الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / أبونصر الفارسي /

فهرس الموضوعات

أبونصر الفارسي

أبونصر الفارسي

تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/14 ۲۱:۱۳:۰۲ تاریخ تألیف المقالة

أَبونَصْرٍ الْفارِسيّ، قوام الملک نظام‌الدین هبة الله (تـبین 509- 511هـ/ 1115-1117م)، وزیر و قائد عسکري وکاتب و شاعر من أواخر عصر الغزنویین. بعد دیوان مسعود سعد سلمان، الشاعر المعاصر له و مادحه و والیه، دهم مصدر حول حیاته ولاسیما أواخر عمره لایعلم تاریخ ولادته بدقة، ولکن مسعود سعد أشار بصراحة في قصیدة له مدح فیها لملک أرسلان بن مسعود، إلی أن وفاته کانت في عهد حکم هذا السلطان الغزنوي و ذلک في سن الثالثة والستین (ص 77). وبما أن الملک أرسلان کان یحکم بین سنتي 509- 511هـ (ظ: قزویني، ط 1905م، 739)، فمن المفترض أن تکون ولاده بین سنتي 446-448هـ/ 1054-1056م. وکما یبدو من لقبه «الفارسي»، فقد کان أصله من ولایة فارس، کما ذکره أمین أحمد الرازي أیضاً في کتبا هفت إقلیم (ص 188-189) في زمرة شعراء تلک الولایة.

لاتتوفر معلومات وافیة عن حیاته قبل دخوله بلاط الغزنویین. وقد تولی الوزارة لفترة في عهد حکم السلطان إبرایم بن مسعود الغزنوي (451-492هـ/ 1059-1099م) (العوفي، 1/71؛ مسعود سعد، 357)، ولکننا لانعلم تاریخ تولیه هذا المنصب و مدته. أشاد العوفي بکفایته ودرایته في منصب الوزراة،وکما یبدو من أقواله، إنه توفي في أوائل فترة وزارته (ن.ص)، وهو خطأ دون شک.

‌وعندما اختار مسعود الثالث (حکـ 492-508هـ/ 1099-1114م)، ابنُ إبراهیم و خلیفته، ابنَه عضدالدولة شیرزاد لإدارة شؤون مناطق الحکم الغزنوي في الهند، أرسل أیضاً أبا نصر الفارسي کقائد للجیش ونائب له (مسعود سعد، 565؛ أیضاً ظ: بازورث، 67). تحدث مسعود سعد کثیراً في أشعاره عن بطولته و شجاعته و فتوحه (ص 169-176، مخـ). فقد قال في قصیدة أورد فیها إحدی حملاته علی مناطق الهند: إنه بعد أن هزم أمیر سیرّا (منطقة بالقرب من نهر زاوه)، وأغرقه هو و اکثیر من جنده في نهر زاوه، استولی علی ولایة جالندر (في شمال شرقي البنجاب)، و ضمها إلی رقعة حکم الغزنویین. وقد طلب منه مسعود سعد الذي شارک کما یبدو في هذه الحملة، بعد فتح جالندر أن یوکل إلیه حکم تلک المنطقة کي یقضي علی النظام السائد لعبادة الأصنام علی حد قوله. وقد حقق له أبونصر بغیته بالفعل (م.ن، 174، 571؛ رشید یاسمي، «لج – لد»؛ قا: بازورث، 64-65).

ویبدو أن رجال بلاط مسعود الثالث في غزنة، وحاشیة شیرزاد في لاهور لم یستطیعوا تحمّل نفوذه المتزاید ورقیه، لذلک وشوا بینه و بین شیرزاد، وأخیراً أمر السلطان مسعود بعزله (رشید یاسمي، «له»؛ بازورث، 68؛ ظ: مسعودسعد، 505، 635). وإثره اعتقل وسجن مسعودسعد أیضاً لارتباطه الوثیق به (نظامي العروضي، 45؛ أیضاً ظ: قزویني، ن.م، 739-738).

وذکر مسعود سعد في قصیدة شخصین بلقب المرغزي و الرازي باعتبارهما عدوي أبي نصر (ص 505)، وفي موضع آخر اعتبر شخصاً یدعی أبا الفرج سبب تنحیة أبي نصر و حبس مسعود سعد نفسه (ص 635). وفیما یتعلق بالشخص الأخیر، ذُکر احتمالین: الأول، أنه أبوالفرج الروني (ن.ع)، الشاعر المعروف، في العصر الغزنوي، وقد کان صنیع أبي نصر (ظ: رشید یاسمي، «یز، له»)، وقد استبعد محمد قزویني (ط 1906م، 23) أن یکون له ضلع في هذه الحادثة. والآخر، أنه أبوالفرج نصر بن رستم، الملقب بالخواجه عمید حاکم لاهور (ظ: رشید یاسمي، «له – لو»). ولم نتوفر علی أیة معلومات عن حیاة أبي نصر حتی السنوات الأخیرة من حیاته في ظل حکومة أرسلان بن مسعود.

نُسب إلی أبي نصر بناء خانقاه في لاهور (العوفي، ن.ص). وفضلاً عن شؤون الجیش والدیوان، فقد کان محباً للشعر و الأدب أیضا، ویکرم الشعراء. لم یتبق من شعره سوی أبیات معدودة نقلها عنه العوفي (1/72). ومع ذلک فإن هذه الأبیات التي یبدو أنه نظمها في رثاء ولده، تشیر إلی ذوقه الأدبي. و وصف أبوالفرج الروني (ص 58) نظمه و نثره في قصیدة أنشدها في مدحه بـ «السحر الحلال والدر الثمین». وأشاد مسعود سعد سلمان بفضائله لمرات عدیدة في أشعاره (ص 30-31، 53، مخـ). وذکر في إحدی قصائده صداقته التي استمرت معه 40 سنة (ص 77)، واعتبره سب رفعة قامه لدی عضدالدولة شیرزاد (ص 570-571). وقد قرأ أبونصر ذات مرة ثلث الشاهنامه للفردوسي عن ظهر القلب في مجلس حضره شیرزاد (م.ن، 565)، ویبدو أن هذا الحب والرغبة الشدیدة لأبي نصر في الشاهنامه هما اللذان دفعا مسعود سعد، اتباعاً لولي نعمته، إلی تدوین أشعار مختارة من هذا الکتاب بعنوان اختیارات شاهنامه (ظ: رشید یاسمي، «لب – لج»).

 

المصادر

أبوالفرج الروني، دیوان، تقـ: محمودمهدوي دامغاني، مشهد، 1347ش؛ الرازي، أمین أحمد هفت إقلیم، تقـ: جواد فاضل، طهران، 1340ش؛ رشیدیاسمي ، غلامرضا، مقدمة دیوان مسعود سعد (ظ: همـ، مسعود سعد)؛ العوفي، محمد، لباب الألباب، تقـ: محمد قزویني، طهران، 1361ش؛ مسعود سعد سلمان، دیوان، تقـ: رشید یاسمي، طهران، 1318ش؛ نظامي العروضي، أحمد، چهارمقاله، تقـ: محمد قزویني، لیدن، 1327هـ؟ 1909م؛ وأیضاً:

Bosworth, C. E., The Later Ghaznavids: Splendaur and Decay, NewYork, 1977; Qazwini, M., «Mas’ud-i-Salman», tr. E. G. Browne, JRAS, Qctober 1905& anuary 1906.

أبوالفضل خطیبي/ خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: