الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب الفارسی / أبوالمعالي الرازي /

فهرس الموضوعات

أبوالمعالي الرازي

أبوالمعالي الرازي

تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/13 ۲۰:۵۹:۵۵ تاریخ تألیف المقالة

أَبو المَعالي الرّازيّ، بُلمعالي النحّاس أو النخّاس أو النخّاسي (تـ النصف الأول من القنر 6هـ)، رسام و مصور و من الشعراء الشیعة و الناطقین بالفارسیة في عهد السلاجقة. معلوماتنا عنه قلیلة. وقد ذُکر بلقب دهخداي (العوفي، 2/228؛ هدایت، 1/197؛ الرازي، 3/39)، وکذلک ملک الکلام (الجاجرمي، 2/495). ویُعد نظامي العروضي أول من ذکر اسمه ذیل شعراء السلاجقة، وأورده في طبقة الفرّخي الجرجاني واللامعي الدهستاني و الأمیر معزي وآخرین (ص 45)، کما عدّه أوحدي البلیاني (ص 29) معاصراً للسنائي و الحکیم مختاري الغزنوي. لم تشر المصادر القدیمة إلی مذهبه، ولکن یبدو من القرائن أنه کان شیعي المذهب، ففي إحدی قصائده التي مدح فیها علیاً (ع) عدّ اتباع المرتضی (ع) شرط الوصول للمصطفی (ص) 0ظ: العوفي، 2/230-231).

لاتتوفر لدینا معلومات دقیقة عن بدایة انخراط أبي المعالي في خدمة بلاط السلاجقة، ولکن یبدو من الشواهد أنه کان قد التحق ببلاط ملکشاه السلجوقي في أواخر حکمه (465-485هـ/ 1072-1092م)، ویبدو أن منزلته لدیه کانت قد بلغت حداً یمکنه معه أن ینتقد في أشعاره سلوک ملکشاه وقراراته. کما خاطبه في قصیدة أعرب فهیا عن استنکاره لعزله نظام الملک و شخصین آخرین من العاملین في الدیوان، و إحلال ثلاثة آخرین محلهم، وأحال الضطراب أوضاع الحکم إلی إجرائه هذا (الراوندي، 135-136).وبعد وفاة ملکشاه، أصبح أبوالمعالي المداح الخاص للأمیر دادبک الحبشي، حاکم خراسان (مقتـ 493هـ) الذي خوله برکیارق في تلک الفترة نیابته المطلقة علی رقعة نفوذه (الجویني، 2/2). وعلی حد قول البیهقي (ص 47) فإن هذا الأمیر قد انتصر في 489هت في حرب مع قزل سارغ أحد أمراء ملکشاه الذي اجتاح خراسان بعد وفاة الأخیر ورفع رایة العصیان فیها. کما ذکر البیهقي خلال إشارته إلی هذه الواقعة شاعراً باسم أبي المعالي القومسي الذي أنشد قصیدة في وصف هذا النصر (ن.ص). ولم یُشر في أي من المصادر ذلی مثل هذا السم، وإذا أخذنا بنظر الاعتیار کلام الجویني (ن.ص9، فربما یقصد البیهقي أبا المعالي الرازي نفسه.

ومن ممدوحي أبي المعالي الآخرین، والذي نظم في مدحه أکثر الأشعار المتبقیة منه (العوفي، 2/228-236؛ الجاجرمي، ن.ص)، فخرُ الملک أبوالفتح مظفر بن نظام الملک الطوسي الذي تولی وزارة برکیارق وسنجر من 488 إلی 500 هـ. کما مدح أیضاً علی حد قول هدایت (ن.ص) حفید ملکشاه غیاث الدین مسعود (حکـ 527-547هـ)من سلاجقة العراق (زامباور، 334).

والملاحظة الجدیرة بالاهتمام في أشعار هذا الشاعر الشیعي هي مدحه لفخر الملک الشافعي، والذي کان هو ووالده الخواجه نظام الملک من ألد المعارضین للشیعة وقد قُتل کلاهما علی ید الباطنیین (ظ: ابن الأثیر، 10/204). وإذا ما أردنا أن نبرر سلوک الشاعر هذا، فیمکننا القول بأن مثل هذه النزاعات بین أصحاب المذاهب کانت تعود في الغالب إلی الاختلافات السیاسیة، أکثر منها إلی القضایا العقائدیة؛ و لذلک فقد کان الشعراء یعمدون أحیاناً إلی المدح، دون الالتفات إلی معتقدات الممدوحین.

وفمیا یتعلق بما إذا کان أبوالمعالي الرازي وأبوالمعالي النحاس یمثلان شخصاً واحداً، أو شخصین، فهناک اختلاف في وجهات النظر بین کتّاب التراجم المتقدمین و المتأخرین. فبعض المصادر (أوحدي، 28، 30؛ هدایت، 1/195-197) عدتهما شخصین، إلا أن عباس إقبال آشتیاني أثبت في تعالیقه علی حدائق السحر من خلال ذکر بعض الأدلة، أن هذین الاسمین لشخص واحد (ص 121-123)، وقد أذعن بعض الباحثین أیضاً لهذا الرأي (صفا، 2/602؛ ریاحي، 56-57)، إلا أن القرائن تشیر إلی أنهما شخصان (ظ: شهمردان، 26-28؛ هدایت، ن.ص).

وقد ذکر القزویني الرازي في عدة مواضع أبا المعالي بألقاب النحاس و الرسام و المصور (ص 105، 108، 176، 481) واستنبط ریاحي في تعالیقه علی نزهة المجالس (ن.ص) أن أبا المعالي النحاس کان رساماً أیضاً، وذلک استناداً إلی قول القزویني الرازي، وإلی أبیات من قصیدة نسبها العوفي (2/228-230) إلی أبي المعالي، وقد استُخدمت فیها بعض مصطلحات فن الرسم.

وأما المصادر التي اعتبرت أبا المعالي النحاس شاعراً آخر، غیر أبي المعالي الرازي، فقد خلطوا بین ترجمته و ترجمة أبي المعالي عضدالدین سدید الملک المفضل بن عبدالرزاق، عارض جیش ملکشاه و برکیارق و محمد الذي کان یتمتع بدوره بفصاحة وبلاغة أدبیتین (ناصرالدین، 29-30؛ خوانأمیر، 90؛ أوحدي، هدایت، ن.صص)، وهو خطأ (إقبال، وزارت ...، 92، قا: «تعالیق...»، 122-132).

وقد عُدّ عصر ملکشاه و سنجر الذي بلغ فیه السلاجقة ذروة قوتهم وشوکتهم، العصر الذهبي للأدب الفارسي و شعره (شبلي النعماني، 160)، ویتراوح أسلوب الشعر الفارسي في هذه الفترة بین الأسلوبین الخراساني و العراقي.و قد ذُکر اسم أبي المعالي الرازي وأبي المعالي النحاس أیضاً بین جمهرة الشعراء المعروفین في هذا العصر أمثال أسدي الطوسي و أسعد الجرجاني و مسعود سعد و الأمیر معزي و قطران التبریزي (ظ: محجوب، 558-560). کما مدح رشیدالدین الوطواط أیضاً أبا المعالي في قصیدة نظمها في الثناء علی الشعر و الشاعر (ص 179؛ أیضاً ظ: صفا، 2/601-602) واعتبر العوفي (2/228) شعراء ذلک العصر من الفاطفین من بیدر فوائده (أیضاً ظ: الرازي، 3/39).

وقد بقیت لأبي المعالي قصائد و أبیات متناثرة في المجامیع الشعریة وکتب التراجم، ولکن لم یصلنا حتی الآن دیوان مستقل له.و بالإضافة إلی الأبیات المعدودة التي نقلها هدایت (1/196) عنه، فقد نسب له العوفي (2/228-236) و الجاجرمي (ن.ص) ثلاث قصائد أیضاً. کما نُسبت إلیه قصیدة أیضاً في نزهت نامۀ علائي (شهمردان، 26-27)، واعتبرها ریاحي (ص 57) من الأشعار المنسوبة للرودکي. کما نُقلت عنه 6 رباعیات في نزهة المجالس للشرواني (ظ: ص 191، 222، 410، 426، 548).

 

المصادر

ابن الأثیر، الکامل؛ إقبال آشتیاني، عباس، تعالیق علی حدائق السحر لرشیدالدین الوطواط، طهران، 1308ش؛ م.ن، وزات در عهد سلاطین بزرگ سلجوقي تقـ: محمدتقي دانش‌پژوه و یحیی ذکاء، طهران، 1338ش؛ أوحدي البلیاني، محمد، عرفات العاشقین، مخطوطة مکتبة ملک الوطنیة، رقم 5324؛ البیهقي، علي، تاریخ بیهق، تقـ: کلیم الله حسیني، حیدرآبادالدکن، 1968م؛ الجاجرمي، محمد، مؤنس الأحرار، تقـ: میرصالح طبیبي، طهران، 1350ش؛ الجویني، عطاملک، تاریخ جهانگشاي، تقـ: محمد القزویني، لیدن، 1916م؛ خوانأمیر، غیاث‌الدین، دستورالوزراء،تقـ: سعید نفیسي، طهران، 1355ش؛ الرازي، أمین أحمد، هفت إقلیم، تقـ: جواد فاضل، طهران، 1340ش؛ الراوندي، محمد، راحة الصدور و آیة السرور، تقـ: محمد إقبال و مجتبی مینوي، طهران، 1364ش؛ رشیدالدین الوطواط، محمد، دیوان، تقـ: سعید نفیسي، طهران، 1339ش؛ ریاحي، محمدأمین، تعالیق علی نزهة المجالس (ظ: همـ، الشرواني)؛ زامباور، معجم الأنساب و الأسرات الحاکمة، تجـ: زکي محمدحسن و حسن أحمد محمود، بیروت، 1400هـ/ 1980م؛ شبلي النعماني، محمد، شعر العجم، تجـ: محمدتقي داعي گیلاني طهران، 1363ش؛ الشرواني، جمال خلیل، نزهة المجالس، تقـ: محمدأمین ریاحي، طهران، 1366ش؛ شهمردان بن أبي الخیر، نزهت نامۀ علائي، تقـ: فرهنگ جهانپور، طهران، 1362ش؛ صفا، ذبیح الله، تاریخ أدبیات در إیران، طهران، 1363ش؛ العوفي محمد، لباب الألباب، تقـ: إدوارد براون، لیدن، 1906م؛ القزویني الرازي، عبدالجلیل، النقض، تقـ: جلال‌الدین المحدث الأرموي، 1331ش؛ محجوب، محمدجعفر، سبک خراساني در شعر فارسي، طهران، 1345ش؛ ناصرالدین المنشي الکرماني، نسائم الأسحار من لطائم الأخبار، تقـ: جلال‌الدین المحدث الأرموي، طهران، 1364ش؛ نظامي العروضي، أحمد، چهارمقاله، تقـ: محمدمعین، طهران، 1333ش؛ هدایت، رضاقلي، مجمع الفصحاء، تقـ: مظاهر مصفا، طهران، 1336ش.

نسترن ریحاني منفرد/ خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: