أَبوشُعَیْبٍ الْهَرَويّ، صالح بن محمد، من شعراء العصر الساماني و من معاصري الشاعر رودکي. لایتوفر في التراجم إلا الیسیر عن حیاته، وقد عدّه العوفي من شعراء العصر الساماني الأوائل (2/5)، و اعتبر هدایت زمانه في أواخر حیاة رودکي (1/139). وقال أوحدي: إن عنصري (تـ 431هـ/1040م) أدرک فترة أبي شعیب، وإن أبا شعیب أدرک زمان رودکي (ص 18)، وعلی هذا لابد أن نعتبر حیاته قبل وفاة رودکي (329هـ) و في أیام شباب عنصري. ویمکن أن نخمن أنه ولد حوالي 310هـ، وتوفي قبل 390هـ (نهایة العصر الساماني).

لم یبق من أشعاره سوی أبیات قلیلة مبعثرة في کتب التراجم و الطبقات. واستشهد أسدي الطوسي (ص 93-94) و النخجواني (ص 47، 99، 174، 257) في شرح معاني بعض المفردات بأشعار أبي شعیب. وقد جمع جیلبر لازار أشعاره المتناثرة (2/129- 131).

وعد منوچهري الدامغاني في قصیدة (وربما في قصیدتین) أبا شعیب في طبقة شعراء القرن 4هـ المشهورین أمثال رودکي و أبي سلیک و شهید البلخي و غیرهم (ص 73، 140)، کما أشار أبوالحسن محمدبن ظفر العلوي النیسابوري (تـ403هـ/1012م) في بیت من أشعاره إلی «فارسیات» أبي شعیب (ظ: الثعالبي، 4/421-422). ویسشتف من هذه الإشارات أن أشعار أبي شعیب کانت مشهورة علی الدقل في خراسان خلال القرن 5هـ. ورغم قلة أشعاره المتبقیة، إلا أنها تقدم لنا کثیراً من مواصفات أشعار القرن 4 هـ و منها التشبیهات الحسیة.

المصادر

أسدي الطوسي، أحمد، لغت فرس، تقـ: فتح الله مجتبائي و علي أشرف صادقي، طهران، 1365ش؛ أوحدي البلیاني، تقي الدین، عرفات العاشقین، مخطوطة مکتبة ملک، رقم 5324؛ الثعالبي، عبدالملک، یتیمة الدهر، تقـ: محمد محیي الدین عبدالحمید، بیروت، 1377هـ؛ العوفي، محمد، لباب الألباب، تقـ: إدوارد براون، لیدن، 1906م؛ لازار، جیلبر، أشعار پراکندۀ قدیم‌ترین شعراي فارسي زبان، طهران، 1341ش؛ منوچهري الدامغاني، دیوان، تقـ: محمد دبیر سیاقي، طهران، 1363ش؛ النخجواني، محمد بن هندوشاه، صحاح الفرس، تقـ: عبدالعلي طاعتي، طهران، 1355ش؛ هدایت، رضاقلي خان، مجمع الفصحاء تقـ: مظاهر مصفّا، طهران، 1336ش.

علي میرأنصاري/ ت.