الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / العلوم / أبوالفتح الجیلاني /

فهرس الموضوعات

أبوالفتح الجیلاني

أبوالفتح الجیلاني

تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/8 ۲۳:۵۸:۱۱ تاریخ تألیف المقالة

أَبو الْفَتحِ الْجیلانيّ، مسیح الدین ابن عبدالرزاق (954-27 رمضان 997هـ/ 1547- 30 تموز 1589م)، طبیب و أدیب إیراني هاجر إلی الهند وشق طریقه إلی بلاط جلال‌الدین أکبر الملک الگورکاني للهند، فتسنم منصب «الصدارة» (الوزرارة)، وحکم عدة ولایات في الهند. وتقتصر معلوماتنا عن حیاته قبل سفره إلی الهند علی ماکتبه عبدالباقي النهاوندي المؤرخ المعاصر له. و فیما یتعلق بحیاة أبي الفتح في الهند، فإنه فضلاً عن المعلومات الأساسیة التي تستقی من رسائله، تتوفر روایات کثیرة بثبأنه عن أبي الفضل العلّامي وبدائوني وعبدالباقي النهاوندي. و من بین کتابات معاصریه، تبدو روایة بدائوني – إلی حد ما – مغلوطة و مغرضة ومغایرة لبقیة الروایات. کان مولانا عبدالرزاق الجیلاني والد أبي الفتح من مشاهیر علماء جیلان وتولی لفترة مدیدة وزارة الخان أحمد کارکیا حاکم قسم کبیر من جیلان (بیه پیش) (فومني، 48؛ قاضي أحمد، 1/469، 470، 477)، إلا أنه و بعد فتح جیلان علی ید الشاه طهماسب الصفوي ألقي القبض علیه و أودع السجن و توفي فیه بع فترة (فومني، ن.ص؛ قاضي أحمد، 1/477؛ أبوالفضل، أکبرنامه، 3/144).

وکما یستنبط من رسائل أبي الفتح (ص 101، 129، 138)، فإنه ولد في لاهیجان سنة 954هـ. ویقول النهاوندي (3/846) إنه غادر جیلان إلی أردبیل برفقة شقیقیه الأصغرین سناً منه الحکیم نجیب الدین همام ونورالدین محمد قراري بعد فتح جیلان، وقسوة ملک إیران، وانهمکوا في دراسة العلوم الدینیة بمدرسة تقع إلی جوار قبر الشیخ صفي‌الدین الأردبیلي، إلا أنهم و بعد فترة غادروا إلی الهند في زي التجار و هم في حالة خوف و فزع. و خلال ذلک یحتمل أن یکونوا قد أمضوا فترة في مشهد بخراسان مرافقین لإبراهیم میرزا الصفوي (ن.ع) بتوصیة من الخواجه حسین الثنائي الشاعر (صفا، 5(2)/825). وفي 983هـ/ 1575م التحق الأشقاء الثلاثة بأکبر شاه وشقوا طریقهم إلی بلاطه، فاستقبلهم بحفاوة. وفي هذه الفترة نال أبوالفتح الشقیق الأکبر منزلة فاقت منزلة شقیقیه بسبب جدارته العلمیة و معرفته الأوسع بآداب البلاط (أبوالفضل، ن.صغ شاه نوازخان، 1/558؛ قا: بدائني، 2/211). وبعد 4 سنوات عیّن أکبرشاه إثر اختیاره مظفرخان لحکم ولایة البنغال، أباالفتح أیضاً لوزارته و أمانة سره (أبوالفضل، ن.م، 3/265- 266؛ قا: بدائوني، 2/267؛ النهاوندي، 1/862). وفي السنة التالیة و عندما تمردت قبیلة قاقشال علی مظفرخان بسبب تزمته، هرع أبوالفتح إلی ساحة الحرب لنصرة مظفرخان، لکن وقبل نشوب الحرب بین جنود مظفرخان والقاقشالیین، قام أکبر شاه بتقریع مظفرخان بشدة بإرساله أمراً طلب إلیه فیه استمالة قلوب القاقشالیین، وأعقب هذا الأمر هدوء حذر في البنغال (بدائوني، 2/280- 281؛ النهاوندي، 1/869-870).

وبعد مضي فترة وکماکان أبوالفتح قد توقع (ظ: ص 10) فإن الحرب بدأت بسبب مقتل أحد زعماء القاقشالیین و تلاحمهم مع معصوم خان کابلي الذي کان قد رفع رایة العصیان في ولایة بهار، و إثر تقاعس مظفرخان تفرق جیشه فاستولی المتمردون علی المدینة أولاً وألقوا القبض علی أبي الفتح و عدة من قیادات الجیش و قتلوا مظفر. و قد هرب أبوالفتح من السجن بعد مدة وهرع إلی أکبر شاه (ظ: أبوالفضل، أکبرنامه، 3/302-304، 309؛ شاه نوازخان ن.ص؛ قا: بدائوني، 2/281-282؛ النهاوندي، 1/870- 871). وبعد هذه الواقعة ازداد أبوالفتح حظوة لدی أکبر شاه (ظ: أبوالفتح، 18، 33، 39؛ شاه نوازخان، 1/558- 559)، حتی تولی زمام أمور العاصمة بأمر منه (بدائوني، 2/296). وقد أشار أبوالفتح في رسائله إلی هذا المنصب، وکذلک إلی المناطق التي تحت إمرته مثل سرهند ودلهي وأکرا وکجرات (ص 39، 52؛ قا: أبوالفضل، ن.م، 3/372).

وفي صفر 994 طلب زین خان کوکلتاش (کوکه) الذي کان قد ذهب إلی مشارف کابل لمجابهة الأفغان، قوات إسناد من العاصمة، فأرسل أکبر شاه الراجا بیربر (بیربل) أولاً ومن ثم أبا الفتح علی رأس جیش إلی هناک (ن.م، 3/478، 482؛ بیات، 365؛ بدائوني، 2/349- 350؛ فرشته، 1/266؛ النهاوندي، 1/910). وبعد وصول قوات الإسناد نشب خلاف بین الراجا بیربر وزین خان و أبي الفتح علی القیادة العامة للجیش، وأخیراً تسلم أبوالفتح بعد مفاوضات طویلة قیادة مقدمة الجیش. ورغم أن الهنود حققوا انتصارات بادئ الأمر، إلا أن انعدام الانضباط في القوات التي بإمرة أبي الفتح، أخلّ بنظام الجیش. فاستغل الأفغان تلک الفوضي و هاجموهم، ولم یمنع من إلحاق الهزیمة بالهنود سوی ثبات زن خان (ظ: أبوالفضل، ن.م، 3/482-484). وبعد فترة قرر الراجا بیربر عبور المضیق الذي کان أمامه. وقد أدت هذه الحرکة المفاجئة و الفردیة إلی شیوع الفوضی في صفوف الجیش، فبادر الأفغان إلی شن هجوم علیهم مستغلین ضیق الطریق، فقتلوا بیربر و عدداً کبیراً من جنده. وفي 5 ربیع الأول لاذ أبوالفتح وزن خان بقلعة في بنارس (ن.م، 3/484- 485؛ بدائوني، 2/350؛ قا: فرشته، ن.ص)، وبعد هذه الواقعة ولفترة لم یستقبل أکبر شاه هذین الاثنین لشدة سخطه (النهاوندي، 1/910؛ شاه نوازخان، 1/559).

وفي 997 هـ ذهب أبوالفتح في رکاب أکبر لحرب الأفغان. و کان خلال هذه الرحلة مسؤولاً مع الثنین آخرین عن الانضباط في المعسکر (أبوالفضل، ن.م، 3/542)، إلا أنه قضی نحبه بعد فترة إثر مرض عارض (ن.م، 3/560؛ بدائوني، 2/371؛ بیات، 371). و قد نظم فیضي شاعر الهند الشهیر و صدیق أبي الفتح، قصیدة في رثائه (ص 66-73؛ أبوالفضل، ن.م، 3/560-564)، و بأمر من أکبر نقل جثمان أبي الفتح إلی حسن أبدال الواقعة علی بعد 35 کم عن راولبندي، و دفن في لامقبرة التي بناها الخواجه شمس الدین الخوافي لنفسه. و ما تزال قبة هذه المقبرة وصحنها قائمین حتی الان (ن.م، 3/560؛ بدائوني، ن.ص؛ النهاوندي، 1/919، 3/849؛ شاه نوازخان، ن.ص؛ تسبیحي، 135-136). وفضلاً عن ذلک فما یزال بناء في مدینة فتح پور سیکري یدعی «یاتیش خانه» ینسب لأبي الفتح وإخوته قائماً حتی الیوم (رضوي، 21).

کان لأبي الفتح عدة أولاد من بینهم فتح الله الذي تعلم الطب کأبیه وأحرز تقدماً کبیراً في هذا المجال (أبوالفتح، 118؛ شاه نوازخان، 1/561؛ قا: واسطي، 41). وکانت لفتح الله علی عهد جهانگیرشاه (خلیفة أکبر شاه) أیضاً علاقة بالبلاط، إلا أنه و بسبب مشارکته أحد أبناء جهانگیر في مؤامرة ضده، ألقي القبض علیه و سملت عیناه (ظ: جهانگیر، 71؛ قا: کامگار، 105-106؛ شاه نوازخان، 1/561-562).

وکان لأبي الفتح ثلاثة أشقاء قدم أکبرهم لطف الله إلی الهند بدعوة من أبي التفح، لکنه توفي بعد فترة (أبوالفتح، 3/5، 11، 26، 44-45؛ شاه‌نوازخان، 1/561)، بینما کان لأخیه الأصغر منه همام (همایون قلي) حظوة کبیرة في بلاط أکبر، کماکان سفیره في توران (ماوراء النهر)، وقد توفي في 1004هـ و دفن إلی جانب أخیه في حسن أبدال (ظ: أبوالفضل، أکبرنامه، 3/372، 405، 496، 500، 566، 696؛ بدائوني، 3/168؛ شاه‌نوازخان، 1/563- 565). أما أصغر أشقاه المسمی نورالدین محمداً فقد کان شاعراً و خطاطاً وکان یرمز إلی نفسه في الشعر بلقب «قراري» وقد توفي في 988هـ (أبوالفتح، 11، 37؛ بدائوني، 2/282).

 

منزلة أبي الفتح في بلاط أکبر

ازدادت حظوة أبي الفتح في بلاط أکبر کثیراً خاصة بعد واقعة البنغال، فقد أوکلت إلیه فضلاً عن مسؤولیاته السابقة بعض الأعمال الدیوانیة (مثل کتابة الأوامر و تسجیلها وحسابات الدیوان و أمانة سر الدیوان) (أبوالفتح، 18-20، 33، 39، 43، 52، 56، 95). ورغم أن أعلی منصب ناله (من حیث الراتب و المخصصات) کان منصب «هزاري» [ألفي] (ظ: أبوالفضل، آئین أکبري، 1/161)، إلا أنه من حیث الأهمیة – و کما یقول النهاوندي – کان قد بلغ من التأثیر في مشاعر الملک درجة لم یکن حتی جعفر البرمکي قد بلغها لدی هارون الرشید (3/847). وقد ذکره أکبر بالخیر حتی و هو علی فراش الموت وأسف لفقده (أبوالفضل، أکبر نامه، 3/840). وقد شق الکثیرون من رجال بلاط أکبر ممن أصبحوا فیما بعد في خدمة جهانگیر، طریقهم إلی البلاط بواسطة أبي الفتح (النهاوندي، ن.ص). إضافة إلی ذلک، وکما یقول بدائوني (2/318-319)، فإن تألیف تاریخ ألفي الذي کان من المقرر بادئ الأمر أن یکتبه سبعة من رجال البلاط (من بینهم بدائوني والحکیم همام)، أوکل إلی الملا أحمد التتوي بتوصیة من أبي الفتح.

 

أبوالفتح و الأدب الفارسي

رغم أن أبا الفتح نفسه کان شاعراً بارعاً، إلا أنه اشتهر بشکل أکبر بسبب دعمه اللامحدود لشعراء و أدباء و علماء عصره، و کان أحد أهم دوافع هجرة الشعراء الإیرانیین إلی الهند هو دعم أبي لاتفح لهم. فقد التحق شعراء مشهورون أمثال عرفي الشیرازي و الخواجه حسین الثنائي (الذي کان قد دعم أبا الفتح في مشهد) و حیاتي الجیلاني و القاضي نور الله التستري و کثیر من وجهاء ذلک العصر و علمائه، بعد وصولهم الهند ببلاط أکبر شاه، أو أنهم نالوا مناصب حکومیة بدعم من أبي الفتح (بدائني، 3/137، 167، 219، 285؛ النهاوندي، 3/295، 738-740، 848). ولهذا السبب فقد امتدحه شعراء کثیرون، وأثنی علیه شاعر مثل عرفي في قصائده بما یفوق حتی ما امتدح به أکبر شاه (عرفي، 14-18، 19-30، 82-86، مخـ؛ النهاوندي، 3/295؛ أیضاً ظ: شبلي، 3/68). و في الوقت الذي کان فیه أبوالفتح ینظم الشعر، کان ینقد أیضاً أشعار الآخرین. وقد استفاد عرفي و فیضي و حیاتي الجیلاني و غیرهم استفادات أدبیة جمة من مرافقتهم له (م.ن، 3/68، 4/118؛ أبوالفتح، 53، 58-60، 127). کما لمّح عرفي نفسه في إحدی قصائده إلی هذا الأمر (ص 101-102). و استناداً إلی النهاوندي فإن شعراء تلک الفترة و منهم عرافي و فیضي قد حققوا إبداعات في الشعر و ذلک بإشارة و إرشاد من أبي الفتح (3/848). وفضلاً عن نظمه الشعر، کان أبوالفتح بارعاً في النثر أیضاً، وقد امتدحت رسائله (رقعاته) لعذوبتها (صفا، 5(3)/1596).

 

مکانة أبي الفتح العلمیة

اشتهر أبوالفتح في الهند کثیراً في المضمار العلمي أیضاً. فعلی عهد أکبرشاه أخذ التبغ الهند لأول مرة ووجد طریقه إلی بلاطه، و منع أبوالفتح الذي لم یکن یعرف هذه المادة، الملک بشدة من تدخینه بادئ الأمر. ورغم أن أکبرشاه سمح لحاشیته بالتدخین، إلا أنه امتنع هو نفسه عن ذلک احتراماً لأبي الفتح وطلب إلیه أن یبحث بشأن هذه المادة. وبعد اختیارها أعلن أبوالفتح أنها مادة مضرة وسامة. ولم یمض کثیر وقت حتی مرر دخان التبغ من خلا لإناء ماء من أجل تبریده و التقلیل من أضراره و بذلک اخترع النارجیلة (إلغود، 41؛ فروحي، 2/289- 290). ومن جهة أخری أکد الطبیب الإیراني کمال‌الدین أن التبغ وصل الهند لأول مرة سنة 1014هـ/ 1605م، بعد وفاة أبي الفتح (إلغود، ن.ص)؛ بل إن حسین نصر نسب لأبي الفتح رسالة في النارجیلة و التبغ لم یذکر اسمها، و هي علی حد قوله أساس صناعة أنواع الناراجیلات التي تستخدم الیوم في البلدان الإسلامیة (ص 189). وقد شید أکبر شاه بطلب من أبي الفتح مستشفیات کان أکثرها في أکبر أباد (ظ: أبوالفضل، أکبرنامه، 3/380؛ أیضاً ظ: واسطي، 140).

نسب بدائوني في مواضع إلی أبي الفتح انعدام الدین، أو التظاهر بالتدین (2/211، 305، 3/167)، مما لایبدو صحیحاً؛ حیث توجد روایات تقول بتمسکه بأحکام الدین (بشیر حسین، 9-10؛ فروحي، 2/287). وعدّه البعض من الشیعة و من نسل السادة الموسویة (مثلاً ظ: حسین، 58). ومع الأخذ بنظر الاعتبار کونه ولد في جیلان التي کانت قاعدة العلویین، فضلاً عن أن أکثر الذین هم في کنفه مثل القاضي نورالله التستري و الملا أحمد التتوي و عرفي کانوا من الشیعة المعروفین (ظ: بدائوني، 3/137، 168-169؛ لودي، 81)، فإن احتمال تشیعه لایبدو مستبعداً. وربما کانت حمایته للشیعة هي التي حدث ببدائوني الذي کان یکنّ عداء شدیداً لمذهب الشیعة إلی أن یصفه بانعدام الدین أو التظاهر به.

وأبوالفتح الذي کان علی مایبدو قد أبدی رغبة شدیدة في الأمور الدنیویة أوائل دخوله الهند، أعلن في أواخر حیاته عن ندمه علی ماضیه (ظ: أبوالفتح، 132-134). وتزامناً مع التحولات الباطنیة اتجه أبوالفتح إلی قراءة الکتب الأخلاقیة و کذلک الآثار و الأشعار الصوفیة. ویبدو أنه تخلی عن مطالعة الکتب الطبیة (م.ن، 101، 123-124، 138، 144، 147- 148). وفي الحقیقة فإن أبا الفتح کان یقضي جل أوقاته بمطالعة کتب الصوفیة في الفترة التي کان کلام الصوفیة فیها لایروق لأهل زمانه (م.ن، 101؛ صفا، 5(2)/845).

 

آثاره

ألف- المطبوعة

رقعات، ویدعی هذا الکتاب أحیاناً چهارباغ أیضاً (بشیرحسین، 22؛ قا: صفا، 5(3)/1596)، وهو مجموعة من رسائله لأشقائه و أصدقائه، دونت بالفارسیة خلال السنوات 984-997هـ. طبع مع مقدمة و تحقیق لمحمد بشیر حسین تحت عنوان رقعات حکیم أبوالفتح گیلاني بلاهور (1968م). أورد المحقق في مقدمته المکتوبة باللغة الأردیة، ترجمة وافیة لحیاة أبي الفتح إلا أنه لم یراع الدقة اللازمة في تحقیق متن الکتاب کما ینبغي. وقد أخطأ المحقق أحیاناً في کتابة المعادل المیلادي لتاریخ الرسائل أیضاً، مما دونه أبوالفتح بذکره أیام الأسبوع و أسماء الشهور (ظ: أبوالفتح، 23-43؛ الرسائل 8-15). وکما أشرنا آنفاً فقد کان أبوالفتح أحد مروجي البساطة و عدم استخدام التکلف في الشعر الفارسي. وأسلوبه في رقعات أیضاً من نماذج النثر الفارسي السلس آنذاک. ولذا کانت هذه الرسائل من النماذج المحتذاة في کتابة الرسائل الفارسیة خلال تلک الفترة (صفا، ن.ص). وقد أورد أبوالفتح في رسائله آیات قرآنیة وأحادیث نبویة و أدعیة و أمثال عربیة کثیرة و استفاد کثیراً من أشعار مشاهیر الشعراء (ظ: أبوالتفح، 62، 88-89، 93-94، 166، مخـ). وأشار في هذه الرسائل إلی بعض وقائع عصره في الهند مما کان له أیضاً دور فیها، إذا تستفاد علی سبیل المثال ملاحضات مهمة من إشاراته إلی واقعة البنغال (ص 10)، أو تعیین حاکم لمختلف مناطق الهند (ص52). وفضلاً عن ذلک فقد أشار في هذه الرسائل إلی الکثیر من الأماکن الجغرافیة و التقسیمات الإداریة للهند آنذاک (ظ: ص 167-168؛ بشیر حسین، 32-33). وبعد هذا الکتاب الیوم أحد مصادر الدراسات الجغرافیة و التاریخیة للهند (مثلاً ظ: رضوي، 4, 158).

 

ب- المخطوطة

1. إفادات، و هو مجموعة من نصائحه و مواعظه في شتی الموضوعات، منه مخطوطة في مکتبة أصغر مهدوي الخاصة في طهران (ظ: دانش پژوه، 101؛ بشیر حسین، 23)؛ 2. خواص أغذیة، رسالة بالفارسیة في 5 فصول ورد اسم المؤلف في متن الرسالة بشکل «میر أبوالفتح خان گیلاني» منه مخطوطة في باکستان (منزوي، 1/426)؛ 3. طب المجربات، سالة بالفارسیة توجد مخطوطة منها في مکتبة جامعة البنجاب بلاهور (ظ: ستوري، II(2)/ 249)؛ 4. مجربات، رسالة بالفارسیة منها مخطوطة في مکتبة جامعة البنجاب. و ربما کانت هي نفسها رسالة طب لأبي الفتح (ظ: تتمة المقالة؛ منزوي، 1/616، 717)؛ کما لایستبعد أن تکون هذه الرسالة غیر المرقمة هي نفسها مخطوطة طب المجربات التي أشار إلیها ستوري (ن.ص)؛ 5. رسالة بعنوان طب بالفارسیة تقع في 49 باباً، یشک في نسبة هذا الأثر لأبي الفتح. وتوجد مخطوطة منها في لاهور (منزوي، 1/616)؛ 6. فتاحي، شرح قانونچه، في الطب. لاتتوفر لدینا حالیاً معلومات عن مخطوطات هذا الشرح (ظ: بشیر حسین، 22؛ فروحي، 2/92)؛ 7. قیاسیة، شرح واف علی أخلاق ناصري لنصیرالدین الطوسي. وقد تناول أبوالفتح فیه مسائل کتاب أخلاق ناصري الواحدة تلو الأخری دراسة علمیة، وأورد لها أدلة عقلیة و نقلیة. ولایعلم شيء عن مخطوطات هذا الکتاب (ن.صص). ویحتمل أن یکون أبوالفتح قد ألفه أواخر حیاته؛ 8. موجز کُمّي، رسالة بالفارسیة، ورد اسم المؤلف فیها بشکل «أبوالفتح خان». وقد احتمل منزوي (1/752) أن تکون هذه الرسالة لأبي الفتح الجیلاني، وأورد ریو (II/476) عناوین بعض فصول لها، إلا أنه اعتبر مؤلفها مجهولاً، توجد نسخة منها في مکتبة المتحف البریطاني (ن.ص)، وتوجد نسخة أخری في کراتشي (منوزي، ن.ص). کما یوجد في المکتبة المرکزیة لجامعة طهران مکروفلم مخطوطة مکتبة المتحف البریطاني (المرکزیة، 1/591).

وینسب له کتاب في الفلسفة و تراجم الفلاسفة بعنوان خلاصة الحیاة، وهو لیس من مصنفاته (منزوي، 1/426).

 

المصادر

أبوالفتح الجیلاني، رقعات، تقـ: محمد بشیر حسین، لاهور، 1968م؛ أبوالفضل علامي، آئین أکبري، لکناو، 1893م؛ م.ن، أکبر نامه، تقـ: عبدالرحیم، کلکتا، 1886م؛ بدائوني، عبدالقادر، منتخب التواریخ، تقـ: ولیام ناسولیس و مولوي أحمد علي، کلکتا، 1829م؛ بشیر حسین، محمد، مقدمة رقعات (ظ: همـ، أبوالفتح الجیلاني)؛ بیات، بایزید، تذکرۀ همایون و أکبر، تقـ: محمدحسین هدایت، کلکتا، 1360هـ/1941م؛ تسبیحي، محمدحسین، فارسي پاکستاني و مطالب پاکستان شناسي، إسلام آباد، 1397هـ/ 1977م؛ جهانگیر گورکاني، محمد، جهانگیرنامه، تقـ: محمد هاشم، طهران، 1359ش؛ حسین، مرتضی، مطلع أنوار، کراتشي، 1400هـ؛ دانش پژوه، محمدتقي، «فهرست نسخه‌هاي خطي کتابخانۀ خصوصي دکتر أصغر مهدوي»، نشریۀ کتابخانۀ مرکزي دانشگاه تهران، المخطوطات، طهران، 1340-1341ش، عد 2؛ شاه نوازخان، مآثر الأمراء تقـ: عبدالرحیم، کلکتا، 1888م؛ شبلي نعماني، محمد، شعر العجم، تجـ: محمدتقي فخر داعي، طهران، 1334ش؛ صفا، ذبیح‌الله، تاریخ أدبیات در إیران، طهران، 1363-1370ش؛ عرفي الشیرازي، کلیات أشعار، تقـ: جواهري، طهران، مکتبة سنائي؛ فرشته، محمدقاسم، تاریخ، لکناو، طبعة حجریة؛ فروحي، علي، «پزشکان گیلاني دربار سلاطین مغولي هندوستان»، گیلان نامه، تقـ: م.پ. جکتاجي، طهران، 1369ش؛ فومني گلاني، عبدالفتاح، تاریخ گیلان، تقـ: منوچهر ستوده، طهران، 1349ش؛ فیضي، دیوان، تقـ: إي، دي. أرشد، طهران، 1362ش؛ قاضي أحمد قمي، خلاصة التواریخ، تقـ: إحسان إشراقي، طهران، 1359ش؛ کامگار حسیني، مآثر جهانگیري، تقـ: عذرا علوي، علیکره، 1978م؛ لودي، شیر علي خان، تذکرۀ مرآة الخیال، بومباي، طبعة حجریة؛ المرکزیة، مکروفلم؛ منوي، المخطوطات المشترکة؛ النهاوندي، عبدالباقي، مآثر رحیمي،تقـ: محمد هدایت حسین، کلکتا، 1931م؛ واسطي، نیّر، تاریخ روابط پزشکي إیران و پاکستان، راولبندي، 1353ش؛ وأیضاً:

Elgoo, Cyril, Safavid Medical Prectice, London, 1970; Nasr, Hossein Islamic Science, London, 1976; Rieu, Charles, Catalogae of the Persian Manuscripts in the British Museum, London, 1966; Rizvi, Athar Abbas and V. J. A. Flynn, Fathpur-Slkri, Bombay, 1975; Storey, C. A., Persian Literature, London, 1971.

یونس کرامتي/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: