الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / أبو شبکة /

فهرس الموضوعات

أبو شبکة

أبو شبکة

تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/30 ۱۱:۵۱:۲۲ تاریخ تألیف المقالة

أَبو شَبَکَة، إلیاس بن یوسف (1321-1366هـ/1903-1947م)، شاعرو أدیب و مترجم وکاتب و صحفي لبناني.

کانت أسرة أبي شبکة في الأصل من المسیحیین المارونیین لقریة صغیرة من توابع قضاء کسروان تدعی زوق میکائیل، إلا أنه ولد في الولایات المتحدة الأمیرکیة خلال سفر و الدیه إلیها (البستاني؛ رزوق، 39؛ أعلام اللبنانیین، 55؛ الجندي، 2/391). وقد ذکر البعض أن مسط رأسه کان مدینة پروفیدانس (EI2, S؛ البستاني؛ الفاخوري، 2/571؛ شرارة، 7؛ رزوق، ن.ص)، بینما رأی البعض أنه کان في نیویورک (حطیط، أعلام ...، 367؛ شفیعي، 73؛ أیضاً ظ: قبش، 361). لکن لم یمض طویل وقت حتی عاد أبوشبکة برفقة والدیه إلی زوق میکائیل (1904م) و ترعرع هناک (رزوق، ن.ص).

أمضی أبوشکبة طفولته فيدعة وراحة. وفي الثامنة من عمره دخل مدرسة عینطورة الفرنسیة وتعلم اللغتین العربیة و الفرنسیة في آن واحد. وکان في العاشرة من عمره حینما ذاق مرارة أول حادثة مروعة بمقتل أبیه علی أیدي قطاع طرق في السودان (البستاني). وأهدی فیما بعد إلی روح أبیه أول مجامیعه الشعریة القیثارة (أبوشبکة، المقدمة). وباشتعال الحرب العالمیة الأولی وانتشار و المجاعة والأمراض و اضطراب الأوضاع، أغلقت المدارس الفرنسیة في لبنان، لذا توقف عندراسته حتینهایة الحرب، و درس بعدها لمدة سنة في مدرسة الإخوة المریمیین في جونیة (1919م)، لکنه عاد مرة أخری إلی عین طورة وواصل الدراسة في مدرستها حتی 1922م (رزوق، 9، 42). إلا أنه مالبث أن طرد من المدرسة بسبب خلاف له مع أحد أساتذته علی مایبدو و ترک دراسته التقلیدیة دون أن یکملها (م.ن، 43-44). و منذ ذلک الحین اتجه لمطالعة آثار الشعراء الفرنسیین خاصة الشعراء الرومانسیین الذین کان یشعر بأنه قریب منهم روحیاً (م.ن، 47).

 أقبل أبوشبکة علی التأمل في الجوانب الشعریة والرمزیة للتوراة (م.ن، 64-66)، وواصل بقدرة أکبر نظم الشعر الذي کان قد شرع به منذ مرحلة الدراسة الثانویة (م.ن، 57؛ البستاني)، إلا أن ضیق ذات الید اضطره لممارسة التعلیم في مدارس لبنان مثل المقاصد الإسلامیة والفریر و معهد الیسوعیین (رزوق، 72-73)، إلا أن هذا العمل لم یرق له، فأعرض عنه بعد فترة قلیلة (الفاخوري، 2/573؛ قا: رزوق، 74). وحینها أبدی رغبة في الصحافة، فشارک في تحریر صحف و مجلات مثل البیان والمعرض و الجمهور والمکشوف و صوت الأحرار و البیرق ولسان الحال و النداء و العارصفة (البستاني؛ أعلام اللبنانیین، ن.ص). شرع في هذه الصحف بکتابة الروایات المسلسلة والتعلیقات السیاسیة و المقالات الاجتماعیة (رزوق، 74-79)، وبادر في نفس الوقت وبطلب من بعض الناشرین اللبنانیین إلی ترجمة الروایات و المسرحیات الفرنسیة (م.ن، 83-84). وفضلاً عن ذلک اشتغل في خضم الحرب العالمیة الثانیة کاتباً و مترجماً في محطات الإذاعة الفرنسیة في لبنان (البستاني؛ EI2, S). وکانت حصیلة هذه الفترة من حیاته آثار قیمة ترجمها من الفرنسیة إلی العربیة (رزوق، 59-61).

تعاون أبوشبکة في أواخر حیاته مع صحف مصریة مثل المقتطف و المساء (البستاني؛ أعلام اللبنانیین، ن.ص؛ أیضاً ظ: حطیط، ن.م، 368، دراسات...، 270). وإلی جانب نشاطه الصحفي، انضم إلی جمعیة أدبیة تدعی «عصبة العشرة» (ظ: رزوق، 111-114). و هذا الفریق المؤلف من 10 أشخاص کان یرأسه في الحقیقة میشال أبوشهلا، وتدار بالتعاون مع الشیخ خلیل تقي الدین و فؤاد حبیش و إلیاس أبي شبکة. أما الستة الآخرون فلم یکن لهم عملیاً أي دور (م.ن، 112). و کان أهم أهداف هذه الجمعیة الأدبیة خدمة الأدب العربي و بعث الروح فیه عن طریق نقد الرؤیة الأدبیة القدیمة و التقلیدیة التي کانت – کما یزعم هذا الفریق – تهیمن علی الجو الأدبي آنذاک، و تری أن الشاعر و الأدبی هو الذي ینبش القبور لیسرق أروع ما في آثار القدماء من معان و تراکیب و صور وأخیلة (قبش، 360). وبطبیعة الحال فإن مقالاتهم النقدیة لم تقتصر علی المجال الأدبي، بل شملت أیضاً رجال الدولة والسیاسة، ولذا فقد انبرت بعض الأیدي لإسکات أصواتهم، وهکذا تم تعطیل مقر أنشطة هذه الجمعیة الأدبیة، أي مجلة المعرض بعد 3 سنوات من النشاط و ذیوع الصیت في البلدان العربیة، فتوقف عمل هذا الفریق (ن.ص).

أمضی أبوشبکة کل حیاته في قریة زوق میکائل التي کان مغرماً بها، وکان ینتقل بینها وبین بیروت دائماً لأداء أعماله. و توفي أخیراً إثر مرض سرطان الدم و دفن في زوق میکائیل (رزوق، 121-122؛ شرارة، 62؛ البستاني).

ورغم أن أبا شبکة مارس أنشطة أدبیة متنوعة، لکن یمکن اعتباره رائد الشعراء الرومانسیین العرب (رزوق، 18؛ حطیط، أعلام، 375؛ قبش، 362؛ شفیعي، ن.ص). وآثار أبي شبکة مرآة تنعکس فیها کل حیاته، فهو الذيکان یمضي طفولته بدعة وسعادة، فوجئ بالضربة المروعة بوفاة والده (روزق، 41)، وأدی هذا إلی أن تظهر علیه أول آثار القلق و التشاؤم تجاه لعبة المصیرف فالقیثارة أول مجامیعه الشعریة تقدم بحد ذاتها صورة معبرة وواضحة عن فترة صباه.

وقد تزامنت أیام صباه مع أوضاع لبنان المتدهورة علی مدی الحرب العالمیة الأولی، فلم یکن یری حوله سوی الویلات و المصائب و کان یؤلمه کثیراً فقر الناس و بؤسهم و ظلم الأسیاد (أبوشبکة، 98-100)، وعدم کفاءة حکام لبنان آنذاک و جهل الناس و خنوعهم أمامهم (م.ن، 45-46؛ أیضاً ظ: رزوق، 10-11). ورغم اضطراب الأوضاع، فإن روحه المتمردة وأنفته کانتا تمنعانه من أن یستسلم للهوان و یرضخ لطاعة المتجبرین (أبوشبکة، 34). ذلک أنه کان یعتبر الحریة أغلی مالدیه (م.ن، 86)، وکان یری للوفاء و الصدق و الحب قیمة سامیة، إلا أنه کان یعتقد أن هذه الفضائل قد أودعت بأسرها زوایا النسیان، لذا ضجّ بالشکوی في کثیر من أشعاره ن أهل زمانه و ذم قسوتهم (ص 97-98). وقد أدت به هذه الأمور بمجموعها إلی أن یتجه رویداً رویداً إلی العزلة والانطواء علی نفسه، و یشعر بالغربة بین أهل ذلک الزمان، فاتخذ تشاؤمه تجاه الدهر عمقاً أکبر. و مع کل هذا لایمکن التغاضي عن أثر و دور دراساته في آثار کبار رجال الأدب العربي القدیم مثل أبي العلاء المعري و عمالقة المدرسة الرومانسیة الفرنسیة في ظهور نزعات کهذه (رزوق، 56، 144-145؛ الفاخوري، 2/577-578).

لم یجعل سخط أبي شبکة علی الواقع وإحساسه بالبون الشاسع بینالعالم المرجوّ و الحائق القائمة، منه ثوریاً متمرداً، بل أظهر فیه نوعاً من النزعات الصوفیة و عمّق انطوائیته، فههویری الدنیا سجناً أبدیاً ولیلاً سرمدیاً مما لا أمل في الخلاص منه، والمنفذ الوحید للإنسان في هذه الظلمة هو نور الحب. ویعتبر أبوشبکة الحبأساس کل شيء و هو وحده أصل الحیاة، وفقدانه یعني الموت الحقیقي (ص 44). ورغم اعتباره الحب ولید الأسی والعذاب (رزوق، 139)، فهو ینبري لتقدیسه، ویری أن تحمل مآسیه یفتح باباً إلی الکمال، ویؤدي إلی الوصول للحقیقة المطلقة، أي الله. و کان یعتقد أنه تکمنفي عمق هذهالمرارات، حلاوة شهد النجاة، وإن من لم یکن من أهل الألم معانیاً للأسی، لن تنکشف أمامه قط أسرار الحیاة، ولن یجد طریقه نحو الخلاص (حطیط، ن.م، 372-373).

وفضلاً عن الحب، فهو یشیر إلی الموت أیضاً بوصفه عاملاً لانعتاق الإنسان من هذا العالم المفعم بالأسی واللوعة، و یصرخ یائساً إن مصباح هذا العالم لیس به زیت، وینبغي البحث عن النور في مأوی الخلود، أي قصور الموت (ص 88؛ رزوق، 134). وبالإضافة إلی هذین العاملین النقذین الحب والموت، فهو یعتبر عاملین آخرین أیضاً سبباً لعزائه یری فیهما ملجأه عند هروبه من الواقع المریر: أحدهما الطبیعة الطلقة والحیاة الریقیة بنمطلها القدیم والبیئة المجردة من مظاهر المدنیة الحدیثة (أعلام اللبنانیین، 61)، والآخر عالم الخیال الذي یمکنه أن یبني مدینة فاضلة لاأثر للقبح فیها (أبوشبکة، 92؛ رزوق، 142).

لقد صنعت مجموعة الخصائص التي ذکرناها آنفاً، من أبي شبکة شاعراً رومانسیاً بمعنی الکلمة، شاعراً متأملاً في ذاته حزیناً یصبغ العالم بصبغته الذاتیة، ویتطلع إلی العالم بأسره من وراء ستار التشاؤم. ومع کل هذه الحالات فقد کانت له اتجاهات إصلاحیة في القضایا الاجتماعیة. رغم أنه عاطفته في هذا المجال أیضاً – شأنه شأن الشعراء الرومانسیین الآخرین – کانت تهیمن علی عقله، و غالباً ماکان یبادر إلی نقد الأوضاع المغلوطة المتحکمة في المجتمع دون أن یقدم حلاً، وعلی حد تعبیر شوقي ضیف (ص 170) فإنه غفل عن أن هذا العالم یوجد فیه الخیر و الشر والفضیلة والرذیلة إلی جنب بعضها، ولیس مناسباً أن یُصدر حکم واحد علی العالم بأسره.

وأهم القضایا التي وجّه أبوشبکة سوط نقده إلیها هو التباین الطبقي واستعباد الإنسان للإنسان وضیاع المجد الغابر للوطن و هیمنة السیاسیین عدیمي الکفاءة علیه، کما شجع شباب الوطن علی تثبیت جذورهم العمیقة في ماضیهم المزدهر المليء بالأمجاد، وحذرهم من التقلید الأعمی للغربیین و الصدوف عن ثقافتهم، وذکر أبناء دینه أن تاریخ العرب المجید هو تاریخهم أیضاً ولیس من اللائق سلخه من هویته العربیة الأصیلة (التقي، 360-361). وکان هو أیضاً ملتزماً بهذا الأمر بحیث لم یؤدِّ به تمکنه من الآداب الأجنبیة – خاصة الأدب الفرنسي – إلی أن یذوب في التقلید و الاقتباس (حطیط، ن.م، 374-375)، وتذوي أصالته الشرقیة. وإن معرفته بالآداب الأجنبیة لم تضعف اهتمامه بالتراث العربي (ن.م، 368)، بل کان یبجله دائماً، وبلغ حبه للغة العربیة الفصحی حداً أن لایسمح لنفسه بالتحدث بلغة أخری (قبش، 364). وکان ینکر الدعوة إلی اعتماد العامیة لغةً للأدب وبری أن هذه الدعوة ستؤدي إلی فصم عری اتحاد الشعوب العربیة وضیاع التراث الثقافي، وسیکون ذلک من مصلحة من یریدون التفریق بین الشعوب العربیة (شرارة، 57).

والموضوع الآخر الذي کان قد أثار اهتمام أبي شبکة، وفي نفس الوقت أثار هجوم الکثیر من النقاد علیه (ظ: رزوق، 196-197)، هو موضوع المرأة، ففي مجموعته الشعریة الشهیرة أفاعي الفردوس التي نظمها في 25 من عمره عرض الشهوات الجسدیة مکشوفة (ن.ص)، مما یتناقض وتأکیده علی طهر النساء و تحذیرهن من الابتذال الذي طرحه في القیثارة (شعره و هو في عنفوان شبابه) (ص 35). وقد نظمت هذه المجموعة بحق النساء اللواتي ینحدرن إلیمستنقع الرذیلة و یطأن بأقدامهن کرامة وشرف الأسرة وحرمتها (م.ن، 190). وإلی جانب ذلک یشیر أبوشبکة إلی وقوع الرجال بین براثن نساء خبائث سماهن الأفاعي (عبود، 96-97). ویری بعض النقاد (الفاخوري، 2/579؛ ضیف، 166) أن دافعه إلی نظم هذه المجموعة هو الانتقام من النساء الفاسدات و تحذیرهن من مواصلة السیر علی هذا الطریق المعوج دون أن یکون لقصد إشاعة الفحشاء دخل في هذا الأمر.

ورؤیة أبي شبکة للشعر و النثر متأثرة بآراء کبار الرومانسیین، وهو في هذا المضمار متحرر یعتبر القوانین و القواعد الفنیة و الأدبیة أغلالاً تقیّد الفنان و الشاعر، ومقابل ذلک یعتبر التحرر من القیود موهبة تجعل ید الفنان و الشاعر مطلقة لیخلق أثراً یتناسب وذوقه الذاتي و نبوغه الفردي؛ وهو یعتقد أن الشعر مخلوق حي اجتمعت فیه الطبیعة و الحیاة؛ وعلی هذا فهو لایطیق مقیاساً ولاقاعدة (شرارة، 37-38). وهو یسمي المدارس الشعریة سجوناً ولایقبل للشاعر أن یتردی فیها، ذلک أن أحاسیس الشاعر – کما یرعم – تتأثر بجو الطبیعة الفسیح، وتتکیف بتکیف مظاهر الطبیعة (م.ن، 39).

وفضلاً عن تمرده علی المدارس الشعریة، فقد وقف أبوشبکة (ص 9-10) بوجه التقلید أیضاً وهاجم جمیع أشکاله و مصادیقه من تقلید أعمی للماضین و تفاخر بما أنتجوه، وتقلید للآداب الأجنبیة والوقوف برهبة أمامها، و حذّر الشباب من الإقبال علی الأدب اللفظي الأجوف الذي شاع – حسب رأیه – بتأثیر من الأدباء اللبنانیین المقیمین في أمیرکا (التقي، ن.ص)؛ کما ینتقد المیل إلی التعقید وإفراط الکتّاب الجدد فیه، ویعتبره ظاهرة غیر عربیة وغیر مألوفة و مفروضة علی الأجواء الشرقیة للأدب العربي (شرارة، 58)، وهو نفسه کان یتجنب التعقید في شعره.

وإیمان أبي شبکة بالوضوح والبساطة و الأصالة کان أهم مبدأ یمنعه من اتّباع طریق الشعراء المجددین، فقد کان في الحقیقة یتبع البناء العام للشعر العربي في أغلب أشعاره. وفي نفس الوقت أدی تحرره في مجال الإبداع الأدبي ونظم الشعر به أحیاناً إلی أن یستخدم التنویع في وزن وقافیة القصیدة الواحدة ویحطم أحیاناً البیت المألوف في الشعر العربي (قا: رزوق، 147-148). وقد قدم في القیثارة (ص 52-54) بعض القصائد بأشکال متنوعة، وکنموذج علی ذلک قصیدة تتکون من مقاطع ذات خمسة أشطر، لکل شطرین من کل مقطع قافیة واحدة، بینما تکون قافیة الشطر الخامس مختلفة، وقد روعیت هذه القافیة في الشطر الخامس في جمیع المقاطع. وفضلاً عن هذا فقد نظم شعراً بأسلوب الموشحات الأندلسیة. کما أن له منظومات ملحنة في وصف الطبیعة والحیاة الریفیة في لبنان ضعف الالتزام فیها بالقافیة جداً، بحیث یبدوأنه حطم أحیاناً هیکلیة الشعر العربي، لکنه لم یتخلّ إطلاقاً عن الوزن والقافیة.

وبصورة مبدئیة فإن شعر أبي شبکة شعر وجداني ینبع مننزعاته القلبیة ویجسد عالمه الداخلي، وخلال ذلک تتمتع قضیة الحب و لامعاناة بوضوح خاص إلی الحد الذي یمکن معه تسمیته شاعر الحب والمعاناة (ظ: حطیط، ن.م، 370).

آثاره

خلّف أبوشبکة – رغم قصر عمره – آثاراً کثیرة في الشعر والنثر والترجمة.وقد أعدّ رزوق فهرستاً مفصلاً نسبیاً بآثار أبي شبکة المطبوعة (ص 115-118)، وکذلک بالآثار التي لم تطبع حتی الان (ص 119-120). وهنا نقسم آثار أبي شبکة بحسب نوعها الأدبي إلی مایلي:

الشعر

1. القیثارة، أول مجامیعه الشعریة، وکما ذکر هو في مقدمتها، فهي تضم مانظمه منذ صباه حتی سن 22 من عمره. و ربما أمکن اعتبار هذه المجموعة رمزاً للصراع الأبدي القائم في النفس بین مایصبو إلیه الشاعر وبین الواقع الموجود (ظ: رزوق، 129-153). ویبدو الشاعر في هذه المجموعة أمام القارئ شاعراً شاباً مفعماً بالأحاسیس و متأثراً بشدة بالشعراء الرومانسیین الفرنسیین، طبعث القیثارة للمرة الأولی في 1926م، ثم في 1966م ببیروت،.

2. أفاعي الفردوس، الذي یقال إنه قمة آثاره، ویضم 13 قصیدة صور فیها مشاهد عاریة لشهوات الجسد (ظ: رزوق، 196-204)، ویمکن اعتبارها نتاجاً رائعاً نادرة في الشعر العربي المعاصر (الفاخوري، ن.ص؛ رزوق، 179-180؛ عبود، 111). وقد أدت هذه المجموعة إلی أن یُلقب الشاعر بالملعون (شفیعي، 73؛ عبود، 97)، وأن یشبه في رأي البعض ببودلیر (حایک، 307؛ عبود، 97-99-100؛ أیضاً ظ: رزوق، 197). نظم هذا الأثر بین السنوات 1928-1938م، وطبع في بیروت (1938، 1948، 1962م).

3. الألحان، أحد أجمل نماذج الشعر الریفي اللبناني یکمن فیه نوع من النزوع اللبناني إلی حب الوطن. وهذا الشعر هو حوار بین راع وحُصّاد، نُظم في مقطوعات قصیرة نسبیاً ذات إیقاع غنائي، یظهر فیها بوضوح شغف أبي شبکة بمظاهر الحیاة الریفیة وسأمه من مظاهر المدنیة الجدیدة (ظ: م.ن، 206-209). طبعت هذه المجموعة ببیروت (1931، 1941، 1962م).

4. نداء القلب، دیوان صغیر یضم أشعاراً في الغزل (ظ: م.ن، 243-254)، طبع ببیروت (1944 و 1962م).

5. إلی الأبد، حوار غرامي مع إحدی حبیبات الشاعر المتخیلات في شعره (ظ: م.ن، 219-235)، طبع ببیروت (1945م).

6. غلواء (تصحیف أولغا)، اسم حبیبة الشاعر التي أصبحت فیما بعد زوجته، وغلواء مجموعة قصائد تصور قصة حب طویلة، وعناصرها البارزة هي الصراع بین النور و الظلام، والفضیلة و الرذیلة، والعودة إلی الطهر والطمأنبنة والغفران (ظ: م.ن، 154-162).وقد حاول الشاعر بإضافته شطراً بعد کل بیت، الخروج من قالب القصیدة بأسلوبها القدیم. نظمت هذه المجموعة التي هي شعر رومانسي مفعم بالحزن والهموم بین السنوات 1926-1932م و طبعت ببیروت (1941، 1945، 1959م).

7. من صعید الآلهة، عنوان مجموعة تضم قصائد في رثاء مشاهیر الشعر و الأدب العربي المعاصر کان قد أعدها قبل وفاته بقلیل و طبعت بعد سنوات بجهود مجموعة من أصدقائه ببیروت في 1959م.

8. أنّات الرباب، المجموعة التي طبعت أغلب قصائدها في مجل البیان بین السنوات 1926-1929م (ظ: م.ن، 256).

9. المریض الصامت، عنوان قصیدة طویلة نظمها الشاعر في 1928م (ظ: م.ن، 261).

النثر

1. الرسوم، مجموعة نقد فیها أرباب القلم و رجال السیاسة في لبنان (ظ: م.ن، 80-82). نشرت بادئ الأمر تباعاً في مجلة المعرض، ثم طبعت بشکل مجموعة (1931م).

2. روابط الفکر و الروح بین العرب و الفرنجة، في الأدب المقارن أشاد فیه بمرکز فرنسا الثقافي والأدبي، وفي نفس الوقت حذر فیه الناشئة العرب من إمکانیة أن تؤدي الترجمة والاقتباس عن الآثار الأجنبیة إلی التخلي عن ثقافتهم. طبع هذا الکتاب في 1943 و 1945م ببیروت.

3. لامارتین، کتبه بمناسبة مرور 100سنة علی رحلة لامارتین إلی الشرق. طبع في 1934م.

ویضاف إلی ذلک «في ذلک الزمان»، وهي مجموعة مقالات نشرها في المعرض و الجمهور.

الترجمة

یمکن تقسیم آثاره في هذا المضمار إلی 4 مجامیع رئیسة: الروایة والقصة القصیرة؛ المسرحیة؛ البحوث الأدبیة؛ البحوث التاریخیة والاجتماعیة:

الروایة والقصة القصیرة: 1. بولس و فرجیني، لبرناردن دوسان پییر، بیروت، 1933 و 1955م؛ 2. جوسلین، للامارتین، 1926م؛ 3. الحب العابر، من تألیف هنري بوردو، 1922م؛ 4. سقوط ملاک، أو آلهة لبنان، من تألیف لامارتین، 1927م؛ 5. طاقات زهر، مجموعة في 8 حکایات؛ 6. العمال الصالحون، 1927م؛ 5. طاقات زهر، مجموعة في 8 حکایات؛ 6. العمال الصالحون، 1927م؛ 7. الکوخ الهندي، من تألیف برناردن دوسان پییر، 1933م؛ 8. مانون لیسکو، تألیف پریفو، 1933م؛ 9. مجدولین، أو تحت ظلال الزیزفون، لألفونس کار، بیروت؛ 10. میکرومیغاس و ثلاث قصص، لفولتیر، 1945م.

المسرحیة: 1. البخیل، لمولییر؛ 2. الروائي، 1930م؛ 3. الشاعر، أو سیرانو دوبرجراک، لأدمون روستان؛ 4. الطبیب رغماً عنه، لمولییر، 1933م؛ 5. عنتر، لشکري غانم، ترجمها عن الفرنسیة، 1926م؛ 6. المثري النبیل، لمولییر، 1932م؛ 7. مریض الوهم، لمولییر.

البحوث الأدبیة: 1. أوسکار وایلد أمام القضاء، لأدمون روستان، 1946م؛ 2. بودلیر في حیاته الغرامیة، لکمیل موکلیر، 1947م.

البحوث التاریخیة والاجتماعیة: 1. تاریخ نباولیون بونابرت، 1929م؛ 2. تلک آثارنا، 1944م؛ 3. قصر الحیر الغربي، تألیف دانیل شلومبرجیه، 1945م؛ 4. لبنان في العالم، 1944م؛ 5. المجتمع الأفضل، تألیف أندریه فیکتور، 1943م.

کما کان له مقالات في النقد الأدبي. وقد خصص رزوق (ظ: ص 99-108) فصلاً وافیاً لها ودوّن فهرستاً لهذه المقالات (ظ: ص 109-110).

المصادر

أبوشبکة، إلیاس، القیثارة، بیروت، 1926م؛ أعلام اللبنانیین في نهضة الآداب العربیة، بیروت، 1948م؛ البستاني؛ التقي، أدیب، «روابط الفکر و الروح»، مجلة المجمع العلمي العربي، دمشق، 1943م، عد 18؛ الجندي، إنعام، الرائد في الأدب العربي، بیروت، 1406هـ/1986م؛ حایک، میشال، «الحب الصاعد في نفس أبي شبکة»، المشرق، بیروت، 1951م، عد 45؛ حطیط، کاظم، أعلام ورواد في الأدب العربي، بیروت، 1987م؛ م.ن، دراسات في الأدب العربي، بیروت، 1977م؛ رزوق، رزوق فرج، إلیاس أبوشبکة وشعره، بیروت، 1956م؛ شرارة، عبداللطیف، إلیاس أبوشبکة، بیروت، 1965م؛ شفیعي کدکني، محمدرضا، شعر معاصر عرب، طهران، 1359ش؛ ضیف، شوقي، دراسات في الشعر العربي المعاصر، القاهرة، 1974م؛ عبود، مارون، مجدّدون ومجترّون، بیروت، 1961م؛ الفاخوري، حنا، الجامع في تاریخ الأدب العربي، بیروت، 1986م؛ قبّش، أحمد، تاریخ الشعر العربي الحدیث، بیروت، دار الجیل؛ وأیضاً:

EI2, S.

پروانه فرداد/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: