الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الکلام و الفرق / أبوعیسی الأصفهاني /

فهرس الموضوعات

أبوعیسی الأصفهاني

أبوعیسی الأصفهاني

تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/8 ۲۲:۵۲:۴۸ تاریخ تألیف المقالة

أَبو عیسَی الأَصفَهانيّ، إسحاق بن یعقوب، زعیم مذهب العیسویة والأصفهانیة من مذاهب الیهود في إیران الذي کان یعیش في العصر الأموي حتی عهد المنصور الدوانیقي حیث قتل في الري.

قیل إن اسمه محمد بن عیسی (ابن حزم، 1/179)، وعلی قول کان اسمه أبا إسحاق بن یوسف (أبوالمعالي، 57)، کما ذکر أن اسمه هو عوفید ألوهیم، أي عابدالله (الشهرستاني، 2/20). وکان خیاطاً من أهل نصیبین. ادعی أتباعه أنه کان أمیاً وأنه ألف کتبه عن طریق الوحي و الإلهام (جودائیکا). ونقلاً عن القرقساني في کتاب الأنوار و المراقب، عاش أبوعیسی خلال عهد عبدالملک بن مروان (ن.ص؛ EI2)، غیر أن الشهرستاني، (2/20- 21) قال إنه ابتدأ دعوته في زمن مروان الحمار، آخر ملوک بني أمیة، واستمرت دعوته حتی عهد المنصور العباسي؛ وقد اتبعه جم غفیر من الیهود و کانوا یعتقدون أن له معجزات. وقد قَتل في معارکه کثیراً من المسلمین، وأخیراً قُتل في الري مع أصحابه.

زعم أبوعیسی أنه نبي و أنه رسول المسیح المنتظر، وکان یقول إن للمسیح خمسة من الرسل یأتون قبله واحداً تلو الآخر. کما زعم أن الله کلّمه و کلّفه أن یخلص بني إسرائیل من أیدي الأمم العاصین و الملوک الظالمین. وزغم أیضاً أن المسیح أفضل ولد آدم وأنه أعلی منزلة من الأنبیاء الماضین؛ ولما کان هو رسوله، فهو أفضل الکل أیضاً. وکان یری أن الإیمان بالمسیح واجب، ویعظم دعوي الداعي، ویزعم أن الداعي هو المسیح (ن.ص). وکان أتباعه یزعمون أن أبا عیسی قد عُرج به وأن الله مسح علی رأسه. وقد اعتبره یهود أصفهان الدجال الذي سیخرج في بلادهم (في أصفهان) (المقریزي، 2/478- 479). واتّباعاًمنه للزبور، فقد أمر الناس بأداء سبع صلوات في الیوم (جودائیکا)، وقیل إنه أوجب علیهم عشر صلوات في أوقات حدّدها، وحرم في کتابه الذبائح، ونهی عن تناول لحم أي حیوان من الطیور و من ذوات الأربع، وخالف کثیراً من أحکام شریعة الیهود الواردة في التوراة (الشهرستاني، ن.ص). وفضلاً عن الصلوات العشر التي فرض أداءها لیلاً ونهاراً، فإن کل من بات جنباً ولم یغسّل، لن یطهر إلا بعد انقضاء سبعة أیام. کما فرض نوعین من الخمس، أحدهما لمصلحة الأصحاب والثاني یدخر للمسیح في الخزانة إلی حین ظهوره (أبوالمعالي، ن.ص).

ویبدو أن أکبر ما خالف به الیهود کان في مسألة نسخ الشرائع الإلهیة الذي اعتبره جائزاً عقلاً، وکان یعتقد أن النسخ قد حدث. ولهذا السبب فقد ورد اسمه في کتب الفرق والمذاهب و الملل و النحل. وقد اعتقد بعض أتباعه أن النبي محمداً (ص) و عیس (ع) قد بُعثا لنسخ شریعة موسی (ع) (الباقلاني، 147)، أو أن محمداً (ص) وعیسی (ع) نبیان صادقان بُعثا إلی قومهما، غیر أن بعثتهما لم تکن لتغییر شریعة موسی (ع) (م.ن، 131)، وهذان الرأیان یخالف بعضهما لم تکن لتغییر شریعة موسی (ع) (م.ن، 131)، وهذا الرأیان یخالف بعضهما الآخر. وقد أوردت أغلب المصادر أنه کان یعتقد بأن النبي محمداً (ص) قد بُعث لقومه، أي العرب وأولاد إسماعیل (ع)، وأن عیسی (ع) قد بُعث إلی بني إسرائیل (ظ: ابن حزم، 1/179؛ البغدادي، 140؛ الامدي، 3/106).

وبموته لم ینقرض أتباعه تماماً، إذ یتحدث القرقساني الذي عاش في النصف الأول من القرن 4هـ عن وجود حوالي 20 من أتباعه بدمشق. وقد استمرت حرکته الفکریة بعد قتله و یمکن ملاحظة آثار من أفکاره في مدرسة عنان بن داود (جودائیکا).

 

المصادر

الآمدي، علي، الإحکام في أصول الأحکام، تقـ: إبراهیم العجوز، بیروت، 1405هـ/ 1985م؛ ابن حزم، علي، الفصل في الملل و الأهواء والنحل، تقـ: محمد إبراهیم نصر و عبدالرحمان عمیري، عکاظ، 1402هـ/1982م؛ أبوالمعالي العلوي، بیان الأدیان، تقـ: هاشم رضي، طهران، 1342ش؛ الباقلاني، محمد، التمهید، تقـ: محمود محمد الخضیري و محمد عبدالهادي أبوریدة، القاهرة، 1366هـ/1947م؛ البغدادي، عبدالقاهر، الفرق بین الفرق، تقـ: محمدزاهد الکوثري، القاهرة، 1367هـ/ 1948م؛ البغدادي، عبدالقاهر، الفرق بین الفرق، تقـ: محمد زاهد الکوثري، القاهرة، 1367هـ/ 1948م؛ الشهرستاني، محمد، الملل والنحل، تقـ: عبدالعزیز محمد وکیل، 1387هـ/1968م؛ المقریزي، أحمد، الخطط، بولاق، 1270هـ/ 1853م؛ وأیضاً:

EI2; Judaica.

عبدالأمیر سلیم/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: