الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / أبوطاهر السمرقندي /

فهرس الموضوعات

أبوطاهر السمرقندي

أبوطاهر السمرقندي

تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/2 ۲۱:۴۷:۲۳ تاریخ تألیف المقالة

أَبو طاهِرٍ الْسَّمَرقَنديّ، مؤلف کتاب سمریه (کان حیاً في القرن 13هـ/19م). عرَّف هو بنفسه فقال: أبوطاهر الخواجه السمرقندي، ابن أقضی القضاة الملّا میر أبي سعید الخواجه «قاضي کلان» ولایة سمرقند (ص 14). وقاضي کلان، هو مصطلح تاجیکي کان یعني وظیفة أقضی القضاة (أفشار، مقدمة سمریه، 7). وقد ورث أبوطاهر منصب القضاء (القاضي الکبیر) من أبیه وجده. کان جده مولانا میرعبدالحي الخواجه (1169-1243هـ/1766-1827م) أقضی القضاة و شیخ الإسلم، تربع علی کرسي القضاء 40 سنة (أبوطاهر، 97-98). وقد شغل والده أبوسعید الخواجه منصب قاضي القضاة بعد وفاة میرعبدالحي، وکان یذهب غالباً مع الأمیر حیدر من أمراء الأسرة المَنغیتیة إلی بخاری ویعقد مجالس البحث و المناظرة مع علماء تلک البلاد (م.ن، 98، 99؛ أفشار، ن.ص). لم یدون أبوطاهر شیئاً عن تاری میلاد أبیه ولاوفاته. وکما لم یشر أیضاً إلی تاریخ تسنمه منصب القضاء.

کان أبوطاهر یدعو نفسه أیضاً بالمفتي (ص 99). ولاتتوفر معلومات عن تاریخ میلاده ولاوفاته. یری بعض الباحثین أنه عاش في النصف الدول من القرن 13هـ/19م (إیرانیکا، I/388)، إلا أنه کان مایزال علی قید الحیاة أیضاً في سنوات من النصف الثاني للقرن 13هـ. فقد أورد في کتابه حوادث سنة 1251هـ/1835م، وذکر أنه کان منشغلاً آنذاک بتدوین رسالة سمریه، وضمن إشارته إلی أنه کان قد انبری لاستنساخ الکتابات التي حفرت علی قبر قُثَم بن العباس، کتب ماترجمته: «من المصادفات الحسنة لهذا العبد المسکین کاتب هذه الرسالة أنه في صباح یوم الخمیس السادس عشر من شهر جمادی الأولی سنة 1251، وبعد تشرفه بزیارة قبر فائض الأنوار، ابن عم الرسول المختار، حضرة الشاه رضي اله تعالی عنه، قام بتفقد بنایاته و الکتابات التي حفرت علی المسجد ووسط الضریح و علی القباب، لیکون معلوماً أن ماکتب هنا علی الورق، إنما هو للخشیة من اندثاره بسبب طوارق الحدثان» (ص 58). ویمکن الاستنتاج بیسر من هذاالکلام أنه کان في أوائل النصف الثاني من القرن 13هـ، مایزال منشغلاً بجمع مادة رسالته سمریه وربما بتدوینها.

ولیس معلوماً علی وجه الدقة تاریخ تألیف رسالة سمریه. حیث یری فیاتکین الذي ترجم هذا الکتاب في 1899م أن تاریخ تألیف سمریه تمّ قبل حوالي 65 عاماً (بارتولد، IV/238، الهامش). ویدعي فسلوفسکي في مقدمته لمخطوطة سمریه أن أبا طاهر ألف کتابه في العقد الرابع للقرن 19م (1245-1255هـ) (ن.ص)، إلا أن بارتولد یعتبر تأریخ تألیفه في حوالي العقد السابع من القرن 19 م (1276-1286هـ)، ویدلل علی صحة رأیه أن أباطاهر خلال حدیثه في سمریه عن أحد المساجد کتب أن ترمیمه تمّ في عهد الدمیر مظفر. ویضیف بارتولد أن الأمیر مظفراً قد تسنم العرش في 1276هـ/1860م (ن.ص؛ أبوطاهر، 39-40).

 وسمریه کتاب في الحدیث عن بناء سمرقند واسمها و جغرافیتها وجوّها و عیون مائها وجبالها و مغاورها و مساجدها و مدارسها، وکذلک في تحدید علامات مقابر کبار شخصیاتها. و قد ذکّر أبوطاهر ضمن تبیانه الدافع لتألیف الکتاب أنه لما کانت آثار و علامات مقابر سمرقند التي وردت في کتاب قندیه، قد اندثرت، کما تلفت ألواحها أیضاً، فقد أصبح تحدید المقابر و تعیین علاماتها في کتاب آخر أمراً ضروریاً (ص 13-14). وکتاب قندیه الذي أشار إلیه أبوطاهر هو أثر لمحمد بن عبدالجلیل السمرقندي الذي اختصر فیه کتاب أستاذه عمر بن محمد النسفي (حاجي خلیفة، 1/296؛ أفشار، مقدمة قندیه...، 11). وإن التعریف بسمریه یجب أن یکون الفضل فیه بالدرجة الأولی لجهود أوستروموف3 وفیاتکین و فسلوفسکي. ففي المرة الأولی طبع أوستروموف سنة 1884م قسماً من الکتاب تحت عنوان «سَمرقندِ فِردوس مانند» [سمرقند شبیهة الجنة] (أفشار، مقدمة سمریه، 9). ومن بعده طبع فیاتکین أول ترجمة روسیة للکتاب سنة 1899م. وقد استفاد في عمله من 3 مخطوطات کانت أکثر تفصیلاً من المخطوطة التي استفاد منها فسلوفسکي (لونین، 189). في 1895م عثر فسلوفسکي علی مخطوطة من سمریه بخط الملّا قاضي کان تاریخ الانتهاء من کتابتها محرم 1292 (الملاقاضي، 118)، وقرر طبعها مع ترجمة لها، إلا أن صدور ترجمة فیاتکین أدی إلی أن یری ترجمته هو إضافیة، فاکتفی بطبع نص سمریه. وکان بین یدیه مخطوطتان أخریان للمقارنة إحداهما تعود للمتحف الآسیوي التابع للمجمع العلمي الروسي، والأخری کان فیاتکین قد وضعها تحت تصرفه. وکان میرزا أبوسعید نجل الملاقاضي کاتب إحدی مخطوطات سمریه، و هو رجل حسن الخط عارف بالنصوص العربیة، قد تعاون بشکل وثیق مع فسلوفسکي وفیاتکین، وأعانهما علی توفیر الوثائق و المخطوطات. وفي 1904م طبع فسلوفسکي متن مخطوطة سمریه مع مقدمة وملاحق. وقد أطلق لونین (ن.ص) في شرحه علی المؤلف اسممیر أبي طاهر صدرالسمرقندي، فضلاً عن الاسم الوارد في البدایة. وأشار بارتولد إلی أهمیة أثر أبي طاهر من حیث تبیان أوضاع سمرقند في أواخر القرن 19م. وضمن ثنائه علی ترجمة سمریه قال إن هذا الکتاب یضم معلومات منظّمة عن مدینة سمرند و ماضیها و یمکن من خلال متن الکتاب تحدید أوضاع الحقب التاریخیة لمختلفیة لهذه المدینة في العهد الإسلامي (VIII/II4-II5).

تتألف سمریه من 11 باباً و خاتمة. ذُکر فیها تدریس الاداب إلی أهالي مدینة سمرقند. وأکثر أبواب الکتاب تفصیلاً و أهمیة، الباب التاسع منه الذي عنوانه: «في تحدید علامات المقابر الکثیرة البرکات في بلدة سمرقند و ضواحیها و بیان أسمائها و أوصافها المشهورة» (أبوطاهر، 54-116).

 

المصادر

أبوطاهر السمرقندي، سمریه، تقـ: إیرج أفشار، طهران، 1343ش؛ أفشار، إیرج، مقدمة سمریه (ظ: همـ، أبوطاهر المسرقندي)؛ م.ن، مقدمة سمریه و قندیه، تألیف محمد بن عبدالجلیل السمرقندي و أبوطاهر الخواجه السمرقندي، طهران، 1367ش؛ حاجي خلیفة، کشف؛ الملّا قاضي، بدایة سمریه (ظ: همـ، أبوطاهر السمرقندي)؛ وأیضاً:

Bartold, V. V., Sochineniya, Moscow, vol. IV, 1966. VIII, 1973; Iranica; Lunin, B. V., Srednyaya v dorevolyutsionnom I Sovetskom vostokovedenii, Tashkent, 1965.

عنایت الله رضا/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: