أَبوطالِبٍ الْمَروَزيّ، عزیز‌الدین إسماعیل بن الحسین بن محمد، نسابة القرنین 6 و 7 هـ/ 12 و 13م ومؤلف الفخري في الأنساب. ینتهي نسبه إلی محمد الدیباج نجل الإمام الصادق (ع) (أبوطالب، 23-27، 249-250). سافر جده الثالث أبوعلي أحمد بن محمد الذي کان یسکن قم، إلی مرو و آثر الإقامة هناک (فخرالدین الرازي، 106؛ یاقوت، 6/143؛ قا: أبوطالب، 27). ولد أبوطالب – کما ذکر هو – في 22 جمادی الآخرة 572هـ/ 26 کانون الأول 1176م، وبدأ دراسة العلوم في مسقط رأسه مرو، وتعلم علی أمثال القاضي محمد بن سلیمان الفقیهي (یاقوت، 6/143-144). وقد غادر مرو في أوائل شبابه قاصداً الحج، إلا أنه لما وصل إلی بغداد في 592هـ تخلّی عن مواصلة سفره و مکث هناک لفترة (أبوطالب، 109؛ یاقوتف 6/143). کما زار مدن خوارزم وهراة ونیسابور و جرجان والري ویزد و شیراز و ورامهرمز و تستر و همدان، وأفاد من مشایخ هذه المدن و علمائها (أبوطالب، 21-22، 31-32، 52، 69، 104، 108، 137؛ یاقوت، 6/144-145). ومن مشایخه: فخرالدین الرازي و عبدالسید بن علي المطرزي الخوارزمي وقطب‌الدین عبدالمطلب بن محمد الشعراني و عبیدالله بن محمد الشعراني المنجم و جمال‌الدین ابن أبي البرکات الأفطسي و شمس‌الدین البلغاري و محمد بن سعد الدیباجي و محمد بن محمد الماهروي و إسماعیل بنمحمد الکاشاني و عبدالرحیم ابن عبدالکریم السمعاني و محمد بن مسعود المسعودي و إبراهیم بن علي المعیني و عبدالله بن عمر الصفار (أبوطالب، 31-32، 69، 134، 231؛ یاقوت، ن.ص).

ولیس واضحاً تاریخ عودة أبي طالب إلی مرو، لکننا نعلم أنه کان في خوارزم سنة 603هـ (أبوطالب، 134)، وکان في مرو قبل 606 هـ و هناک التقی فخرالدین الرازي (تـ 606هـ)، وخلال تلک الفترة ألف له کتاب الفخري (م.ن، 5-7، 231؛ یاقوت، 6/148-150). ویقول یاقوت إن أبا طالب کان یعقد في منزله بمرو مجالس درس یحضرها طلاب العلوم و یستفیدون من درسه (6/146-147)؛ إلا أن التلمیذ الوحید الذي ذُکر اسمه من بینهم هو یاقوت الحموي الذي التقی أبا طالب في مرو سنة 614هـ.

وکان لأبي طالب – فضلاً عن معرفته الأنساب – معرفة بالحدیث و النحو و اللغة و الأصول و کذلک الشعر و النجوم، حیث نقل یاقوت عدة أبیات من شعره في معجم الأدباء (6/147-148). لاتتوفر معلومات دقیقة من تاریخ وفاته، لکننا نعلم فقط أن یاقوتاً (تـ 626هـ) قال خلال ترجمته لحیاة أبي طالب بعد ذکر اسمه عبارة: رحمه الله، مما یدل علی موته خلال حیاة یاقوت (6/148؛ أیضاً ظ: البغدادي، 1/211، الذي دوّن سنة وفاته بـ 632هـ). وقد أورد الغزي أباطالب في عداد الحنفیة (2/183-184).

والأثر الوحید الموجود لأبي طالب هو الفخري في أنساب الطالبیین، الذي طبع في قم بتحقیق مهدي الرجائي سنة 1409هـ.

وأثره الآخر هو حظیرة القدس الذي کُتب قبل الفخري و کان في أنساب الطالبیین (أبوطالب، 134، 158). وکان قد ألف أیضاً کتاباً في نسب الشافعي (للاطلاع علی آثاره المفقودة، ظ: یاقوت، 6/146).

المصادر

أبوطالب المروزي، إسماعیل، الفخري، تقـ: مهدي الرجائي، قم، 1409هـ؛ البغدادي، هدیة؛ الغزي، تقي‌الدین، الطبقات السنیة في تراجم الحنفیة، تقـ: عبدالفتاح محمد الحلو، الریاض، 1403هـ/1983م؛ فخرالدین الرازي، محمد، الشجرة المبارکة، تقـ: مهدي الرجائي، قم، 1409هـ؛ یاقوت، الأدباء.

مهدي سلماسي/ هـ.