الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / أبو علقمة /

فهرس الموضوعات

أبو علقمة

أبو علقمة

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/7 ۱۳:۵۰:۳۱ تاریخ تألیف المقالة

أَبوعَلْقَمَة، یحتمل أن یکون من رجال القرنی 1 و 2هـ / 7 و 8م. واستناداً إلی المصادر المتوفرة یبدو أو علقمة بهیئة رجل أسطوري. ذلک أن هذه المصادر نقلت بشدنه عدة روایات موضوعها جمیعاً واحد، فهو بدلاً من التحدث بالکلام العادي المفه.م، یتکلم بکلمات عجیبة غامضة من المهمل و المهجور من الکلمات العربیة التي کان ملماًبها، بحیث یدع مستمعیه لایفهمون شیئاً مما قاله. وتنتهي الحکایات أحیاناً بشکل یبعث علی التأمل یبادر فیه مستمعیه إلی تقلیده، أو الإتیان بکلمات غامضة أیضاً لیجعله لایفقه شیئاً منها.

یبلغ مجموع حکایات أبي علقمة الوارددة في کتاب یاقوت (12/205-215) الذي هو أکثر المصادر ثراه بهذا الشأن، 8 حکایات. ومنه حوارات له مع طبیب وحذّاء وقاض و حجام و غیرهم (الجاحظ، البیان ...، 1/291، 2/213؛ السیوطي، 2/139؛ یاقوت، 12/205-206؛ أیضاً ظ: ابن قتیبة، 2/177-179؛ أبوهلال، 37، 39؛ البیهقي، 440-441).

ولیست معلومة هویة الأشخاص الذین التقی أبوعلقمة بهم، إلّا أن إحدی الروایات تدل علی دنه کان في البصرة (الجاحظ، ن.م، 1/291؛ ابن قتیبة ف2/179؛ یاقوت، 12/208). ومن جهة أخری فإن الروایة الوحیدة المثیرة للانتباه هي بوایة قدیمة لابن عبد ربه (2/490-491) تتحدث عن لقائه بأبي الأسود الدؤلي،فبناء علی هذه الروایة، فقد تکلم أبوعلقمة بکلمات غریبة لم یفهمها أبو الأسود. فإذا أمکن الرکون إلی روایة ابن عبد ربه، ومع الأخذ بنظر الاعتبار الزمن الذي عاش فیه أبوالأسود، أمکن القول إن أبا علقمة کان یعیش حتی أواخر القنر الأ<ل الهجري.

والحکایة المعروفة الأخری هي کونه صفراوي المزاج بحیث إنه سقط عن حماره (الصفدي، 168)، وأنه کانت به حالة شبیهة بالصرع (الجاحظ، ن.ص، المحاسن...، 14؛ البیهقي، 441؛ الزمخشري، 3/580). فإن کان هذا متعلقاً بهحقاً، فإن أبا علقمة یبدو بهیئة أعرابي مغفل رث الثیاب یتکلم باوحشي و البدوي من الکلام، إلا أن هذه الحکایة قد نسبت أیضاً في مصادر أخری إلی عیسی بن عمر الثقفي (تـ 149هـ)، من أوائل النحاة قبل سیبویه (السیوطي، 2/139-140، 238). وقد أدت نسبة الحکایة إلی هذا مرة وإلی ذاک أخری، إلی أن یعتبر أحد الکتّاب المتآخرین الشخصیتین شخصیةواحدة (مدرس، 7/208).

وبسب بعض متابعات أبي علقمة اللغویة، فقد اعتبر نحویاً، ودعته أغلب المصادر بهذا اللقب (الجاحظ، ن.م، 13، البیان، ن.ص؛ البیهقي، 440؛ القفطي، 4/146؛ السیوطي، 2/139).

ویبدو أن مجموعة الحکایات الغامضة التي نسبت إلیه، مختلقة بأسرها و أسطوریة. ویحتمل أن تکون عملیة نسبة هذه الحکایات إلیه بأن نسبت إلیه أولاً حکایة واحدة (هذا إن افترضنا أن هذه الشخصیة بکاملها لیست خیالیة وأسطوریة)، وبعدها و خلال القرون اللاحقة، وکما هو دأب کثیر من کتب الأدب، اختلقت بنفس الأسلوب مجموعة أخری من الأساطیر و نسبت إلیه. ولتدعیم هذا الرأي یمکن الإشارة إلی المراحل التاریخیة لهذه الحکایات: فأقدم مصدر لها لم یذکر أکثر من ثلاث منها (ظ: الجاحظ، المحاسن، 13، 14، البیان، 1/291، 2/213)، إلا أنه بعد حوالي 100 سنة وحینما نصل إلی ابن عبد ربه، تظهر حکایة أبي الأسود الأولي إلی الوجود (ابن عبدربه، 2/490)، وتضاف قصص جدیدة إلیها، وأخیراً و م ع مرور 4 قرون من بعده، بلغ مجموع الروایات – کما ذکر آنفاً – في معجم الأدباء لیاقوت، 7، أو 8 روایات متشابهة.

 

المصادر

ابن عبدربه، أحمد، العقد الفرید، تقـ: أحمدأمین و آخرون، بیروت، 1404هـ/ 1984 م؛ ابن قتیبة، عبدالله، عیون الأخبار، تقـ: یوسف علي طویل، بیروت، 1406هـ/ 1986م؛ أبوهلال العسکري، الحسن، کتاب الصناعتین، تقـ: مفید قمیحة، بیروت، 1404هـ/ 1984م؛ البیهقي، إبراهیم، المحاسن و المساوئ، بیروت، 1390هـ/ 1970م؛ الجاحظ، عمرو، البیان و التبیین، تقـ: حسن السندوبي، القاهرة، 1351هـ/ 1932م؛ م.ن، المحاسن و الأضداد، بیروت، دار مکتبة العرفان؛ الزمخشري، محمد، الکشاف، بیروت، 1366هـ/ 1947م؛ السیوطي، بغیة الوعاة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1384هـ/ 1965م؛ الصفدي، خلیل، نصرة التاثر علی المثل السائر، تقـ: محمدعلي السلطاني، دمشق. 1391هـ/ 1971م؛ القفطي، علي، إنباء الرواة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1973م؛ مدرس، محمدعلي، ریحانة الأدب، تبریز، 1346هـ؛ یاقوت، الأدباء.

رضوان مساح/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: