الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / أبوالطیب اللغوي /

فهرس الموضوعات

أبوالطیب اللغوي

أبوالطیب اللغوي

تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/3 ۱۴:۰۰:۲۲ تاریخ تألیف المقالة

أَبوالطَّیِّبِ اللُّغَويّ، عبدالواحد بن علي العسکري الحلبي (مقـ 351هـ/962م)، لغوي وأدیب عربي. ورغم شهرته فإن ماورد في المصادر القدیمة عن حیاته، مختصر جداً و یضم في الغالب فهرساً بآثاره. ولایعلم تاریخ ولادته، وقد ذُکر أن مسقط رأسه کان في عسکر مُکرَم إحدی مدن خوزستان (ابن شاکر، 11/106؛ السیوطي، بغیة...، 2/120).

یبدو أنه غادر إلی بغداد بعد دراسته مقدمات العلوم في مسقط رأسه. وتلقی العلم من علماء مشهورین أمثال أبي عمر الزاهد، المعروف بغلام ثعلب الذي کان یعتبر من أئمة اللغة والأدب في عصره، وکذلک عن أبي بکر محمد بن یحیی الصولي الکاتب، ودرس بشکل خاص کتابي الفصیح لثعلب و إصلاح المنطق لابن السکیت لدی أبي عمر (ابن القارح، 211؛ ابن شاکر، ن.ص؛ حسن، 1/6-7). وعندما أصبح مشهوراً، غادر بغداد متجهاً إلی حلب (ابن شاکر، السیوطي، ن.صص؛ حسن، 1/7).

کانت حلب تععدّ آنذاک من المراکز المهمة للعلم و الأأب، وکان بلاط سیف الدولة الحمداني في تلک المدینة محلاً لتجمع باقة من أشهر الوجوه العلمیة و الأدبیة لذلک العصر کالفارابي و المتنبي وأبي الفرج الأصفهاني، و کذلک النحویة مثل ابن خالویه. انضم أبوالطیب بدوره إلی باقة الأأباء في تلک المدینة وانبری لمنافسة أقرانه و خاصة ابن خالویه الذي کان أدیباً ذائع الصیت. وقد روی نماذج منالمنافسة بین هذین الاثنین ابن القارح تلمیذ أبي الطیب (ن.ص) و أبوالعلاء المعري (ص 551؛ أیضاً ظ: التنوخي، 176-178؛ حسن، 1/8-9). ویحتمل أن تکون هذهالمنافسة هي السبب – استناداً إلی روایة أبي العلاء المعري (ص 550-551) – في أن یصف ابنُ خالویه، أبا الطیب الذي کان قصیر القامة تحقیراً له بقُرموطة الکَبَرتَل. ویبدو أن أبا الطیب مکث في حلب إلی نهایة حیاته، وأخیراً قتل هو وأبوه خلال اجتیاح المسیحیین لحلب و ذبحهم سکان المدینة (م.ن، 550؛ ابن شاکر، السیوطي، ن.صص).

 

آثاره

أشار أبوالعلاء المعري في رسالة الغفران التي هي أقدمالمسادر عن أبي الطیب إلی ضیاع الکثیر من آثاره خلال الهجوم المسیحي (ن.ص)، إلا أنه لیس واضحاً علی وجه الدقة الکمیة التي ضاعت من مؤلفاته خلال هذا الهجوم، و في هذه الحالة لماذا لم یش إلی أسمائها باستثناء کتاب واحد. إن جمیع آثاره الموجودة طبعت تقریباً:

1. الإبدال، أُلف هذا الکتاب وفق أسلوب الکتب المعروفة بـ «القلب» (مثلاً القلب لیعقوب، ظ: التنوخي، 180)، ویضم الکلمات التي یمکن أن تستبدل بکلمات أخری. و یبدو للوهلة الأولی أنه توجد صلة قریبة بین تلک الکلمات و مخارجها، إلا أنه في الأمثلة التي عرضها، لایوجد شبه إطلاقاً بین بعض الکلمات المبدلة و بعضها الآخر. و یعتقد أبوالطیب أن هذا الأمر لایقع في اللهجة الواحدة فحسب، بل في اللهجات المختلفة (ظ: EI2، مادة إبدال). طبع الجزء الأول من هذا الکتاب بتحقیق عزالدین التنوخي في دمشق (1380هـ/1960م).

2. الإتباع، أو لطیف الإتباع، وهذا الکتاب الذي کانت تتداوله الأیدي ببغداد کما یقول أبوالعلاء المعري (ن.ص)، مجموعة علی حروف المعجم من الکلمات التي تعقب الکلمة مباشرة لغرض التأکید، ولیس لها معنیً بحد ذاتها. و في الحقیقة فإن هذه الکلمات أصلیة، إلا أنه یجري تغییر أحد حروفها (غالباً مایکون الحرف الأول، مثل شدیدٌ أدیدٌ). طبع هذا الأثر للمرة الأولی بتحقیق عزالدین التنوخي أیضاً في مجلة مجمع اللغة العربیة بدمشق (1380-1381هـ/1960-1961م)، ثم بشکل مستقل (1381هـ/1961م).

3. الأضداد في کلام العرب، معجم کبیر یضم الکلمات التي یوجد لکل منها معنیان أو أکثر أحیاناًف متضادان. وکان جمع من کبار علماء اللغة قد ألفوا حتی عصر أبي الطیب کتباً في «الأضداد» أیضاً، ومن هؤلاء: الأصمعي وأبوحاتم السجستاني و ابن السکیت و قطب؛ إلا أنقیمة أثر أبي الطیب تکمن أولاً في أنه اطلع علی آثار جمیع من سبقوه، بل وانبری أحیاناً لتصحیح بعض ماورد فیها؛ ثانیاً: إنه نظم فصول کتابه علی أساس حروف المعجم؛ ثالثاً: لاشک في أن کتابه هو أشمل أثر في هذا المضمار (حسن 1/0-11). وقد أورد في أبواب منفصلة أیضاً ماأورده القدماء خطأً ضمن الأضداد (1/2، 2/688-732). طبع هذا الکتاب بتحقیق عزة حسن بمجلدین في دمشق (1382هـ/ 1963م).

4. شجر الدر، مجموعة من السلاسل أو المشجّرات الطویلة من الکلمات المتداخلة المعاني التي یکون لمعنی کل کلمة منها معنی آخر (حول أسلوب المؤف في هذا الکتاب، ظ: فروخ، 456-457) طبع هذا الکتاب بتحقیق محمد عبدالجواد بالقاهرة (1957م).

5. المثنی، معجم للکلمات التي استخدمت صیغة التثنیة فیها لمعانٍ خاصة. طبع هذاالکتاب أولاً بتحقیق عزالدین التنوخي في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق (1380هـ/1960م)، ثم بشکل مستقل في نفس تلک السنة بدمشق أیضاً.

6. مراتب النحویین، أشار المؤلف في مقدمته القصیرة، لکن المؤثرة جداً إلی جهل الحکام و کساد سوق العلم و کثرة مدّعیه و المتظاهرین به و الکاذبین، وأبدی أسفه علی تلک الأوضاع (ص3 و مابعدها)، ثم انبری بعد ذلک للحدیث عن کل نحوي بحسب درجته العلمیة. مترجماً لحیاته و ذاکراً أساتذته و تلامیذه. طبع هذا الکتاب بتحقیق محمد أبوالفضل إبراهیم في القاهرة (1375هـ/1955م).

وتوجد أیضاً مجموعة بعنوان الأبیات الخالیة، محفوظة في المکتبة الظاهریة (الظاهریة، 1)، تضم3 قصائد لثلاثة شعراء جمیع أبیاتها تنتهي بکلمة «خال». و القصیدة الثالثة من هذه المجموعة هي لأبي الطیب نفسه. وقد ورد قسم من هذه الأشعار أیضاً في عیون التواریخ لابن شاکر (11/108-109).

کما کان لأبي الطیب أثر ضخم بعنوان الفرق، أو الفروق (أبوالعلاء، 550)، استفاد منه السیوطي (ظ: السیوطي، المزهر، 1/447).

 

المصادر

ابن شاکر الکتبي، محمد، عیون التواریخ، مخطوطة مکتبة طوبقابو بإستانبول، رقم 2922؛ ابن القارح، علي، «رسالة»، رسائل البلغاء، تقـ: محمد کردعلي، القاهرة، 1331هـ/1913م؛ أبوالطیب اللغوي، عبدالواحد، الأضداد في کلام العرب، تقـ: عزة حسن، دمشق، 1382هـ/1963م؛ م.ن، مراتب النحویین، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1375هـ/1955م؛ أبوالعلاء المعري، أحمد، رسالة الغفران، تقـ: عائشة عبدالرحمان بنت الشاطئ، القاهرة، 1388هـ/19969م؛ التنوخي، عزالدین، «أبوالخطیب اللغوي الحلبي»، مجلة المجمع العلمي العربي، دمشق، 1373هـ/1954م، عد 29؛ حسن، عزة، مقدمة الأضداد (ظ: همـ، أبوالطیب)؛ السیوطي، بغیة الوعاة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1384هـ/1965م؛ م.ن، المزهر، تقـ: محمد أحمد جاد المولی وآخرون، بیروت، 1406هـ/1986م؛ الظاهریة، المخطوطات (الشعر)؛ فروخ، عمر، تاریخ الأدب العربي، الأعصر العباسیة، بیروت، 1401هـ/1981م؛ وأیضاً:

EI2.

مهران أرزنده/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: