الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / أبوصالح منصور /

فهرس الموضوعات

أبوصالح منصور

أبوصالح منصور

تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/30 ۱۲:۲۵:۰۹ تاریخ تألیف المقالة

أَبوصالِحٍ مَنْصور، ابن إسحاق بن أحمد بن أسد (تـ ح 302هـ/ 914م)، من الأمراء السامانیین، حکم الري و سجستان و خراسان فترة. معلوماتنا عن حیاة أبي صالح یسیرة. وعندما استولی عمه الأمیر إسماعیل الساماني علی مناطق شمال إیران حتی قزوین في 289هـ/902م، ولاه حکومة الري التي کان قد ألحقها الخلیفة المکتفي بمقاطعة خراسان، فتوجه أبوصالح في 290 هـ إلی الري (الگردیزي، 324؛ منهاج سراج، 1/206؛ قا: یاقوت، 2/901).

وحسب قول یاقوت (ن.ص)تولی أبوصالح ولایة الري 6 سنین، وعلی هذا یبدو أنه کان یتولی هذا المنصب فترة قصیرة بعد وفاة عمه إماعیل.و في 298 هـ قضی الأمیر أحمد بن إسماعیل الساماني علی حکم المعدّل بن علي بن اللیث الصفاري و استعمل علی سجستان في ربیع الأول 299 ابن عمه أبا صالح (الگردیزي، 326؛ ابن الأثیر، 8/60-61؛ تاریخ سیستان، 294؛ منهاج سراج، 1/207). وفي بادئ الأمر أحسن أبوصالح القول مع الناس ووعدهم بوعود طیبة، لکنه نسي وعوده فیما بعد وأمر باستقرار جیشه في المدینة وفي بیوت الناس و أضاف إلی خراج سجستان الذي کان یبلغ ملیون درهم آنذاک (تاریخ سیستان، 296-297؛ أیضاً ظ: بازورث، IV/130). وقد أثارت هذه التصرفات معارضة أهالي سجستان و تذرع بها أعداؤه، و منها أن محمد ابن هرمز، المعروف بالمولی السندلي (الصندلي؟) الذي کان مدة من أتباع الخوارجف دعا الناس إلی التمرد وأجلس أحد أخلاف الصفاریین، المدعو أبا حفص عمرو بن یعقوب علی کرسي الحکم، وبایع أهالي سجستان هذا الدمیر الصفاري الذي لم یتجاوز العاشرة من عمره. وفي 17 جمادی الأولی من تلک السنة هاجمکل من محمد بن هرمز و محمد ابن العباس، المعروف بابن الحفار – الذي کان یتزعم الخوارج – معها جماعة من العیارین الذین کانوا قد انضموا إلیهما من أحیاء سجستان، جندَ أبي صالح وألقوا القبض علیه وزجوا به في السجن (الگردیزي، 327؛ تاریخ سیستان، 297-299). ثم طلب محمد بن هرمز من الأهالي أن یقرأوا الخطبة باسمه، إلا أن أنصار الأمیر الصفاري أعلنوا مخالفتهم لذلک و قرأوا الخطبة باسم عمرو بن یعقوب. و في تلک الأثناء هرب أبوصالح من السجن، لکن ألقي القبض علیه ثانیة وأحسن عمرو بن یعثوب إلیه (ن.ص). وفي هذه الآونة التي کانت الصراعات فیها قد بلغت ذروتها بین الفصائل المخلتفة في سجستان، أنفذ أحمد بن اسماعیل السامان عسکراً بقیادة الحسین بن علي المروالروذي إلی سجستان. و قد قاوم السجستانیون 9 أشهر أمام ذلک الجیش إلی أن توفي محمد بن هرمز واستسلم عمرو بن یعقوب و ابن الحفار إلی القائد الساماني (14شوال 300هـ/24 أیار 913م). وبعد أن تخلص أبوصالح امتنع عن تولي الحکم في سجستان، فعین أحمد بن إسماعیل، سیمجور الدواتي خلفاً له، واستعمل أبا صالح علی خراسان، فتوجه الأخیر في 22 شوال من نفس السنة إلی نیسابور (الگردیزي، 328؛ ابن الأثیر، 8/69-70؛ تاریخ سیستان، 300-301؛ أیضاً ظ: بازورث، ن.ص).

وفي 301هـ قُتل أحمد بن إسماعیل و تربع ابنه الأمیر السعید نصر بن أحمد الساماني البالغ من العمر 8 سنوات علی العرش. وبسبب صغر هذا الأمیر الساماني أعلن الولاة تمردهم علیه، فتمرد إسحاق بن أحمد والد أبي صالح، حاکم سمرقند وابنه الآخر إلیاس علی السامانیین. کما أعلن أبوصالح عصیانه في 302هـ بنیسابور، وانضم إلیه الحسین بن علي المروالروذي و الي هراة الذي کان طامعاً بسجستان من قبل (الگردیزي، ن.ص) وحرضه علی أن یخطب لنفسه، فاستولی أبوصالح علی بعض مدن خراسان و قرأ الخطبة لنفسه، فسیّر الأمیر الساماني عسکراً بقیادة حمویة بن علي لقمع المتمردین، فأسر حمویة إسحاق بن أحمد بعد عدة معارک في سمرقند، ثم توجه نحونیسابور، لکنه قبل أنیصلها، توفي أبوصالح، وقیل إن الحسین بن علي المروالروذي سمه، وعادت خراسان و سمرقند إلی حکم السامانیین (النرشخي، 129-130؛ ابن الأثیر، 8/78، 87-88).

کانت تربطه بمحمد بن زکریا الرازي، العالم و الطبیب المشهور المعاصر له، علاقات صداقة.و قد أقام الرازي أیام حکمأبي صالح في الري عدة سنوات و تولی رئاسة بیمارستان هذه المدینة، وألف کتاب المنصوري في الطب (الطب المنصوري، أو الکناش المنصوري) باسم هذا لاأمیر الساماني. و رغم وجود التضارب لدی من ترجم للرازي في ضبط اسم الأمیر الذي أُلف له هذا الکتاب (ظ: ابن الندیم، 356؛ القفطي، 272؛ ابن أبي أصیبعة، 1/310، 313، 317؛ ابن جلجل، 77؛ ابن خلکان، 5/160)، إلا أن یاقوتاً (ن.ص) و میرخواند (4/35-36) أوردا اسمه و نسبه بالضبط الصحیح کما ورد في المصادر التاریخیة المتقدمة (أیضاً ظ: قزویني، 377-378؛ سید، 78-79؛ إیرانیکا؛ GAS, III/281; GAL, I/268). کما ورد اسمه في إحدی هذه لانسخ مع اختلاف یسیر «منصور بن إسحاق إسماعیل بن أحمد» (ظ: کرمي، 90).

أورد ابن خلکان (ن.ص) نقلاً عن ابن جلجل الحکایة التالیة: إن الرازي صنف ببغداد کتاباً لمنصور في إثبات صناعة الکیمیاء، ثم قصد الري و دفع له الکتاب و حباه منصور بألف دینار إزاء ذلک، و طلب منه أن یخرج هذا الذي ذکره في الکتاب إلی الفعل، فلما عجز الرازي عن ذلک اغتاظ منه بشدة وأمر بضربه و تعذیبه، فکان ذلک الضرب سبب نزول الماء إلی عینیه. وقیل أیضاً إن الرازي ألف لأبي صالح منصور بن إسحاق فضلاً عن الکتب المذکورة، کتاب أوجاع المفاصل و کتاب الطب الروحاني، أوطب النفوس (ظ: سید، 80؛ نجم‌آبادي، 376، 389-390).

 

المصادر

ابن أبي أصیبعة، أحمد، عیون الأنباء، تقـ: أغوست مولر، القاهرة، 1299هـ/ 1882م؛ ابن الأثیر، الکامل؛ ابن جلجل، سلیمان، طبقات الأطباء والحکماء، تقـ: فؤاد سید، القاهرة، 1955م؛ ابن خلکان، وفیات؛ ابن الندیم، الفهرست؛ تاریخ سیستان، تقـ: محمدتقي بهار، طهران، 1314ش؛ سید، فؤاد، تعلیقات علی طبقات الأطباء و الحکماء (ظ: همـ، ابن جلجل)؛ قزویني، محمد، تعلیقات علی چهار مقاله لنظامي عروضي، طهران، 1333ش؛ القفطي، علي، تاریخ الحکماء، تقـ: یولیوس لیبرت، لایبزک، 1903م؛ الگردیزي، عبدالحي، تاریخ، تقـ: عبدالحي حبیبي، طهران، 1363ش؛ منهاج سراج، طبقات ناصري، تقـ: عبدالحي حبیبي،طهران، 1363ش؛ میرخواند، محمد، روضة الصفا، طهران، 1339ش؛ نجم آبادي، محمود، تاریخ طب در إیران پس از إسلام، طهران، 1353ش؛ النرشخي، محمد، تاریخ بخارا، تجـ أبونصر القباوي، تقـ: مدرس رضوي: طهران، 1363ش؛ یاقوت، البلدان؛ و أیضاً:

Bosworth, E. C., «The Ṭāhirids and Ṣaffārids», The Cambridge History of Iran, ed. R. N. Frye, Cambridge, 1975; GAL; GAS; Karmi, G., «Notice of Another Manuscript of al-Rāzi’s al-Manṣūrī», Journal for the History of Science, Aleppo, 1979, vol. III; Iranica.

أبوالفضل خطیبي/ ت.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: