الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب العربی / أبو دلامة /

فهرس الموضوعات

أبو دلامة

أبو دلامة

تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/27 ۱۶:۴۲:۰۳ تاریخ تألیف المقالة

أَبو دُلامَة، زَند بن الجَون الأسدي (کان حیاً في 170هـ/786م)، شاعر و مهرج من أواخر العصر الأموي و أوائل العصر العباسي. کان من موالي قبیلة بني أسد، و قیل إنه اشتهر بأبي دلامة – وهو اسم جبل في مکة – بسبب سواد بشرته و طول قامته (ابن قتیبة، الشعر...، 2/660؛ أبوالفرج، 10/237؛ ابن خلکان، 2/320؛ حسن، 10). ویظن بعض المعاصرین أن «أبادلامة» کانت کنیته الأصلیة و أنه کان له ابن یدعی «دلامة» (رفاعي، 2/300؛ زیدان، 2/82؛ ظ: أبوالفرج، 10/263).

ورغم أن أغلب المصادر القدیمة (ابن قتیبة، ن.ص؛ ابن المعتز، 54؛ أبوالفرج، 10/235؛ الآمدي، 192) ذکرت اسمه بشکل مؤکد و صریح زند بن الجون، و ذکر هو نفسه في بیت شعر له (ظ: أبوالفرج، 10/267) أن أسمه زند، فإن بعض المصادر قد ذکرته خطأً باسم زید (أو زبد)، وأیضاً زید بن الحارث (ظ: الثعالبي، 26؛ الیافعي، 1/341؛ النواجي، 98؛ الخطیب، 8/488). وأُورد نسبه أیضاً الأشجعي حیناً أو الأزدي بدل الأسدي (کان بنو أسد رهطاً من الأزد، السمعاني، 1/214؛ ظ: الآمدي، ن.ص؛ الحصري، 100؛ حسن، 12). کان أبوه عبداً حبشیاً ینتمي إلی بني أسد، ثم أصبح في خدمة رجل کوفي یدعی فضافض (قصاقص) و هو الذي أعتقه (أبوالفرج، 10/235؛ ابن خلکان، ن.ص؛ النویري، 4/36).

ولماکان أبوالفرج الأصفهاني (ن.ص) قد دعاه بالکوفي، فقد اعتبر بعض الباحثین المعاصرین أن نشأته کانت في الکوفة (البستاني، 4/292؛ الزرکلي، 3/50). کما وقع اختلاف في تاریخ وفاته أیضاً، فقد اعتبرت بعض المصادر وفاته في 161هـ علی عهد الخلیفة المهدي العباسي (یاقوت، 11/166؛ الصفدي، 14/216)، بینما اعتبرها البعض الآخر بکثیر من الشک علی عهد الخلیفة هارون الرشید (حکـ 170-193هـ) (ظ: الخطیب، ن.ص؛ ابن خلکان، 2/320، 327؛ ابن کثیر، 10/135).لکن مع الأخذ بنظر الاعتبار بعض الشواهد فإن القول الثاني یبدو أصح. واستناداً إلی روایة ابن قتیبة فإن أبا دلالمة کان لفترة في خدمة روح بن حاتم المهلبي والي البصرة (عیون...، 1/164؛ أیضاً ظ: ابن خلکان، 2/323). ونعلم أن روح بن حاتم کان یحکم البصرة من 165-167هـ (ظ: زامباور، 64). فإن قبلنا هذه الروایة، فلاشک في أن تکون سنة 161هـ تاریخاً غیر صحیح لوفاته. إضافة إلی ذلک، أورد الخطیب البغدادي أن أبا العجاج شاعر العصر العباسي یقول إنه رأی أبادلامة في شیخوخته بمنزل أبي العتاهیة (ن.ع)في أوائل خلافة هارون الرشید (13/146). وفي حالة صحة هذه الروایة فإنه کان حیاً حتی 170هـ علی الأقل.

لم یقدم أي من المصادر المتقدمة ترجمة واضحة لحیاته، ومعلوماتنا عنه – شأنه شأن أغلب معاصریه – لاتتعدی بعض الروایات المختلفة وأحیاناً المتناقضة والممتزجة بالأساطیر مما ورد في مصادر مثل الشعر والشعراء لابن قتیبة و طبقات الشعراء لابن المعتز والأغاني لأبي الفرج، ویمکن منخلال الاعتماد علی مثل هذه الروایات والأشعار التي خلّفها تقدیم خطوط عریضة عن حیاته فحسب.

وتدل الروایات المبکرة علی علاقته بمروان بن محمد آخر خلفاء بني أمیة في حربه مع الضحاک بن قیس الشیباني (مقـ 129هـ) (ظ: ابن قتیبة، الشعر، 2/661-662؛ ابن عبد ربه، 1/143-144؛ قا: أبوالفرج، 10/245)، لکن و کما یستنتج من روایة أخری فإنه کان قد أعرض عن الأمویین في أواخر أیام حکمهم وانضم إلی أبي مسلم الخراساني (مقـ 137هـ) (ظ: م.ن، 10/268). وهو في هاتین الروایتین لیس جندیاً ومقاتلاً، بل لامدّاح الذي لم یکن یتخلی حتی في ساحة الحرب عن أقواله وأفعاله الساخرة المثیرة للضحک. ولیس لنا شيء أکثر من هذا عن حیاته في عصر بني أمیة.

کما أن کیفیة انضمامه إلی العباسیین غیرواضحة، لکن یبدو أن أبا العباس السفاح (حکـ 132-136هـ) دعاه أول مرة من بادیة الکوفة إلی بلاطه (ظ: ابن المعتز، 54-55؛ أبوالفرج، 10/240-241). واستناداً إلی ابن المعتز فإن أباالعباس کان مولعاً بشعر وکلام أبي دلامة العذب الفکه إلی الحد الذي لم یکن یفارقه لیلاً ولانهاراً، رغم أن أبا دلامة کان خلیعاً ماجناً وکان یهرب منه ویأتي حانات الخمارین فیشرب مع إخوانه ویکره مجالس الخلفاء لما في ذلک من المشتقة والتعب وشدة التوقّي (ص60-61).

قوّل أبو دلامة أوائل حکم المنصور (حکـ 136-158هـ) بإعراض شدید من الخلیفة، ذلک أنه أثنی کثیراً علی السفاح في القصیدة التي رثاه بها، وقد أدی هذا إلی إثارة غضب الخلیفة الجدید علیه و ألقاه في السجن ثلاثة أیام و نفاه – في قولٍ – إلی الکوفة عند عیسی بن موسی (أبوالفرج، 10/240-242). ویبدو أن إقامته في الکوفة لم تدم طویلاً حیث نال رضا الخلیفة في القصیدة التي نظمها بمناسبة مقتل أبي مسلم الخراساني، وقد مدح الخلیفة کثیراً في أبیاتها ولقَّبه بـ المهدي» الذي یحتمل أن یکون إشارة إلی إمام الشیعة المنتظر (ظ: ضیف، 296-297). ومقابل ذلک خاطب أبا مسلم بـ «أبيمجرم» ووصفه بالکردي التي یبدو أنها کانت نسبة مهینة (العیون و الحدائق، 183؛ ابن المعتز، 62؛ البلاذري، 3/206-207). ویقول أبوالفرج الأصفهاني إن هذه کانت أول قصیدة له في مدح المنصور، تسلم علی إثرها 10 آلاف درهم جائزة في الحال (10/235). ومنذ ذلک الحین حظي أبودلامة باهتمام کبیر من المصنور ووجد عنده منزلة لم یجدها أي شاعر، لکنه کان یبذر الجوائز الضخمة التي کان یتسلمها من الخلیفة علی اللهو واللعب والملذات. فقد منحه الخلیفة مرة ألف جریب من الأرض، ومرة بیتاً قرب قصره و حللاً ثمینة ودراهم وفیرة مکافأة له علی قصیدة مدحه بها (البلاذري، 3/216-217؛ أبوالفرج، 10/259-260).

کان أبو دلامة قد أدرک بذکائه أنه یستطیع أن ینفذ إلی قلوب الخلفاء والأمراء بسهولة بلغة الهزل والمزاح ویجعلهم یغرمون به. ولذا فقد کان یمزج بکل مهارة الکلام بالهزل. وبهذا الشکل کان ینال مایرید. ولم یکن یتورع في سبیل ذلک عن الوقاحة والجرأة وإهانة کبار رجال البلاط وحتی الخلیفة نفسه، ولم تکن سلاطة لسانه وقلة حیائه التي تنافي بوضوح المبادئ الأخلاقیة والإسلامیة لاتثیر حفیظة الخلفاء فحسب، بل کانت تسرهم جداً، بحیث یشجعون شاعر الهراء هذا دائماً بصلات وجوائز ثمینة، ولم یبق أي أحد بمأ منٍ من لذعات لسانه و هجائه المر، إلی درجة أنه لم یکن یتورع عن هجاء زوجته وابنائه و أمه بأسلوب کثیر من شعراء الهراء العرب (ظ: م.ن، 10/237-239، 258-259). ولهذا کان ممدوحوه مضطرین لإرضائه خوفاً من هجائه اللاذع. وفي مجلس طلب إلیه الخلیفة أن یهجو دون مبالاة أي واحد شاء من الحاضرین، ولما وعده کل واحد منهم بإشارةٍ بمکافأة، نظم علی الفور أبیاتاً في هجاء نفسه وتسلم مکافآت من الجمیع (ظ: ابن المعتز، 57؛ أبوالفرج، 10/258). وحتی عندما کان یضطر لمرافقة الأمراء إلی الحروب، کان یتهرب بمن القتال بالکلام و الشعر الهزلي، وإذا أرسلوه مجبراً إلی ساحة الحرب، یهرب بمهارة من مواجهة العدو ویکون مدعاة لضحک الجیشین أحیاناً (ظ: م.ن، 10/ 243-245).

ولم یکن یفوّت أي فرصة للسخریة وإثارة ضحک الناس، فقد اختار لرکوبه بغلة عرجاء ضعیفة نحیفة لتکون عندرکوبها مثاراً للضحک. ووصف في قصیدة مفعمة بالجمال و الفکاهة تکل البغلة التي کانت علی حد تعبیره جامعة لکل العیوب، بشکل أدی إلی شهرتها وذیوع صیتها، وجری بعدها علی الألسن المثل: «أعیب من بغلة أبي دلامة» و أصبح یضرب بها المثل لکل مازاد عیبه و نقصه (ظ: الجاحة، 2/331-337؛ أبوالفرج، 10/265؛ الثعالبي، 288-291؛ الحریري،3/50؛ الدمیري، 1/203؛ الشریشي، 3/50-51).

کان الخلیفة العباسي المنصور قد أطلق له العنان إلی الحد الذي کان یسخر فیه من کل أحد و کل شيء حتی القیم الأخلاقیة والدینیة. واستناداً إلی روایة أبي الفرج (10/247-250) فإن أبا دلامة عندما کان یفلت من ید المنصور وبنغمس في دهالیز الحانات باللهو و العبث، کان المنصور یتألم کثیراً،لذلک أجبره علی التخلي عن معاقرة الخمر في شهر رمضان و علی إقامة الصلاة معه. فکان الخلیفة یرسل کل لیلة شخصاً لیأتي به إلی المسجد، فیصلي هذا معهم مرغماً. فنظم أبو دلامة الذي کان قد ضاق ذرعاً بهذا الوضع أبیاتاً بیّن فیها بمزاح وقح کراهیته أداء الصلاة و صوم شهر رمضان، فلما سمع المنصور تلک الأبیات، تخلی عنه و أعطاه 10 آلاف درهم (خلط في هذه الحکایة بین الخلیفتین المنصور و المهدي). کما نقلت عن علاقاته بالمهدي (حکـ 158-169هـ) حکاایت مماثلة مما یشک إلی حدما في قیمتها التاریخیة (ظ: EI2).

کان أبو دلامة یمدح الأمراء والحکام أیضاً فضلاً عن الخلفاء طمعاً بالصلات وینبري لهجائهم بعد قلیل من تأخرهم أن تقصیرهم في منحه الجائزة (ظ: ابن المعتز، 61-62)، ولهذا کان الهجاء یشکل القسم الد:بر من شعره. ومع کل هذا فقد قیل إنه کان رغم کل هذا المرح و الهزء والسخریة أنیقاً جمیلاً حسن الهیئة (ابن المعتز، 60؛ ابن الشجري، 278).

وکان لأبي دلامة علاقات صداقة ومراسلات شعریة مع السید الحمیري، أو في قولٍ مع أبي العطاء السِّندي، کما کانت له في أواخر حیاته علاقات ودیة مع شعراء بارزین مثل أبينواس و أبي العتاهیة و أبي الشمقمق (ن.ع) (ظ: أبوالفرج، 10/239، 240؛ الخطیب، 13/146؛ ابن ظافر، 120). وقد أدت معاضرته لأشخاص متهمین بالزندقة إلی أن یصفه البعض بأنه زندیق و عدیم‌الدین (ظ: أبوالفرج، 10/235)، إلا أن الخطیب البغدادي برّأه من هذه التهمة (8/489). ویقول البعض إنه تاب آخر عمره وأدی فریضة الحج (ظ: ابن ظافر، 331-332). لکننا نعلم أن کتّابنا منحوا الکثیر من الشعراء الفنانین العابثین نهایات سعیدة، وبذلک سهّلوا علی المؤمنین مطالعة آثارهم. ولهذا ینبغي النظر بعین الشک إلی توبة أبي دلامة.

وقد أورد ابن شَبّة (ن.ع) و الزیبیر بن بکّار حکایات عنه (ظ: الزبیر ابن بکار 81-82؛ أبوالفرج، 10/256؛ ابن خلکان، 2/322). ویبدو أنه کان لابن النطّاح کتاب خاص بأخبار أبي دلامة، أو أن کتابه الدولة العباسیة في ترجمة حیاة أوائل الخلفاء العباسیین (ظ: ابن الندیم، 120؛ الخطیب، 5/358) کان یضم أخباراً تتعلق بأبي دلامة مما استفاد منها أبوالفرج الأصفهاني کثیراً (ظ: أبوالفرج، 10/251-253ف مخـ).

 اعتبر ابن الندیم مجموع شعره 50 ورقة (ص 184)، لکن ورد من مجموعها مقطوعات و أبیات متناثرة فقط في آثار الجاحظ (ن.ص) و البلاذري (3/206-208، 217) و ابن قتیبة (ن.ص) وابن المعتز (ص 54-62) والطبري (8/42-43، 183) وابن عبد ربه (مخـ) وأبي الفرج الأصفهاني (10/مخـ) والنوبیري (4/37، 38، مخـ). وقد جمع رشدي علي حسن شعره الباقي و طبعه ببیروت، في 1406هـ/1985م تحت عنوان دیوان أبي دلامة الأسدي، لکن لم ترد في هذا الدیوان، جمیع أشعاره الموجودة (مثلاً ظ: أبیات له في أنساب البلاذري، 3/208، 217). کما طبع محمد بن شنب في الجزائر (1922م) کتاباً عن حیاة أبي دلامة وشعره مرففاً بترجمة مقطوعات من شعره إلی الفرنسیة.

 

المصادر

الآمدي، الحسن، المؤتلف و المختلف، تقـ: عبدالستار أحمد فراج، القاهرة، 1381هـ/1961م؛ ابن خلکان، وفیات؛ ابن الشجري، هبة‌الله، الحماسة، حیدرآبادالدکن، 1345هـ؛ ابن ظافر،علي، بدائع البدائه، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1970م؛ ابن عبد ربه، أحمد، العقد الفرد، تقـ: أحمد أمین وآخرون، بیروت، 1402هـ/ 1982م؛ ابن قتیبة، عبدالله، الشعر والشعراء، بیروت، 1964م؛ م.ن، عیون الأخبار، القاهرة، 1343هـ/ 1925م؛ ابن کثیر، البدایة؛ ابن المعتز، عبدالله، طبقات الشعراء،تقـ: عبدالستار أحمد فراج، القاهرة، 1968م؛ ابن الندیم، الفهرست؛ أبوالفرج الأصفهاني، الأغاني، القاهرة، دارالکتب؛ البستاني؛ البلاذري،أحمد، أنساب الأشراف، تقـ: عبدالعزیز الدوري، بیروت، 1398هـ/1978م؛ الثعالبي، عبدالملک، ثمار القلوب، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1384هـ/1965م؛ الجاحة، عمرو، رسائل، تقـ: عبدالسلام محمد هارون، القاهرة، 1384هـ/1965م؛ الحریري، القاسم، مقامات، بیروت، دارصادر؛ حسن، رشدي علي، دیوان أبي دلامة الأسدي، بیروت، 1406هـ/1985م؛ الحصري، إبراهیم، جمع الجواهر في الملح و النوادر، تقـ: علي‌محمد البجاوي، القاهرة، 1372هـ/1953م؛ الخطیب البغدادي، أحمد، تاریخ بغداد، القاهرة، 1349هـ؛ الدمیري، محمد، حیاة الحیوان الکبری، القاهرة، 1390هـ/1970م؛ رفاعي، أحمد فرید، عصر المأمون، القاهرة، 1346هـ/ 1928م؛ زامباور،معجم الأنساب و الأسرات الحاکمة، تجـ: زکي محمدحسن و حسن أحمد محمود، بیروت، 1400هـ/1980م؛ الزبیر بن بکار، الأخبار الموفقیات، تقـ: سامي مکي العاني، بغداد، 1972م؛ الزرکلي، الأعلام؛ زیدان، جرجي، تاریخ آداب اللغة العربیة، تقـ: شوقي ضیف، لاقاهرة، 1957م؛ السمعاني، عبدالکریم، الأنساب، تقـ: عبدالرحمان بن یحیی المعلمي، حیدرآبادالدکن، 1382هـ/1962م؛ الشربشي، أحمد، شرح مقامات الحریري، تقـ: محمد عبدالمنعم خفاجي، القاهرة، 1399هـ/1979م؛ الصفدي، خلیل. الوافي بالوفیات، تقـ: س. دیدرنغ، بیروت، 1402هـ/ 1982م؛ ضیف، شوقي، العصر العباسي الأول، القاهرة، 1979م؛ الطبري، تاریخ؛ العیون و الحدائق، تقـ: دي خویه، لیدن 1869م؛ النواجي، محمد، حلبة الکمیت، بیروت، 1357هـ/1938م؛ النویري، أحمد، نهایة الأرب، القاهرة، دارالکتب؛ الیافعي، عبدالله، مرآة الجنان، حیدرآبادالدکن، 1338هـ؛ یاقوت، الأدباء؛ وأیضاً:

EI2.

عنایت‌الله فاتحي‌نژاد/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: