الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / أبوسعید الفرغاني /

فهرس الموضوعات

أبوسعید الفرغاني

أبوسعید الفرغاني

تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/29 ۲۲:۳۹:۰۳ تاریخ تألیف المقالة

أَبوسَعیدٍ الْفَرغانيّ، بکر بن مالک (مقـ رمضان 345/ کانون الأول 956)، قائد الجیش في العهد الساماني الذي حکم خراسان فترة من الزمن. لاتتوفر معلومات عن حیاته قبل قیادته جیش خراسان في السنوات الثلاث الأخیرة من حیاته. ففي 342هـ بعث الأمیر نوح الساماني قائد جیشه أباعلي الصغاني لمحاربة رکن الدولة الدیلمي مؤازرةً لوشمگیر، إلا أن الأمیر نوحاً عزله لتصالحه مع رکن الدولة و عیّن أباسعید بدلاً منه وسیّره علی رأس جیش جرار لقتال رکن الدولة (أبوعلي مسکویه، 2/154-155؛ ابن إسفندیار، 3). و مرض نوح أثناء ذلک و بقي أبوسعید في بخاری (أبوعلي مسکویه، 2/157). وأقبل أبوعلي الصغاني لتقدیم الاعتذار، لکنه عندما لم یجن فائدة من ذلک، أعلن التمرد في نیسابور. وثم أقبل علی منافس السامانیین رکن‌الدولة الحسن ابن بویه، وتسلم عن طریقه لواء ولایة خراسان من الخلیفة العباسي المطیع، وقرأ الخطبة باسم الخلیفة لأول مرة في خراسان (م.ن، 2/156-157؛ ابن إسفندیار، ن.ص؛ ابن الأثیر، 8/507).

وبعد وفاة نوح بن نصر في ربیع الثاني 343، غلب أبوسعید الفرغاني علی الأمور و عقد الأمر لعبدالملک بن نوح (أبوعلي مسکویه، 2/157)، وبعدما استتب الأمر للأخیر أبقاه علی رئاسة جیش خراسان تثمیناً لخدماته، ثم بعثه إلی نیسابور لتعزیز سیطرته وإخماد الاضطرابات التي شهدتها خراسان. وانفلّ عن أبي علي رجاله حینما سمعوا بخروج أبي سعید إلی نیسابور و التجأ أبوعلي ثانیة إلی رکن الدولة، فاستولی أبوسعید الفرغاني علی نیسابور و أخذ یتتبع أسباب أبي علي (أبوعلي مسکویه، ابن الأثیر، ن.ص؛ الگردیزي، 349).

وجاء في روایة الگردیزي (ص 350) أن ولایة خراسان قد عُقدت من قبل الخلیفة لأبي علي الصغاني بعد دخول أبي سعید الفرغاني إلی نیسابور. ولهذا السببب خرج أبوسعید لقتال أبي علي، وطلب الملا من عبدالملک بن نوح لقلة المؤونة، إلا أن الأمیر الساماني لم یعبأ بطلبه، مما عمل علی تمرد الجیش الخراساني. واستغل رکن الدولة هذا لاحدث فاستولی علی أصفهان و عزم علی احتلال جرجان. و قرع زحف رکن الدولة أجراس الخطر لدی عبدالملک، فبادر إلی تعزیز قوات أبي سعید، فسارغ الأخیر في أعقاب ذلک إلی حرب رکن الدولة و أبي علي الصغاني، إلا أنهما طلبا الصلح في خاتمة المطاف و تعهد رکن الدولة أن یدفع سنویاً لأبي سعید 200,000 دینار. و تم الصلح علی هذا الأساس بتأیید عبدالملک بن نوح (م.ن، 350-351؛ أیضاً ظ: منهاج سراج، 210).

وحسب روایة الگردیزي، فإن أبا سعید أطلع الخلیفةَ علی ماحصل، ورغم عدم استحسانه لذلک الصلح، إلا أنه لبّی طلبه فاعترف له بولایته علی خراسان (ص 202، 351). وأورد ابن الأثیر (8/512) أن رکن‌الدولة حصل من الخلیفة المطیع علی خِلَعٍ ولواءٍ بولایة خراسان لأبي سعید بواسطة أخیه معزالدولة بعد هذا الصلح في نفس هذا العام (344هـ). وأشار أبوعلي مسکویه (2/161) إلی أن أبا الفضل الکاشاني توجه إلی بغداد مع ابن أخت أبي سعید مبعوثاً من قبل رکن الدولة حاملاً کتاباً من عبدالملک بن نوح، فأیّد الخلیفة ولایة أبي سعید علی خراسان رسمیاً.

وفي رمضان 345 عاد أبوسعید إلی بخرای و هو یأمل أن یخلع علیه الأمیر للفتوحاته، لکنه ماأن دخل علی عبدالملک، حتی قبض علیه ألبتکین الحاجب و ربما بإشارة من الأمیر و قتله (الگردیزي، 352).

ولایُعرف سبب مقتل أبي سعید، رغم أن الگردیزي یری (ن.ص) أنه قُتل لسوء تعامله مع حرس الأمیر و تذمرهم منه وقد أخذ بارتولد بهذه الروایة أیضاً (ص 382)، بینما تحدث منهاج سراج عن نزعته نحو البویهیین والقرامطة (ن.ص)؛ هذا في حین یجب أن لاتتجاهل أیضاً تعاظم نفوذ إبي سعید وقوته و خشیة عبدالملک منه.

 

المصادر

ابن الأثیر، الکامل؛ ابن إسفندیار، محمد، تاریخ طبرستان، تقـ: عباس إقبال، طهران، 1320ش؛ أبوعلي مسکویه، أحمد، تجارب الأمم، تقـ: ف. آمدروز، القاهرة، 1915م؛ بارتولد. ف.، ترکستان تجـ: صلاح الدین عثمان هاشم، الکویت، 1401هـ/ 1981 م: الگردیزي، عبدالحي، تاریخ، تقـ: عبدالحي حبیبي، طهران، 1363ش؛ منهاج سراج، عثمان طبقات ناصري، تقـ: عبدالحي حبیبي، کابل، 1342ش.

علي میرأنصاري/ ت.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: