأرجح من العقیدة الزرادشتیة، تراجع مقدمة کورین في جامع الحکمتین لناصر خسرو (ص 112-91) وکتبه الأخری.

 

آثاره

خلف أبویعقوب السجزي آثاراً کثیرة طبع أکثرها. وقد ذکر پوناوالا وإیوانوف فهرس آثاره، وهي کمایلي:

 

ألف- المطبوعة

1. إثبات النبوءات، نشر في بیروت (1966م) مع مقدمة لعارف تامر. یدور موضوع هذا الکتاب کما یبدو من اسمه حول إثبات نبوة الرسل علی أساس المعتقدات الإسماعیلیة، ویشتمل علی 7 مقالات تتضمن کل مقالة 12 فصلاً. والمقالة السابعة لهذا الکتاب و عنوانها «في العجائب الموجودة في القرآن والشریعة والدالة علی إثبات نبوءة محمد صلی الله علیه و آله»، قد سقطت من المخطوطات، ولذلک اشتملت هذه النسخة المطبوعة علی 6 مقالات فقط. ویدور موضوع المقالة السادسة التي هي من المقالات المهمة في الکتاب، حول أحد الأصول الأساسیة للمذهب الإسماعیلي، وهو في الحقیقة فلسفة التاریخ من وجهة نظر الحکمة الإسماعیلیة. فدور العلام استناداً إلی هذا المذهب علی نوعین: دور کبیر و دور صغیر. الدور الکبیر هو تاریخ البشر منذ زمان آدم وحتی القائم، والدور الصغیر أول قرین، عدا بعض الفترات التي تحدث. والدور الأول قرین، عدا بعض الفترات التي تحدث. والدور الأول یمتد من آدم حتی نوح، وآدم هو «الناطق الأول»، ودوره هو أول دور «الستر»، الذي لم یکن فیه شریعة. ویعد نوح أول صاحب شریعة من «النطقاء». ویأتي بعد دوره دور إبراهیم، ثم موسی، ثم عیسی (ع)، وبعده النبي محمد (ص)، وعلي (ع) هو الأساس وآیة «فَإذا فَرَغْتَ فَانْصَب» (الانشراح/ 94/ 7) تشیر إلیه، أي: یا محمد عندما تنتهي من تألیف الشریعة، فعین علیاً کـ «أساس». و یعد علي (ع) و هو الأساس یأتي الأئمة السبعة، خامسهم الإمام الصادق (ع)، وسادسهم «المبارک»، أي إسماعیل، وسابعهم القائم الذي هو محمد بن إسماعیل. وکل ناطق له أساس وصامت، فموسی (ع) کان ناطقاً وصامتاً، وهارون أساسه بدلیل الآیة «وَلَقَدْ آتَیْنا موسَی الْکِتابَ وَجَعَلْنا مَعَهُ أَخاهُ هٰرونَ وَزیراً» (الفرقان/ 25/35)، ویجب أن یکون الصامت کالناطق مطلعاً علی جمیع أسرار النبوة. ومحمد (ص) هو صاحب الدور السادس، وأساسه علي (ع)، والقائم صاحب الدور السابع، و هو صاحب الکشف والظهورات، أي کشف أسرار الشریعة و ظهور الحقائق (إثبات...، 181-193).

2. الافتخار، سبق الحدیث عن محتویات هذا الکتاب في بحثنا عن عقائده. طبع هذا الأثر بتحقیق مصطفی غالب في بیروت (1980م).

3. «الرسالة الباهرة»، طبعت هذه الرسالة في مجلة تحقیقات إسلامي (1371ش) بمقدمة لبستان هیرجي(ترجمها مرتضی أسعدي) مع نصها العربي وترجمتها لعبدالله نوراني (ص 21-62). کتبت هذه الرسالة لشخص مهم کان یرید أن یطلع علی «القیامة الکبری وأحوالها/ کیفیاتها»، إذ لم یعتبر ما ورد في کتب الإسماعیلیة الأخری کاف، فطلب من أبي یعقوب أن یکتب في هذا الباب ما هو «أقرب إلی الدرک، وأسهل إلی الإحاطة» مقروناً بالبراهیم و الدلائل الواضحة. ورغم أن هذا الکتاب أُلّف لشخصیة إسماعیلیة مهمة للغایة و کانت علی مایبدو من أولاد الأئمة، إلا أنه لایمکن أن یکون قد ألف إلی أحد من نفس الأئمة، أو الخلفاء (ظ: ص 38).

ولایری أبویعقوب في «الرسالة الباهرة» صحة القیامة الکبری وأشراط الساعة والتغیرات العامة في عالم الطبیعة کالزلازل وتساقط النجوم وظلمة الشمس وفناء النجوم وغیر ذلک، وهو یؤول ذلک حسب الأصول الإسماعیلیة ویقول إن الله لایهدم ما خلقه بنفسه. و یری القیامة الکبری هي قیامة النفوس الإنسانیة وهي تمثل الصورة النفسانیة لطبیعة العالم، و جمیع الصفات التي جاءت في القرآن حول ظهور «الساعة» و«القیامة» هي من تغییرات هذه الصور العالیة، أو المنحطة في النفوس الإنسانیة، والنفوس التي تموت قبلها تتواجد في عالم البرزخ بدلیل الآیة: «وَمِنْ وَرائْهِم بَرْزَخٌ إِلی یَوْمِ یُبْعَثْونَ» (المؤمنون/ 23/100). وعلی هذا، فإذا مات أشخاص دورما، حل محلهم أبدالهم، و «المستخلف» یصبح بصورة المنقرضین، ویحل کل واحد من الأبرار والفجار محل سابقیه. وهذا نوع من الاعتقاد بالتناسخ الذي یقول ناصرخسرو عنه: «عندما حدث اختلال روحي لدی أبي یعقوب... دعا أتباع أسرة الحق إلی هذا المذهب في کتاب ... وفي الرسالة الباهرة ... و عندما سمع إمام زمانه أنه ابتدع هذا المذهب، لم یرق له، وقال إن السوداء (الوسواس) غلبته...». ثم یقول ناصرخسرو: «ولکن طائفة من الشیعة یتبعون قوله، وهو خطد» (زادالمسافرین، 421-422).

4. «تحفة المستجبیین»، نشر عارف تامر هذا الأثر ضمن خمس رسائل إسماعیلیة في سوریة عام 1956م (ص 146-155). ویدور موضوع الکتاب حول حقیقة تأویل بعض الأسامي المصطلحة في المعتقدات‌الدینیة، ویقول: وضعت الأسامي للمعاني، ویجب إدراکها بالدلالة الضمنیة، أو التضمنیة، وإذا ما اکتفي بالأسامي اللفظیة نفسها فإن المعاندین سیضللون «المرتاد» (أي الطالب) بسهولة (ص 146). ومن جملة هذه الأسامي البارئ والأمر والعلم والکلمة والوحدة والعقل والعرش و القضاء و الشمس و النفس و اللوح و الملک.

5. کشف المحجوب، ألف بالفارسیة، وطبعه کوربن في طهران (1949م) مع مقدمة بالفرنسیة. ویُشَک في کونه ألف في الأصل بالعربیة، ثم ترجم إلی الفارسیة، ذلک لأن نثره قدیم للغایة، ویبدو أنه یعود إلی عصر أبي یعقوب (القرن 4هـ). ولکن الأدلة التي ذکرت لترجمته من العربیة إلی الفارسیة ضعیفة، سوی دلیل لم تتم الإشارة إلیه للأسف، فقد جاء في بدایة الکتاب في البند الثاني: «والان بالنور الساطع و القوة العظیمة لولي الله في أرض الدعوة التي هي مأوی النفوس الروحانیة، ولحسن طاعتي له و حسن رأفته بي أبادر إلی کشف تلک الأسرار الخفیة والرموز المتواریة في الخزانة» (ص 3). وإذا ما استنتجنا من هذه الجملات أنه کتب هذا الکتاب إلی إمام زمانه، أي الخلیفة الفاطمي، فیجب أن نقول إن الکتاب کان بالعربیة أصلاً، إلا إذا کان قد ألفه إلی داع أکبر منه هو أحد الدعاة الإیرانیین. وقد رأی ناصرخسرو – کما قلنا – أن کتاب کشف المحجوب هو لأبي یعقوب السجزي جنباً إلی جنب الرسالة الباهرة و سوس البقاء. وبما أن الکتابین الأخیرین بالعربیة، یمکن القول إن کشف المحجوب کان هو لأبي یعقوب السجزي جنباً إلی جنب الرسالة الباهرة وسوس البقاء. وبما أن الکتابین الأخیرین بالعربیة، یمکن القول إن کشف المحجوب کان أیضاً بالعربیة في الأصل. ونسب البیروني أیضاً في تحقیق ماللهند هذا الکتاب إلی أبي یعقوب السجزي دون أن یشیر إلی کونه بالفارسیة، أو العربیة. ویقول البیروني إن أبا یعقوب قال: إن التناسخ یحدث داخل الأنواع (أي إن الإنسان لایتحول مثلاً إلی صورة الخنزیر أو القرد: ص 49)، وقد ذکر أبویعقوب هذاالموضوع نفسه في «المبحث الثالث» من المقالة الخامسة، في بیان أن «الأنواع لاتتمازج لا في الترکیب ولابعده» (أیضاً ظ: المقدمة الفرنسیة لکوربن علی کشف المحجوب). وینقسم هذا الکتاب الذي یمکن القول عنه إنه خلاصة لمعتقدات أبي یعقوب إلی 7 مقالات، وکل مقالة تشتمل علی 7 مباحث. والمقالة الأولی في التوحید، وینفي فیها عن الله الشیئیة والحد والصفة والمکان والزمان والوجود. وتعد مسألة کون الله أعلی من الوجود من المعتقدات الأفلاطونیة الحدیثة التي نفذت إلی الحکمة الإسماعیلیة. والمقالة الثانیة حول العقل الذي هو مرکز العالَمَین، واتحاده مع «الأمر» و«الکملة» و«العلم» و «نفس الأمر»، و کذلک کون العقل أساساً. والمقالة الثالثة في «الخلق الثاني» الذي هو النفس، والنفس الإنسانیة، وکونها ناطقة و مفکرة. والمقالة الرابعة في «الخلق الثالث» الذي هو الطبیعة نفسها. والمقالة الخامسة في «الخلق الرابع» والأنواع. والمقالة السادسة في «الخلق الخامس» و تدور حول النبوة. والمقالة السابعة في «الخلق السادس» و تتناول البعث و النشور.

6. «الینابیع»، نشره کوربن في مجموعة باسم إیران و الیمن، أي الرسائل الإسماعیلیة الثلاثة: «الینابیع» و «رسالة المبدأ و المعاد» للحسین بن علي و «بعضي از تأویلات گلشن راز» مع تحقیق و ترجمة وشرح بالفرنسیة في طهران (1961م).وبالإضافي إلی ذلک، فقد طبع مصطفی غالب نصها في 1965م بعنوان الطبقة الأولی! في بیروت. یقول المؤلف في المقدمة:و قد توخیت في هذا الکتاب أن لا اشتغل بشيء جری ذکره من السلف في الکتب،بل بما بقی دَیناً علیهم من الإیضاح والإرشاد لهذا الخلق، رجاءأن یرزقنا الله من یقضيعنا بعدنا دیننا (ص 5).وموضوع الکتاب کما استخدم کوربن المصطلح الکیمیاوي «التشاکل» (مقدمة «الینابیع»، 6) هو تشابه الینابیع، أو الینابیع الطبیعیة والروحانیة. و هو نظرة عالمیة عمیقة تناولها الإسماعیلیون الإیرانیون، فبینوا بالتأویل التشابه بین عالم الطبیعة و عالم الملکوت وعالم الأئمة و «النطقاء».و یشتمل الکتاب علی 40 «ینبوعاً»، وقد تحدث فیه عن تشابه الأدیان الإلهیة و «اتفاق الصلیب مع الشهادة» (ظ: ص 5-8)، وتحدث في الینبوع 18 عن «أن مافي البشر أجزاءه و جوهره من النفس الکلیة» (ص 46) و هو نفسه «التشاکل» في معناه الکلامي والفلسفي. وقد تحدث في هذا المعنی في الینبوع 38 عن «أن للبشر عوداً إلی ثواب أبدي» (ص 87)، وهذا الحدیث یدل علی سعة النظرة العالمیة للإسماعیلیین و خصوصاً لأبي یعقوب.

 

ب- المخطوطة

1. البرهان. وقد قال عارف تامر في مقدمة خمس رسائل إسماعیلیة إن هذا الکتاب تم العثور علیه بین المخطوطات الإسماعیلیة في مِصیاف بسوریة، وهو في 700 صفحة (ص 17).

2. البشارة، أو البشارات. یقول مصطفی غالب في مقدمة کتاب الافتخار أن نسخة منه توجد في مکتبته الخاصة (ص 13؛ أیضاً ظ: المجدوع، 242-243).وقد استند علي بن حاتم إلی هذا الکتاب في تألیف کتابه روضة الحکم الصافیة (ن.ص).

3. رسالة في تألیف الأرواح. أو في معرفة الأرواح. ویحتمل پوناوالا أن هذه الرسالة لیست لأبي یعقوب (ص 88). توجد نسخة منه في مکتبة مصطفی غالب الخاصة (غالب، 14).

4. التوحید. توجد مخطوطته بین المخطوطات الإسماعیلیة لمکتبة الشیخ إبراهیم بن الشیخ عبدالقیوم في بمباي (پوناوالا، 89).

5. الرد علی من وقف عند الفلک من الفلاسفة. تشتمل هذه الرسالة علی 17 صفحة علی حد قول إیوانوف (ص 30). توجد مخطوطتها في بمباي (ظ: المرکزیة، 2/106).

6. سرائر المعاد و المعاش. تتضمن هذه الرسالة علی 7 فصلو علی مایقول پوناوالا (ص 87). وقد نسب البعض هذه الرسالة إلی أبي حاتم الرازي (ظ: إیوانوف، ن.ص).

7. سُلَّم النجاة. نسبها المجدوع إلی أبي یعقوب، وتدور حول المواضیع التي یحتاج المؤمن إلی معرفتها للنجاة في الدنیا والآخرة. وتوالي مواضیعها علی حسب توالي مواضیع الإیمان: الإیمان بالله والملائکة والکتب الإلهیة والأنبیاء والمعاد و البعث بعد الموت و الإیمان بالجنة والنار (ص196). یقول إیوانوف إن جمیع مخطوطاتها تتوقف عندالقسم الخامس الذي یدور حول «البعث»، وتتمته کتاب الرشد والهدایة المنسوب إلی ابن حَوشَب (ص 28، أیضاً 18). ویمکن أن یدل توقف هذه الرسالة عند مسألة «البعث» علی أن معتقدات أبي یعقوب في هذا المضمار کانت تخالف العقائد الرسمیة للفاطمیین. توجد مخطوطتها في مکتبة مصطفی غاب الخاصة (غالب، ن.ص).

8. المبدأ والمعاد. وهي علی مایقول إیوانوف رسالة مختصرة في 3 أقسام: في إثبات التوحید لصانع العلام، في ماهیة مبدأ الذوات من اللوح الکریم، وفي ماتصیر إلیه النفس الناطقة. وقد ذکر اسم المؤلف في عنوان الکتاب، ولکنه لم یذکر في المتن نفسه. وقد ذکر المؤلف في المقدمة الخلیفة الفاطمي «الحاکم بأمر الله»، ووصفه بـ «إمام العصر». ویشتمل الکتاب علی 36 صفحة و هو ضمن مجموعة شخصیة. وقد دار البحث في القسم الثاني حول مسألة التناسخ أیضاً، وهي نفسها المسألة التي نقدها ناصرخسرو بشدة (ظ: إیوانوف، 29). وهذا المعنی یزیل الشک الذي آثاره البعض حول صحة انتساب هذا الکتاب إلی أبي یعقوب. وقد کانت العقیدة الرسمیة في عصر الحاکم قائمة علی رد التناسخ، وقد أکد ناصرخسرو أیضاً أنها لم ترق لإمام زمانه. ولعلها نفس الرسالة التي لم ترق للحاکم عندما رآها، واعتبر عقیدته مرتبطة بالتناسخ.

9. الموازین. ذکره المجدوع (ص 189-190) علی أنه «من تألیف سیدنا أبي یعقوب السجستاني»، وتشتمل علی 19 میزاناً. یقول پوناوالا إن أبایعقوب ذکر الحاکم بأمر الله (بدایة خلافته: 386هـ) في مقدمة الموازین وفي مقدمة المبدأ والمعاد أیضاً (ص 83). منه مخطوطة في المکتبة المحمدیة الهَمدانیة (ظ: الجهني، 356).

10. مُسلیة الأحزان. نسبها المجدوع إلی «الشیخ الحمید إسحاق ابن أحمد أبي یعقوب السجستاني» (ص 55). ویدور موضوع الرسالة حول الصبر علی المحن و المصائب، وأننزول المحن و المصائب وزوالها بسبب الحرکات الفلکیة، والعاقل لایستطیع بعقله أن یتجنبها، وأن العاجز لایبتلی بالمحنة والمصیبة لعجزه، فلاخلاص لأحد منها، ولاحیلة أمامها سوی الصبر و التوجه إلی الله (ظ: ن.ص). منها مخطوطة في مکتبة فیضي في بمباي (GAS, I/575).

11. المقالید الملکوتیة، وقد قسمت إلی عدة أقالید. وأدرجت أقسام منه في کتاب الأزهار و مجمع الأنوار للحسن بن نوح بن یوسف الهندي البهروجي (تـ 939هـ/1532م) (إیوانوف، 29؛ حول الأزهار، ظ: م.ن، 83). ویفترض حمیدالدین أحمد الکرماني في کتاب الریاض أن السجستاني ألف المقالید بعد النصرة، فهو یقول في الإقلید 44 من هذا الکتاب إن النفوس الطبیعیة لم تأت من عالم العقل في حین أنه قال في کتاب النصرة إن النفوس الطبیعیة جاءت من عالم العقل (في مبحث النسیان العارض علی النفوس في عالم الطبیعة). یقول الکرماني: «ومستحیل ورود هذه الأنفس من عالم العقل وهو مما لایقوم علیه دلیل أصلاً». ویقول إن ما قاله مؤلف النصرة نفسه في کتاب المقالید دلیل علی نقض ما جاء في النصرة، ولا أعلم کیف ذهب علیه ذلک، ویبدو أنه کتب المقالید بعد النصرة (ص 93). واستناداً إلی قول الجهني (ن.ص) توجد مخطوطة من هذا الکتاب في المکتبة المحمدیة الهمدانیة.

12. الواعظ من الکلام الرباني في الزبور علی داود و غیر ذلک من أقاویل أمیرالمؤمنین مولانا علي بن أبي طالب (ع) ... (ظ: المجدوع، 54). یقول المجدوع إن حاتم بن إبراهیم نقل من هذه الرسالة في کتاب النقد علی أهل المخاط (ن.ص). یبدو أن مخطوطة هذه الرسالة متوفرة (پوناوالا، 87).

 

ج- المفقودة

1. أساس الدعوة (إیوانوف، 35؛ پوناوالا، 88)؛ 2. رسالة الأمن من الحیرة. یقول إیوانوف (ن.ص): إن نسبة هذه الرسالة إلی أبي یعقوب مشکوک فیها؛ 3. تأویل الشرائع، أو تأویل الشریعة (ن.ص)؛ 4. خزانة الأدلة، في العقائد الإسماعیلیة، وتشتمل علی 28 خزانة، ورأی البعض أنها لحمیدالدین الکرماني (ن.ص؛ تامر، 17)؛ 5. سوس البقاء (إیوانوف، ن.ص). یقول ناصرخسرو في زاد المسافرین کما مر إن أبایعقوب دعا متابعي الحق في هذا الکتاب إلی التناسخ. و«السوس» یعني الطبیعة، ولعل قصد أبي یعقوب في هذا الکتاب بقاء الطبیعة في أفراد الأنواع عن طریق انتقال الأرواح. وقد ذکر اسم الکتاب في بعض الکتب سوس النَّعام (ظ: إیوانوف، ن.ص)، ولایبدو صحیحاً، ولعله سوس النِّعم. وقدجاء عنوان الکتاب في بعض الفهارس باسم أسس البقاء؛ 6. الکامل، أشار أبویعقوب إلی مؤلفه هذا في کتاب إثبات البنوءات، وکان یأمل في أن یکتبه (ص 28)؛ ولعله لم یوفق إلی تألیفه لأن اسم هذا الکتاب لم یشاهد في فهرس آثاره؛ 7. العلم المکنون والسر المخزون، نسب محمد بن الحسن الدیلمي مؤلف قواعد عقائد آل محمد، هذا الکتاب إلی أبي یعقوب، ونقل منه موضوعات في تأویل ظواهر الشریعة (ص 48)؛ 8. الغریب في معنی الإکسیر (إیوانوف، ن.ص)؛ 9. مؤنس القلوب (ن.ص)؛ 10. النصرة، ألف أبویعقوب هذا الکتاب تأییداً لکتاب المحصول لمحمد بن أحمد النسفي، ونقضاً لکتاب الإصلاح لأبي حاتم الرازي الوَرسناني الذي ألفه في رد المحصول. وقد ألف حمیدالدین أحمد الکرماني، المعروف بـ «حجة العراقین»، والذي ذهب إلی مصر في 408هـ لیعمل علی إزالة الاختلافات العقائدیة للإسماعیلیین، کتاباً بعنوان الریاض في الحکم بین الصادَیْن، صاحبي الإصلاح والنصرة (ظ: الکرماني، 49-50). ولم یصل إلینا کتابا المحصول والنصرة، ویبدو أن مرده هو العقائد التي وردت فیهما، وهي تخالف المعتقدات الرسمیة للفاطمیین. وقد نقلت مواضیع کثیرة في الریاض من کتاب النصرة، ویمکننا من خلال تلک النقول الوقوف علی المعتقدات التي لم یعتنقها الفاطمیون بعد ظهور واستقرار الخلافة الفاطمیة في القاهرة. وعلی سبیل المثال فمن المسائل المهمة التي کانت موضع نزاع بین الإسماعیلیین مسألة آدم و هل کان صاحب شریعة، أم لا. ویری أبوحاتم الرازي صاحب الإصلاح أن آدم الذي هو أول «النطقاء»، کان صاحب شریعة، ولکن أبا یعقوب یؤید صاحب المحصول في أن آدم لم یکن صاحب شریعة. ویخالف صاحبُ الریاض هذه العقیدة ویذهب إلی أن آدم کان صاحب شریعة (ظ: م.ن، 200-201)، کما یری بطلان قول صاحب النصرة في أن «القائم علیه السلام» یزیل الشرائع، لأنه لایبطل شیئاً مما یرتبط بعبادة الله، بل إن دور القائم هو ختام للأدوار السابقة، ویری أن آیة «إِذا السَّماءُ انفَطَرَت»، أو آیة «إذا الکَواکِبُ انتَثَرَت» (الانفطار/ 82/1-2) مضروبة علی الحدود والدعوات في زوالها عن مراتبها لاعلی الشرائع ... (الکرماني، 201-202).

وذکر البستي في کتاب من کشف ...، رسالة لأبي یعقوب. وقد تحدث البستي في هذا الکتاب عن عقیدة تشبه بموجبها أعضاء جسم الإنسان الظاهرة والباطنة النجوم، فکما أن أعضاء جسم الإنسان متراکبة فوق بعضها البعض فإن النجوم کذلک أیضاً. یقول البستي: «وقد رأیت في رسالة الخیسفوج اعتراضاً علی هذاالکلام ولم یکنیرتضیه» (ظ: پوناوالا، 89).

 

المصادر

ابن الأثیر، الکامل؛ ابن الندیم، الفهرست؛ أبوالقاسم الکاشاني، عبدالله، زبدة التواریخ، تقـ: محمدتقي دانش‌پژوه، طهران، 1366ش؛ أبویعقوب السجزي، إسحاق، إثبات النبوءات، تقـ: عارف تامر، بیروت، 1966م؛ م.ن، الافتخار، تقـ: مصطفی غالب، بیروت، 1980م؛ م.ن، «تحفة المستجیبین»، خمس رسائل إسماعیلیة، تقـ: عارف تامر، سلمیة، 1375هـ/ 1956م؛ م.ن، «الرسالة الباهرة»، تحقیقات إسلامي، طهران، 1371ش، س 7، عد 2؛ م.ن، کشف المحجوب، تقـ: هـ. کوربن، طهران، 1327ش/ 1949م؛ م.ن، «الینابیع»، إیران و یمن، تقـ: هـ. کوربن، طهران، 1340ش/ 1961م؛ البغدادي، عبدالقاهر، الفرق بین الفرق، تقـ: محمدزاهد حسن الکوثري، القاهرة، 1367هـ/ 1948م؛ البیروني، أبوالریحان، تحقیق ماللهند، حیدرآبادالدکن، 1377هـ/1958م؛ م.ن، الصیدنة، تقـ: عباس زریاب، طهران، 1370ش؛ تاج العروس؛ تامر، عارف، مقدمة خمس رسائل إسماعیلیة، بیروت، 1956م؛ الجهني، الحسن، تعالیق علی الصلیحیون للهمداني، القاهرة، مطبعة الرسالة؛ الدیلمي، محمد، قواعد عقائد آل محمد، تقـ: شتروطمان، إستانبول، 1938م؛ رشیدالدین فضل الله، جامع التواریخ، تقـ: محمدتقي دانش‌پژوه ومحمد مدرسي، طهران، 1356ش؛ غالب، مصطفی، مقدمة وحاشیة علی الافتخار (ظ: همـ، أبویعقوب)؛ القاضي عبدالجبار، تثبیت دلائل النبوة، تقـ: عبدالکریم عثمان، بیروت، 1386هـ/1966م؛ القرآن الکریم؛ الکرماني، أحمد، الریاض، تقـ: عارف تامر، بیروت، 1960م؛ المجدوع، إسماعیل، فهرسة الکتب والرسائل، تقـ: علي نقي منزوي، طهران، 1344ش/ 1966م؛ المرکزیة، مکروفلم؛ ناصرخسرو، خوان الإخوان، طهران، 1338ش؛ م.ن، زادالمسافرین، برلین، 1303ش؛ نظام الملک، حسن، سیرالملوک (سیاست‌نامه)، تقـ: هیوبرت دارک، طهران، 1364ش؛ هیرجي، بستان، مقدمة «الرسالة الباهرة» (ظ: همـ، أبویعقوب)؛ وأیضاً:

Corbin, H., introd. Jamiʿ al-Hikmatain de Nasir-e Khosraw, Tehran/ Paris, 1953; id, introd. Kashf-ul-Mahjūb (vide: PB, Abū Ya’qūb); GAS; Ivanow, W., Ismaili Literature, Tehran, 1963; Lewis, B., The Origins of Ismāʿilism, Cambridge, 1940; Poonawala, I., Biobibliography of Ismaʿili Literature, California, 1977; Stern, S. M., «Abūl-Qāsim Al-Busti and His Refutation of Ismāʿilism», Studies in Early Ismāʿilism, Leiden, 1983.

عباس زریاب/ خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: