أبوخالد الکابلي
cgietitle
1442/12/27 ۱۳:۵۶:۱۸
https://cgie.org.ir/ar/article/234985
1446/10/21 ۱۸:۴۸:۵۴
نشرت
4
أَبو خالدٍ الکابُليّ، وَردان، الملقب بکَنکَر، من رجال الشیعة في القرن الأول الهجري، ومن أصحاب الإمام السجاد (ع). وکنکر لقب کانت تدعوه به أمه ولم یکن معروفاً بذلک بین عامة الناس في عصره (ظ: الطبرسي، 254؛ الراوندي، 1/262؛ قا: الرازي، 2/677)، لکنه اشتهر باسم کنکر بسبب مخاطبة الإمام السجاد (ع) له بهذا الاسم کما في الروایات المأثورة (الکشي، 121؛ أیضاً ظ: دلائل الإمامة، 90-91). وقد کناه ابن طاووس بأبي یحیی (ظ: صاحب المعالم، 294)، مما لم یؤید في مصادر أخری.
یستنتج من مجموع الروایات أن موطنه الأصلي کان کابل. ورغم أنه لم یرد ذکر للسنة التي قدم فیها إلی الحجاز، إلا أن ظاهر الروایات دال علی أنه طوال فترة إقامته في الحجاز حینما کان مصاحباً للإمام السجاد (ع) (إمامته: 61-95هـ)، سافر و بمساعدة الإمام مرة واحدة علی الأقل إلی کابل (ظ: الکشي، 121-123؛ الراوندي، 1/262-264؛ ابن شهرآشوب، مناقب...، 4/145). وکان في بدایة إقامته في المدینة یعتقد بإمامة محمد بن الحنفیة (الطبرسي، ن.ص؛ ابن حجر، 1/436)، وبقي یخدمه فترة طویلة بوصفه إماماً واجب الطاعة (ظ: الکشي، ن.ص؛ دلائل الإمامة، ن.ص؛ الراوندي، 1/261).
وقد روي أن أبا خالد ذهب لزیارة الإمام خلال الفترة التي کان فیها مصاحباً لمحمد بن الحنفیة بسبب الإشارات التي کان یسمعها منه بشأن المنزلة السامیة للإمام السجاد (ع) و الاحترام الفائق الذي کان یکنه محمد لذلک الإمام (ظ: الکشي، 121؛ ابن شهرآشوب، ن.م، 4/147) وکذلک من إرشاد یحیی بن أم الطویل وإلحاحه، وحین دعاه الإمام باسمه الذي کان یدعی به في طفولته «کنکر»، استیقن من إمامة ذلک الإمام (دلائل الإمامة، ن.ص؛ الحسین بن عبدالوهاب، 72-73؛ الراوندي، ن.ص). وعندها لازمه ونال منزلة أن عُرف معها بـ «الباب» (تاریخ أهل البیت، 148) و أحد الثقات (الکلیني، 1/472) وأحد حواریي الإمام (الکشي، 9-10). وقد ذکره البرقي (ص 8) و المفید (الاختصاص، 8) والطوسي (ص 100) في أصحاب الإمام السجاد (ع). وعدّه الفضل بن شاذان أیضاً واحداً من 5 أشخاص کانوا من شیعة هذا الإمام في أوائل إمامته (الکشي، 115).
ومن بین الروایات ذات العلاقة بالتغییر الذي طرأ علی أبي خالد بشأن الإمامة، الحکایة المتعلقة بتحکیم الحجر الأسود وشهادته التي ارتبطت في شتی الروایات و بشکل من الأشکال بأبي خالد وأدت به أخیراً إلی أن یغیر رأیه في مسألة من هو الإمام الحق (الطبرسي، ن.ص؛ الراوندي، 1/258؛ المجلسي، 46/29-30). وقد قام السید الحمیري (ـ 173هـ) الذي قیل إنه تخلی عن مذهب الکیسانیة بعد سماعه هذه الروایة، بنظم هذه الواقعة شعراً (ص 442؛ أیضاً ظ: الطبرسي، ابن حجر، ن.صص).
وتوجد روایة أخری دالة علی سعیه لمعرفة الإمام الحق تقول إنه مکث فترة عند الحسن المثنی وسأله عن میراث الإمامة، فلما یئس منه، انطلق إلی الإمام السجاد (ع) (ابن حمزة، 363؛ الرازي، 2/678-679).
ومع تصاعد القمع الذي مارسه الحکام الأمویون ضدالشیعة والذي قُتل فیه أمثال یحی بن أم الطویل، هرب أبوخالد إلی مکة وبقي متواریاً هناک لفترة (ظ: الکشي، 124). ورغم أن تاریخ وفاته غیر معروف، إلا أننا نعلم أنه أدرک أیضاً عصر الإمام الباقر (ع) (إمامته:95-114هـ) وأصبح من بین أصحابه (ظ: البرقي، 9؛ الطوسي، 139).
وبالإضافة إلی روایته عن هذین الإمامین، فقد روی أبوخالد عن أمثال الأصبغ بن نباتة ویحیی بن أم الطویل (ظ: الراوندي، 1/245، 2/840). ومن بین الذین رووا عنه: جمیل بن صالح وهشام بن سالم وسُدَیر الصیرفي وضریس بن عبدالملک ومثنی الحنّاط (ظ: الکلیني، 6/280؛ الکشي، 6، 120؛ المفید، الأمالي، 3؛ الراوندي، 2/840).
ومع کل ماقیل عن أبي خالد آنفاً فإن الناشئ الأکبر (تـ 293هـ) أشار إلی جماعة من «الفاطمیة» بوصفهم «أصحاب أبي خالد الکابلي» وقال إنهم زعموا أن الإمام السجاد (ع) لم یکن قد بلغ سن الحلم في الوقت الذي قتل فیه أبوه (ص 25-26).
وقد وقع خلط أحیاناً في المصادر و بسبب الاشتراک في الکنیة بین أبي خالد الکابلي وأبي خالد القمّاط، المسمی بیزید وهو من أصحاب الإمام الصادق (ع)، فقد ذکر الشیخ الطوسي أباخالد مرة بین أصحاب الإمام الجساد (ع) بشکل «کنکر أبوخالد الکابلي» وأضاف أن اسمه کان وردان (ص100). وذکر نقسُه مرة أخری بین أصحاب الإمام الباقر (ع) شخصاً باسم «وردان أبوخالد الکالبلي الأصغر» وقال إنه روی أیضاً عن الإمام الصادق (ع)، وذکّر أن «کنکر» کان اسم «أبوخالد الکابلي الکبیر» (ص 139). کما أورد هو نفسُه اسم کنکر في عداد أصحاب الإمام الصادق (ع) بشکل: «أبوخالد القماط الکوفي» (ص 277). و في مرة أخری ذکر بین أصحاب هذا الإمام اسم «وردان أبوخالد الکابلي الأصغر» (ص 328). ومهما یکن فإن أبا خالد القماط کان غیر أبي خالد کنکر و هو الذي روی عن الإمام الصادق (ع) (ظ: الخوئي، 21/140). ویحتمل أن یکون الشیخ الطوسي قد خلط بین أبي خالد هذا وأبي خالد الکابلي فدعی أحدهما بالأصغر والاخر بالکبیر. وجدیر بالذکر أنابن شهرآشوب أیضاً قد أشار إلی «أبوخالد القماط الکابلي» وعده من الغلاة (معالم...، 139).
ابن حجر العسقلاني، أحمد، لسان المیزان، حیدرآبادالدکن، 1329-1331هـ؛ ابن حمزة الطوسي، عبدالله، الثاقبفي المناقب، تقـ: نبیل رضا علوان، قم، 1411هـ؛ ابن شهرآشوب، محمد، معالم العلماء، تقـ: محمدصادق آل بحر العلوم، النجف، 1380هـ/ 1961م؛ م.ن، مناقب آل أبي طالب، قم، المطبعة العلمیة؛ البرقي؛ أحمد، «الرجال»، مع الرجال لابن داود الحلي، تقـ: جلالالدین المحدث، طهران، 1342ش؛ تاریخ أهل البیت، تقـ: محمدرضا الحسیني، قم، 1410هـ؛ الحسین بن عبدالوهاب، عیون المعجزات، النجف، 1369هـ/1950م؛ الخوئي، أبوالقاسم، معجم رجال الحدیث، بیروت، 1403هـ/1983م؛ دلائل الإمامة، المنسوب لابن رستم الطبري، النجف 1383هـ/ 1963م؛ الرازي، محمد، نزهة الکرام، تقـ: محمد شیرواني، طهران، 1362ش؛ الراوندي، سعید، الخرائج و الجرائح، قم، 1409هـ؛ السید الحمیري، إسماعیل، دیوان، تقـ: هادي شکر، بیروت، دارمکتبة الحیاة؛ صاحب المعالم، الحسن، التحریر الطاووسي (تحریر حل الإشکال لأحمد بن طاووس)، تقـ: محمد حسن الترحیني، قم، 1408هـ/1988م؛ الطبرسي، الفضل، إعلام الوری، تقـ: عليأکبر الغفاري، بیروت، 1399هـ/1979م؛ الطوسي، محمد، رجال، النجف، 1380هـ/1961م؛ الکشي، محمد، معرفة الرجال، اختیار الطوسي، تقـ: حسن مصطفوي، مشهد، 1348ش؛ الکلیني، محمد، الکافي، تقـ: علي أکبر الغفاري، بیروت، 1401هـ؛ المجلسي، محمدباقر، بحارالأنوار، بیروت، 1403هـ/ 1983م؛ المفید، محمد، الاختصاص، تقـ: علي أکبر الغفاري، قم، 1357ش؛ م.ن، الأمالي، تقـ: حسین أستاد ولي و عليأکبر الغفاري، قم، 1403هـ؛ الناشئ الأکبر، عبدالله، مسائل الإمامة، تقـ: فان إس، بیروت، 1971م.
مریم صادقي/ هـ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode