الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الکلام و الفرق / أبوعبدالله البصري /

فهرس الموضوعات

أبوعبدالله البصري

أبوعبدالله البصري

تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/3 ۱۷:۱۹:۴۳ تاریخ تألیف المقالة

أَبو عَبدِ اللَّهِ الْبَصْريّ، الحسین بن علي الکاغذي، المعروف بجُعل (تـ 2 ذوالحجة 369هـ/ 19 حزیران 980م). متکلم معتزلي وفقیه حنفي. عُدّ في الطبقة العاشرة للمعتزلة (القاضي عبدالجبار، «فضل ...»، 325)، وذکره أبوإسحاق الشیرازي بوصفه «رأس المعتزلة» (ص 143).

ولد أبوعبدالله في البصرة (ابن الندیم، 222)، واختلف في سنة ولادته بین 293هـ/906م (الخطیب، 8/73) و 308هـ/920م (ابن الندیم، ن.ص). أمضی أبوعبدالله حیاته – سوی السنوات الأولی منها – ببغداد (الخطیب، ن.ص؛ EI2, S). کان أهم أساتذته في الکلام، أباعلي ابن خلّاد لابصري و أباهاشم الجبّائي (القاضي عبدالجبار، ن.ص)، ویمکن الظن أنه درس علیهما في عسکر مکرم (ظ: ن.ص؛ EI2; S). ومن أساتذه الآخرین في الکلام ذُکر أبوالقاسم ابن سهلویه وأبوجعفر سهکلام الصیمري (ابن الندیم، ن.ص). درس لفترة الفقه الحنفيلدی أبي الحسن الکرخي (ن.ص؛ ابن المرتضی، 130)، کما استفاد أستاذه منه في الکلام (ن.ص؛ القاضي عبدالجبار، ن.م، 325، 326). کان أبوالحسن الکرخي یرجع إلیه في المسائل الکلامیة بحیث أو کل إلیه مرة الرد علی رسالة عضدالدولة التي کان قدسأل فیها عن مسألة الإصابة في الاجتهاد (ن.م، 326؛ ابن المرتضی، 106).

أمضی أبوعبدالله فترة دراسته زاهداً (القاضي عبدالجبار، ن.م، 325-326)، وبلغ بجده واجتهاده مالم یبلغه غیره منتلامذة الجبائي (ابن المرتضی، 105). وفي 330 هـ أقام مجلس درس وظل یمارس التدریس حتی نهایة حیاته (القاضي عبدالجبار، ن.م، 325). توفي أبوعبدالله ببغداد وصلی علیه أبوعلي الفارسي – النحوي المشهور – الذي کان قد استفاده من درسه في الکلام زمناً (ابن جني، 1/207)، ودفن إلی جنب أستاذه أبي الحسن الکرخي بدرب الحسن بن زید (الخطیب، 8/74).

وقد اشتهر من تلامذته المعتزلة أکثر منغیرهم، أثنان هما أبوإسحاق ابن عیاش (القاضي عبدالجبار، ن.م، 328؛ ابن المرتضی، 107؛ أیضاً ظ: ن.د، أبوإسحاق بن عیاش)، والقاضي عبدالجبار الذي درس علیه فترة طویلة، واستمرت علاقة هذین الاثنین عن طریق تبادل الرسائل بعد أن ذهب إلی الري حتی تسنمه منصب القضاء (الحاکم الجشمي، «شرح...»، 365-366؛ ابن المرتضی، ن.ص).

وکان من بین تلامذته الآخرین الشیخ المفید الذي بدأ دراسته عنده (ابن إدریس، 161-162؛ ورّام، 1/302-303). ومع کل هذا فقد نسب أثران إلی الشیخ المفید في ردّ آراء أبي عبدالله و نقضها بعنواني: الرد علی أبي عبدالله البصري في تفضیل الملائکة (النجاشي، 402) والنقض علی أبي عبدالله البصري في المتعة (م.ن، 399).

وکان لأبي عبدالله، تلامذة من الزیدیة أیضاً منهم ابن الداعي أبوعبدالله محمد بن الحسن العلوي، الملقب بالمهدي لدین الله (أبوطالب، 104-106) و أبوالحسین أحمد بن الحسین بن هارون، المقلب بالمؤید بالله (الحاکم الجشمي، «جلاء...»، 125). و شقیقه أبوطالب یحیی بن الحسین بن هارون، الحسني،الملقب بالناطق بالحق (م.ن، «شرح»، 377، «جلاء»، ن.ص). و من تلامذته یمکن أن یُذکر أیضاً أبوعبدالله محمد بن أحمد بن حنیف (م.ن، «شرح»، 378) وأبو إسحاق النصیبي (ن.ص؛ أبوحیان، مثالب ...، 137) و أبوأحمد عبدالله بن محمد بن أبي علان (الحاکم الجشمي، ن.ص) و أبومسلم طاهر بن محمد بن عبدالله (المافروخي، 26).

أثنی أبوحیان التوحیدي الذي کان یعرفه عن کتب علی مقدرته في التدریس، واعتبر أن مکانة مجلسه لانظیر لها بین مجالس الدرس ببغداد بسبب کون طلبة العلم یحضرون درسه من العراق و خراسان و بقیة البلدان (الإمتاع ...، 1/140، مثالب، 142؛ أیضا ظ: ابن الندیم، ن.ص). ومع کل هذا، فقد انبری أبوحیان لذمه و ذم بعض تلامذته أیضاً (ن.م، 137، 142)، فهو یشیر من بین تلامذة أبي عبدالله إلی أمثال أبي القاسم علي بن محمد الواسطي و ابن أبي کانون و ابن الثلاج و أبي محمد الفرغاني الذین وجدوا أبا عبدالله و الحافّین به بضعف العقیدة وسوء العمل و لذا أعرضوا عنه (الإمتاع، 1/140، 2/175، مثالب، 140-141، 143). وکان الواسطي ملازمه الخاص لفترة (عبدالقادر القرشي، 1/260)، إلا أنه عاداه فیما بعد، بل استحل في عرضه الغیبة (أبوحیان، الإمتاع، 2/175، مثالب، 143). واستناداً لما یدعیه أبوحیان (ن.م، 140)، فإن أبا عبدالله کان یتجسس للصاحب بن عباد مدة 20 عاماً علی صاحب بغداد الذي یبدو أن المراد به هو أمیر الأمراء ببغداد أو رئیس شرطتها. وبحسب قوله (الإمتاع، 1/140) فإن تمتع أبي عبدالله بدعم الأصحاب و ملائمة الأجواء له، کانت تحول دون أنتقلل نقاط ضعفه من قیمته الاجتماعیة. و ربما أمکن اعتبار موقف أبي حیان تجاه أبي عبدالله ذا علاقة – إلی حدّ ما – بحقده علی الصاحب بن عباد و المرتبطین به (ظ:ن.د، أبوحیان التوحیدي).

کان أبوعبدالله علی صلة ببعض الحکام البویهیین ووزرائهم مثل أبي محمد المهلبي (مقـ 352هـ/963م)، وزیر معزالدولة (الهمداني، 1/186؛ أبوحیان، ن.م، 3/213). واستناداً إلی الهمداني (1/192) فإن معزالدولة بعد انصرافه عن صدّ عمران بن شاهین و عودته إلی بغداد، طلب و هو في حالة الاحتضار أبا عبدالله وتاب علی یدیه. و کان نفسه یتعلم أحیاناً من أبي عبدالله أموراً في الموضوعات الدینیة (م.ن، 1/192-193). وقد رعاه عضدالدولة أیضاً مرات بإرساله المؤونة له (القاضي عبدالجبار، «فضل»، 327-328).

ومن مذهب أبي عبدالله في الإمامة و الحرمة التي کان الزیدیة یرونها له (ظ: ابن المرتضی، 105)، یمکن إدراک میله إلی الشیعة. کان أبو عبدالله محباً للعلویة و یهتم کثیراً بتقدمهم العلمي (أبوطالب، 107)، ومن ذلک أنه کان یبدي اهتماماً خاصً بابن الداعي. وفضلاً عما کان یعلّمه إیاه في مجالس التدریس العامة، کان یعید علیه الدرس المشروح مرة أخری في بیته، ویزید علیه موضوعات (م.ن، 106). وکان أبوعبدالله یطلب علی الدوام إلی أصحابه مراعاة منه لابن الداعي أن لایتحدثوا في حضوره عن أمرین و هما: النص علی إمامة علي (ع) و میراث ذوي القربی، لأنه لایتحمل سماع رأي مخالف بهذا الشأن (م.ن، 108). وفي الفترة التي تمتع فیها الزیدیة بمکانة سامیة بتسلم معزالدولة السلة (334هـ/946م) وفي ظل حمایته فإن من الطبیعي أن یکون میل أبي عبدالله إلیهم مدعاة للحصول علی منزلة اجتماعیة له، ویمکن اعتبار نفس الأمر من الدوافع التي دعته للتقرب من الزیدیة (ظ: م.ن، 106- 107). و عندما رفض ابن الداعي في 348هـ اقتراح علویي بغداد علیه تولّي نقابتهم، أقنعه أبوعبدالله بطلب من العلویة بقبول هذا المنصب (م.ن، 108-1099. و حین خروج ابن الداعي في 353هـ متوجهاً إلی بلاد الدیلم، حرّض أبوالحسن ابن أبي الطیب العلوي، رئیس علویة بغداد ولسبب مجهول، أهالي الکرخ ببغداد علی ضرب وإهانة أبي عبدالله، ثم رأی جمع من کبار شخصیات بغداد المصلحةَ في نفیه، لکن لما علم معزالدولة بما جری لأستاذ ابن الداعي، حال دون ذلک، وأعاد أبا عبدالله إلی مکانه بمنتهی الاحترام (م.ن، 107؛ أبوعلي مسکویه، 2/207).

واستناداً ألی أبي حیان (ن.م، 1/140) فإن أبا عبدالله رغم کونه ذاقوة عجیبة في التدریس، لم یکن یوافق علی المناظرة خوفاً من الهزیمة والخزي، کما أورد هو نفسه خبراً واحداً من مجالس عزالدولة في 360 هـ الذي اتهم فیه علي بن عیسی الرماني تلمیذ أبي بکر ابن الإخشید، أبا عبدالله بتکفیره والسعی لتشتیت طلابه عنه، ودعاه بإصرار إلی مناظرته، فاستطاع أبوعبدالله بتکفیره والسعي لتشتیت طلایه عنه، ودعاه بإصرار إلی مناظرته، فاستطاع أبوعبدالله بعد جهد جهید و بوساطة من أبي الوفاء البوزجاني التخلص من مواجهة الرماني (مثالب، 137-139).

 

معتقداته و آراؤه

عُدّ أبوعبدالله رأس البهشمیة، فهو علی مذهب أبي هاشم الجبائي في القسم الأکبر من آرائه (ظ: ابن الندیم، ن.ص). ومع کل هذا فقد کانت له آراء مستقلة في الکثیر من الأبواب الکلامیة، ورغم أنه لم یبق شيء من آثاره، إلا أنه یمکن العثور علی ارائه بشکل متناثر في المصادر. ولم یألُ القاضي عبدالجبار جهداً في المغني، کما یقول هو (20(2)/257) في ذکر أقوال أساتذته الکلامیة ومنهم أبو عبدالله. وکان یدوّن بعض کتاباته و أمالیه بحضور أبي عبدالله (الحاکم الجشمي، «شرح»، 366)، وذکّر في نهایة المغني (20(2)/258؛ أیضاً ظ: EI2, S) أنه أملی أقساماً من هذا الکتاب خلال حیاة أستاذه أبي عبدالله و عنده.

ومن الصفات التي تمیز أبا عبدالله عن أغلب متکلمي مدرسة البصرة عقائده في باب الإمامة، فقد ألف کتاباً وافیاً في تفضیل الإمام علي (ع) علی بقیة أصحاب النبي الأکرم (ص) (ظ: مانکدیم، 767؛ ابن المرتضی، 107؛ ابن أبي الحدید، 1/8)، ولهذا لُقّب بالمفضِّل (مانکدیم، ن.ص). واستناداً إلی مانکدیم (ن.ص) فإن القاضي عبدالجبار و بعد أن کتب شرحاً لهذا الکتاب تراجع عن رأیه في التوقف وما إلی عقیدة التفضیل. وقد ورد في المغني للقاضي عبدالجبار أیضاً موضوعات من هذا الکتاب. و عن رأي أبي عبدالله في هذا المضمار یمکن الاستناد إلی أحادیث تدل بجزم علی التفضیل، ولامجال للشک أیضاً في صحتها (القاضي عبدالجبار، ن.م، 20(2)/120، 131)، إلا أن الأحادیث التي تبین أفضلیة البعض الآخر من لاصحابة هي في حکم خبر الواحد في مقابل الخبر المشهور، ولاینبغي اعتبارها ذات قیمة إزاء هذه الأدلة النقلیة (ن.م، 20(2)/123). وقد أظهر عن طریق «موازنة الأعمال» أیضاً أن مایوجد في الأحادیث النبویة عن فضائل الإمام علي (ع)، له أرجحیة إذا ماقورن بالروایات التي تبین فضائل کلواحد من الصحابة الآخرین من حیث کثرة الفضائل وأهمیتها (ن.م، 20(2)/120-121). وینبغي أن نعلم أن المتکلمین قد وضعوا عاملین للتفضیل أحدهما کثرة المناقب، والآخر الأجر و المنزلة عند الله، وهذان الاثنان لایتلازمان، إلا أن الأدلة التي أوردها أبوعبدالله علی التفضیل تشمل کلا العاملین (ظ: ن.م، 20(2)/112؛ ابن أبي الحدید، 3/264). وقد واصل عملَ أبي جعفر الإسکافي استناداً إلی الموازنة و حصل علی مواد جدیدة للاستدلال (ظ: القاضي عبدالجبار، ن.م، 20(2)/121 -122). وفي الوقت الذي یقول فیه أبوعبدالله بتفضیل علي (ع)، فإنه لم یکن یری عمل أولئک الذین اختاروا أبابکر للخلافة مع علمهم بهذه الحقیقة یستحق النقاش (ظ: ن.م، 20(1)/216، 20(2)/124؛ قا: أبوطالب، 108).

وقد أورد أبوحیان (مثالب، 143) علی لسان أبي سلیمان السجستاني الفیلسوف قولاً لأبي عبدالله البصري ینفع في معرفة نمط تفکیره. فأبوعبدالله یذعن في حوار خاص مع أبي سلیمان مع إظهاره الشک في کون البراهین الفلسفیة داعیة إلی الاطمئنان بأن آخر ماوصل إلیه هو «تکافؤ الأدلة» (عن هذا المصطلح، ظ: کرامر، 189-190)، وإن نجاح کل مدرسة ورأي مرتبط بإسعاف الحظ وأسلوب بیان أصحابه. ویمکن التعبیر عن وجهة نظره هذه بوصفها نوعاً من التشکیک و النزوع إلی النسبیة. و موضوع المعرفة من المجالات التي تناولها أبوعبدالله کثیراً، ویظهر تعدد الآثار التي نسبت إلیه بهذا الشأن، اهتمامه الخاص بهذا الموضوع. وقد احتمل فان إس (ظ: EI2, S) أن أنشطة أبي الحسن علي ابن کعب الأنصاري من الإخشیدیة المعاصرین له، والذي کان یلتزم في حلقة درسه جانب آراء الجاحظ في باب المعرفة و خاصة رأیه المشهور بشأن المعرفة الفطریة، قد أثرت في آراء أبي عبدالله في هذا المجال (عن بعض آراء أبي عبدالله في المعرفة، ظ: أبوحیان، المقابسات، 223؛ القاضي عبدالجبار، «شرح»، 191-193، المغني، 12/11، مخـ؛ أبورشید، المسائل ...، 288-289، 291، 337).

وفیما یتعلق بشیئیة المعدوم، فإن رأي أبي عبدالله الخاص جدیر بالذکر. فالمقولة التي یقبلها أغلب المعتزلة القائلة إن المعدومات الممکنة و قبل أن تظهر للوجود، تکون ذواتها و حقائقها قابلة للتمیز عن بعضها الآخر في عالم العدم بواسطة صفاتها (فخرالدین الرازي، 83-84). ومن وجهة نظره فإنه یمکن اعتبار ذات المعدوم الممکن جوهراً، کما یمکن وصفه بالتحیّز، إلا أن إشغاله مکاناً بشکل یجعل وجود شيء آخر فنفس ذلک المکان مستحیلاً، مشروط بظهوره إلی الوجود (م.ن، 84؛ أبورشید، ن.م، 37). وفي هذا الصدد فإن رأي أبي عبدالله الآخر الذي کان محل اعتراض حَمَلة أفکار مدرسته فهو أن المعدومیة تعتبر بالنسبة للذات العدمیة، صفة أو بتعبیر آخر حالاً، کما اعتبر الوجود في بیانه الخصائص الکلیة للذوات، صفة لذات الموجود (م.ن، في التوحید، 245، 276؛ فخرالدین الرازي، 85؛ فرانک، 56-57).

واستناداً إلی القاضي عبدالجبار (شرح...، 548-549)، فإن أباعبدالله یری أن الفکر هو أساس الخلقة، ولتأیید رأیه هذا یستفید من استخدام مصطلح «الخلق» القدیم بمعنی القیاس. و کما یدعي فإن لفظ خلق لو لم یکن قد ورد في القرآن، لم یکن مناسباً إطلاقه علی أفعال الله (ن.ص؛ مون، المحیط...، 332). والقول بأن الله خلق الأشیاء من خلال التفکیر بها شبیه بما قالته الأفلاطونیة الحدیثة بشأن وساطة «اللوغوس» أو الصور الإلهیة في الخلق (ظ: بدوي، 1/342؛ قا: EI2, S). وکما یستفاد من عناوین بعض مؤلفاته، فإن أبا عبدالله لم یقبل مبدأ اللطف (القاضي عبدالجبار، المغني، 13/67، 155، 14/21، 62)، وأنک رالقول بأزلیة العالم (ظ: آثاره الکلامیة في هذه المقالة، رقم 9، 12، 14). ویمکن الاطلاع علی بقیة آرائه الکلامیة أیضاً في أقسام مختلفة من المغني للقاضي عبدالجبار و غیره.

کان أبوعبدالله في الفق علی المذهب الحنفي متأثراً بأستاذه أبي الحسن الکرخي (ظ: ابن الندیم، ن.ص؛ EI2, S). ومن آرائه الخاصة به الملفتة للنظر في الفروع الفقهیة، حکمه بجواز القراءة بالفاریة في الصلاة (ظ: آثاره الفقهیة و الأصولیة في هذه المقالة، رقم 4). وتتمتع آراؤه المتعلقة بأبواب الأدلة و الألفاظ في أصول الفقه بأهمیة فائقة. وقد نقلت کثیر من آرائه الأصولیة في مصادر أهل السنة والإمامیة و في آثار بعض تلامذته الزیدیة (ظ: مادیلونغ، 180)، ومنها: في الحقیقة و المجاز (أبوالحسین البصري، 1/17- 18؛ سراج الدین، 1/221- 222، 258؛ الکلوذاني، 2/249-250)، المشترک اللفظي (أبوالحسین البصري، 1/325-326)، العام و الخاص (م.ن، 1/282؛ الشریف المرتضی، 1/325-326)، العام و الخاص (م.ن، 1/282؛ الشریف المرتضی، 1/315؛ سراج الدین، 1/400؛ الکلوذاتي، 2/143)، المجمل والمبین (م.ن، 2/230؛ سراج الدین، 1/451)، مفهوم الشرط (أبوالحسین البصري، 1/153؛ الکلوذاني، 2/190)، مفهوم الوصف (أبوالحسین البصري، 1/161-162)، الحسن و القبح (القاضي عبدالجبار، المحیط، 239)، الاجتهاد (م.ن، المغني، 17/299-300، 303)، القیاس (ن.م، 17/335، 337؛ أبوالحسین البصري، 2/753، 801)، النسخ (م.ن، 1/419، 437، 451، 2/818؛ الکلوذاني، 2/398-399)، خبر الواحد (أبوالحسین البصري، 2/555، 667)، دلالة فعل النبي (ص) (القاضي عبدالجبار، ن.م، 17/260، 266)، الإجماع (ن.م، 17/237؛ أبوالحسین البصري، 2/489-490؛ الشریف المرتضی، 2/651؛ سراج الدین، 2/80)، التعادل و التراجیح (الکلوذاني، 4/236-237).

 

آثاره

کان لأبي عبدالله کتاباتات وأمالٍ کثیرة في الکلام والفقه (الخطیب، 8/73)، وقد نسبت إلیه في المصادر هذه الآثار التي لایوجد أي منها الیوم:

 

ألف- الکلام

1. الأصلح (القاضي عبدالجبار، ن.م، 13/67، 14/21)؛ 2. الإقرار؛ 3. الإیمان (ابن الندیم، ن.ص)؛ 4. تعلیق علی نقض المعرفة لأبي علي الجبائي (ظ: الحاکم الجشمي، «شرح»، 367؛ القاضي عبدالجبار، ن.م، 131/12)؛ 5. کتاب التفضیل؛ 6. الجواب عن مسألتي الشیخ أبي محمود الرامهرمزي (ابن الندیم، ن.ص)؛ 7. جواز ردّ الشمس (ابن شهرآشوب، 42)؛ 8. العلوم (أبورشید، المسائل، 288)؛ 9. الکلام في أن الله تعالی لم یزل موجوداً ولاشيء سواه إلی أن خلق الخلق (ابن الندیم، ن.ص)؛ 10. المعرفة (ن.ص)؛ 11. نقض علی السفیانیة للجاحظ (ابن أبي الحدید، 10/101)؛ 12. نقض کتاب الرازي في أنه لایجوز أن یفعل الله تعالی بعد أن کان غیر فاعل (ابن الندیم، ن.ص)؛ 13. نقض کتاب الموجز لأبي الحسن الأشعري (أبوطالب، 106؛ القاضي عبدالجبار، المحیط، 344)؛ 14. نقض کلام الراوندي في أن الجسم لایجوز أن یکون مخترعاً لامن شيء (ابن الندیم، ن.ص).

 

ب- الفقه والأصول

1. کتاب الأشربة و تحلیل نبیذ التمر (م.ن، 261)؛ 2. الأصول (القاضي عبدالجبار، «طبقات»، 326)؛ 3. تحریم المتعة (ابن الندیم، ن.ص)؛ 4. جواز الصلاة بالفارسیة (ن.ص)؛ 5. شرح مختصر أبي الحسن الکرخي (ن.ص)؛ 6.الناسخ و المنسوخ (الداودي، 1/156)؛ 7. نقص الفتیا (القاضي عبدالجبار، ن.ص).

 

 المصادر

ابن أبي الحدید، هبة الله، شرح نهج البلاغة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1378هـ/1959م؛ ابن إدریس الحلي، محمد، النوادر، تقـ: محمدعلي موحد أبطحي، قم، 1366ش؛ ابن جنيف عثمان، الخصائص، تقـ: محمدعلي النجار، القاهرة، 1371هـ/1952م؛ ابن شهرآشوب، محمد، معالم العلماء، النجف، 1380هـ/1961م؛ ابن المرتضی، أحمد، طبقات المعتزلة، تقـ: دیفلدفلزر، بیروت، 1380هـ/1961م؛ ابن الندیم، الفهرست؛ أبو إسحاق الشیرازي، إبراهیم، طبقات الفقهاء، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1401هـ/1981م؛ أبوالحسین البصري، محمد، المعتمد، تقـ: محمد حمیدالله وآخرون، دمشق، 1384هـ/1964م؛ أبوحیان التوحیدي، علي، الإمتاع و المؤانسة، تقـ: أحمد أمین و أحمد الزین، القاهرة، 1939م؛ م.ن، مثالب الوزیرین، تقـ: إبراهیم الکیلاني، دمشق، 1961م؛ م.ن، المقابسات، تقـ: محمد توفیق حسین، بغداد، 1970م؛ أبورشید النیسابوري، سعید، في التوحید، تقـ: محمد عبدالهادي أبوریدة، القاهرة، 1969م؛ م.ن، المسائل في الخلاف بین البصریین و البغدادیین، تقـ: معن زیادة و رضوان السید، بیروت، 1979م؛ أبوطالب الحسني، یحیی، «الإفادة في تاریخ الأئمة السادة»، أخبار الأئمة الزیدیة، تقـ: مادیلونغ، بیوت، 1987م؛ أبوعلي مسکویه، أحمد، تجارب الأمم، تقـ: آمدروز، القاهرة، 1332هـ/1914م؛ بدوي، عبدالرحمان، مذاهب الإسلامیین، بیروت، 1971م؛ الحاکم الجشمي، المحسّن، «جلاء الأبصار»، أخبار الأئمة الزیدیة، تقـ: مادیلونغ، بیروت، 1987م؛ م.ن، «شرح العیون»، فضل الاعتزال و طبقات المعتزلة، تقـ: فؤاد سید، تونس، 1406هـ/1986م؛ الخطیب البغدادي، أحمد، تاریخ بغداد، القاهرة، 1350هـ؛ الداودي، محمد، طبقات المفسرین، تقـ: علي محمد عمر، القاهرة، 1392هـ؛ سراج الدین الأرموي، محمود، التحصیل من المحصول، تقـ: عبدالحمید علي أبوزنید، بیروت، 1408هـ/1988م؛ الشریف المرتضی، الحسین، الذریعة إلی أصول الشریعة، تقـ: أبوالقاسم گرجي، طهران، 1348هـ؛ عبدالقادر القرشي، الجواهر المضیئة، حیدرآبادالدکن، 1332هـ؛ فخرالدین الرازي،محمد، محصل أفکار المتقدمین والمتأخرین، بیروت، 1404هـ/1984م؛ القاضي عبدالجبار بن أحمد، شرح الأصول الخمسة، تقـ: عبدالکریم عثمان، القاهرة، 1384هـ/1965م؛ م.ن، «فضل الاعتزال»، فضل الاعتزال و طبقات المعتزلة، تقـ: فؤاد سید، تونس، 1406هـ/1986م؛ م.ن، المحیط بالتکلیف، تقـ: عمر سید عزمي، القاهرة، الدار المصریة للتألیف؛ م.ن، المغني، تقـ: محمدعلي النجار و آخرون، القاهرة، 1385هـ/1965م؛ الکلوذاني، محفوظ، التمهید في أصول الفقه، تقـ: مفید محمد أبوعمشة و آخرون، مکة، 1406هـ/1985م؛ المافروخي، المفضل، محاسن أصفهان، تقـ: جلال الدین طهراني، طهران، 1312ش؛ مانکدیم، أحمد، تعلیقات علی شرح الأصول الخمسة (ظ: همـ، القاضي عبدالجبار)؛ النجاشي، أحمد، رجال، تقـ: موسی الشبیري الزنجاني، قم، 1407هـ؛ الهمداني، محمد، تکملة تاریخ الطبري، تقـ: ألبرت یوسف کنعان، بیروت، 1961م؛ ورام بن أبي فراس، تنبیه الخواطر و نزهة النواظر (مجموعة ورام)، قم، مکتبة الفقیه؛ وأیضاً:

EI2, S; Frank, R. M., Beings and Their Attributes, Albany, 1978; Kraemer, J. L., Humanism in the Renaissance of Islam, Leiden, 1986; Madelung, W., Der Imamal-Qāsim ibn Ibrāhim, Berlin, 1965.

محمدجواد أنواري/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: